RT Arabic:
2025-07-01@18:02:53 GMT

هل تسحب مصر اعترافها بشرعية سد النهضة؟

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

هل تسحب مصر اعترافها بشرعية سد النهضة؟

تحدث أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة نادر نور الدين، عن إمكانية سحب مصر اعترافها بشرعية سد النهضة، بعدما أكدت مرارا حق الشعب الإثيوبي في تحقيق التنمية ولكن دون حدوث ضرر للدول.

إقرأ المزيد مصر..عضو وفد التفاوض يكشف "مفاجأة" بشأن سد النهضة مرتبطة بالولايات المتحدة

وقال نور الدين في تصريحات لـRT إن مصر تصر على عدم الأخذ بالاتجاه الإثيوبي لتحديد موعد جديد لاستكمال مفاوضات السد لعدم جدوى استكمالها بعد إصرار إثيوبيا على تشعب المفاوضات واشتمالها على السدود الإثيوبية المزمع تشييدها على النيل الأزرق فور الانتهاء من بناء سد النهضة، بالإضافة إلى عدم إدخال السد العالي في حسابات تدفقات الماء وعدم الإضرار بالسدود السابقة لسد النهضة طبقا لقانون الأمم المتحدة لمياه الأنهار المشتركة بحجة عدم اعتراف إثيوبيا بالسد العالي وعدم أخذ مصر للموافقة الإثيوبية على بنائه وهو أمر غريب لأنه سد داخلي لا يعقبة دول متشاطئه تتضرر منه.

وتابع نور الدين: "بالإضافة إلى شكوى إثيوبيا للأمم المتحدة من السد العالي والتي انصفته لمنعه إهدار المياه العذبة في البحر المتوسط المالح لأن البشر أولى بها وبهذا تكون الأمم المتحدة قد أعطت شرعية واعترافا بالسد العالي واصفة إياه بمشروع القرن المفيد لشعب بأكمله دون إضرار بغيره، كما أن قانون الأمم المتحدة لم يتحدث عن عدم الإضرار بالسدود السابقة المعترف بها ولكنه أشار إلى السدود المبنية قبل السد الجديد، والغريب أن إثيوبيا أرادت إدخال السدود المستقبلية لها على النيل الأزرق وهي مازالت في علم الغيب وليس عليها توافق أو اتفاق في حين تريد إلغاء السد العالي من الموازنات المائية لسد النهضة وهو السد الواقعي المعترف به أمميا ومر على إنشائه نحو 53 عاما".

وقال الخبير المصري إن: "هذا الأمر يوضح عدم الموضوعية والجور الإثيوبي على حقوق مصر والسودان الذي يخدمها السد العالي ويضرها السد الإثيوبي، يضاف إلى ذلك وضع إثيوبيا لنفسها كوصية على التصرفات في مياه النهر التي تصل إلى مصر وتفاوضها حول وصول المياه إلى سيناء والتفاوض على القناطر المقامة على نيل مصر رغم كونها أمورا سيادية داخلية لمصر فقط لأنها تتعامل مع ما يصل إليها من المياه عبر التدفق الحر للنهر دون تدخل منها أو من غيرها وبما يعكس الفكر الإثيوبي في تشعب الأمور وإلهاء القاهرة عن التفاوض حول حقها في مياه النيل الأزرق".

وقال أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة إنه بعد هذا التوقف للمفاوضات وإنهائها تعالت الأصوات في الشارع المصري بعرض إعلان مبادئ سد النهضة على البرلمان المصري لرفضه، وبالتالي يتم سحب الاعتراف المصري بالسد الإثيوبي ويلغى كونه سدا توافقيا ويعود سدا خلافيا غير معترف به ويكون من حق مصر تطبيق مبدأ حق الدفاع عن النفس وعن حقها في الحياة باستهداف السد جزئيا أو كليا وتعطيل ومنع عمله سواء في تخزين المياه أو توليد الكهرباء وذلك لعدم وجود اتفاق بشأنه مع دولتي المصب.

وتابع الخبير: "ناديت كثيرا بأن مصر كان عليها أن تتفاوض على المياه وليس على السد بأن تضمن إثيوبيا خروج حد أدنى من المياه سنويا من السد إلى مصر والسودان لا يقل عن 40 مليار متر مكعب سنويا مهما كانت ظروف الجفاف أو الفيضان وبالتالي لا تدخل مصر في مشاغبات ومغالطات التفاوض مع العقلية الإثيوبية التي دخلت في مشاكل مع جميع جيرانها في إرتريا وكينيا والصومال والسودان وأخيرا مع مصر".

المصدر: RT

القاهرة - ناصر حاتم

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google السد العالی سد النهضة

إقرأ أيضاً:

التخصيب العالي لليورانيوم: ما وراء الأرقام؟

 

 

أ. د. حيدر أحمد اللواتي **

تحدثنا في مقالنا السابق عن خطر الإشعاعات النووية المختلفة وكيف يمكنها تدمير الخلايا البشرية، وهنا قد يطرح البعض سؤلًا مُهمًا مفاده: إذا كانت هناك مخاطر بالغة الخطورة تنتج من هذه الإشعاعات النووية، فلماذا السعي نحو تطوير تقنيات قائمة عليها؟ وما هي الفوائد المرجوة؟ وهل هذه الفوائد تعادل المخاطر أو تفوقها قيمة؟

يكمُن السبب الرئيسي في محاول امتلاك هذه التقنيات في بحث العالم عن الطاقة؛ إذ اتِّضح لنا أن أي تقدم مهما كان نوعه يحتاج إلى مصدر للطاقة، وكلما كان المصدر المستخدم غنيًا بالطاقة كانت فائدته أكبر وأكثر نفعًا، وهذا ما تتميز به الطاقة النووية؛ فالطاقة الناتجة من جرام واحد من اليورانيوم تفوق بـ4500 مرة الطاقة الناتجة من استخدام 1 جرام من النفط! هذا إذا كان اليورانيوم المستخدم منخفض التخصيب (3 إلى 5%)، أما إذا كان عالي التخصيب كأن يكون 60%، فإن الطاقة الناتجة من 1 جرام من اليورانيوم حينها ستفوق ملايين المرات الطاقة الناتجة من 1 جرام من النفط! وهذا هو السبب الرئيسي الذي يجعل الدول تسعى للحصول على هذه التقنية المُهمة.

والمقصود من عملية التخصيب هو تحويل نظير اليورانيوم 238 إلى 235، وهناك نظيران لليورانيوم في الطبيعة، الأول يورانيوم 238 ويُشكِّل ما نسبته 99.3%، بينما الثاني يُشكِّل ما نسبته 0.07% ويُعرف باليورانيوم 235، وهو الذي يتم استخدامه في المفاعلات النووية، ولأن نسبته بسيطة فلا بُد من تحويل جزء من اليورانيوم 238 إلى 235، وعندما نقول إنَّ نسبة التخصيب وصلت إلى 5% فإنَّ ذلك يعني أننا حصلنا على 5% من اليورانيوم 235.  

وللحد من خطورة هذه الإشعاعات، فإنَّ أغلب الاستخدامات السلمية التي يتم فيها استخدام الطاقة النووية، لا تتجاوز نسبة التخصيب فيها 5%، وهذا هو الحال مثلًا مع محطة بوشهر الإيرانية، ووظيفتها الأساسية إنتاج الكهرباء لمختلف الأغراض السلمية.

لكن هناك منشآت نووية أخرى لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية مثل فوردو ونطنز، تقوم بتخصيب اليورانيوم إلى نسب مرتفعة تصل إلى 60% من تخصيب اليورانيوم، علمًا بأنَّ نسبة التخصيب المستخدمة في السلاح النووي تصل إلى حوالي 90%، فهل يعني تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% أن إيران قادرة على صنع أسلحة نووية؟

والجواب من الناحية التقنية: نعم، بإمكانها القيام بذلك؛ إذ تشير بعض الدراسات إلى أنَّ 20% من التخصيب يكفي لذلك، لكن المستوى المثالي لإنتاج أسلحة نووية متطورة وفعّالة يكون عادة عندما تصل نسبة التخصيب إلى حوالي 90%؛ لأنَّ هذا المستوى من التخصيب يسمح بتصغير حجم السلاح وتقليل وزنه مع تحقيق قوة تدميرية كبيرة، لذا فإنَّ السلاح النووي من اليورانيوم المُخصَّب بنسبة 60% سيكون أكبر حجمًا وأكثر وزنًا وأقل كفاءة من سلاح مصنوع من يورانيوم مُخصَّب بنسبة 90%.

فهل يمكن لإيران أن تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 90%، أم أنها لا تمتلك التقنيات للوصول إلى ذلك، والجواب إن التقنية اللازمة لتخصيب اليورانيوم إلى 90% لا تختلف عن تلك المستخدمة للوصول إلى 60%، والسبب هو أنَّ عملية التخصيب تتم على مراحل متتابعة باستخدام أجهزة الطرد المركزي، فيمكن استخدام نفس تقنية الطرد المركزي وتكرار العملية للوصول إلى 90% بسهولة نسبيًا.

وتدَّعي الولايات المتحدة والدول الغربية أنهم يخشون ذلك؛ اذ يشير عدد من التقارير إلى أن إيران هي الدولة الوحيدة في العالم والتي لا تمتلك سلاحًا نوويًا ومع ذلك فإنها تمتلك القدرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%؛ حيث إن جميع الدول التي تستخدم الطاقة النووية للتطبيقات السلمية تقوم بإنتاج يورانيوم مُخصَّب بنسبة لا تزيد عن 5%، بينما تُصِر إيران على أن إنتاجها لهذا المستوى المرتفع من التخصيب، إنما هو لأغراض سلمية بحتة.

فهل تسعى إيران لامتلاك سلاح نووي؟ وإذا لم تكن تسعى لذلك، فلماذا تقوم بتخصيب اليورانيوم لهذا المستوى العالي من التخصيب الذي يفوق الاستخدامات السلمية بحوالي 12 ضعفًا؟!

وللحديث بقية...

** كلية العلوم، جامعة السلطان قابوس

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • طريق النهضة: التعليم والثقافة «خارطة التعليم»
  • سلطنة عمان تعلن دعمها للموقف المصري في ملف سد النهضة وتؤكد تضامنها في قضايا غزة
  • وزير خارجية عمان: نؤيد الموقف المصري في ملف سد النهضة
  • خبير اقتصادي: النهضة العمرانية خلقت فرص عمل جديدة
  • كارثة مالية في اليمن.. السعودية تسحب دعمها والرئاسي ينهب الأموال قبل الانهيار
  • التخصيب العالي لليورانيوم: ما وراء الأرقام؟
  • السيطرة على حريق مخزن إطارات في النهضة
  • ختام النهضة الروحية لعيد السيدة العذراء مريم حالة الحديد بدير المُحرق العامر
  • سد النهضة.. خبير يكشف مفاجأة بشأن فيضان النيل الأزرق
  • إطلاق الدفعة الرابعة من برنامج «المقبلات على الزواج»