بسبب مخالفتها للأحكام.. قرار بإنذار شركة ظفار للسياحة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
مسقط- الرؤية
أصدرت الهيئة العامة لسوق المال قرارا بإنذار شركة ظفار للسياحة (ش.م.ع.ع) لمخالفتها الأحكام المتعلقة بالإفصاح الفوري عن المعلومات الجوهرية، حيث لم تلتزم الشركة بأحكام المادة (291) من اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال رقم (1/2009).
ويشير نص المادة أنه يجب على الشركات الخاضعة لأحكام قانون الأوراق المالية الالتزام بالإفصاح الفوري عن كافة المعلومات الجوهرية المتعلقة بها أو بالشركات التابعة لها عن طريق إرسالها عبر نظام الإرسال الإلكتروني، على أن تفصح قبل جلسة التداول بوقت كاف عن كل المعلومات التي تكونت قبلها.
ويقصد بالمعلومات الجوهرية تلك المعلومات التي يكون للإفصاح عنها تأثيرا ملموسا في سعر الورقة المالية أو في القرارات الاستثمارية للمتعاملين عليها أو اتجاهات التعامل في السوق، أو ما يمكن أن تعتبره الهيئة وفقا للنماذج التي تصدرها معلومات جوهرية يتعين الإفصاح عنها فوراً.
الجدير بالذكر أن الهيئة العامة لسوق المال تعنى بمراقبة ضمان توفير المعلومات الدورية والجوهرية الخاصة بالجهات المصدرة للأوراق المالية في التوقيت المناسب مع مراعاة سلامة المعلومة ودقتها لجميع المتعاملين في البورصة، كما أن عملية الإفصاح تتم عبر موقع البورصة كنافذة مركزية تنشر أخبار الجهات المصدرة، وذلك بما يضمن تحقيق العدالة بين المتعاملين في البورصة، الأمر الذي يترتب عليه زيادة مستوى ثقة المستثمرين فيها ليكون سوق رأس المال العماني جاذبا لرؤوس الأموال الأجنبية والمحلية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
129 شركة سيارات مهددة بالانهيار الشديد في الصين بسبب تدهور السوق
مع استمرار تحول الصين إلى مركز عالمي لصناعة السيارات الكهربائية، يبدو أن الازدهار السريع الذي شهدته الصناعة خلال السنوات الماضية لن يستمر للجميع.
فبينما تتنافس المئات من العلامات التجارية على حصة في سوق السيارات الكهربائية الأضخم عالميًا، يُظهر تقرير حديث من شركة الاستشارات أليكس بارتنرز أن الغالبية العظمى من هذه الشركات قد تختفي بحلول عام 2030.
من 500 إلى 15 فقطفي عام 2018، تجاوز عدد الشركات الصينية التي تعمل في مجال “مركبات الطاقة الجديدة”، وتشمل السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن، 500 شركة.
لكن تلك الطفرة لم تكن مستدامة؛ فمع ضعف التمويل، والمنافسة الشرسة، وصعوبة تحقيق الأرباح، انهارت العديد من الشركات قبل أن تنتج سيارة واحدة.
بحلول 2024، انخفض العدد إلى 129 شركة فقط.
ومع ذلك، تتوقع "أليكس بارتنرز" أن 15 شركة فقط ستصمد ماليًا حتى عام 2030، وهو ما يعني أن أقل من 12% من اللاعبين الحاليين سيستمرون في السوق.
ووفقًا للتقرير، فإن هذه النخبة الصغيرة قد تهيمن على نحو 75% من إجمالي السوق بحلول ذلك الوقت، بفضل قدرتها على الوصول للربحية والتمويل والابتكار.
من بين الشركات التي أظهرت علامات واضحة على تحقيق الأرباح الكاملة في عام 2023، برزت BYD عملاق السوق الصيني والأكثر مبيعًا عالميًا من حيث السيارات الكهربائية إلى جانب شركتي Li Auto وSeres Group (التي تضم علامات Seres، وAito، وLandian).
كما اقتربت علامات أخرى مثل Zeekr، Xpeng، وLeapmotor من تحقيق نقطة التعادل، في حين لا تزال العديد من الشركات الناشئة تعاني.
ورغم وجود ضغط اقتصادي واضح يدفع نحو الدمج والاستحواذ، يشير التقرير إلى أن الحكومات المحلية الصينية قد تبطئ من هذه العملية.
إذ قد تسعى هذه السلطات إلى دعم شركات معينة لحماية الوظائف، والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في المناطق الصناعية التي تعتمد على هذه الاستثمارات، حتى لو كانت تلك الشركات غير قادرة على المنافسة.
يرى ستيفن داير، رئيس قسم السيارات في أليكس بارتنرز في آسيا، أن السوق الصيني للسيارات الكهربائية يمر الآن بمرحلة "تصفية طبيعية" تشبه ما شهدته أسواق التكنولوجيا سابقًا.
ويضيف: “ما نراه الآن هو تصحيح في السوق، حيث سيبقى فقط اللاعبون الأكثر كفاءة ورؤية وتمويلًا.”
في ظل التنافس الحاد، وتقلص الهوامش، وزيادة تكاليف التكنولوجيا، يبدو أن سوق السيارات الكهربائية في الصين سيشهد خلال السنوات القليلة القادمة خروج العشرات من اللاعبين الضعفاء، في مقابل صعود مجموعة صغيرة من الشركات التي تمتلك الموارد والمرونة اللازمة للنجاة.
وبينما تواصل الصين ريادتها في هذا القطاع عالميًا، فإن النجاة في هذا السوق المتقلب باتت مشروطة بالكفاءة، وليس بالمجرد الحضور.