من بينهم أنجلينا جولي وكريم بنزيما.. مشاهير يتعاطفون مع المدنيّين الفلسطينيّين في غزّة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أعلن عدد من نجوم الرياضة والموسيقى في مختلف دول العالم ومن جنسيّات مختلفة على غرار سيلينا غوميز وأنجلينا جولي وسوزان ساراندون وكريم بنزيما عن مساندتهم الشخصيّة للمدنيّين الفلسطينيّين.
وتمرّد مشاهير العالم من خلال هذا التعاطف على سياسات حكوماتهم الدّاعمة للكيان الصهيوني؛ لتكون حناجرهم وتغريداتهم صوتا يصدح بالحق من أجل غزة، رغم “الماكينة” الدعائية الضخمة التي وظفها الاحتلال عبر العديد من وسائل الإعلام الغربيّة لطمس حقيقة
ما يحدث في غزة، فضلا عن تزييف الوقائع التاريخيّة خدمة للرّواية الصهيونيّة.
وواصلت: “عائلات بأكملها تُقتل، بينما يراقب العالم.. وبدعم نشط من العديد من الحكومات، يتعرّض الملايين من المدنيّين الفلسطينيّين –الأطفال والنساء والأسر– للعقاب الجماعي وتجريدهم من إنسانيّتهم، كل ذلك بينما يُحرمون من الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانيّة، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي”.
وبعد الهجوم الذي وقع على سفيرة النوايا الحسنة إثر منشوراتها على إنستغرام، شاركت صورا لمخيم اللاجئين وكتبت: “هذا قصف متعمّد للسكان المحاصرين الذين ليس لديهم مكان يفرّون إليه”.
ولم تتردّد الممثلة الأمريكية الشهيرة سوزان ساراندون في إظهار دعمها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني، إذ كتبت ساراندون عبر حسابها في تويتر: “ليس من الضروري أن تكون فلسطينيّا حتى تهتم بما يحدث في غزة.. أنا أقف مع فلسطين.. لا أحد حرّ حتى يتحرّر الجميع”.
وأعادت الممثلة الأمريكية نشر تغريدة كانت قد عبَّرت فيها عن موقفها بضرورة تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي خلال أحداث حي الشيخ جراح عام 2021، جاء فيها: “وقف إطلاق النار ليس كافيا.. لا تديروا ظهركم للتطهير العرقي.
تحتاجون إلى أطفال ميتين للتكلّم؟! ارفعوا أصواتكم من أجل تحرير فلسطين والمطالبة بإنهاء الاحتلال الغاشم المموّل من الولايات المتّحدة ورفع الحصار عن غزّة”.
ولم تكتفِ بذلك، بل شاركت في المظاهرة التي أُقيمت في العاصمة الأمريكية واشنطن الأحد 5 نوفمبر 2023، وهي ترتدي الكوفيّة الفلسطينيّة وتحمل لافتة دعما لفلسطين. من جهتها شاركت الممثّلة الإسبانية الشّهيرة بينيلوبي كروز من خلال “ستوري” على حسابها في إنستغرام رسالةً جاء فيها “يجب وقف إطلاق النار الآن”.
ولم تكن هذه المرّة الأولى التي تعلن فيها بينيلوبي كروز دعمَها لغزة أمام العدوان الإسرائيلي الغاشم، إذ سبق وأصدرت في 2014 مع زوجها خافيير بارديم بيانا صحفيا، يوضّحان من خلاله موقفهما من الحرب في غزة.
ونشر اللاعب الحامل للجنسيّة الفرنسيّة بالاتحاد الدوري للمحترفين، الأحد 15 أكتوبر 2023، كريم بنزيما، على حسابه بمنصّة إكس تغريدة يعلن فيها مساندته للفلسطينيّين في قطاع غزة، وكتب: “كلّ صلواتنا من أجل سكان غزة الذين يقعون ضحايا للقصف الظالم الذي لا يستثني النساء ولا الأطفال”.
ولقيت هذه التغريدة تفاعل 8 ملايين مشاهدة، و200 ألف “إعجاب”، و80 ألف “إعادة نشر” و28 ألف تعليق من قِبل المتابعين لبنزيما حول العالم. ووفق موقع “ذو تاب”،
شاركت شركة مستحضرات التجميل Rare Beauty المملوكة لصاحبتها سيلينا غوميز، بيانا حول الوضع في غزة على صفحتها في إنستغرام، تعبّر فيه عن شعورها البالغ بالدمار النفسي بسبب الصور والتقارير الواردة من الشرق الأوسط.
وأضافت الشركة في بيانها: “لقد قُتل الآلاف من المدنيّين الفلسطينيّين الأبرياء في الغارات الجويّة الإسرائيلية، وتمّ تهجير ملايين المدنيّين وتُركوا دون إمكانية الحصول على الغذاء أو الماء أو الدواء أو الضروريّات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
وعدد كبير من هؤلاء الضحايا هم من الأطفال.. يجب حماية المدنيّين الفلسطينيّين.”
وشارك الرابور الأمريكي ماكلمور في المظاهرة التي خرجت في العاصمة الأمريكيّة، للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة، ووقف المجازر بحق المدنيّين، والتي سار خلالها المحتجّون- الذين قُدِّر عددهم بـ300 ألف- في شوارع المدينة، قبل أن يجتمعوا قرب البيت الأبيض. ولم يكن الرابور الأمريكي الشهير ماكلمور من ضمن الذين شاركوا في المظاهرة فقط، بل صعد إلى المنصة وألقى كلمةً أعرب خلالها عن تضامنه الدائم مع فلسطين.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
اختبار ذكاء اصطناعي جديد يتنبأ بالأشخاص الذين سيستفيدون من دواء سرطان البروستاتا
طور أطباء أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التنبؤ بالرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين سيستفيدون من دواء يقلل من خطر الوفاة إلى النصف.
وُصف "أبيراتيرون" بأنه علاج "مُغير لقواعد اللعبة" لهذا المرض، وهو أكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الرجال في أكثر من 100 دولة. وقد ساعد بالفعل مئات الآلاف من المصابين بسرطان البروستاتا المتقدم على العيش لفترة أطول.
لكن بعض الدول، بما في ذلك إنجلترا، توقفت عن توفير هذا الدواء "المذهل" على نطاق أوسع للرجال الذين لم ينتشر مرضهم.
والآن، قام فريق من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وسويسرا بتطوير اختبار ذكاء اصطناعي يُظهر الرجال الذين يُرجح أن يستفيدوا من "أبيراتيرون". سيُمكّن هذا الاختراق "المثير" أنظمة الرعاية الصحية من توفير الدواء لمزيد من الرجال، وتجنيب الآخرين العلاج غير الضروري، بحسب تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
سيتم الكشف عن اختبار الذكاء الاصطناعي في شيكاغو خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري، وهو أكبر مؤتمر عالمي للسرطان.
شارك نك جيمس، أستاذ أبحاث سرطان البروستاتا والمثانة في معهد أبحاث السرطان بلندن، واستشاري الأورام السريرية في مؤسسة رويال مارزدن التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، في قيادة الفريق الذي طوره.
وقال جيمس: "لقد حسّن "أبيراتيرون" بشكل كبير التوقعات لمئات الآلاف من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا المتقدم. نعلم أنه بالنسبة للعديد من الرجال المصابين بالسرطان الذي لم ينتشر بعد، يمكن أن يحقق نتائج مذهلة أيضا".
"لكنه يأتي مع آثار جانبية ويتطلب مراقبة إضافية لمشاكل محتملة مثل ارتفاع ضغط الدم أو تشوهات الكبد. كما يمكن أن يزيد بشكل طفيف من خطر الإصابة بمرض السكري والنوبات القلبية، لذا فإن معرفة من هو الأكثر احتمالا للاستفادة أمر بالغ الأهمية".
" يُظهر هذا البحث إمكانية تحديد الأشخاص الذين سيستجيبون بشكل أفضل لأبيراتيرون، وأولئك الذين سيتحسنون من العلاج القياسي وحده - العلاج الهرموني والعلاج الإشعاعي".
يستخدم الاختبار الذكاء الاصطناعي لدراسة صور الأورام وتحديد السمات غير المرئية للعين البشرية. وقد أجرى الفريق، الممول من مؤسسة سرطان البروستاتا في المملكة المتحدة ومجلس البحوث الطبية وشركة أرتيرا، تجربة على صور خزعات لأكثر من 1000 رجل مصاب بسرطان البروستاتا عالي الخطورة الذي لم ينتشر.
حدد اختبار الذكاء الاصطناعي 25% من الرجال في المجموعة الأكثر احتمالا للاستفادة من أبيراتيرون - بالنسبة لهؤلاء الرجال، يقلل الدواء من خطر الوفاة إلى النصف.
في التجربة، حصل المرضى على درجة - إيجابية أو سلبية للمؤشرات الحيوية - والتي تمت مقارنتها بنتائجهم. بالنسبة لأولئك الذين يعانون من أورام إيجابية للمؤشرات الحيوية، واحد من كل أربعة رجال، خفض "أبيراتيرون" خطر الوفاة بعد خمس سنوات من 17% إلى 9%.
بالنسبة للمصابين بأورام سلبية المؤشرات الحيوية، خفض "أبيراتيرون" خطر الوفاة من 7% إلى 4%، وهو فرق لم يكن ذا دلالة إحصائية أو سريرية، وفقا للفريق البحثي. سيستفيد هؤلاء الرجال من العلاج القياسي وحده، وسيتجنبون العلاج غير الضروري.
وقال البروفيسور جيرت أتارد، المشارك في قيادة الدراسة، من معهد السرطان بجامعة "يونيفيرسيتي كوليدج لندن": "تُظهر هذه الدراسة، في مجموعة كبيرة جدا من المرضى، أنه يمكن استخدام خوارزميات جديدة لاستخراج المعلومات من شرائح علم الأمراض المتاحة بشكل روتيني لتخصيص هذه العلاجات لمرضى محددين وتقليل العلاج الزائد مع تعظيم فرصة الشفاء".
وأضاف جيمس أنه نظرا لأن عدد الرجال الذين سيحتاجون إلى الدواء أقل مما كان يُعتقد سابقا، ينبغي على أنظمة الرعاية الصحية النظر في إعطائه للرجال الذين لم ينتشر سرطانهم.
وقد تمت الموافقة على استخدامه من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا لعلاج سرطان البروستاتا المتقدم، ولكن ليس لعلاج الأمراض عالية الخطورة التي تم تشخيصها حديثا والتي لم تنتشر. ومع ذلك، فقد كان متاحا للرجال الذين يعانون من هذا المرض في اسكتلندا وويلز لمدة عامين.
قال جيمس: "يبلغ سعر عبوة أبيراتيرون 77 جنيها إسترلينيا فقط، مقارنة بآلاف الجنيهات التي تكلفها الأدوية الجديدة". وأضاف: "آمل حقا أن يؤدي هذا البحث الجديد - الذي يُظهر بدقة من يحتاج إلى هذا الدواء ليعيش حياة جيدة لفترة أطول - إلى مراجعة هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا لقرارها بعدم تمويل أبيراتيرون لعلاج سرطان البروستاتا عالي الخطورة الذي لم ينتشر".
ووصف الدكتور ماثيو هوبز، مدير الأبحاث في مركز سرطان البروستاتا في المملكة المتحدة، اختبار الذكاء الاصطناعي بأنه "مثير للاهتمام". وأضاف: "لذلك، نؤيد دعوة الباحثين المُلحة لتوفير أبيراتيرون للرجال الذين يُمكن أن يُنقذ حياتهم - الرجال الذين، بفضل هذا البحث، يُمكننا الآن تحديد حالاتهم بدقة أكبر من أي وقت مضى".
صرح متحدث باسم هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS): "بعد تقييم شامل قائم على الأدلة، تم تحديد توسيع نطاق الوصول إلى هذا الدواء لعلاج سرطان البروستاتا غير النقيلي كإحدى أهم أولويات الاستثمار بمجرد توفر التمويل الدوري اللازم لدعم استخدامه".
"تواصل NHS في إنجلترا تمويل دواء أبيراتيرون بشكل روتيني لعلاج العديد من أشكال سرطان البروستاتا المتقدم، بما يتماشى مع الإرشادات السريرية، ونُبقي هذا الموقف قيد المراجعة الدقيقة في ضوء الأدلة الناشئة، بما في ذلك الأبحاث الحديثة التي قد تُساعد في تحسين توجيه العلاج إلى المرضى الأكثر احتمالا للاستفادة منه".