القدس المحتلة - الوكالات
قال موقع "واللاه" العبري إن إيلات "تنهار" وإن المدينة "تموت من الألم"، وذلك على وقع تراجع النشاط الاقتصادي في المدينة على خلفية الحرب على غزة وضربات الحوثيين.

وأكد "واللاه" أنه سيتم تسريح 15000 ألفاً من موظفي الفنادق في إيلات "وسط لا مبالاة صناع القرار في إسرائيل" بشأن ما يجري في المدينة من انهيار.

ويشرح أن رئيس لجنة المالية في الكنيست الإسرائيلي، موشيه غافني، دعا الحكومة قبل شهر إلى الإجابة على طلب بشأن مخطط يمكن أن تنهض فيه إيلات خلال 4 أيام".
ويضيف موقع "واللاه" أنه "مرت 4 أيام ومر شهر، ولا يوجد مخطط. ما حدث خلال هذه الأسابيع الطويلة هو أمر كلاسيكي من الصراخ وتبادل البيانات والمحادثات التي لا طائل من ورائها من وزارة المالية ومصلحة الضرائب، والتي ستبلغ ذروتها في اجتماع خاص آخر للجنة مخصصة لإيلات اليوم الاربعاء".

وطالب أعضاء اللجنة المالية في الكنيست خلال جلسة الثلاثاء وزارة المالية على الفور بصياغة مخطط تعويضات خاص بإيلات، بل وهددوا بأنه إذا لم يتم ذلك فسوف يلجأون إلى التشريع.

وقدم رئيس بلدية إيلات، إيلي لانكري، "بيانات مقلقة" تقول أن مبيعات المتاجر انخفضت بنحو 35% الشهر الحالي، كما انخفض الإنفاق عبر بطاقات الائتمان في إيلات بنحو 40% منذ اندلاع الحرب على غزة، يضاف إلى كل هذا البطالة الضخمة التي تبلغ 15% بين سكان المدينة، ويقول لانكري هذا "وضع يجعل التعامل مع حالة إيلات أمرا ملحا".

كما حذر لانكري من أن الفنادق ستغلق قريبا: "سيغادر الأشخاص الذين تم إجلاؤهم ، وستصل معدلات البطالة 50-60 %، من الواضح أن النشاط التجاري في تل أبيب انخفض أيضا بنسبة 60 %، لكن في إيلات انخفض بشكل كامل".

وقال رئيس اللجنة المالية عضو الكنيست موشيه غافني خلال مناقشة إن "إيلات الجغرافية تقع في مكان بعيد. الحقيقة هي أن إيلات تنهار اقتصاديا. لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونقول إن هناك لوائح عامة، فهي لا تحل المشاكل المتعلقة بمدينة إيلات".

وأشار لانكري إلى أن التوقعات التي قدمها فيما يتعلق بتدهور الوضع الاقتصادي في المدينة قد تحققت وانتقد بشدة ممثلي الخزانة: "ستستمر للأشهر الثلاثة المقبلة أيضا ، فقدت إيلات هذا الشتاء ، تم إلغاء كل شيء. تعال وشاهد ما يحدث هناك، شاهد المنتزهات الفارغة، ما يحدث في المراكز التجارية. في إيلات يستمر اتجاه التدهور، وهذا لا ينبغي أن يفاجئ أحدا ، ولا توجد سياحة ولا يوجد توقع للسياحة. طلبنا من وزارة الخزانة تقديم شيء ما، إحضار شيء ما، إحضار ورقة، لم أر اقتراحا واحدا".

ويقول "واللاه" إن هذه الأرقام القاسية لم تثر اهتمام كبار المسؤولين في وزارة المالية ومصلحة الضرائب. وإنه ليس لديهم نية لتقديم مساعدة خاصة لإيلات. ولا تزال وزارة المالية مقتنعة بأن مخطط التعويض لجميع السكان كاف، وإن الشركات ستواجه بمفردها الانخفاض الحاد في الإيرادات.
يقول لانكري: "أخبروني هناك أن لديهم بيانات أخرى... طلبت منهم نقلها إلي، لكنني لم أتلق أي بيانات منهم حتى هذه اللحظة. وبما أنه ليس لدينا خيار، سنأتي إلى اللجنة المالية اليوم بمخطط بديل".

ومخطط التعويض الذي يقترحه رئيس البلدية لانكري يقترح منح إيلات تعويضا طويل الأجل، لأن الأضرار التي لحقت بها كبيرة وطويلة الأمد. ويقول " المدينة مبنية على السياح بالتناوب، والدورات السياحية من 3-4 أيام. هذا الشتاء، كل شيء يموت. لا توجد مؤتمرات ولا مهرجانات ولا حفلات موسيقية ولا أحداث رياضية، نحصل على صواريخ، ونحن نتعرض للتهديد يوميا من قبل الحوثيين. الفرق بين فيروس كورونا والحرب هو أنه عندما أوقفوا الإغلاق، ركض الجميع إلى إيلات ليتفسحوا. الآن لا أحد لديه رغبة بالخروج.. إيلات انهارت وتموت من العذاب".

وقد أعلنت القوات الأمريكية الثلاثاء عن إسقاط 12 طائرة مسيرة و5 صواريخ أطلقها الحوثيون من اليمن فوق البحر الأحمر، كانت تستهدف إيلات وسفنا متجه إليها.

وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع اليوم الثلاثاء، أن القوات البحرية استهدفت سفينة تجارية بالصواريخ بعد رفض طاقمها نداءات القوة البحرية، كما قصفت عدة أهداف في إيلات ومناطق إسرائيلية أخرى بطائرات مسيرة.

ويقول لانكري إن "إيلات مختلفة لأنها تعتمد كليا على السياحة، وأكثر من 80% من الشركات في إيلات تأثرت سلبا، بالإضافة إلى أن الضرر مستمر. ولو كان شهر أكتوبر فقط، لكان استيعابه ممكناً، لكن عندما يتعلق الأمر بثلاثة أشهر متتالية، ومع توجه الرسم البياني للأسفل، فإن التعويض الذي تقدمه الدولة لن يساعد في شيء".
ويتابع " خلال أسبوع، تم بيع 55000 وجبة من أموال التبرعات ونفدت أموالنا .. سيتعين علينا استثمار مئات الملايين في إيلات في المستقبل. في غضون شهر أو شهرين، سيغادر الأشخاص الذين تم إجلاؤهم الفنادق. وماذا سيحدث بعد ذلك. سوف يغلقون ويسرّحون حوالي 15000 عامل، وستدفع لهم الدولة إعانات البطالة، ومدفوعات التحويل، وخسارة عائدات الضرائب. وكل ذلك بسبب سكوت ولامبالاة صناع القرار".

وقال فيليب أزارد، الرئيس التنفيذي لبلدية إيلات: "في غضون أسبوع ونصف سيتم إغلاق إغلاق 20 فندقا، سنشهد زيادة بآلاف البطالة".

وحذر يارون جيندي، رئيس جمعية مستشاري الضرائب الإسرائيليين، لصحيفة يديعوت أحرنوت أن "الشركات في إيلات في حالة انهيار ولا يتوقع حدوث تحسن في المستقبل القريب".

ويشن الحوثيون هجمات متتالية على إيلات ردا على الحرب الإسرائيلية الدموية على غزة.

وأعلنت كتائب القسام سابقا استهداف المدينة بعدد من الصواريخ، كما أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق عن استهداف المدينة في وقت سابق أيضا بطائرات مسيرة. 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: وزارة المالیة فی إیلات

إقرأ أيضاً:

تواصل توافد ضيوف الرحمن إلى المدينة المنورة خلال فترة ما قبل الحج

تتواصل عمليات استقبال ضيوف الرحمن في المدينة المنورة ضمن موسم ما قبل الحج، وسط منظومة متكاملة من الخدمات الميدانية والتنظيمية التي تُشرف عليها الجهات المعنية، بهدف توفير تجربة ثريّة ومنظمة للحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم.

ويشهد مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي وصول أعداد متزايدة من الحجاج يوميًا، في ظل تنسيق فعال بين القطاعات الأمنية والخدمية والصحية، بما يضمن انسيابية الإجراءات، وتسهيل عملية دخول الحجاج وتوجيههم إلى مقار سكنهم.

وخلال فترة إقامتهم في المدينة، يحرص الحجاج على أداء الصلاة في المسجد النبوي الشريف، وزيارة عدد من المعالم الإسلامية والتاريخية ذات الارتباط المباشر بالسيرة النبوية، من أبرزها مسجد قباء، الذي يُعد أول مسجد أُسس في الإسلام، ويُقبِل عليه الحجاج تأسيًا بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، حيث ورد في الحديث الشريف: "من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاةً كان له كأجر عمرة", كما تشمل جولات الحجاج زيارة مسجد القبلتين، الذي يحتفظ بمكانة خاصة في التاريخ الإسلامي، لكونه شهد تحول القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام, ويُعد موقع سيد الشهداء عند جبل أُحد من المحطات المهمة ضمن برنامج زيارة ضيوف الرحمن للمدينة المنورة.

وتواكب هذه الزيارات خدمات تنظيمية وإرشادية متعددة اللغات، إلى جانب توفير وسائل نقل مخصصة ومسارات محددة، لضمان سلامة الحجاج وسهولة تنقلهم بين المواقع.

يُذكر أن أعمال التفويج ستتزايد خلال الأيام المقبلة، ضمن خطة معتمدة تشترك في تنفيذها جميع الجهات ذات العلاقة بأعمال الحج، تمهيدًا لانتقال الحجاج إلى مكة المكرمة استعدادًا لأداء مناسك الحج، وسط متابعة دورية لمستوى الخدمات المقدمة وجودة الأداء الميداني.

المدينة المنورةالحجضيوف الرحمنقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • وزير دفاع أمريكا يغلق المكتب المشرف على اختبار قبة ترامب الذهبية.. ومصادر تكشف لـCNN الكواليس
  • المدينة المنورة.. نمو قطاع النقل والخدمات اللوجستية خلال الربع الأول 2025
  • مسؤولون إسرائيليون يعتقدون أن ضرب مواقع نووية إيرانية أمر ضروري
  • من قرية حدودية إلى وزارة المالية! ???????? قصة الدكتور جبريل إبراهيم
  • وزارة المالية: ملتزمون بتمويل الرواتب شهرياً دون أي تأخير أو أي اقتراض
  • بيان من وزارة المالية.. ماذا جاء فيه؟
  • بيان لوزارة المالية حول رواتب الموظفين والمتقاعدين والاسلاك العسكرية... إليكم التفاصيل
  • مسؤولون دوليون: المنظمة العالمية للمياه قادرة على القيام بدور محوري في مواجهة التحديات المتسارعة في قطاع المياه
  • وزير المالية يبحث مع اللجنة المختصة إجراءات إعادة فتح سوق دمشق للأوراق ‏المالية
  • تواصل توافد ضيوف الرحمن إلى المدينة المنورة خلال فترة ما قبل الحج