بدء انتاج الفحم الحيوي الصناعي من مخلفات الإبل في الامارات
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
دبي-الوطن:
أعلنت شركة فيكا للاستثمار الألمانية عن التعاون مع مصنع الامارات لإنتاج حليب الإبل ومشتقاته (Camelicious)، للبدء في انتاج الفحم الحيوي الصناعي باستخدام مخلفات الإبل.
وترتكز هذه الشراكة الاستراتيجية على رؤية مشتركة لتسخير الإمكانات الكامنة في مخلفات الإبل ” الروث”، وذلك باستخدام أحدث تكنولوجيا تحويل الفحم الحيوي، حيث تهدف إلى تجديد المناظر الطبيعية الصحراوية القاحلة، وتحويلها إلى أراضٍ خصبة وصالحة للزراعة لتعزيز الأمن الغذائي، وتشجيع الزراعة.
وعبر استخدام أحدث التقنيات الألمانية المعترف بها عالميًا، فقد تم مؤخرًا إدخال هذه التكنولوجيا الحديثة بنجاح في مصنع الإمارات لإنتاج حليب الإبل ومشتقاته (كاميليشوس) مما يمثل علامة فارقة في تنفيذ المشروع.
وبحسب شركة فيكا للإستثمار الألمانية، فإن الفحم الحيوي الناتج يشبه “التربة المعجزة”، ويتمتع هذا الفحم الحيوي بقدرة رائعة على تحويل الصحارى الرملية إلى أراضٍ صالحة للزراعة وخصبة بشكل دائم. وبالتالي فإن استخدام مواد النفايات العضوية، مثل تلك الناتجة عن المراكز الحضرية الكبيرة، يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في تخضير وتشجير المناظر الطبيعية الصحراوية القاحلة.
ويملك هذا الفحم الحيوي قدرة فريدة على الاحتفاظ بالمياه، مما يسهم بشكل كبير في جهود الحفاظ على المياه، ويلعب هذا الابتكار دورًا حيويًا في تقليل انبعاثات الغازات الدفينة، مما يؤدي إلى فوائد بيئية متعددة.
وقال آدم فيكا، رئيس شركة فيكا للاستثمار الألمانية:” لقد سخرنا التقنيات والعقلية الالمانية لابتكار هذه التكنولوجيا التي تشكل تطوراً هاماً بالنسبة للعالم العربي، حيث يمكننا تحويل أرض الصحراء القاحلة إلى أرض زراعية خضراء توفر الغذاء وتحقق الرخاء في دولة الامارات العربية المتحدة، كما أن الجمل قد أصبح مصدراً يسهم في تحقيق الخصوبة للأرض “.
وأضاف فيكا:” تمتلك دولة الامارات العديد من الجمال التي تعتبر مصدراً هاماً في تحقيق الخصوبة للأرض، مما يجعل الجمال كنزاً حقيقياً في جهودنا، ونحن نسهم اليوم في ابتكار إماراتي عبر هذه التكنولوجيا التي ستلعب دوراً محورياً في الحفاظ على البيئة و تقليل الانبعاثات الكربونية بشكل كبير”.
وسيسهم استخدام هذا الابتكار الجديد إلى تخفيف الحاجة إلى مدافن النفايات، التي ينبعث منها غاز الميثان، و يساعد الطاقة المتجددة في شكل طاقة حرارية وكهربائية، لتحل محل الوقود الأحفوري في مزرعة الجمال، مما يرسي الأساس للقضاء على النفايات العضوية، وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وإنتاج واستخدام الطاقة المتجددة، وتصنيع منتج الفحم الحيوي، الذي يغذي التربة الصحراوية ويزيد من قدرتها على الاحتفاظ بالمياه للزراعة العضوية في الصحراء، وسيمكّن هذا التحول الاستراتيجي الإمارات من تحقيق الاكتفاء الذاتي الزراعي، مما يقلل الحاجة إلى استيراد الخضروات.
وبدوره، يسلط السيد مطشر عوض البدري الرئيس التنفيذي لمصنع الإمارات لإنتاج حليب الابل ومشتقاته ” كاميليشيس ” الضوء على الطبيعة التحويلية لتعاونهم مع شركة فيكا للاستثمار بالقول:”: إن شراكتنا مع فيكا للاستثمار تمثل حجر الزاوية في التزامنا الثابت بمواجهة التحدي البيئي الكبير، لقد قمنا معًا بصياغة حل مستدام لإدارة وإعادة استخدام كميات كبيرة من روث الإبل بكفاءة، بما يتماشى تمامًا مع التزامنا برؤية الإمارات العربية المتحدة 2050 استراتيجية صافي الصفر لتحقيق حياد انبعاث الكربون.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
شراكة جزائرية – عُمانية واعدة في المجال الصناعي
استقبل وزير الصناعة، سيفي غريب، اليوم، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بسلطنة عمان، قيس بن محمد اليوسف.
وحسب بيان للوزارة، حضر اللقاء، سفير سلطنة عمان المعتمد لدى الجزائر، ورئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة سلطنة عمان.
كما حضر اللقاء، سعد بن سهيل المخيني بهوان، وهو أحد كبار المساهمين في مجموعة بهوان الاقتصادية والشركة الجزائرية-العُمانية للأسمدة.
وكذا عدد من المسؤولين ورجال الأعمال العمانيين، وإطارات سامية من وزارتي الصناعة والخارجية الجزائرية.
ويأتي هذا اللقاء في سياق تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر وسلطنة عمان، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية، عقب زياراته الأخيرة إلى سلطنة عمان، وزيارة السلطان هيثم بن طارق إلى الجزائر.
وأشاد وزير الصناعة، سيفي غريب، بالدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان في دعم الشراكة الاقتصادية الثنائية. لا سيما من خلال مساهمتها في مشروع صناعة السيارات “هيونداي” بالجزائر. معتبراً ذلك نموذجاً ناجحاً للتعاون الصناعي النوعي.
كما أبرز الوزير الفرص الكبرى التي تتيحها الجزائر للاستثمار في الصناعات التحويلية والغذائية، والصناعات التدويرية. داعياً إلى رفع وتيرة الشراكة الفعلية وفق مقاربة اقتصادية متكاملة ومربحة للطرفين.
ومن جهته، ثمّن وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بسلطنة عمان، قرار الجزائر تعيين سلطنة عمان ضيف شرف في الدورة القادمة لمعرض الجزائر الدولي. معتبراً ذلك دليلاً على عمق الروابط الاستراتيجية بين البلدين.
الاتفاق على جملة من المحاور العملية لتعزيز التعاونوفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على جملة من المحاور العملية لتعزيز التعاون، من بينها اقتراح إنجاز مناطق صناعية مشتركة لدعم الاستثمار والإنتاج الثنائي.
وكذا اقتراح مشاريع استثمارية في مجالات الصناعات التحويلية، والصناعات الغذائية، والتدوير الصناعي.
ووضع قاعدة بيانات مشتركة لرصد فرص الاستثمار ومرافقة المتعاملين من البلدين. وتشجيع الاستثمار المتبادل وفق نقاط قوة اقتصاد البلدين، عبر توفير آليات تحفيز ودعم فعّالة.
وكذا تشكيل فريق عمل مشترك يضم إطارات سامية من وزارة الصناعة الجزائرية والمؤسسات العُمانية المختصة. لتكليف بوضع خارطة طريق عملية وتنفيذها ميدانياً في أجل لا يتعدى شهراً.
هذا وتؤكد هذه الديناميكية الجديدة الإرادة المشتركة في بناء شراكة صناعية متكاملة. تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والسيادة الصناعية في كلا البلدين.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور