قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إن غزة أسقطت كل شخصية سياسية إسرائيلية شنت عليها عدوانا، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو سيلحق بمن سبقوه.

وأوضح البرغوثي -في حديثه لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟"- أن غزة أسقطت رئيسي الوزراء أرييل شارون وإيهود أولمرت، ووزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني، مشيرا إلى أن بعضهم سقط لفشله والبعض الآخر سقط لأنه أصبح مردوعا، وأكد أن نتنياهو على نفس الطريق.

وجاء تعليق البرغوثي في ظل التشكيك بواقعية أهداف الحرب الإسرائيلية على غزة بالتزامن مع مرور 15 عاما على الوعد بإنهاء تهديد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في حرب 2008.

وأشار إلى أن غزة عقدة مزمنة ومعضلة كبيرة لإسرائيل، بعدما شنت الأخيرة حروبا عليها أعوام 2006 و2008 و2012 و2014 و2021 و2023، مؤكدا أن مقاومة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس المحتلة وإصراره على نيل الحرية هي العقدة الكبرى لتل أبيب.

وشدد على أن قادة إسرائيل لم ينجحوا في الحروب السابقة بتحقيق الأهداف وفشلهم يتكرر لأنهم "لم يفهموا إرادة شعب فلسطيني مصمم على الحياة، وإرادة مقاتل مستعد للتضحية على الاستسلام".

وأضاف "لم يقتلعوا المقاومة وفشلوا ببسط سيطرتهم سابقا، وعجزوا الآن عن استعادة الأسرى بالقوة وفشلوا بمخطط التطهير العرقي بسبب صمود الفلسطينيين".

وأشار إلى أن إسرائيل بحالة ارتباك وفشل في ظل خسائر بشرية واقتصادية كبيرة ونزوح مئات آلاف الإسرائيليين من جبهتي الجنوب والشمال، علاوة على التحول العالمي الذي وضع تل أبيب وواشنطن في حالة عزلة.

"أزمة قيادة"

من جانبه، قال الخبير بالشؤون الإسرائيلية إيهاب جبارين، إن إسرائيل كانت قد دخلت حرب غزة أواخر 2008 "لتحقيق هدوءا أمنيا، والمسّ بقدرة حركة حماس العسكرية، وإعادة الجندي الأسير جلعاد شاليط".

ونوه إلى أن إسرائيل لا تؤمن أن العدوان على غزة يزيد الحالة الأمنية توترا، لكنها تحاول كسب أصوات الشارع الإسرائيلي "فالاعتبار الانتخابي كان حاضرا بكل عدوان، مثلما كان يدير أولمرت حرب 2008-2009 ضمن شروط انتقامية إثر استقالته قبل العدوان بقليل".

وفي الحرب الحالية يعتقد جبارين أن المستوى الأمني العسكري الإسرائيلي أكثر واقعية من السياسي، مستحضرا تصريحات رئيس الأركان هرتسي هاليفي مقارنة بما يتفوه به نتنياهو ويكرره دوما.

ويعتقد أن أزمة القيادة في إسرائيل موجودة منذ عام 2009، إذ لم تستطع أي شخصية إعطاء أي حلول أو تحقيق إنجازات منذ أن كانت حماس وليدة في سيطرتها على قطاع غزة وصواريخها لا تتجاوز 30 كيلومترا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

حماس: نتعامل بإيجابية ومسؤولية في المفاوضات ونتنياهو يراوغ 

#سواليف

أكدت حركة المقاومة الإسلامية #حماس، في بيان لها، أنها عرضت في وقت سابق التوصّل إلى #صفقة تبادل شاملة، يتمّ خلالها الإفراج عن جميع #الأسرى دفعةً واحدة، مقابل #اتفاق يُحقّق وقفًا دائمًا للعدوان، وانسحابًا شاملًا لجيش الاحتلال، وتدفّقًا حرًّا للمساعدات.

وأكدت أن رئيس وزراء الاحتلال والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، بنيامين #نتنياهو، رفض هذا العرض في حينه، وما يزال يراوغ ويضع المزيد من #العراقيل.

واستنكرت حماس، تصريحات #مجرم_الحرب نتنياهو، التي أبلغ فيها عائلات الأسرى بعدم إمكانية التوصّل إلى #صفقة_شاملة. مشيرة إلى أنها تؤكّد النوايا الخبيثة والسيئة لنتنياهو، بوضعه العراقيل أمام التوصّل إلى اتفاق يُفضي إلى إطلاق سراح الأسرى ووقف العدوان على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة.

مقالات ذات صلة القسام تكذب رواية جيش الاحتلال.. ماذا قال الإسرائيليون عن محاولة أسر جندي في خانيونس؟ / فيديو 2025/07/11

وأكدت حماس، أنها تواصل تعاملها الإيجابي والمسؤول في المفاوضات، للتوصّل إلى اتفاق يُفضي إلى وقف العدوان، وانسحاب جيش الاحتلال، وتدفّق المساعدات دون عوائق، حتى يتمكّن شعبُنا من إعادة الإعمار والحياة بكرامة، مقابل إطلاق سراح أسرى متبادل.

واليوم، سبق أن زعم نتنياهو، أنه “لا توجد إمكانية للتوصل إلى اتفاق شامل” مع الفصائل الفلسطينية، يشمل إطلاق سراح جميع الأسرى بقطاع غزة في المرحلة الحالية.

جاء ذلك خلال لقاء جمعه بممثلين عن عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة بغزة، على هامش زيارته لواشنطن، وفق ما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن نتنياهو سعى إلى إقناع العائلات بقراره “السعي إلى اتفاق تبادل جزئي” للأسرى، مبررا ذلك بـ”وجود خطط” مشتركة بينه وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويأتي ذلك، في الوقت الذي تؤكد فيه المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب فقط بصفقات جزئية تضمن استمرار الحرب، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره بالسلطة، وذلك استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته.

مقالات مشابهة

  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين تنتقد نتنياهو: لا يريد إنهاء الحرب لأهداف سياسية
  • "تعمّد إطالة حرب غزة".. وسائل إعلام إسرائيلية: مصلحة نتنياهو السياسية تتجاوز توصيات الجيش
  • نتنياهو يعود إلى إسرائيل دون إعلان اتفاق لوقف النار.. وغزة على صفيح المفاوضات الساخن
  • الاتحاد الأوروبي يدرس عقوبات سياسية على إسرائيل بسبب انتهاكات حقوق الإنسان
  • نتنياهو يعود إلى إسرائيل بعد تصريح "هزيمة حماس"
  • حماس: نتعامل بإيجابية ومسؤولية في المفاوضات ونتنياهو يراوغ 
  • عاجل. نتنياهو: إسرائيل مستعدة للتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار في غزة
  • تفاؤل أميركي بمحادثات غزة ونتنياهو يستبعد صفقة شاملة
  • حماس تصر على مطالبها ونتنياهو يريد صفقة لكن ليس بأي ثمن
  • مزاعم إسرائيلية عن ترتيب الإمارات لقاء بين الشرع ونتنياهو.. تمهيد للتطبيع