كوريا الجنوبية تدرس إجراءات الدعم لضمان السلامة في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أكدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، إن سول تدرس اتخاذ تدابير مختلفة للمساهمة في الأمن البحري بالبحر الأحمر وسط الهجمات الحوثية المتزايدة على السفن التجارية على الطريق البحري الرئيسي.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية جيون ها كيو، وفقا لوكالة الأنباء الكورية «يونهاب»، اليوم الخميس، نتفق على ضرورة ضمان حرية الملاحة في المنطقة"، مشيرا إلى أنه سيتشاور مع الوزارات ذات الصلة لتحديد الدعم أو المساهمات التي قد تكون ضرورية، مع الأخذ في الاعتبار المصالح الوطنية ومكانة كوريا العالمية.
وكان نائب وزير سياسة الدفاع الوطني في كوريا الجنوبية هيو تيه-كيون قد انضم أول أمس إلى مؤتمر افتراضي بقيادة الولايات المتحدة مع كبار المسؤولين العسكريين من 43 دولة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي «الناتو».
ومن جانبها، قالت وزارة المالية الكورية الجنوبية، إنها ستعزز مراقبة تأثير التوترات المتصاعدة في البحر الأحمر الناجمة عن سلسلة من الهجمات على السفن، ودعم التكاليف اللوجستية للشركات.
وأعرب النائب الأول لوزير المالية الكوري كيم بيونغ-هوان في تصريح وفقا لـ«يونهاب»، اليوم، عن القلق من أن يؤدي الحادث إلى تعطيل سلاسل التوريد العالمية ورفع أسعار الشحن العالمية وأسعار النفط بشكل حاد، لافتا إلى أن الوزارات المعنية ستعمل على تعزيز المراقبة والتواصل الوثيق مع الشركات، مضيفا أن الحكومة ستسعى لدعم التكاليف اللوجستية، إذا لزم الأمر، من خلال برامج قسائم التصدير في محاولة لمنع المخاطر الجيوسياسية من التأثير سلبا على تعافي الصادرات والاقتصاد الأوسع.
يذكر أنه في الآونة الأخيرة، قام الحوثيون في اليمن بسلسلة من الهجمات على السفن في البحر الأحمر لدعم حركة حماس في حربها مع إسرائيل في قطاع غزة، ولكن لم تتسبب تلك الهجمات في آثار كبيرة على المصدرين والمستوردين الكوريين الجنوبيين، ولم يتم الإبلاغ عن أي انقطاع في شحنات الطاقة، على الرغم من اضطرار بعض شركات الشحن إلى استخدام طرق بديلة، وفقا لوزارة الاقتصاد والمالية الكورية.
اقرأ أيضاًالحزب الحاكم بكوريا الجنوبية يختار وزير العدل زعيما مؤقتا له
محافظ سوهاج يستقبل سفير كوريا الجنوبية
محافظ الأقصر يستقبل سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البحر الأحمر كوريا الجنوبية الحوثيين اليمن الحوثيون کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
اليمن.. خطوات عاجلة لضمان الأمن الاقتصادي بالمحافظات الجنوبية
أكد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني علي الكثيري في تصريح حاسم، أن الإجراءات التي يتخذها المجلس تأتي ضمن مسؤولياته لحماية الأمن القومي للجنوب واستقرار محافظاته، معرباً عن رفضه المطلق لما أشار إليه رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي بشأن تجاوزات مفترضة.
وقال الكثيري إن ما صدر عن الدكتور رشاد العليمي مردود عليه بالكامل، مشدداً على أن الجنوب لم يتخذ أي خطوات تمس المحافظات الشمالية، بل ركز على ضمان الأمن والاستقرار الداخلي.
وأضاف أن كل تحرك أمني واستراتيجي للمجلس الانتقالي الجنوبي يندرج ضمن مسؤولياته في مجلس القيادة والحكومة، وأن أي جهة لا يمكنها تعطيل هذه الإجراءات.
وأكد الكثيري أن حماية الأمن القومي للجنوب أولوية لا يمكن التفريط فيها، وأن أي خلل في الشراكة داخل مجلس القيادة الرئاسي يدفع المجلس لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالح شعب الجنوب وتحقيق الاستقرار في المحافظات.
وأشار إلى أن الإجراءات الحالية ليست جديدة، بل جاءت لمعالجة اختلالات قائمة منذ توقيع اتفاق الرياض عام 2020، مشدداً على أن وجود المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت كان يمثل خطراً أمنياً يغذيه الحوثيون وأنشطة التهريب، بينما القوات الجنوبية تقاتل الحوثي على الجبهات، ما يهدد الأمن الاقتصادي والاجتماعي ويستدعي خطوات عاجلة لحماية البنى الاقتصادية المحلية.
وأوضح الكثيري أن المجلس الانتقالي يتخذ خطواته ضمن منظومات مجلس القيادة والحكومة بعيداً عن أي صدام سياسي أو عسكري، مشدداً على أن القوات المسلحة الجنوبية تمتد على كامل الجبهات في الجنوب، وأن الترحيب الشعبي بهذه القوات في محافظات حضرموت والمهرة يؤكد أن الإجراءات تهدف إلى تأمين الأرض وحماية الاقتصاد المحلي.
وأكد الكثيري أن الهدف النهائي للمجلس الانتقالي ليس الانفصال، بل استرداد الحقوق المسلوبة منذ عام 1994، بما يشمل السيادة والقدرة على إدارة الموارد المحلية واستقرار الاقتصاد، وأن هذه الإجراءات تستند إلى التفاهم والحوار وليست فرضاً، لضمان حماية الاقتصاد المحلي وترسيخ الأمن والاستقرار وتهيئة بيئة مناسبة للاستثمار والتنمية في الجنوب.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار التوترات بين المجلس الانتقالي الجنوبي ومجلس القيادة الرئاسي، وسط جهود المجلس لضمان الأمن والاستقرار في الجنوب ومواجهة الحوثيين، مع الحفاظ على استقرار الاقتصاد المحلي وتأمين الموارد، في خطوة تهدف إلى تعزيز الحكم المحلي وتحقيق التوازن بين الشراكة السياسية والأمنية في البلاد.
والمجلس الانتقالي الجنوبي تأسس عقب اندلاع الاحتجاجات في الجنوب عام 2017، ويعمل على استرداد الحقوق المسلوبة منذ عام 1994، بما يشمل إدارة المحافظات الجنوبية وضمان استقرارها الأمني والاقتصادي، كما خاض معارك مستمرة ضد الحوثيين بهدف حماية الأراضي الجنوبية من النفوذ العسكري والتهريب وتأمين الموارد المحلية.
يونسكو تدين احتجاز “أنصار الله” تعسفيًا لموظفي المنظمة في اليمن
أعرب خالد العناني، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، عن غضبه الشديد إزاء استمرار جماعة “أنصار الله” في اليمن باحتجاز أربعة من موظفي المنظمة بشكل تعسفي، فيما يُحتجز أيضًا 59 من زملائهم في الأمم المتحدة، إضافة إلى عشرات الموظفين في المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.
ووصف العناني هذه الانتهاكات بأنها غير مقبولة تمامًا، مطالبًا بإطلاق سراح جميع المحتجزين دون تأخير أو شروط، ومؤكدًا وقوف المنظمة إلى جانبهم والضغط الدبلوماسي لضمان سلامتهم.
وأشار البيان إلى أن موظفي اليونسكو المعتقلين كانوا يؤديون مهامهم في دعم التعليم وتمكين الشباب، وأن اثنين منهم حُوّلوا إلى ما يسمى بالمحكمة الجنائية الخاصة بتهم ملفقة تتعلق بالتجسس المرتبط بأنشطتهم الرسمية.
وأوضح العناني أن هذه الاعتقالات التعسفية، التي تتم دون أي إجراءات قانونية، تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي، مؤكدًا تضامنه العميق مع المحتجزين وعائلاتهم.