مصطفى البرغوثي: غزة أسقطت كل شخصية سياسية إسرائيلية ونتنياهو بالطريق
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إن غزة أسقطت كل شخصية سياسية إسرائيلية شنت عليها عدوانا، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو سيلحق بمن سبقوه.
وأوضح البرغوثي -في حديثه لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟"- أن غزة أسقطت رئيسي الوزراء أرييل شارون وإيهود أولمرت، ووزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني، مشيرا إلى أن بعضهم سقط لفشله والبعض الآخر سقط لأنه أصبح مردوعا، وأكد أن نتنياهو على نفس الطريق.
وجاء تعليق البرغوثي في ظل التشكيك بواقعية أهداف الحرب الإسرائيلية على غزة بالتزامن مع مرور 15 عاما على الوعد بإنهاء تهديد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في حرب 2008.
وأشار إلى أن غزة عقدة مزمنة ومعضلة كبيرة لإسرائيل، بعدما شنت الأخيرة حروبا عليها أعوام 2006 و2008 و2012 و2014 و2021 و2023، مؤكدا أن مقاومة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس المحتلة وإصراره على نيل الحرية هي العقدة الكبرى لتل أبيب.
وشدد على أن قادة إسرائيل لم ينجحوا في الحروب السابقة بتحقيق الأهداف وفشلهم يتكرر لأنهم "لم يفهموا إرادة شعب فلسطيني مصمم على الحياة، وإرادة مقاتل مستعد للتضحية على الاستسلام".
وأضاف "لم يقتلعوا المقاومة وفشلوا ببسط سيطرتهم سابقا، وعجزوا الآن عن استعادة الأسرى بالقوة وفشلوا بمخطط التطهير العرقي بسبب صمود الفلسطينيين".
وأشار إلى أن إسرائيل بحالة ارتباك وفشل في ظل خسائر بشرية واقتصادية كبيرة ونزوح مئات آلاف الإسرائيليين من جبهتي الجنوب والشمال، علاوة على التحول العالمي الذي وضع تل أبيب وواشنطن في حالة عزلة.
"أزمة قيادة"
من جانبه، قال الخبير بالشؤون الإسرائيلية إيهاب جبارين، إن إسرائيل كانت قد دخلت حرب غزة أواخر 2008 "لتحقيق هدوءا أمنيا، والمسّ بقدرة حركة حماس العسكرية، وإعادة الجندي الأسير جلعاد شاليط".
ونوه إلى أن إسرائيل لا تؤمن أن العدوان على غزة يزيد الحالة الأمنية توترا، لكنها تحاول كسب أصوات الشارع الإسرائيلي "فالاعتبار الانتخابي كان حاضرا بكل عدوان، مثلما كان يدير أولمرت حرب 2008-2009 ضمن شروط انتقامية إثر استقالته قبل العدوان بقليل".
وفي الحرب الحالية يعتقد جبارين أن المستوى الأمني العسكري الإسرائيلي أكثر واقعية من السياسي، مستحضرا تصريحات رئيس الأركان هرتسي هاليفي مقارنة بما يتفوه به نتنياهو ويكرره دوما.
ويعتقد أن أزمة القيادة في إسرائيل موجودة منذ عام 2009، إذ لم تستطع أي شخصية إعطاء أي حلول أو تحقيق إنجازات منذ أن كانت حماس وليدة في سيطرتها على قطاع غزة وصواريخها لا تتجاوز 30 كيلومترا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
بيان من نتنياهو وكاتس بعد مقتل القيادي بحماس رائد سعد
أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، السبت، بيانا بعد مقتل القيادي بحماس رائد سعد في ضربة إسرائيلية على غزة.
وجاء في البيان: "ردا على عبوة ناسفة زرعتها حماس وأصابت قواتنا اليوم عند الخط الأصفر بقطاع غزة، أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس تعليماتهما باستهداف رائد سعد".
وأضاف: "كان سعد أحد مهندسي 7 أكتوبر، وهو منخرط في إعادة بناء تنظيم حماس، والتخطيط لشن هجمات ضد إسرائيل وتنفيذها، وإعادة بناء قوة هجومية، في انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار والتزامات حماس بتنفيذ خطة الرئيس ترامب".
وتابع: "بدلا من الترويج لنزع السلاح، انخرط (سعد) في إعادة التسليح لتنفيذ أعمال إرهابية".
وأكد بيان نتنياهو وكاتس: "كل من يرفع يده على إسرائيل ويؤذي جنود الجيش الإسرائيلي، ستُقطع يده في غزة وفي كل مكان".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان في وقت سابق السبت: "هاجم الجيش الإسرائيلي والشاباك في مدينة غرة قبل قليل وقضيا على المدعو رائد سعد قائد ركن التصنيع في الجناح العسكري لحماس وأحد مهندسي السابع من أكتوبر".
ونددت حركة حماس في بيان بما وصفته "إمعانا في الخرق الإجرامي لاتفاق وقف إطلاق النار"، من دون الإشارة إلى الإعلان الإسرائيلي بشأن استهداف أحد قيادييها.