عسكرة البحر الأحمر.. الحوثي يتهم واشنطن بتصعيد التوتر في باب المندب.. وقف إطلاق النار في غزة هو الحل.. المتحدث باسم الحوثيين: أمريكا وشركاؤها أكبر تهديد للملاحة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
واصلت جماعة الحوثيين في اليمن تحذيراتها للقوات الأمريكية، وحثها على مغادرة البحر الأحمر بسرعة قبل أن يتحول إلى "ساحة مشتعلة".
جاءت التحذيرات في الوقت الذي اتهمت فيه الولايات المتحدة الحوثيين بمهاجمة ناقلة النفط الخام MV Saibaba، التي ترفع العلم الهندي والمملوكة للجابون، بطائرة بدون طيار، وهو ما نفاه عبد السلام مدعيًا أن مدمرة بحرية أمريكية كانت وراء هذا الهجوم الصاروخي في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر.
ودفعت التوترات المتزايدة الأخيرة في البحر الأحمر شركات الشحن والنفط الكبرى إلى تعليق العبور عبر طريق التجارة البحرية الحيوي، مما أثار مخاوف بشأن تداعيات اقتصادية عالمية محتملة.
وأشار الخبراء إلى أن الصراع في غزة هو سبب أزمة البحر الأحمر الحالية، مؤكدين أن وقف إطلاق النار في غزة هو السبيل الوحيد لتهدئة التوترات في البحر الأحمر.
"ساحة مشتعلة"
وحسبما ذكرت قناة سي جي تي إن الصينية، قال محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين في بيان سابق إن البحر الأحمر سيكون ساحة مشتعلة إذا استمرت أمريكا وحلفاؤها في تنمرهم.
وأوضح عبدالسلام أنه بينما كانت طائرة تابعة لقواتنا البحرية تقوم بأعمال استطلاعية عبر البحر الأحمر، أطلقت سفينة حربية أمريكية النار بشكل هستيري من أسلحة متعددة، مضيفا أن أحد الصواريخ انفجر بالقرب من سفينة "سايبابا" القادمة من الموانئ الروسية ومتجهة إلى البحر الأحمر جنوبا.
واستنكر المتحدث "عسكرة البحر الأحمر" من قبل أمريكا وشركائها، قائلا إنهم "يشكلون تهديدا للملاحة البحرية الدولية" وطالبهم بالمغادرة.
وحذر زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي من أن جماعته ستشن هجمات مميتة على السفن الحربية والمصالح الأمريكية في جميع أنحاء الشرق الأوسط إذا شنت واشنطن حربًا ضد الميليشيا.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن تحالف من 10 دول لقمع هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات بدون طيار على السفن التي تعبر البحر الأحمر. وأشار نيو شين تشون، الأستاذ في معهد الأبحاث الصينية العربية بجامعة نينغشيا، إلى أن القوات الأمريكية فشلت في وقف هجمات الحوثيين على السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل والتي تمر عبر البحر الأحمر، وانخرطت مرة أخرى بشكل مباشر في الصراع العسكري في الشرق الأوسط.
في حين أن الوجود العسكري الأمريكي الحالي في البحر الأحمر هو حضور عسكري في المقام الأول، إلا أن الخبراء يلاحظون مناقشات محلية حول تبني أعمال عسكرية هجومية.
وقال تشون: "هناك احتمال لحدوث تغييرات جوهرية في العمل العسكري الأمريكي في المنطقة"، وفي الوقت نفسه، يعتقد نيو أيضًا أن التوترات في البحر الأحمر ستستمر في الارتفاع جنبًا إلى جانب الآثار غير المباشرة المتوسعة للصراعات في غزة مع استمرار تزايد حجم الحرب البرية في غزة، وزيادة حدة الحرب والأزمة الإنسانية والذى أصبح أكثر خطورة.
ويسيطر الحوثيون حاليًا على أجزاء كبيرة من شمال اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية على ساحل البحر الأحمر، والتي يمر عبرها ما يصل إلى 12 بالمائة من التجارة العالمية.
وبما أن الحوثيين هم الجهات المسلحة التي تسيطر بشكل فعال على اليمن، فإن تقييدهم يمثل تحديًا لسيادة القانون واللوائح الدولية.
ويواجه المجتمع الدولي صعوبات في صياغة رد قابل للتطبيق على تصرفات الحوثيين في مياه البحر الأحمر، كما حلل نيو سونج، زميل باحث في معهد دراسات الشرق الأوسط (MESI) في جامعة شنجهاي للدراسات الدولية.
وشدد نيو سونج على أن الطريقة الأساسية لتخفيف التوتر الإقليمي هي تحقيق وقف إطلاق النار بين فلسطين وإسرائيل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحوثيين البحر الاحمر الولايات المتحدة فی البحر الأحمر فی غزة
إقرأ أيضاً:
إطلاق نار بمركز تسوق في كاليفورنيا وإصابة شخصين على الأقل
أعلنت فوكس نيوز إصابة شخصين على الأقل بطلقات نارية في مركز تسوق بكاليفورنيا.
وفي وقت لاحق ؛ أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بيانًا في أعقاب إطلاق النار على جنديين من الحرس الوطني في واشنطن، قال فيه إن "هذا الهجوم عمل شرير، عمل كراهية، عمل إرهابي. إنه جريمة ضد أمتنا والبشرية جمعاء".
وأضاف: "أمرتُ بنقل 500 جندي إضافي إلى العاصمة". وفي ضوء التقارير التي تفيد بأن مطلق النار مواطن أفغاني، قال ترامب إنه "يجب على الولايات المتحدة إعادة النظر في كل أجنبي دخل البلاد من أفغانستان في عهد إدارة بايدن".
وفي وقت سابق، صرح مسؤولون في أجهزة إنفاذ القانون الأمريكية لشبكة سي بي إس بأنه تم تحديد هوية المشتبه به في إطلاق النار على جنود الحرس الوطني في واشنطن.
ووفقًا للتقرير، فهو رحمان الله لخانوال، وهو مواطن أفغاني يبلغ من العمر 29 عامًا، دخل البلاد عام 2021.
صرح مسؤولون في إنفاذ القانون الأمريكي لـ MS NOW ، أن تتولى فرقة مكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن التحقيق في إطلاق النار على جنديين من الحرس الوطني في المدينة، وتبحث ما إذا كان الحادث عملاً إرهابياً.
وفي وقت سابق، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إطلاق النار على جنود الحرس الوطني في واشنطن على أرض البيت الأبيض، واصفًا إياه بأنه عمل متعمد ضد الحرس: "أطلق هذا الحيوان النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني، وكلاهما مصابان بجروح خطيرة، وينقلان الآن إلى مستشفيين منفصلين، كما أصيب بجروح خطيرة، ولكن بغض النظر عن ذلك، ستدفع ثمنًا باهظًا للغاية".
وأضاف: "بارك الله حرسنا الوطني العظيم وجميع أفراد جيشنا ورجال إنفاذ القانون. هؤلاء أناس عظماء حقًا".
كما أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجيست أن الرئيس دونالد ترامب طلب نشر 500 جندي إضافي من الحرس الوطني في واشنطن العاصمة، عقب إطلاق النار على جنديين قرب البيت الأبيض.
وكتب هيجيست: "حدث هذا على بُعد خطوات من البيت الأبيض، ولا يُمكن تجاهله. لهذا السبب طلب مني الرئيس ترامب وسأطلب نشر 500 جندي إضافي من الحرس الوطني في واشنطن العاصمة".
أعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل أن حالة جنديي الحرس الوطني اللذين أصيبا بالرصاص قرب البيت الأبيض في واشنطن لا تزال حرجة، بعد أن أعلن حاكم ولاية فرجينيا الغربية باتريك موريسي وفاتهما في وقت سابق ثم تراجع عن تصريحه.
وأضاف أنّ الولاية بأسرها تشارك عائلتي الضحيتين وأحبّتهما ومجتمع الحرس الوطني الحزن، مؤكداً أنّ ويست فيرجينيا "لن تنسى خدمتهما وتضحياتهما"، وأنّ السلطات "ستطالب بمحاسبة كاملة على هذا العمل المروّع".
استنفار أمني واسع قرب البيت الأبيض
وقالت خدمات الإطفاء والطوارئ في واشنطن إنها قدمت إسعافات لثلاثة أشخاص أصيبوا بطلقات نارية، فيما انتشرت قوات من الخدمة السرية ومكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات في محيط المكان.
وفي وقت سابق، تراجع حاكم ولاية فرجينيا الغربية، باتريك موريسي، عن تصريحه بشأن وفاة جنديين من الحرس الوطني في الولايات المتحدة.
وكتب على موقع X: "نتلقى تقارير متضاربة بشأن حالة الجنديين، وسنوافيكم بالمعلومات فور ورود معلومات أكثر اكتمالًا".