موقع أميركي: الحوثيون يعيدون السفن إلى رأس الرجاء الصالح
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
زعم موقع فوكس الإلكتروني الأميركي أن جماعة أنصار الله الحوثيين اليمنية تشيع الفوضى في الاقتصاد العالمي باستهدافها السفن التجارية التي تبحر عبر البحر الأحمر.
وذكر الموقع في تقرير أن قباطنة سفن الحاويات الذين يبحرون بين أوروبا وآسيا، على وشك أن يعودوا للإبحار في رحلة طويلة حول القارة الأفريقية عبر رأس الرجاء الصالح، وهو طريق تجاري ظل مهملا إلى حد كبير منذ افتتاح قناة السويس قبل أكثر من 150 عاما.
وتتعرض السفن في عرض البحر الأحمر، منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، لهجمات من الحوثيين في اليمن بالطائرات المسيرة والصواريخ، وفي بعض الحالات يصعدون إلى متن السفن ويستولون عليها.
ويقول الحوثيون إن هجماتهم تأتي تضامنا مع المجازر التي تتعرض لها غزة على يد إسرائيل. وارتفع عدد الشهداء في القطاع منذ بدء الحرب الإسرائيلية إلى 20 ألفا و674 شهيدا، بينما بلغ عدد الجرحى 54 ألفا و536 جريحا، وفقا لما أعلنته وزارة الصحة بالقطاع اليوم الاثنين.
شركات كبرى
وبسبب تلك الهجمات، أوقفت معظم شركات الشحن بالحاويات الكبرى -من بينها ميرسك الدانماركية، وهاباغ-لويد الألمانية، وكوسكو الصينية- شحناتها عبر البحر الأحمر. كما فعلت ذلك أيضا شركة النفط بريتيش بيتروليوم البريطانية. وتمر عبر البحر يوميا في العادة سفن تحمل ما يقدر بنحو 7 ملايين برميل نفط.
ووفقا لتقرير فوكس الذي كتبه جوشوا كيتينغ -وهو أحد أكبر مراسلي فوكس للسياسة الخارجية والأخبار العالمية- فإن هجمات الحوثيين هي نتيجة "غير متوقعة" للحرب المستمرة منذ شهرين، والتي تتحول بسرعة إلى صراع أوسع نطاقا بما ينطوي عليه من تأثيرات على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وقال نعوم ريدان محلل عمليات الشحن الجوي بالشرق الأوسط في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن التأثير لم يعد قاصرا على دولة واحدة، "فقد أصبح الآن عالميا".
وبحسب الموقع الأميركي، فإن تغيير السفن مسارها من البحر الأحمر سيضيف آلاف الأميال والأيام لرحلاتها عبر رأس الرجاء الصالح، مما سيكلف الشركات ملايين الدولارات لشراء كميات إضافية من الوقود وتكاليف أخرى.
وبينما لا تزال سفن تغامر بالمرور عبر البحر الأحمر، يُظهر موقع تتبع حركة السفن "فيسيل فايندر" أن العديد منها لديها أجهزة إرسال واستقبال خاصة بها لتبث أنها تحمل حراسا مسلحين على متنها.
ضغوط
وقد ظلت السفن الأميركية والفرنسية والبريطانية في المنطقة تُسقط عشرات طائرات الحوثيين المسيرة، إلا أن الحكومات الغربية تعرضت لضغوط لبذل من الجهد لحماية الشحن البحري.
وفي هذا الصدد، أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء الماضي تشكيل قوة عمل بحرية من 10 دول لحماية الملاحة في المنطقة. وورد لموقع فوكس أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تفكر أيضا في شن هجمات عسكرية مباشرة ضد جماعة الحوثي.
ولكن لا يبدو أن هناك طريقا سهلة للخروج من الأزمة، وهو يكشف كيف يمكن لاقتران الجغرافيا والاقتصاد والتكنولوجيا والجغرافيا السياسية، أن يسمح لمجموعة "متمردة وصغيرة نسبيا" -على حد وصفه- بأن تتسبب في قدر مذهل من الفوضى بالاقتصاد العالمي.
قدرات تقنية مذهلة
ويعتقد كاتب تقرير فوكس أن تصرفات الحوثيين في الصراع هي الأكثر جرأة في بعض النواحي، وذلك بسبب بعدهم الفعلي عن مسرح القتال. وقد درج الحوثيون منذ أكتوبر/تشرين الأول على إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل التي تبعد عن اليمن ألف ميل ونيف.
وقد أظهرت بعض هجماتهم على السفن قدرات تقنية مذهلة، بما في ذلك ما قد يكون أول استخدام قتالي على الإطلاق لصاروخ باليستي مضاد للسفن من قبل أي جيش، طبقا لفوكس.
ويمضي التقرير إلى التذكير بأن نحو 2% من التجارة العالمية و10% من تجارة النفط العالمية تمر عبر البحر الأحمر، وهو مسطح مائي محدد بمعبرين ضيقين هما قناة السويس المصرية في الشمال، وإلى الجنوب باب المندب الفاصل بين دولتي اليمن وجيبوتي.
وقد تشعر بعض الدول بتأثير الهجمات على السفن بشكل مباشر، مثل الحكومة المصرية التي تعاني من ضائقة مالية، والتي تكسب أكثر من 9 مليارات دولار سنويا من رسوم عبور قناة السويس. وهناك دول أخرى –كما جاء في تقرير فوكس- ستواجه تأثيرات غير مباشرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: عبر البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يدخلون المشهد.. تهديد علني باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر
شنت إسرائيل هجومًا جويًا واسعًا استهدف عشرات المواقع في منطقة الأهواز جنوبي إيران، مستخدمة أكثر من 30 طائرة مقاتلة، في تطور دراماتيكي ينذر بانزلاق المنطقة إلى صراع مفتوح، لكن الرد الإيراني لم يتأخر، والرسائل كانت واضحة: أي تدخل أمريكي سيقابل برد مباشر، وفي اليمن، دخلت جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) على خط التهديد، متوعدة باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر، هذا المشهد الإقليمي بات أكثر احتقانًا من أي وقت مضى، مع اغتيالات، وتصريحات نارية، وتحذيرات من قوى إقليمية كتركيا، وسط تصاعد الدعوات الدولية لضبط النفس، مقابل تحذيرات متزايدة من انزلاق المنطقة إلى حرب لا تُبقي ولا تذر.
في التفاصيل، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، 21 يونيو، شن سلسلة من الغارات الجوية استهدفت عشرات المواقع في منطقة الأهواز جنوب غربي إيران، مستخدمًا نحو 30 طائرة مقاتلة في العملية.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أنه “تم استهداف منصات إطلاق صواريخ كانت تستخدم لقصف الأراضي الإسرائيلية”، مؤكدًا أن الهجوم يأتي في إطار “حق الدفاع عن النفس والرد على مصادر النيران”.
وفي المقابل، توعدت طهران بالرد، معتبرة الهجوم “انتهاكًا صارخًا لسيادة أراضيها”، محذرة من أن أي تدخل خارجي، خصوصًا من قبل الولايات المتحدة، سيقابل برد مباشر على القواعد الأمريكية في المنطقة، وفق تصريحات متفرقة لمسؤولين إيرانيين.
في السياق، أفادت تقارير متطابقة، اليوم السبت، بمقتل حسين خليل، المرافق الشخصي والأمين الخاص للأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إضافة إلى نجله، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منطقة قرب الحدود الإيرانية-العراقية.
ووفق مصادر إعلامية لبنانية ودولية، فإن الغارة نُفذت أثناء عبور خليل ونجله وشخصية عراقية بارزة الأراضي العراقية باتجاه إيران، وأسفرت عن مقتلهم جميعاً.
وأشارت المعلومات إلى أن الشخصية العراقية التي لقيت مصرعها في الغارة هي ميدر الموسوي، أحد القادة البارزين في “كتيبة سيد الشهداء” العراقية، المرتبطة بالحشد الشعبي.
ويُعرف حسين خليل، الذي يُلقب بـ”أبو علي خليل”، بأنه من الشخصيات الأمنية المقربة من حسن نصر الله، وكان يشغل موقع المرافق الأول له منذ سنوات.
إلى ذلك، أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم السبت، أن بلاده لن تتخلى عن أنشطتها النووية السلمية تحت أي ظرف، وذلك في ظل التصعيد الإقليمي المستمر والحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل.
وجاءت تصريحات بزشكيان خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، حيث شدد على أن طهران منفتحة على التعاون والحوار، لكنها ترفض أية ضغوط أو شروط ترمي إلى وقف برنامجها النووي.
وقال الرئيس الإيراني في تصريحه: “نحن مستعدون للمناقشة والتعاون من أجل بناء الثقة في مجال الأنشطة النووية السلمية، ومع ذلك، لا نقبل بخفض هذه الأنشطة إلى الصفر تحت أي ظرف”.
مقتل العالم النووي سيد إيثار طباطبائي وزوجته في هجوم مسلح
أعلنت وسائل إعلام إيرانية، اليوم السبت، مقتل العالم النووي الإيراني الدكتور سيد إيثار طباطبائي قمشه وزوجته منصورة حاجي سالم، إثر هجوم مسلح استهدف منزلهما أواخر الأسبوع الماضي.
وذكرت وكالة “مهر” أن الدكتور طباطبائي يُعتبر من العلماء غير المعروفين للجمهور في قطاع الصناعة النووية الإيرانية، لكنه كان له دور مهم في تطوير هذا المجال الحيوي.
وحصل طباطبائي على درجة الماجستير في الهندسة الميكانيكية عام 2004، ثم نال الدكتوراه في الهندسة النووية عام 2007، وكرّس حياته لخدمة الصناعة النووية الإيرانية.
أردوغان متفائل بنصر إيران في المواجهة مع إسرائيل ويندد بالاعتداءات الإسرائيلية في المنطقة
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، خلال الاجتماع الـ51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، عن تفاؤله بأن النصر سيكون إلى جانب إيران في المواجهة العسكرية المتصاعدة التي بدأت بها إسرائيل.
وأشار أردوغان إلى أن الهجمات الإسرائيلية تجاوزت غزة لتشمل لبنان وسوريا واليمن، وهاجمت إيران أيضاً، واصفاً حكومة نتنياهو بأنها “أكبر عائق أمام السلام” وأن هجماتها تمثل أعمال بلطجة في المنطقة.
وشدد أردوغان على شرعية الإجراءات الإيرانية في الرد على الهجمات، منتقداً ما اعتبره محاولة إسرائيل تخريب المسار السياسي والدبلوماسي حول البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف أن حكومة نتنياهو تسعى إلى جر المنطقة إلى كارثة، مؤكداً أن تركيا لن تسمح بإعادة رسم نظام المنطقة على غرار “سايكس بيكو”، وناشد الدول المؤثرة على إسرائيل بعدم الانخداع وضرورة اللجوء إلى الدبلوماسية والحوار.
وتطرق أردوغان إلى القضية الفلسطينية، معبراً عن دعم تركيا الكامل لفلسطين، وندد بالاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، داعياً إلى ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين وحل الدولتين كضرورة ملحة.
الحوثيون يتوعدون: سنستهدف السفن الأمريكية في البحر الأحمر إذا شاركت واشنطن في الهجوم على إيران
حذرت جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) في اليمن، اليوم السبت، من أنها ستستهدف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، في حال شاركت الولايات المتحدة في أي هجوم على إيران إلى جانب إسرائيل.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، في بيان رسمي، إن “أي عدوان أمريكي داعم لإسرائيل ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، سيكون بمثابة عدوان مباشر يستهدف الأمة كلها، ويخدم مخطط السيطرة الصهيونية على المنطقة”.
وأكد سريع أن القوات المسلحة اليمنية “ستتخذ إجراءات عسكرية مباشرة ضد السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر”، مشدداً على أن المعركة الحالية “تتجاوز فلسطين وإيران لتشمل مصير الأمة العربية والإسلامية بأسرها”.
وجدد المتحدث باسم الحوثيين موقف الجماعة الداعم لحركات المقاومة في غزة ولبنان وسوريا، معتبراً أن إسرائيل تسعى لفرض “مخطط استعماري صهيوني” بدعم أمريكي مفتوح، ومحذراً من أن اليمن “لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي عدوان يستهدف دول المنطقة”.
وأضاف سريع: “إننا نتابع عن كثب كل التحركات العسكرية في المنطقة وسنتخذ ما يلزم من إجراءات مشروعة للدفاع عن اليمن وشعبه، وسنقف مع أي بلد عربي أو إسلامي يتعرض للعدوان الصهيوني”.
وختم بيانه بالتأكيد على أن “الوقوف إلى جانب غزة والمقاومة واجب لن نتخلى عنه، ولن نسمح لإسرائيل المدعومة أمريكياً بتمرير مخططاتها في المنطقة”.