مقررة أممية: هجوم إسرائيل على الأمم المتحدة جبن أخلاقي
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
نددت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، بتهديدات الاحتلال الإسرائيلي برفض منح تأشيرة الدخول لموظفي المنظمة الدولية، وذلك في إطار هجماته المتصاعدة ضدها على وقع مواقف أمينها العام أنطونيو غوتيريش من العدوان.
وقالت ألبانيز، ردا على إعلان وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين رفض طلب التأشيرة لأحد موظفي الأمم المتحدة وعدم تمديد إقامة موظف آخر، إن "التهجم على الأمم المتحدة لا أساس له من الصحة ولا ينمّ إلا عن جبن أخلاقي".
وأضافت في تدوينة عبر حسابها في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "الأمم المتحدة ضعفت بسبب إفلات إسرائيل لعقود من العقاب بعد انتهاكاتها للقانون الدولي، بما في ذلك احتلالها للأراضي الفلسطينية وتهجيرها القسري للفلسطينيين".
وشددت على ضرورة تحرك الأمم المتحدة لمحاسبة دولة الاحتلال في حال أرادت إنقاذ سمعتها ورسالتها، مؤكدة أنها "لا يمكن لأحد أن يكون حرا إلا إذا كان الجميع أحرارا"، وفقا للأناضول.
ودعت ألبانيز إلى إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما دعت إلى إطلاق سراح الأسرى من الإسرائيليين والفلسطينيين، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين.
ولفتت إلى ضرورة إنها دولة الاحتلال احتلالها وتوفير العدالة، مشددة في السياق ذاته على أهمية إعادة الهيكلة في المنطقة وعودة الفلسطينيين إلى وطنهم.
الجدير بالذكر أن تصعيد الاحتلال ضد الأمم المتحدة طال أمينها العام أنطونيو غوتيريش، حيث تعرض الأخير لهجمات إسرائيلية عديدة منذ بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة، كان آخرها عقب توجيهه رسالة غير مسبوقة إلى مجلس الأمن بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، محذرا من مخاطرها على مستوى العالم.
ولليوم الـ80 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة، مخلفا مجازر مروعة بحق المدنيين، خصوصا الأطفال والنساء منهم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 20 ألف شهيد، جلهم من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ54 ألف مصاب بجروح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غوتيريش الأمم المتحدة غزة الأمم المتحدة غزة الاحتلال غوتيريش المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من تفاقم المجاعة.. الأمم المتحدة: استمرار العدوان على غزة يخلف أضرارًا مروعة
البلاد – عواصم
تتواصل التحذيرات الدولية من الكارثة الإنسانية المتصاعدة في قطاع غزة، في ظل استمرار الأعمال العسكرية الإسرائيلية التي أوقعت خلال الساعات الـ24 الماضية عشرات القتلى والجرحى، وسط تفاقم معاناة المدنيين المحاصرين.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، إن استمرار العمليات العسكرية، بما في ذلك الغارات الجوية والقصف المدفعي، يُخلّف “أضرارًا مروعة” بحق المدنيين في غزة، مؤكدًا على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، وفتح جميع المعابر بشكل عاجل لإيصال المساعدات الإنسانية.
وذكر المكتب الأممي أن الأمم المتحدة “على أهبة الاستعداد” لتقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع، لكنه شدد على أن “استمرار إغلاق المعابر وتقييد حركة المساعدات يعيق بشكل كارثي جهود الإغاثة”.
وفي تطور مأساوي جديد، أصيب نحو 47 شخصًا بجروح، معظمهم نتيجة إطلاق نار من الجيش الإسرائيلي، خلال تدافع الآلاف للحصول على مساعدات غذائية في مركز توزيع جديد وسط قطاع غزة.
وأوضح مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، أجيت سونغهاي، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، أن “الضحايا سقطوا إثر إطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية خلال تدافع مدنيين للحصول على الغذاء”.
الحادثة وقعت في مدينة رفح جنوب القطاع، حيث تدفق آلاف الفلسطينيين على موقع تابع لمؤسسة “غزة الإنسانية” المدعومة أميركيًا. وقد أعادت هذه الحادثة تسليط الضوء على الوضع الإنساني المتدهور الذي يعيشه سكان غزة، بعد شهور من الحصار والإغلاق الكامل للمعابر.
وفي هذا السياق، أعرب وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، عن رفض بلاده الشديد لاستمرار العمليات العسكرية، واصفًا الهجوم الإسرائيلي بأنه “أصبح غير مقبول ويجب أن يتوقف فورًا”.
وأضاف تاياني، في كلمة أمام البرلمان الإيطالي، أن “ما يجري في غزة مأساة إنسانية”، داعيًا إلى استئناف فوري لتدفق المساعدات، ووقف القصف، وعودة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني. كما شدد على أن “طرد الفلسطينيين من غزة ليس خيارًا مقبولًا ولن يكون كذلك”.
وفي الضفة الغربية، صعدت قوات الاحتلال من عمليات المداهمة والاعتقال، حيث شنت حملة اعتقالات طالت 11 فلسطينيًا بينهم أطفال في مناطق مختلفة، لا سيما في طولكرم وبيت لحم والخليل. كما نفذت قوات الاحتلال، بمرافقة جرافات عسكرية، عمليات هدم واسعة في مسافر يطا جنوب الخليل، في إطار ما يُعتقد أنه جزء من خطة إسرائيلية لتوسيع الاستيطان.
من جهتها، شددت وزارة الخارجية الفلسطينية على ضرورة تكثيف الضغط الدولي لفتح المعابر وإدخال المساعدات بشكل فوري، ووصفت في بيان لها مشاهد تدافع المدنيين من أجل الغذاء بأنها “وصمة عار في جبين الإنسانية”، معتبرة أن “المجاعة تتفشى في أوساط أكثر من مليوني فلسطيني بفعل الحصار الإسرائيلي الكامل المفروض منذ 2 مارس الماضي”.
واتهمت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية بـ”استخدام التجويع كسلاح في عدوانها على غزة، ومحاولة تنفيذ مخططات التهجير”، مجددة التأكيد على أن “الوقف الفوري لإطلاق النار، وإنهاء مظاهر القتل والتهجير، والإفراج عن الأسرى والرهائن، وإدخال المساعدات بشكل مستدام، تمثل المدخل الوحيد لحماية المدنيين واستعادة الاستقرار”.
وفي ظل هذا الوضع المتأزم، تتواصل الانتقادات لمؤسسات توزيع المساعدات، حيث اتهمت منظمات إنسانية، منها “أكشن إيد”، بعض المنظمات باستخدام العمل الإنساني كـ”غطاء لتبرير عمليات السيطرة والتهجير”، مشيرة إلى أن “المساعدات التي تُستخدم لإخفاء العنف ليست مساعدات بل أداة سياسية”. كما تعرضت شركة الأمن الأمريكية الخاصة “سيف ريتش سوليوشنز”، المسؤولة عن تأمين عمليات توزيع المساعدات، لانتقادات واسعة بسبب “نقص الاستعداد وعدم كفاية الموظفين”، حسب تقرير نشرته “وول ستريت جورنال”.
ووصف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مشاهد آلاف الأشخاص وهم يتدفقون على مواقع توزيع المساعدات في جنوب غزة بـ”المفجعة”، داعيًا إلى ضرورة إنهاء القتال وفتح ممرات إنسانية آمنة.
وتتسارع وتيرة التحذيرات من تحول الوضع الإنساني في غزة إلى كارثة كاملة، في ظل استمرار القتال، وتقييد المساعدات، وغياب أي بوادر لوقف دائم لإطلاق النار. ومع اشتداد المجاعة وازدياد أعداد الضحايا، تتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف التصعيد والامتثال للقانون الإنساني الدولي.