بوابة الوفد:
2025-06-04@19:44:02 GMT

تشجيع القطاع الخاص.. أكبر تحدٍ أمام الدولة فى 2024

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

تحديات كبرى واجهت السياسة المالية فى مصر خلال الفترة الماضية، وخاصة خلال العام المنقضى 2023. بعدما أبدى الاقتصاد المصرى تماسكًا وصمودًا أمام الأزمات العالمية بتداعياتها وآثارها القاسية خلال السنوات الماضية بدءًا من جائحة كورونا، وحتى التوترات الجيوسياسية، واستطاع التعامل الإيجابى والمرن مع هذه التحديات الخارجية والداخلية، على نحو يجعلنا نتوقع أن يكون الوضع الاقتصادى لمصر أفضل خلال العام المالى 2024/ 2025.

إلا أن هناك ملفات عديدة مازالت لم يتم حسمها بعد، ويتمثل أهم تلك الملفات فى دعم وتشجيع القطاع الخاص، نظرًا لما يمثله القطاع من أهمية بالغة فى دعم النمو الاقتصادي، فى ظل التحديات العالمية الراهنة، حيث يُسهم فى توفير التمويل اللازم للاستثمار من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وفى هذا الإطار بدأت وزارة المالية، فتح آفاق أرحب للقطاع الخاص؛ باعتباره قاطرة التنمية والتعافى والنمو الاقتصادى التى تراهن عليها بشكل أكبر فى عام 2024؛ حيث تبذل الدولة جهودًا ملموسة لتهيئة بيئة مواتية للاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية، من أجل تشجيع المستثمرين المصريين والشركاء الدوليين على الاستفادة بما يمتلكه الاقتصاد المصرى من محفزات تنافسية، دافعة للتوسعات الإنتاجية والتصديرية، تجعله أكثر قدرة على جذب المزيد من التدفقات الاستثمارية، لافتًا إلى تبنى الحكومة لبرامج وطنية داعمة للاستثمارات الخضراء بحزمٍ من المزايا النقدية والحوافز الضريبية والجمركية؛ بما يتسق مع جهود مكافحة التغيرات المناخية، ويُسهم فى تعزيز المسيرة التنموية، وإرساء دعائم حياة كريمة، تُلبى تطلعات المواطنين فى «الجمهورية الجديدة».

وقد نجحت وزارة المالية فى ضبط المالية العامة للدولة، حيث تستهدف وزارة خلال العام المالى الحالى 2023/ 2024، تحقيق أكبر فائض أولى فى تاريخ مصر 2.5% رغم الأزمات العالمية القاسية، فضلًا على خفض معدل عجز الموازنة للناتج المحلى من 13.8% فى العام المالى ١٩٨١/ ١٩٨٢ إلى 6% فى يونيه ٢٠٢٣، ومن المتوقع توقع انخفاضه إلى ٥٪ فى يونيه 2027، وكذلك تراجع معدل الدين للناتج المحلى الإجمالى من 159% فى العام المالى 1980/1981 إلى 95.7% فى يونيه 2023 وتستهدف نزوله إلى 75% فى 2027، من خلال الاستمرار فى سياسات الانضباط المالى، وتعظيم الإيرادات العامة.

كما تواجه «المالية» تحديات أخرى فى رفع كفاءة الإنفاق الاجتماعى لتعزيز التنمية البشرية، وزيادة مخصصات القطاعات الحيوية ببرامج ومبادرات أكثر تأثيرًا فى حياة الناس؛ لتخفيف الأعباء عن كاهلهم بقدر الإمكان، حيث ارتفع الإنفاق الفعلى على بند الدعم بنسبة نمو 50.9% خلال العام المالى الماضى وتخصيص 530 مليار جنيه فى العام المالى الحالى 2023/2024، لبرامج الدعم والحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى استيفاء الاستحقاقات الدستورية المقررة للصحة والتعليم فى الموازنة الحالية رغم التحديات الاقتصادية العالمية، وما يرتبط بها من ضغوط تمويلية ضخمة، حيث تمت زيادة المخصصات المالية للقطاع الصحى بنسبة 30.4% لتصل إلى نحو 397 مليار جنيه مقارنة بنحو 304.5% مليار جنيه خلال العام المالى 2022/2023، بما يسهم فى تطوير مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

أما على مستوى السياسة الضريبية، فقد حددت جمعية خبراء الضرائب المصرية 5 مطالب من أجل تحقيق الوفرة الاقتصادية وزيادة الاستثمارات ورفع نسب التشغيل وتعظيم الصادرات والارتقاء بمستوى المعيشة.

وقال المحاسب الضريبى أشرف عبدالغنى مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية، إنه بعد إنتهاء الانتخابات الرئاسية تستعد مصر لمرحلة جديدة تتطلب الارتقاء بالمنظومة الضريبية إلى المستوى العالمى من أجل تحقيق طفرة فى الاقتصاد القومى. وأوضح أن أهم مطالب المجتمع الضريبى تتمثل فى أولًا فى ثبات سعر الضريبة لأن ذلك يتيح للمستثمرين المحليين والأجانب وضع خطط طويلة المدى والتوسع فى الإنتاج والاستثمار.

وطالب أيضا بالالتزام بنفس النهج الذى تسير عليه الدولة منذ تولى الرئيس السيسى المسؤولية وهو تسهيل وتبسيط الإجراءات الضريبية لخلق بيئة جاذبة للاستثمار.

أما المطلب الثالث هو التوسع الأفقى وليس الرأسى فى المنظومة الضريبية عن طريق تفعيل إدارات الحصر الضريبى وتقديم حوافز وامتيازات لجذب أكبر شريحة ممكنة من السوق الموازى إلى الاقتصاد الرسمى. وأكد أنه مطلوب أيضا وبشدة وضع آلية دائمة لحل المنازعات الضريبية بدلا من اللجوء إلى القرارات الوقتية التى تفيد على المدى القصير لكن وجود قانون دائم سيكون حلًا سحريًا يمنع تراكم المتأخرات الضريبية التى وصلت قيمتها إلى 350 مليار جنيه.

وأشار إلى أن المطلب الأكثر إلحاحًا هو وثيقة السياسات الضريبية التى أعلن الدكتور محمد معيط وزير المالية عن قرب صدورها بعد الانتخابات الرئاسية وندعو إلى حوار مجتمعى قبل إقرار الوثيقة حتى تكون كل الأطراف المعنية مشاركة فى وضع وثيقة تتناسب مع الجمهورية الجديدة التى نحلم بها ونعمل من أجلها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاقتصاد المصرى جائحة كورونا وزارة المالية القطاع الخاص خلال العام المالى ملیار جنیه من أجل

إقرأ أيضاً:

وزارة المالية لـ الشيوخ: لا زيادة في الأعباء الضريبية والضرائب العقارية

قال شريف الكيلاني، نائب وزير المالية للسياسات الضريبية، إنه لا زيادة في الأعباء الضريبية والضرائب العقارية، مشيرا إلى أنه يتم معالجة كافة الاثار التطبيقية مثل الا تتعدى غرامات التأخير أبدا قيمة الضريبة وكذلك  تفاوت قيمة الضريبة  والربط على العقارات في  نفس الشارع وبنفس الشروط مما يسبب خلل.

ولفت  نائب وزير المالية، إلى أنه يتم تطبيق التحول الرقمي الكامل لمصلحة الضرائب العقارية والميكنة مع التحول التكنولوجي والكم الكبير من العقارات وتواكب التطورات، مشيرًا إلى أنه يتم دراسة ما اقترحه أحد النواب حول أهمية تشديد العقوبات على التهرب من الضريبة العقارية.

جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، اليوم الأحد، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، أثناء مناقشة دراسة الأثر التشريعي لقانون الضريبة على العقارات المبنية الصادر بالقانون رقم 196 لسنة 2008 بشأن الضريبة العقارية، مشيرا إلى  أهمية الدراسة التي تفتح ملفا بالغ الأهمية يتعلق بأحد التشريعات المؤثرة على مناخ الاستثمار وهو قانون الضريبة على العقارات المبنية استكمالًا لدور مجلس الشيوخ الهام جدًا بشأن دراسة الأثر التشريعي للقوانين خاصة التشريعات الاقتصادية التي تؤثر على الاستثمار.  

 

وتطرق إلى أن الضريبة العقارية تمس قطاعا واسعا من المواطنين، وإذا لم تكن منضبطة وواضحة، فإن ذلك يؤدي إلى اختلال تشريعي وإداري ينبغي معالجتها، لافتًا إلى أن الحكومة تسعى لتحديث المنظومة بما يتواكب مع التطورات العلمية والتكنولوجية، من خلال مشروع قانون جديد يُعالج التشوهات القائمة.

وأوضح نائب وزير المالية، أنه هناك دراسة، رفع قيمة الإعفاء الضريبي في الضرائب العقارية ليشمل الوحدات السكنية التي لا تتجاوز قيمتها السوقية 4 ملايين جنيه، وذلك بهدف التخفيف عن المواطنين ومراعاة الواقع الاقتصادي الحالي

وأضاف، أن الحكومة لا تسعى إلى فرض أعباء جديدة على المواطنين بل تعمل على توفير تسهيلات فعلية تستند إلى دراسات وتوصيات واقعية، لافتًا إلي أن ورش العمل التي عُقدت لمراجعة القانون أخذت بكثير من التوصيات التي ذهبت إليه دراسة الأثر التشريعي، لافتا إلى عدم رضا الحكومة بنصوص  القانون القائم، وهو ما استدعى التوجه نحو التعديل، بهدف التيسير على المواطنين.

مقالات مشابهة

  • موارد دولارية مستقرة بفضل إدارة المركزي الاحترافية.. مدبولي يكشف أهداف الشراكة مع القطاع الخاص
  • الإحصاء: 46.9% ارتفاعا في حجم الصادرات المصرية إلى الإمارات خلال 2024
  • دول أوروبية واصلت تصدير الأسلحة لإسرائيل في 2024 رغم مجازر غزة
  • رئيس الوزراء يوجه بالشراكة مع القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المصانع المطورة
  • تعريب المعاملات في القطاع الخاص.. متى يتحقق؟!
  • عيد الأضحى.. الاتحاد العام لمقاولات المغرب يدعو القطاع الخاص لمنح يوم 9 يونيو عطلة للأجراء
  • السيسي يوجه بتطوير شركات الأعمال وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص
  • شركات ترفض إقرار الإثنين عطلة استثنائية بمناسبة عيد الأضحى
  • نائب رئيس المؤتمر: دعم الدولة للقطاع الخاص حجر الزاوية لتحقيق التنمية المستدامة
  • وزارة المالية لـ الشيوخ: لا زيادة في الأعباء الضريبية والضرائب العقارية