عبد الكافي: هدف حكومة الدبيبة من السيطرة على المعابر قطع الطريق على “قوات حفتر”
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
ليبيا – ذهب عادل عبد الكافي الموالي بشدة لتركيا، إلى أن ما حدث في مدينة غريان أواخر أكتوبر الماضي من توترات أمنية، بدخول قوة محسوبة على ما وصفه بـ”معسكر خليفة حفتر” (القوات المسلحة الليبية) دفع حكومة الدبيبة لتشكيل قوة مشتركة، وبسط نفوذها العسكري على المدينة الاستراتيجية في الغرب الليبي.
عبد الكافي فسر في تصريحات خاصة لموقع قناة “الجزيرة” القطرية، سعي حكومة تصريف الأعمال للسيطرة الكاملة على المعابر البرية مع الجزائر وتونس، بالتنسيق بين رئاسة الأركان ووزارة الداخلية التابعتين لها، بأنها تأتي للدواعي الأمنية ذاتها، ولقطع الطريق على أي قوات موالية لـ”معسكر حفتر” وحلفائه في الغرب الليبي.
ورأى أن اللقاء الأخير بين المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش واللواء أسامة جويلي، برعاية البعثة الأممية، يعزز هذا التفسير، في ظل وجود انتماءات في تلك المناطق موالية لـ”معسكر حفتر”، خاصة مدينة الزنتان مما قد ينذر بتكرار مواجهات عسكرية محتملة في الغرب الليبي حسب زعمه.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
رئيس مجموعة العمل الوطني الليبي: مصر رسمت خطوطاً حمراء أنقذت ليبيا من السقوط الكامل
أكد خالد الترجمان، رئيس مجموعة العمل الوطني الليبي، أن اللقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والمشير خليفة حفتر لا يمكن فصل أهميته عن المشهد الداخلي الليبي شديد التعقيد والتشظي إلى درجة تمنع الاعتماد على البعثة الأممية ومبادراتها.
وأشار إلى أن ليبيا تعاني منذ عام 2011 وحتى اليوم، مروراً بعشرة مبعوثين أمميين، من عجز كامل في التقدم نحو استحقاقات أساسية مثل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وإقرار الدستور وبناء الدولة المدنية.
وأضاف في تصريحات مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الوضع الأمني في غرب ليبيا يزداد تعقيداً، ما دفع وفوداً متعددة من هذه المناطق إلى زيارة بنغازي ولقاء المشير حفتر لطلب الدعم في مواجهة الميليشيات والقوات الأجنبية والعصابات المسلحة التي تفرض سيطرتها على مناطق واسعة، مواصلا، أن هذه الزيارات اكتسبت أهمية خاصة في ظل إخفاق المسارات الأممية وتزايد الحاجة إلى حلول ليبية مدعومة إقليمياً.
وأشار رئيس مجموعة العمل الوطني الليبي إلى أن الأيام الماضية شهدت خروج تظاهرات في مناطق عدة، من الجبل الغربي وجبل نفوسة والزنتان وصولاً إلى المناطق الشرقية، حيث طالب المحتجون مجلس النواب بالتحرك نحو انتخابات رئاسية مباشرة.
وشدد على أن الاعتماد على برامج البعثة الأممية لم يعد مجدياً، بل تسبب في دوران البلاد داخل دوائر مغلقة لسنوات طويلة.
وأردف، أن جانباً كبيراً من الحوار بين الرئيس السيسي والمشير حفتر ركّز على هذه الملفات الداخلية الملحّة، مؤكداً أن مصر معنية بشكل مباشر باستقرار ليبيا وحماية مناطقها الحيوية.
وأوضح أن التدخل المصري سابقاً ورسم خطوط حمراء من سرت إلى الجفرة كان له دور محوري في ضبط الأوضاع ومنع تدخلات أجنبية كانت تستهدف الوصول إلى المناطق النفطية والحقول والموانئ الاستراتيجية.