إتمام صفقة تمويل محطة «الشويهات 4» لتحلية المياه بقيمة 1.6 مليار درهم
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، و«جي إس إنيما»، الشركة الرائدة عالمياً في تحلية المياه بتقنية التناضح العكسي، وشركة مياه وكهرباء الإمارات، إتمام صفقة تمويل مشروع محطة «الشويهات 4» لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي منخفضة الكربون بقيمة 1.
وسيتم تمويل مشروع المحطة بشكل رئيس وبنسبة 71% من خلال قروض قدمتها مجموعة من المصارف المحلية والعالمية من بينها، مصرف أبوظبي الإسلامي، وبنك دبي التجاري، وبنك «كي إف دبليو آبيكس – جي إم بي إيتش»، وبنك صادرات وواردات كوريا.
ويأتي إتمام صفقة تمويل محطة «الشويهات 4» عقب توقيع «طاقة» و«جي إس إنيما» اتفاقية لشراء المياه مع شركة مياه وكهرباء الإمارات في أغسطس 2023.
وتعد محطة «الشويهات 4» هي ثاني محطة لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي ضمن أصول «طاقة» التي تنجح في إتمام صفقة تمويل في عام 2023، وثاني مشروع رئيس لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي تمنحه شركة مياه وكهرباء الإمارات هذا العام، بعد مشروع محطة «المرفأ 2» لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي في النصف الأول من عام 2023.
وستنتج محطة «الشويهات 4» التي تقع في مجمّع الشويهات للماء والكهرباء، نحو 70 مليون جالون يومياً من مياه الشرب، بما يعادل 320 ألف متر مكعب يومياً، مما يُسهم بشكل كبير في تعزيز أمن إمدادات المياه في إمارة أبوظبي، ومن المتوقع أن تدخل المحطة حيز التشغيل التجاري خلال الربع الثاني من عام 2026، حيث ستقوم شركة مياه وكهرباء الإمارات بشراء إنتاج المحطة من المياه لمدة 30 عاماً.
وتمتلك «طاقة» حصّة 60% في مشروع محطة «الشويهات 4»، في حين تمتلك شركة «جي إس إنيما» حصّة 40% فيها، وستتولى الشركتان أعمال تشغيل وصيانة المحطة بواسطة شركةٍ تتوزع ملكيتها بينهما بواقع 60% لـ«جي إس إنيما»، و 40% لـ«طاقة».
تقنية فعالة
وقال فريد العولقي، المدير التنفيذي لقطاع أعمال توليد الكهرباء وتحلية المياه في «طاقة»: رسّخت «طاقة» مكانتها في دولة الإمارات كشركة مرافق رائدة في مجال امتلاك وتشغيل محطات تحلية المياه بتقنية التناضح العكسي على نطاق واسع، وستسهم محطة «الشويهات 4» في تعزيز محفظتنا وأصولنا القوية من محطات تحلية المياه، والتي ستساعدنا في الوصول إلى هدفنا المنشود في عام 2030 لاستخدام هذه التقنية الفعالة عبر محفظتنا لتحلية المياه، وستتجاوز قدرة إنتاج المياه لدى «طاقة» 1250 مليون جالون من المياه يومياً، الأمر الذي يُرسخ مكانتنا الرائدة ومساهمتنا الرئيسة في مجال تحلية المياه.
وأضاف العولقي: تسهم محطات تحلية المياه بتقنية التناضح العكسي بدور رئيس في دعم أهدافنا المتعلقة بمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية للعام 2030، مع الفصل بين عمليات توليد الكهرباء وتحلية المياه، ما يتيح لنا القدرة على خفض بصمتنا الكربونية، وتعزيز أهداف الإمارات في الوصول إلى الحياد المناخي، وترسيخ مكانة أبوظبي الرائدة في مشاريع تحلية المياه منخفضة الانبعاثات الكربونية.
إنجاز كبير
ومن جانبه، قال عثمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات: سعداء بتحقيق هذا النجاح مع شركائنا وإتمام صفقة تمويل محطة الشويهات 4 لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي، وهو مشروعنا الاستراتيجي الثاني لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي الذي ينجح في تحقيق هذا الإنجاز الكبير خلال عام 2023، وسيسهم هذا المشروع في زيادة القدرة الإنتاجية لشركة مياه وكهرباء الإمارات لتحلية مياه البحر بتقنية التناضح العكسي، وتعزيز أمن الإمدادات المائية، ليصبح بذلك مشروعنا السادس للتناضح العكسي.
وأضاف آل علي: تعّد شركة مياه وكهرباء الإمارات من الجهات الرائدة على مستوى المنطقة من حيث سرعة الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجدّدة والنظيفة، وتقوم استراتيجيتنا على الفصل بين عمليات توليد الكهرباء عن تحلية المياه؛ حيث نتطلع إلى إنتاج أكثر من 90% من المياه المُحلاة بواسطة تقنية التناضح العكسي بحلول 2030، وهو ما يعني زيادة بنسبة 492% في قدرة التناضح العكسي مقارنةً بعام 2020، إلى جانب التقليل من الانبعاثات الكربونية إلى حدّ كبير.
واختتم آل علي: بالإضافة إلى خططنا الهادفة لزيادة قدرات توليد الطاقة الشمسية بنسبة 600% بحلول 2030، نواصل جهودنا الحثيثة نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية للطاقة النظيفة في أبوظبي لعام 2035، ومبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
مكانة رائدة
قال دييغو دي فيرا، مدير تطوير الأعمال العالمية في شركة «جي إس إنيما»: فخورون بنجاحنا في إتمام صفقة تمويل محطة الشويهات 4 لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي في ظلّ الظروف الصعبة التي يشهدها العالم، والتي جاءت ثمرة للتفاني والجهود التي بُذلت في هيكلة هذا المشروع، الذي يؤكد على مكانتنا العالمية الرائدة في قطاع تحلية المياه، وذلك إلى جانب الثقة التي نحظى بها من طرف مستثمرينا وشركائنا، والذين نتطلّع إلى التعاون معهم للمساهمة في الارتقاء بكفاءة قطاع المياه في دولة الإمارات وخارجها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات شركة طاقة تحلية المياه شرکة میاه وکهرباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
90 مليار درهم مبيعات العقار على الخارطة منذ بداية 2025
رصدت “دبليو كابيتال” الشركة الرائدة في قطاع الوساطة العقارية في دبي، أن مبيعات العقارات على الخارطة التي يفضلها كثير من المستثمرين قد سجلت مستويات مرتفعة منذ بداية عام 2025 متجاوزة 90 مليار درهم.
وأفاد الرصد الذي اعتمد على بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي، أن سوق دبي العقارية شهدت 40500 صفقة عقارية للبيع على المخطط خلال الفترة من مطلع العام حتى يوم 15 مايو 2025، بقيمة 90 مليار درهم، لتمثل 38% من إجمالي المبيعات المنفذة في السوق، بينما تستحوذ العقارات الجاهزة التي سجلت 147.4 مليار درهم على 62% من المبيعات خلال نفس الفترة.
وحسب البيانات، توزعت الصفقات على الخارطة إلى 36359 وحدة سكنية، و4141 مبنى.
أكد وليد الزرعوني، الرئيس التنفيذي لشركة “دبليو كابيتال” للوساطة العقارية، أن سوق العقارات على المخطط في دبي يشهد نموًا ملحوظًا في عام 2025، مما يجعله وجهة مفضلة للمستثمرين المحليين والدوليين.
وقال الزرعوني إن العقارات على المخطط في دبي أصبحت خيارًا استثماريًا مفضلًا لدى العديد من المستثمرين، وذلك بفضل مجموعة من العوامل التي تعزز من جاذبيتها في السوق العقارية. وأوضح أن من أبرز هذه العوامل الأسعار التنافسية، حيث تُعرض العقارات على المخطط بأسعار أقل تتراوح بين 5% و15% مقارنة بالعقارات الجاهزة، مما يوفر فرصًا مغرية للحصول على وحدات سكنية بأسعار مناسبة.
كما أشار إلى أن الشركات المطورة تقدم خطط سداد مرنة تساعد المستثمرين على تمويل مشترياتهم بسهولة، ومن بينها خيارات تشمل دفع 50% فقط عند التسليم. وأضاف أن العقارات على المخطط في دبي تتميز أيضًا بعوائد إيجارية مرتفعة تصل إلى 7%، وهو ما يجعلها خيارًا جاذبًا للراغبين في تحقيق دخل ثابت ومستقر من استثماراتهم.
وفيما يتعلق بمستقبل السوق، توقع الزرعوني استمرار ارتفاع الطلب على هذا النوع من العقارات خلال السنوات المقبلة، وذلك نتيجة لنمو عدد السكان في دبي وزيادة الحاجة إلى وحدات سكنية جديدة. كما نوه إلى أن الاستثمارات الحكومية الكبيرة في مشاريع البنية التحتية تلعب دورًا مهمًا في دعم هذا التوجه، خاصة في ظل سعي الإمارة إلى الوصول إلى تعداد سكاني يبلغ 5.8 مليون نسمة بحلول عام 2040، مما سيُسهم بشكل مباشر في تعزيز نشاط السوق العقارية ورفع حجم الاستثمارات في المشاريع السكنية الجديدة.
وأشار وليد الزرعوني إلى أن السوق العقارية في دبي تتميز بتنوع كبير في المشاريع المطروحة على المخطط، سواء من حيث المواقع أو التصاميم أو مستويات التشطيب، مما يوفر باقة واسعة من الخيارات التي تلبي مختلف احتياجات وتفضيلات المستثمرين. واعتبر أن هذا التنوع يعكس النضج المتسارع في السوق، ويعزز من مكانة دبي كوجهة مفضلة للاستثمار العقاري على مستوى المنطقة والعالم.
وأضاف أن التشريعات العقارية الحديثة والدور التنظيمي الفاعل للجهات الحكومية كانا من أبرز العوامل التي أسهمت في ترسيخ بيئة استثمارية مستقرة وآمنة. وأكد أن القوانين التي تضمن حقوق المستثمرين، بالإضافة إلى الأنظمة الصارمة لترخيص المشاريع على المخطط، أدت إلى رفع مستوى الثقة والشفافية في السوق، وجعلت الاستثمار أكثر جاذبية وأقل مخاطرة.
وأوضح الزرعوني أن التحسن في خدمات التمويل العقاري ساهم بشكل كبير في تعزيز الإقبال على المشاريع العقارية الجديدة، خاصة مع تقديم بعض البنوك لخطط تمويل مخصصة للعقارات على المخطط، وهو ما أتاح فرصة أكبر لفئة المشترين لأول مرة لدخول السوق والاستفادة من العوائد الجذابة.
كما لفت إلى أن الزخم الاقتصادي الناتج عن استضافة دبي لفعاليات عالمية كبرى انعكس بشكل مباشر على نشاط السوق العقارية، حيث دفعت هذه الأحداث إلى تسريع وتيرة إطلاق المشاريع الجديدة وزادت من الطلب على العقارات قيد الإنشاء، في وقت تسعى فيه الإمارة إلى مواصلة النمو واستقطاب المزيد من الاستثمارات طويلة الأجل.