في حوار لـ العرب .. إدميلسون: حزين لما يحدث للدحيل
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
حظوظ العنابي كبيرة للدفاع عن لقبه الآسيوي
فترة التوقف فرصة لإعادة ترتيب أوراق الفريق
مرحلة العلاج تمر بشكل جيد والعودة للتدريبات بعد شهرين
طمأن لاعب فريق الدحيل إدميلسون جونيور محبيه وزملاءه في حوار مع « العرب» انه يشعر بتحسن كبير بعد الخضوع لعملية جراحية على مستوى الركبة وان مرحلة العلاج تمر بشكل جيد، وقال في لقاء حصري من مدينة الضباب: لقد اشتقت كثيرا للعودة الى الميادين ولكن التواصل مع مسؤولي النادي والكرة القطرية خفف عني الكثير وحسب تقدير الدكتور فإن فترة العلاج لن تتعدى الشهرين من الآن.
واعرب إدميلسون عن حزنه الشديد لما يحدث مع فريقه ودخوله في دوامة الخسائر مما أدى الى تراجعه الى المركز السادس، مؤكدا ان اقالة المدرب الأرجنتيني كريسبو والخروج المبكر من دوري الأبطال كان لهما الأثر السلبي على نفسية اللاعبين، وأوضح ان المدرب لن يتحمل المسؤولية بمفرده وأن الدحيل سيعود بقوة للدوري بعد فترة التوقف.
يذكر ان إدميلسون يغيب عن مباريات الدحيل منذ فبراير الماضي، بسبب إصابة قوية تعرّض لها على مستوى الركبة، وعصفت الإصابة بموسم إدميلسون مع الدحيل، حيث ظهر في 5 مباريات فقط وتأثر الفريق بشكل كبير بسبب غيابه لاسيما انه يعد من مفاتيح اللعب الأساسية داخل الفريق حيث لعب بقميص النادي 121 مباراة في كل البطولات، اشترك في 86 مساهمة تهديفية، بواقع 44 هدفًا و42 تمريرة حاسمة.
وحول مشاركة منتخبنا الوطني بكأس آسيا .اكد ادميلسون ان العنابي لديه فرصة كبيرة للدفاع عن لقبه الذي احرزه عام 2019 مطالبا اللاعبين بخوض جميع المباريات على محمل الجد وبروح قتالية، كما ساقنا الحوار معه للحديث عن مواضيع أخرى نترككم تتابعونها في هذا الحوار.
في بداية الحوار ماهو الجديد بخصوص علاجك؟
الحمد لله الأمور تسير على احسن ما يرام، أتلقى العلاج بشكل يومي، والدكتور طمأنني ان هناك تحسنا كبيرا بعد العملية الجراحية، وهذا ما كان له الأثر الإيجابي على نفسيتي لاسيما انه لأول مرة اغيب عن الميادين لفترة طويلة، وأتمنى العودة للميادين في اقرب وقت.
متى موعد عودتك للتدريبات؟
بصراحة لم يتم تحديد موعد عودتي بعد، لأن الإصابة كانت قوية على مستوى الركبة، في بداية الأمر كنت أعتقد ان الأمر لا يتطلب اجراء عملية جراحية ولكن بعد الفحوصات المدققة كان لابد ان اخضع للأمر الواقع واضطر للخضوع لعملية جراحية. لقد اشتقت كثيرا للملاعب ولكن الأمر ليس بيدي، حاليا اتلقى العلاج بشكل جيد وحسب تقرير الدكتور فمرحلة العلاج لن تتعدى شهرين من الآن وإن شاء الله عن قريب سأعود للدوحة وللتدريبات.
هل هناك تواصل مع إدارة نادي الدحيل؟
نعم، هناك تواصل مع إدارة النادي وأيضا من بعض المسؤولين عن اتحاد الكرة للاطمئنان على مرحلة العلاج وهذا ليس غريبا على النادي، وهي لفتة طيبة وحافز معنوي لمواصلة رحلة العلاج بمعنويات جيدة.
بعيدا عن الإصابة ومرحلة العلاج، هل تتابع الدوري بشكل عام والدحيل بشكل خاص؟
بكل تأكيد أتابع فريقي فهو عائلتي الثانية واتابع جميع مباريات الدوري ولكن اتفاعل بشكل كبير مع مباريات فريقي، في الحقيقة حزين جدا لما يحدث مع الدحيل ولكن واثق من عودته خلال الفترة القادمة لاسيما ان هناك فترة توقف للدوري بسبب المشاركة بكاس آسيا واعتقد انها فترة جيدة لإعادة ترتيب أوراق الفريق.
ما هي أسباب تراجع أداء ونتائج الفريق؟
اعتقد ان بعد إقالة المدرب الأرجنتيني كريسبو الفريق مر بظروف صعبة منها غياب بعض العناصر الأساسية والمهمة في الفريق مثل كوتينهو وألونغا، وهذا ما كان له الأثر المباشر على النتائج والأداء بالإضافة الى ان المدرب جاء في توقيت صعب بعد الخروج المبكر من كاس آسيا للأندية وهو حاليا يحاول إنقاذ الفريق من الحالة التي هو عليها ودوامة الخسائر وإعادة ترتيب أوراق الفريق من جديد.
هناك من حمل المدرب المسؤولية؟
لا أوافق هذا الرأي، صحيح اني بعيد عن الفريق ولا أدرى بالضبط ما يحدث داخل الفريق ولكن اعتقد ان المدرب لن يتحمل المسؤولية لوحده لأنه لم يمر على قدومه سوى شهر وبالتالي من الصعب تحميله المسؤولية كاملة ولكن مثلما سبق وقلت ان الفريق لديه القدرة للعودة بشكل افضل بعد فترة التوقف.
كيف ترى منافسة الدحيل على لقب الدوري؟
اعتقد ان المنافسة على اللقب أصبحت صعبة للغاية خاصة بعد ان أصبح الفارق في النقاط بين الدحيل والسد 14 نقطة وبالتالي من الصعب جدا ملاحقة او مطاردة السد، ولكن الفرصة ما زالت قائمة للمنافسة على التواجد ضمن المربع الذهبي من اجل ضمان مكان في دوري الأبطال العام المقبل. الدحيل حاليا لديه 17 نقطة وصاحب المركز الثاني الوكرة 27 نقطة وبنفس الرصيد الغرافة والريان 22 نقطة ولذلك أتصور ان بعد عودة المنافسة خلال شهر فبراير المقبل الدحيل يكون مختلفا عن القسم الأول وسيرد الاعتبار لنفسه وضمان مركز في المربع.
ماهو انطباعك عن الدوري هذا الموسم؟
اعتقد ان الدوري هذا الموسم قوي والمنافسة فيه شديدة وذلك بعد ظهور اندية منافسة مثل الوكرة والعربي بالإضافة الى الأندية المنافسة الأخرى التي اعتاد عليها الجمهور مثل الغرافة والريان، ولكن يبقى الدحيل أحد الفرق القوية والمنافس عن المراكز الأولى. وواثق ان فترة التوقف ستكون فرصة جيدة للغاية للمدرب واللاعبين وان الفريق سيعود اقوى وافضل بعد اكتمال الصفوف.
العنابي مقبل على المشاركة في كأس آسيا، كيف ترى حظوظه في المنافسة؟
اعتقد ان العنابي له حظوظ كبيرة لاسيما ان البطولة تقام على ارضه وامام جمهوره ويضم في صفوفه لاعبين ممتازين مثل أكرم عفيف وحسن الهيدوس وكريم بوضيف والمعتز علي وبوعلام خوخي وغيرهم من اللاعبين المميزين ولكن لابد من توخي الحذر واللعب بقوة لاسيما بعد ما حصل معه في كأس العالم. كنت أتمنى التواجد معهم في هذه البطولة ولكن الأمر اصبح صعبا للغاية ولكن ان شاء الله سأشارك في تصفيات كأس العالم خلال شهر مارس المقبل.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر فريق الدحيل فترة التوقف اعتقد ان ما یحدث
إقرأ أيضاً:
رأي.. إردام أوزان يكتب عن المسار الجديد لحزب العمال الكردستاني وتداعياته الإقليمية: باب يفتح ولكن ليس على مصراعيه
هذا المقال بقلم الدبلوماسي التركي إردام أوزان *، سفير أنقرة السابق لدى الأردن، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.
لقد كانت الأرض تتحرك تحت الشرق الأوسط منذ بعض الوقت. في خطوة جديدة غير متوقعة ومهمة، أعلن حزب العمال الكردستاني (PKK)، المتورط منذ زمن طويل في أحد أعنف الصراعات الإرهابية وأكثرها توترًا سياسيًا في المنطقة، عن نيته حلَّ صراعه المسلح الذي استمر عقودًا وإنهائه. بالنسبة لتركيا، يُعد هذا الحدث أكثر من مجرد حدث أمني بارز؛ بل لحظة فارقة قد تُعيد رسم مسارها المحلي وتُعيد تشكيل مصفوفة القوة الإقليمية.
في الوقت الذي تتعامل فيه تركيا مع مشكلتها الكردية المتغيرة بسرعة، فإنها لا تشكل مستقبلها فحسب، بل تعمل أيضاً على إعادة تعريف النظام الإقليمي.
لقد أثبت التاريخ أنه عندما تتحرك تركيا بعزم ووحدة، تحذو المنطقة حذوها، مما يفتح آفاقًا جديدة للسلام والتعاون. يحمل هذا التحول المحوري تداعيات عميقة، ليس فقط على تركيا، بل على الشرق الأوسط بأكمله، إذ يُمثل نقطة تحول مهمة في صراع امتد لعقود.
يأتي هذا القرار في أعقاب سلسلة من الإجراءات السياسية المهمة، بما في ذلك مبادرة أطلقها حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، بقيادة الرئيس أردوغان، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بالتعاون مع حزب الحركة القومية. وقد مهدت دعوة عبد الله أوجلان لوقف أنشطته في فبراير/شباط الطريق للإعلان الرسمي لحزب العمال الكردستاني في 12 مايو/أيار. ويؤكد هذا التسلسل من الأحداث على التفاعل المعقد بين السياسة الداخلية والديناميكيات الإقليمية الأوسع.
يرتبط توقيت هذه المبادرة ارتباطًا وثيقًا بالمشهد السياسي التركي الراهن. فحزب "العدالة والتنمية" يُعاني من تراجع شعبيته، وتتوقف طموحات أردوغان لولاية رئاسية ثالثة على تعديل دستوري ضروري يتطلب أغلبية الثلثين في البرلمان. ولتحقيق ذلك، أصبح كسب دعم الأصوات السياسية الكردية أمرًا بالغ الأهمية. إضافةً إلى ذلك، دفع التباطؤ الاقتصادي المستمر النخبة السياسية إلى البحث عن قصة نجاح قد تحشد الدعم الشعبي أو تُحوّل الانتباه عن القضايا المالية المُلحة.
التشابك السوريخارجيًا، تُعقّد ديناميكيات الوضع في سوريا المجاورة الوضع أكثر. رسّخت وحدات حماية الشعب/قوات سوريا الديمقراطية، وجودًا شبه حكومي فيما يقرب من ثلث سوريا. ويُشير قبول النظام السوري مؤخرًا لقوات سوريا الديمقراطية إلى مرحلة جديدة من الاستقلال الاستراتيجي الكردي. والجدير بالذكر أن قرار وحدات حماية الشعب بالنأي بنفسها عن دعوة أوجلان لنزع السلاح أبرز مسارها المتباين وقدرتها على تعطيل مسار الحل في تركيا.
إذا رأت أنقرة في هذه اللحظة فرصةً لتفكيك القدرة العملياتية لحزب العمال الكردستاني في أضعف حالاته، فإن التطورات عبر الحدود تُهدد بإلغاء هذه المكاسب. إن تجزئة سوريا، وتمكين الميليشيات الكردية، وتغير التحالفات الإقليمية قد يجعل من تفكيك حزب العمال الكردستاني مجرد وهم تكتيكي لا حلاً استراتيجياً. وتُشكل هذه الشبكة المعقدة من المتغيرات الخارجية مخاطر جسيمة قد تُعقّد المشهد السياسي لأنقرة مستقبلاً.
التعامل مع الماضي وإدارة المستقبلإن الخسائر النفسية والاقتصادية لصراع حزب العمال الكردستاني لا تُحصى. فقدنا عشرات الآلاف من الأرواح، وهجّرنا أجيالًا، واستقطبنا مجتمعات. واستنزفت النفقات العسكرية الموارد الوطنية. يتطلب التئام هذه الندبة أكثر من مجرد نزع السلاح، بل يتطلب شجاعة سياسية، وعدالة انتقالية، وعقدًا اجتماعيًا يشمل أكراد تركيا كأصحاب مصلحة متساوين في مستقبل الجمهورية.
مع ذلك، على حكومة أردوغان أن تتوخى الحذر. فبينما قد يُسوّق لخطوة حزب العمال الكردستاني على أنها انتصار سياسي، فإن المبالغة في تصويرها على أنها "هزيمة" قد تُقوّض أي مصالحة حقيقية. ففي بلدٍ تُدمّره جروح الإرهاب بعمق، وتظلّ حقوق الأكراد قضيةً خلافية، يجب أن تُحقّق الرسائل العامة توازنًا دقيقًا بين تكريم الضحايا، وضمان الأمن، وخلق مساحة سياسية حقيقية للتماسك.
الشبكة الإقليمية لا تزال قائمةحزب العمال الكردستاني ليس مجرد جماعة مسلحة، بل هو كيان فاعل عابر للحدود الوطنية، يتواجد بشكل رئيسي في العراق وإيران وسوريا وأوروبا، ويمتد إلى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأيديولوجية. لن يؤدي حل جناحه المسلح إلى محو وحدات حماية الشعب الكردية، أو قوات سوريا الديمقراطية. بل قد تتطور هذه التشكيلات، أو تُعيد تقييم نفسها، أو تُعيد صياغة هويتها، مما يُشكل تحديات جديدة للجهات الفاعلة الإقليمية.
في ظل وضع مقلق، قد يُؤدي تفكك حزب العمال الكردستاني إلى انهيار الوحدة الكردية، مما يُؤدي إلى فراغ في السلطة قد تستغله الجماعات المنشقة المتطرفة. ومع تحول حزب العمال الكردستاني من الصراع المسلح إلى الاستراتيجيات السياسية، قد تشعر الفصائل داخل اتحاد المجتمع الكردستاني ووحدات حماية الشعب بضغوط لإظهار أهميتها من خلال أعمال عدائية أكثر. وقد يؤدي هذا إلى تصاعد العنف مع تنافس هذه الجماعات على السلطة والموارد والهيمنة الإقليمية، سواء داخل تركيا أو في جميع أنحاء المنطقة.
في ظل هذه البيئة الفوضوية، قد تستغل الجهات الخارجية الوضع لتحقيق أجنداتها الخاصة، مما قد يؤدي إلى صراع بالوكالة تدعم فيه القوى الإقليمية الفصائل الكردية المتنافسة. وقد يؤدي احتمال سوء التقدير والتصعيد إلى تفاقم الصراع في تركيا، مما يضطرها إلى التدخل عسكريًا ليس فقط ضد فلول حزب العمال الكردستاني، بل أيضًا ضد الجماعات الكردية الأخرى التي قد تنشط في المعارضة.
مفترق طرق استراتيجيتتكشف هذه اللحظة على خلفية تراجع النفوذ الأمريكي، وإعادة تقييم إيران لمواقفها، وتطبيع عربي مع سوريا، وعدم استقرار إسرائيل. في ظل بيئة متقلبة كهذه، ستختبر قدرة تركيا على تشكيل القضية الكردية داخليًا وخارجيًا براعتها الدبلوماسية وتماسكها الداخلي. قد تؤدي أي خطوات خاطئة إلى رد فعل عنيف من المتشددين، أو تمكين المتطرفين، أو دعوة للتدخل الأجنبي في عملية هشة أصلًا.
باب يفتح ولكن ليس على مصراعيهإعلان حزب العمال الكردستاني إنهاء الكفاح المسلح وحل نفسه حدث تاريخي، ولكنه ليس نهائيًا. فهو يُشير إلى نهاية فصل وبداية فصل آخر غامض. لدى تركيا فرصة للقيادة، ليس من خلال الهيمنة، بل من خلال حوار تحويلي يعالج المظالم الهيكلية العميقة.
إذا أُديرت هذه اللحظة بحكمة، فقد تُعيد تقييم ليس فقط الديناميكيات الداخلية لتركيا، بل أيضًا مكانتها كقوة إقليمية مؤثرة. أما إذا أُسيء إدارتها، فقد تُمزّق المشهد الإقليمي المُتوتر أصلًا، وتُعيد إشعال صراعات قديمة تحت مسميات جديدة. في القضية الكردية، كما في معظم أنحاء الشرق الأوسط، لا توجد نهايات واضحة، بل تقارب في الإرادة والذاكرة والخيال السياسي.
* نبذة عن الكاتب:
إردام أوزان دبلوماسي تركي متمرس يتمتع بخبرة 27 عامًا في الخدمة الدبلوماسية. وقد شغل العديد من المناصب البارزة، بما في ذلك منصبه الأخير كسفير لدى الأردن، بالإضافة إلى مناصب في الإمارات العربية المتحدة والنمسا وفرنسا ونيجيريا.
ولد في إزمير عام 1975، وتخرج بمرتبة الشرف من كلية العلوم السياسية بجامعة أنقرة. واكتسب معرفة واسعة بالمشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي في الشرق الأوسط، حيث قام بتحليل تعقيدات الصراعين السوري والفلسطيني، بما في ذلك جوانبهما الإنسانية وتداعياتهما الجيوسياسية.
كما شارك في العمليات الدبلوماسية المتعددة الأطراف، وتخصص في مجال حقوق الإنسان والتطورات السياسية الإقليمية. وتشمل مساهماته توصيات لتعزيز السلام والاستقرار من خلال الحوار والتفاوض بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية. ويواصل حاليا دراساته عن الشرق الأوسط بينما يعمل مستشارا.