سكان غزة يعودون لمنازلهم عقب انسحاب قوات الاحتلال.. فيديو
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
عاد عدد قليل من الفلسطينيين بحذر بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من منطقة تل الهوى في مدينة غزة، ليجدوا بيوتهم وأحياءهم قد سويت بالأرض.
وتحت أزيز الرصاص، قال أحد الفلسطينيين العائدين إلى المنطقة التي أضحت خرابًا، حيث لم تبقَ الحرب فيها حجرًا على حجر، “الدمار كبير للغاية، والناس هنا نزحوا نحو الجنوب”.
مع دخولها يومها الواحد والثمانين، فإن الحرب المتواصلة دون هوادة لا تسمح للمدنيين المهدّدين بمجاعة بالتقاط أنفاسهم رغم الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار.
وارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 20674 قتيلاً وزهاء 55 ألف جريح، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة، حسبما ذكرت قناة “يورونيوز”.
وفي سياق متصل، شدد المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، عبدالفتاح دولة، الولايات المتحدة على ضرورة أن تتبنى موقفا سياسيا حقيقيا لوقف العدوان ولفتح مسار سياسي حقيقي يفضي لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة، وأن تقبل الطرح الفلسطيني بعقد مؤتمر دولي للسلام متعدد الأطراف بأجندة زمنية واضحة.
وقال المتحدث، في مداخلة لقناة "سكاي نيوز" الإخبارية، اليوم، الثلاثاء، "إن الولايات المتحدة لا تزال تدعم مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لذلك فشلت المفاوضات الأخيرة ويتم فتح مسارات جانبية والبحث عن حلول مجتزئة دون وجود طرف فلسطيني أو ممثل شرعي فلسطيني على أية طاولة".
وأضاف: "أن الأهداف المعلنة وغير المعلنة التي يتحدث عنها نتنياهو في الفترة الأخيرة لا تهدف إلا إطالة عمر وجوده في الحكم عبر تبني تلك المواقف المتطرفة وتلبية أهداف اليمين المتطرف الذي لا يريد قيام دولة فلسطينية ورفضه لوجود السلطة الوطنية الفلسطينية كممثل شرعي لقيام الدولة".
وتابع: "أنه منذ بداية العدوان أعلن نتنياهو ومجلس الحرب عن أهداف كبيرة تتمثل في القضاء على حماس، لكن بعد 80 يوما من العدوان ما حدث في قطاع غزة هو القضاء على ما يزيد من 20 ألف من أبناء الشعب الفلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء وعشرات الآلاف من الجثث تحت الأنقاض بخلاف المفقودين".
وأوضح المتحدث أن إسرائيل تسعى إلى تحقيق أهداف أخرى باتت واضحة وبدأ الحديث عن ضم أجزاء من القطاع تحت مسمى مناطق عازلة وهو ما يعني إعادة الاحتلال، ومواصلة الدفع صوب التهجير القسري من خلال دفع أبناء قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب، والتفكير في مناطق عازلة وربما تغيير شكل الهجوم البري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تل الهوى غزة منطقة تل الهوى الفلسطينيين الحرب المتواصلة وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
دولة أوروبية تطرد وزراء الاحتلال الإسرائيلي وتحظر دعمه عسكريا
أعلنت سلوفينيا، يوم الخميس، فرض حظر شامل على تصدير واستيراد وعبور الأسلحة والمعدات العسكرية من وإلى الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة اعتُبرت الأولى من نوعها على مستوى الدول الأوروبية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
وجاء القرار بمبادرة من رئيس الوزراء روبرت غولوب، وصادقت عليه الحكومة خلال جلستها الأسبوعية. ووفق بيان رسمي صادر عن مكتب غولوب، فإن الحظر يشمل جميع أنواع الأسلحة والمعدات العسكرية، سواء كانت موجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي أو واردة منه أو تمر عبر الأراضي السلوفينية.
رئيس الوزراء السلوفيني قال إن بلاده "هي أول دولة أوروبية تتخذ مثل هذا القرار"، مضيفًا أن سلوفينيا لم تصدر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 أي تصاريح بتصدير السلاح نحو الاحتلال، على خلفية الجرائم المرتكبة في غزة.
ويأتي الحظر في ظل تصاعد الانتقادات الدولية إزاء الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع، وفي وقت لم يتمكن فيه الاتحاد الأوروبي من اتخاذ موقف عملي ضد العدوان الإسرائيلي المستمر.
وسبق هذا القرار تحركات سلوفينية أخرى أثارت استياء الاحتلال الإسرائيلي، إذ أعلنت الحكومة في يوليو/تموز الماضي منع دخول وزيرَي المالية والأمن القومي في حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، ووصفت تصريحاتهما الداعية إلى "الإبادة والتحريض على العنف ضد الفلسطينيين" بأنها تمثل تهديدًا خطيرًا لحقوق الإنسان.
وكان البرلمان السلوفيني قد صادق في يونيو/حزيران الماضي على الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، في خطوة جاءت تماشياً مع مواقف مماثلة اتخذتها أيرلندا والنرويج وإسبانيا، تعبيرًا عن رفض القصف المتواصل على القطاع.
وفي السياق نفسه، استدعت وزارة الخارجية السلوفينية السفيرة الإسرائيلية المعينة حديثًا في ليوبليانا، روث كوهين دار، للاحتجاج على ما وصفته بـ"المأساة الإنسانية" الناجمة عن تجويع المدنيين ومنع دخول المساعدات.
ودعت الخارجية السلوفينية الاحتلال الإسرائيلي إلى "وقف فوري لسياسة القتل والتجويع بحق السكان في غزة"، مشددة على أن المساعدات يجب أن تُدخل بشكل عاجل ومنظّم تحت إشراف أممي مستقل.
وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد الأصوات الدولية والأممية المطالِبة بإنهاء الحرب والحصار المفروضَين على قطاع غزة، لا سيما بعد تزايد أعداد الشهداء المدنيين الذين يُقتلون جوعًا في ما بات يُعرف بـ"مصائد الموت" عند نقاط توزيع المساعدات التي تُشرف عليها جهات مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة.
وتشير آخر التقارير إلى أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي مباشر، أسفر حتى الآن عن وقوع أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، في ظل مجاعة كارثية تفتك بالسكان في قطاع غزة المنكوب.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن