التهاب المرارة.. حالة طبية خطيرة قد تتطلب تدخلًا جراحيًا
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
التهاب المرارة: الأسباب والأعراض والعلاج..تُعد المرارة عضوًا صغيرًا على شكل كمثرى يقع تحت الكبد، وتلعب دورًا مهمًا في عملية الهضم، حيث تقوم بتخزين الصفراء التي يفرزها الكبد، ثم تقوم بإفرازها إلى الأمعاء الدقيقة عند تناول الطعام.
يحدث التهاب المرارة عندما تلتهب المرارة، وغالبًا ما يكون سببه حصى المرارة.
يُعد السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب المرارة هو حصى المرارة، حيث تتشكل حصى المرارة عندما تتبلور بعض المواد الموجودة في الصفراء. يمكن أن تسد حصى المرارة القناة الصفراوية، مما يؤدي إلى التهاب المرارة.
يمكن أن تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالتهاب المرارة، بما في ذلك:
التقدم في العمر
الحمل
سن اليأس
العائلة والوراثة
الإصابة ببعض الاضطرابات، مثل داء كرون، وتليف الكبد، وداء السكري، والمتلازمة الأيضية
الإصابة بداء السكري
الانخفاض الحاد في الوزن
استهلاك كميات كبيرة من الأغذية المصنّعة
أعراض التهاب المرارة
تتمثل الأعراض الرئيسية لالتهاب المرارة في الآتي:
ألم شديد في الجزء العلوي الأيمن من البطن
غثيان
قيء
ارتفاع درجة حرارة الجسم
قد تحدث أيضًا أعراض أخرى، مثل:
ضيق التنفس
خفقان القلب
احمرار الوجه
يرقان
تشخيص التهاب المرارة
يعتمد تشخيص التهاب المرارة على عدة عوامل، بما في ذلك:
الأعراض
التاريخ الطبي
الفحوصات الجسدية
نتائج الفحوصات المخبرية
نتائج الفحوصات التصويرية
تشمل الفحوصات التصويرية التي يمكن استخدامها لتشخيص التهاب المرارة ما يلي:
التصوير بالموجات فوق الصوتية
التنظير الداخلي للمرارة
التصوير المقطعي المحوسب
علاج التهاب المرارة
يعتمد علاج التهاب المرارة على شدة الالتهاب، وقد يشمل ما يلي:
الصوم
تناول السوائل الوريدية
تناول المضادات الحيوية
تناول المسكنات
إزالة الحصوات
استئصال المرارة
الصوم:
يُستخدم الصوم في الحالات الشديدة من التهاب المرارة، حيث يتم منع تناول الطعام والشراب لفترة معينة؛ للتقليل من الإجهاد الواقع على المرارة.
تناول السوائل الوريدية:
يُستخدم تناول السوائل الوريدية لمنع الجفاف، وتزويد الجسم بالعناصر الغذائية الأساسية.
تناول المضادات الحيوية:
يُستخدم تناول المضادات الحيوية في حالات الإصابة بالعدوى.
تناول المسكنات:
يُستخدم تناول المسكنات لتخفيف الألم.
إزالة الحصوات:
يُستخدم إزالة الحصوات في الحالات التي لا تستجيب للعلاج الطبي، ويمكن إجراء ذلك من خلال التنظير الداخلي للمرارة أو الجراحة.
استئصال المرارة:
يُستخدم استئصال المرارة في الحالات التي يتكرر فيها حدوث الالتهاب، أو في الحالات التي تسبب فيها الحصوات انسدادًا في القناة الصفراوية.
الوقاية من التهاب المرارة
يمكن التقليل من خطر الإصابة بالتهاب المرارة، من خلال ما يلي:
الحفاظ على وزن صحي
فقدان الوزن ببطء
اتباع نظام غذائي صحي
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المرارة التهاب المرارة أعراض التهاب المرارة
إقرأ أيضاً:
هل تكمن الشيخوخة الصحية في الكربوهيدرات التي تتناولها؟
نشر موقع "سايتيك ديلي"، نتائج تقرير حديث من جامعة تافتس، يكشف أنّ: "تناول الكربوهيدرات عالية الجودة والألياف الغذائية خلال فترة منتصف العمر يرتبط بتحسن الصحة لدى النساء الأكبر سنا".
وبحسب التقرير نفسه، فإنّ: "الخيارات الغذائية التي نتخذها في منتصف العمر، يمكن أن تساعدنا على الحفاظ على صحة أفضل مع تقدمنا في العمر".
إلى ذلك، وجد باحثون من مركز جين ماير لأبحاث التغذية البشرية حول الشيخوخة التابع لوزارة الزراعة الأمريكية في جامعة تافتس (HNRCA)، بالتعاون مع كلية تي إتش تشان للصحة العامة بجامعة هارفارد، أن تناول المزيد من الألياف الغذائية والكربوهيدرات عالية الجودة في منتصف العمر يرتبط بتحسن الصحة في مراحل لاحقة من العمر.
وقال العالم في HNRCA والمؤلف الرئيسي للدراسة، أندريس أرديسون كورات: "لقد سمعنا جميعا أن الكربوهيدرات المختلفة يمكن أن تؤثر على الصحة بشكل مختلف، سواء على الوزن أو الطاقة أو مستويات السكر في الدم. ولكن بدلا من مجرد النظر للآثار المباشرة لهذه المغذيات الكبرى، أردنا فهم ما قد تعنيه للصحة الجيدة بعد 30 عاما".
وتابع كورات: "تشير نتائجنا إلى أن جودة الكربوهيدرات قد تكون عاملا مهما في الشيخوخة الصحية"، مردفا أنّه لكشف هذه الروابط طويلة الأمد، حلّل الباحثون بيانات جُمعت خلال عقود من دراسة صحة الممرضات، والتي شملت أكثر من 47,000 امرأة.
وتراوحت أعمار هؤلاء النساء، بحسب الدراسة نفسها، بين 70 و93 عاما في عام 2016. كل أربع سنوات، من عام 1984 إلى عام 2016، كنّ يُكملن استبيانات مُفصّلة حول تواتر تناول الطعام، ما سمح للفريق بتتبع استهلاكهنّ من إجمالي الكربوهيدرات، والكربوهيدرات المُكررة وعالية الجودة (غير المُكررة)، والألياف، والكربوهيدرات من مصادر مثل الفواكه والخضراوات والبقوليات والحبوب الكاملة.
وفي السياق ذاته، قام الباحثون بحساب مؤشر نسبة السكر في الدم الغذائي لكل امرأة وحِملها السكري لفهم الآثار الأوسع لاختياراتها من الكربوهيدرات بشكل أفضل. فيما عرّف الباحثون الشيخوخة الصحية بأنها غياب 11 مرضا مزمنا رئيسيا، وغياب ضعف الوظائف الإدراكية والجسدية، والتمتع بصحة عقلية جيدة، كما ورد في استبيانات دراسة صحة الممرضات.
واستوفى 3706 مشاركا تعريف الشيخوخة الصحية، في الدراسة الجديدة، إذ أظهر التحليل أن تناول الكربوهيدرات الكلية، والكربوهيدرات عالية الجودة من الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والبقوليات، والألياف الغذائية الكلية في منتصف العمر ارتبط بزيادة احتمالية الشيخوخة الصحية بنسبة تتراوح بين 6 و37 في المئة والعديد من جوانب الصحة العقلية والجسدية الإيجابية.
في المقابل، ارتبط تناول الكربوهيدرات المكررة (الكربوهيدرات من السكريات المضافة والحبوب المكررة والبطاطس) والخضراوات النشوية بانخفاض احتمالية الشيخوخة الصحية بنسبة 13 في المئة.
وقال كبير الباحثين تشي صن، الأستاذ المشارك في أقسام التغذية وعلم الأوبئة في كلية هارفارد تشان: "تتوافق نتائجنا مع أدلة أخرى تربط استهلاك الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات بانخفاض مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، والآن نرى الارتباط بنتائج الوظائف البدنية والإدراكية".
ويشير الباحثون إلى أنّ: "أحد القيود هو أن مجتمع الدراسة كان يتكون في الغالب من متخصصين صحيين بيض. ستكون هناك حاجة إلى أبحاث مستقبلية لتكرار هذه النتائج على مجموعات أكثر تنوعا".
كذلك، أشار أرديسون كورات إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لفهم الآليات المحتملة التي تربط الألياف الغذائية والكربوهيدرات عالية الجودة بالشيخوخة الصحية.
وأضاف أرديسون كورات: "بدأت الدراسات تُشير إلى وجود علاقة بين خيارات الطعام في منتصف العمر وجودة الحياة في السنوات اللاحقة. كلما تعمقنا في فهم الشيخوخة الصحية، زادت قدرة العلم على مساعدة الناس على عيش حياة صحية لفترة أطول".