الثورة نت:
2024-06-12@01:25:36 GMT

طوفان اليمن معادلة الردع القوية

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

 

استراتيجيات عسكرية عديدة وخيارات متتالية كثيرة تمتلكها القوات المسلحة اليمنية فكلها ضمن إطارها وموقفها المعلن والواضح لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني في مواجهة الكيان الصهيوني البغيض، لتتصاعد حدة العمليات العسكرية اليمنية وفق قواعد صحيحة ثابتة، ومحددات موضوعة ومبنية نحو تحقيق الأهداف المعلنة، وهو الوقوف مع الشعب الفلسطيني المظلوم في مواجهة العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة، يتوقف ذلك بإيقاف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، فكان للاستخدام فعله التأكيدي بقيام القوات المسلحة اليمنية بتنفيذ عدة عمليات عسكرية بضرب الكيان في الأراضي المحتلة وفي محافظة أم الرشراش “أيلات” بعشرات الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات العديدة المسيرة، لتربك هذه العمليات كيان الاحتلال ومعهم الأمريكان من جرأة قوة اتخاذ القرار والسرعة في الاستخدام، لتزداد معها مخاوفهم من اتساع رقعة الحرب وانتشارها.


وباستمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة ودخوله الشهر الثالث فقد تصاعد الموقف اليمني في تطوره العسكري لتنفيذ خيار قوي بمنع السفن الإسرائيلية أو المملوكة لإسرائيليين من العبور في البحر الأحمر ومضيق باب المندب والعمل على استهدافها واحتجازها، فكان لذلك حدوثه، وتم احتجاز السفينة الإسرائيلية غالاكسي ليدر واقتيادها للساحل اليمني، ليتضح بعدها حقيقة الموقف اليمني بجدية قراره المساند للشعب الفلسطيني والذي شكل في كافة مساراته حقائق مضافة لوقائع مثبتة وواضحة في كافة المجالات والأصعدة، فالمواقف القوية الإيمانية المطلقة لليمنيين في اتخاذهم للقرار التاريخي ومشاركتهم في معركة طوفان الأقصى لإسناد المقاومة الفلسطينية رغم المعاناة والحرب والحصار التي مازال والى الآن يعانيه الشعب اليمني جراء العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الغاشم والذي أوشك عامه التاسع على الانتهاء هو بفعل إيمان منطلق كواجب ديني مقدس شرعي نحو مناصرة الشعب الفلسطيني والقيام باتخاذ العديد من الخطوات وفق ما تمتلك القوات المسلحة اليمنية من قدرات وإمكانيات ستوفرها لصالح وخدمة المقاومة الفلسطينية.
لتفرض الأحداث الميدانية تطوراتها المتصاعدة لإجرام العدو بحق الشعب الفلسطيني وارتفاع المعاناة والكارثة الإنسانية، وبترجمة الأقوال والتحذيرات والتي أبرزتها الأفعال بالوقائع المشاهدة والمحددة بأهداف معلنة مبنية على عدالة القضية الفلسطينية وحق أبناء الشعب الفلسطيني في مقاومتهم للاحتلال وإيقاف العدوان كشرط لا يقبل النقاش: هو مسار استمر عليه الشعب اليمني لإسناد المقاومة الفلسطينية، هنا سارعت الإدارة الأمريكية لوضع سيناريوهاتها المتعددة، ووصف ما يحدث في اليمن من عمليات دعم وإسناد هو مرفوض ويجب توقفه وعلى الفور.
ومن توالي عديد التصريحات وقيامها بالعديد من المساعي والتصرفات وخلقها لجملة من التصورات والتي حاولت معها الإدارة الأمريكية تقديمها على أنها تهديدات خطيرة لجماعات دعمت موالاتها لإيران منفذة لكل ما يُطلب منها، وهي تدرك أن اليمن لها قرارها وتمتلك سيادتها، انتصرت في استرجاعه بالقوة والصمود في مواجهة تحالف عالمي كبير بقيادة الأمريكان والصهاينة ومعهم الأعراب الموالين والمطبعين لهم، فالخيارات والتأثيرات للعمليات العسكرية اليمنية حققت مفعولها وشكلت كامل خطورتها على الكيان الصهيوني في مختلف جوانبها، لتزداد المخاوف الأمريكية وتتنامى كلما تعززت الخيارات الاستراتيجية اليمنية في اختيارها لبنك أهداف جديدة، وهذا ما تم بالفعل وهو الخيار القوي والنوعي الذي أعلنه الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية بمنعها أي سفن تنقل وتحمل بضائع لداخل الأراضي المحتلة، واضعا بذلك معادلة وموازين قوية هي الدخول والسماح للسفن بالعبور للكيان الإسرائيلي مربوط برفع الحصار على قطاع غزة ومن كل الجوانب.
فالخيارات الاستراتيجية العسكرية والمواقف اليمنية القوية شكلت ضربة قاصمة للجانب الأمريكي العالمي وحضوره البحري في الأحمر والعربي، رغم محاولاته تدويل الممرات البحرية وإنشاء قوة عالمية لحمايتها في إطار استخدام ردها على الموقف اليمني باستهداف السفن الإسرائيلية ومنعها من العبور ، لتتطور هذه الخيارات الاستراتيجية اليمنية بإعلانهم لموقف تصعدي يمنعون من خلاله كافة السفن من أي دولة كانت إذا كانت وجهتها الأراضي المحتلة، فهي هدف مشروع، هنا أدخلت القوة اليمنية وفرضت معادلة ردع وتوازن جديدة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مسيرة حاشدة في فانكوفر الكندية تضامناً مع الشعبين الفلسطيني واليمني

الوحدة نيوز/ نظّمت العديد من الحركات والقوى وفي مقدمتها منظمة صامدون مسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة فانكوفر بمقاطعة بريتش كولومبيا الكندية، السبت، بمشاركة أنصار الشعب الفلسطيني والجاليات الفلسطينية واليمنية والعربية والإسلامية.

وقبل انطلاق المسيرة إلى شوارع المدينة تحدث عدد من المشاركين والمشاركات وجددوا دعمهم للمقاومة الفلسطينية ورفضهم لجرائم الحرب الصهيونية الأمريكية التي تتواصل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي تدخل شهرها التاسع.

ودعا المشاركون في المسيرة إلى التنديد بالموقف الرسمي الكندي المنحاز لكيان العدو الصهيوني، حيث تركزت هتافاتهم على مقاطعة الشركات الداعمة لهذا الكيان.. معلنين أنهم سيواصلون حراكهم الشعبي والطلابي في الجامعات حتى يتوقف الحصار والعدوان على الشعب الفلسطيني.

وجابت المسيرة شوارع عدة في وسط مدينة فانكوفر وتوقفت أمام عدد من الشركات مثل “ستاربكس” و”انديغو” وغيرها من الشركات الداعمة للكيان الغاصب.. داعيين إلى مقاطعتها بسبب تورطها في جرائم الحرب والمجازر المستمرة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وردد المشاركين في المسيرة الهتاف الذي أصبح شائعاً “يمن يمن إجعلنا فخورين وأعِدْ سفينة أخرى إلى الوراء”.

وقال عضو الهيئة التنفيذية لـ”حركة المسار الثوري البديل” خالد بركات في تصريح خاص: “هذه المسيرة تأتي متزامنة مع المجزرة الرهيبة والمروعة التي ارتكبها العدو الصهيوني في مخيم النصيرات والمحافظة الوسطى بقطاع غزة وللتأكيد على دعمنا للمقاومة في فلسطين واليمن ولبنان والعراق وكل معسكر المقاومة في المنطقة”.

وشدد بركات على أن “الموقف اليمني بات يشكل مُلهماً ومُحفزاً للشعوب الحرّة وحركة التضامن مع الشعب الفلسطيني حتى تواصل إصرارها وعزمها على الاستمرار في النضال من أجل تحرير فلسطين من النهر إلى البحر”.

واُختتمت المسيرة بقراءة الناشطة العربية “وردة” عضو “شبكة صامدون” التي اعتلت المنصة وهي ملثمة ترتدي كوفية فلسطينية، عريضة خاصة باللغة الإنجليزية أعلنت فيها مئات الحركات الشعبية والأحزاب عن تضامنها مع اليمن في مواجهة الغطرسة الأمريكية والبريطانية.

وتنص العريضة التي حملت عنوان (مع اليمن في مواجهة العدوان والغطرسة الأمريكيّة والبريطانيّة)، على الآتي: “نحن الأحزاب والمنظّمات والجمعيات الموقعة أدناه نُدين العدوان والغارات الأمريكية البريطانية على شعب اليمن المكافح، ونُعبّر عن دعمنا للموقف اليمني المبدئي تجاه القضية والحقوق الفلسطينية، ونُعلن تضامننا مع الشعب اليمني في معركته التّاريخية التي يخوضها نُصرةً لمظلومية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من أجل وقف جرائم الحرب الصهيونية وكسر الحصار، كما نقف خلف القوات المسلحة اليمنية الباسلة وحقّها الطبيعي المشروع في الرّد على العدوان تنفيذاَ للمطلب الشعبي اليمني وتوجيهات وقرارات القيادة الثورية في صنعاء”.

وأضافت: “إن شعب اليمن العزيز الذي ظل متمسّكاً بالموقف الثوري الصلب المتقدم، يستمر في مواجهة كل أشكال الحصار والعدوان على يد قوى الاستعمار الأمريكي والبريطاني وأدواتهم في المنطقة، ولن ترهبه المجزرة الأمريكية البريطانية الأخيرة يوم 31 مايو 2024 التي ارتقى فيها عشرات الشهداء والجرحى، بل يواصل شعب اليمن التعبير عن موقفه بقوة وشجاعة قل نظيرها، وبخاصة اليوم الجمعة من خلال الخروج الجماهيري الحاشد والمهيب في “ساحة السبعين” وسط العاصمة صنعاء وفي مختلف محافظات وميادين وشوارع البلاد”.

وتابعت: “إن الموقف اليمني البطولي الذي تجسّد قولاً وفعلاً في مواجهة الحرب والعدوان على مدار السنوات العشر الماضية، وفي نصرة الشعب الفلسطيني لأكثر من ثمانية شهور، شَكّل الرّد الحقيقي ضد حرب الإبادة الصهيونية الأمريكية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر، كما جسّد النموذج الثوري الفعّال في التضامن الحقيقي مع الشعب الفلسطيني، وتحوّل هذا الموقف الاستثنائي إلى مصدر اعتزاز وإلهام لكل الشعوب والحركات المناضلة في العالم، مثبِتاً قوة الشعوب الحرة وقدرتها على تغيير معادلات الصراع وموازين القوى في مواجهة الإمبريالية والصهيونية وعملائها في العالم.”

الجدير ذكره أن عشرات المدن الكندية والأمريكية شهدت مظاهرات شعبية حاشدة وخاصة في مونتريال وتورنتو، وفي العاصمة الأمريكية واشنطن شارك فيها مئات الآلاف من المواطنين الكنديين والأمريكيين.

مقالات مشابهة

  • اليمن يُرحب باعتماد مجلس الأمن الدولي قراراً لوقف إطلاق النار في غزة
  • اللقاء المشترك: الإنجاز الأمني الاستراتيجي ثمرة لصمود الشعب اليمني
  • مسير شعبي وعسكري لخريجي دورات طوفان الأقصى من طلاب وموظفي جامعة صنعاء
  • جامعة صنعاء تشهد مسيرًا شعبيًا وعسكريًا لخريجي دورات ” طوفان الأقصى”
  • مسيرة حاشدة في مدينة فانكوفر دعماً للشعبين الفلسطيني واليمني
  • سخط عالمي على مجزرة العدو الصهيوني بحق المدنيين في النصيرات
  • مسيرة حاشدة في فانكوفر الكندية تضامناً مع فلسطين واليمن
  • الشعب اليمني يطور الـقدرات ويصعد العمليات
  • مسيرة حاشدة في فانكوفر الكندية تضامناً مع الشعبين الفلسطيني واليمني
  • الحوثي تعلن ضرب مدمرة حربية بريطانية بالصواريخ الباليستية (شاهد)