عدن الغد:
2025-08-01@01:10:08 GMT

الخطر الخفي يتربص بمنازل عدن

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

الخطر الخفي يتربص بمنازل عدن

عدن((عدن الغد )) خاص

في زحام الحياة اليومية المشغولة نجد أنفسنا يومًا بعد يوم نعتمد على أسطوانات البوتاجاز لإشعال النيران في مطابخنا وتحضير وجباتنا اللذيذة  إنها واحدة من تلك الأشياء التي تبدو عادية وبديهية ولكن هل فكرنا يومًا في الخطر الذي يمكن أن تشكله هذه الأسطوانات عندما تكون تالفة؟
ربما يدرك هذا الخطر 
أولئك الذين فقدوا أحبائهم أو تضرروا جراء هذه الحوادث  والأشخاص الذين تأثروا بشكل مأساوي جراء حوادث الانفجارات الناتجة عن أسطوانات البوتاجاز التالفة.

علي الصبيحي / عدن


خطر أسطوانات البوتاجاز  التالفة ليس مجرد  خيال بل هو واقع مرعب يهدد حياة الناس ويجب أن يتم التصدي له بشكل جدي وسنحاول أن نستكشف سويةً ذلك الخطر وتأثيراته السلبية على حياة المواطنين  و الأحداث المروعة التي قد تسببها هذه الأسطوانات المعيبة والمسؤولية الملقاة على عاتق الجهات المختصة .
سنمضي في رحلة تستكشف الأعماق المظلمة لهذا الخطر الخفي.


دواعي الخطر

تُعد أسطوانات البوتاجاز مصدرًا هامًا للاستخدام المنزلي في العديد من البلدان ومع ذلك فإن التعامل مع هذه الأسطوانات قد يشكل خطرًا على سلامة المواطنين عندما تكون تالفة أو تعاني من مشاكل تقنية ويعود الدور الرئيسي في ضمان سلامة هذه الأسطوانات وحماية المواطنين إلى الجهات المختصة والمسؤولة عن توزيع وفحص وصيانة هذه الأسطوانات.

البوتاجاز التالفة:

عندما تكون أسطوانات البوتاجاز تالفة أو معيبة فإنها تشكل خطرًا جسيمًا على المواطنين والمنازل  حيث ينتج عن تلك الأسطوانات  تسربب الغاز مما يزيد من احتمالية وقوع حوادث الانفجار والحرائق ومن المهم أن نشير إلى أن هذه الحوادث يمكن أن تؤدي إلى خسائر بشرية جسيمة وتسبب أضرارًا كبيرة للممتلكات.

مسؤولية الحماية :

تقع مسؤولية ضمان سلامة أسطوانات البوتاجاز وحماية المواطنين على الجهات المختصة في الدولة 
على وجه الخصوص  الشركات المحلية المسؤولة عن توزيع الغاز  والهيئات الرقابية والمنظمات ذات الصلة ينبغي أن تضمن هذه الجهات فحص وصيانة أسطوانات البوتاجاز بانتظام وإزالة أي أسطوانة تالفة من التداول.

 

  دور الجهات المختصة

المسؤولية الملقاة على عاتق الجهات المختصة في هذا الصدد تكمن في  الإجراءات التي تتخذها هذه الجهات لفحص وصيانة أسطوانات البوتاجاز والتأكد من سلامتها و القوانين واللوائح التي يجب أن تكون موجودة حماية المجتمع وضمان سلامته وسلامة هذه الأسطوانات وتطبيقها بشكل صارم والبدء في حملة استبدال كل أسطوانات الغاز التالفة .
بالإضافة إلى ضرورة أن تكون هناك رؤية أوضح للتحديات التي نواجهها وللإجراءات التي يجب اتخاذها للتصدي لهذا الخطر الكامن في المنازل .


تشديد الرقابة وتطبيق القوانين

يجب أن تعمل الجهات المختصة على تشديد الرقابة وتنفيذه تطبيق القوانين المتعلقة بسلامة أسطوانات البوتاجاز ينبغي أن تتبع هذه الجهات إجراءات رقابية دقيقة لضمان أن الأسطوانات الموزعة والمستخدمة تلبي المعايير الصارمة للسلامة.


الفحص والتفتيش الدوري

على  الجهات المختصة تكثيف  جهود التفتيش والفحص لأسطوانات البوتاجاز المستخدمة في المنازل والمحلات التجارية ويجب أن يتم فحص الأسطوانات بانتظام للتأكد من سلامتها وعدم وجود تلف أو مشاكل تقنية قد تشكل خطرًا على المواطنين.


التدريب والتأهيل:

يعد تدريب الفنيين والعاملين في مجال أسطوانات البوتاجاز على الكشف عن التلف والمشاكل التقنية والإجراءات السليمة للتعامل معها أمرًا بالغ الأهمية ومن الضروري أن يتلقى العاملون التدريب اللازم للتعرف على علامات الأسطوانات التالفة وكيفية التعامل معها بشكل آمن.


الحيطة ورفع درجة الوعي

بصورة عاجلة نحن بحاجة إلى تعزيز الوعي والتوعية بين المواطنين وتشديد الرقابة والتفتيش وتطبيق القوانين للحد من هذا الخطر الذي يهدد حياة المواطنين و سلامتهم.
فتوفير الوعي العام حول خطر أسطوانات البوتاجاز التالفة وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذا الخطر يحتاج إلى دور  الحكومات والجهات المعنية في  تعزيز التشريعات واللوائح المتعلقة بهذه الأسطوانات وتنفيذها بشكل صارم بالإضافة إلى تعزيز جودة وسلامة تصنيع هذه الأسطوانات وسرعة استبدال التالفة منها .
من الأهمية مشاركة  الجهات المختصة في حملات توعية وتثقيف المواطنين بشأن مخاطر أسطوانات البوتاجاز التالفة وكيفية التعامل معها بشكل آمن يمكن تحقيق ذلك من خلال توزيع مطبوعات إرشادية وإجراءات السلامة والقيام بحملات إعلانية وتثقيفية عبر وسائل الإعلام المختلفة

التواصل والتعاون

يجب أن تتشارك الجهات المختصة المعلومات والتوجيهات بشكل منتظم لتعزيز التواصل والتعاون. يمكن تنظيم ورش العمل والاجتماعات المشتركة لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة فيما يتعلق بسلامة أسطوانات البوتاجاز وتطبيق القوانين


استدراك الخطر

أسطوانات البوتاجاز التالفة والخاربة التي بحوزة  المواطنين قنابل موقوتة في بيت كل مواطن وتتحمل مسؤوليتها الجهات المختصة في الدولة ممثلة بفرع شركة الغاز عدن  التي عليها البدء بتنفيذ آلية استبدال الأسطوانات التالفة  
لاسيما وأنه في الآونة الاخيرة ومع  الأحداث 
التي تمر بها البلاد أضحى المواطن لا يعلم إلى أين يذهب بها فالوكيل لا يقبلها
مما يضطر  المواطن إلى إعادة  تعبئتها من محطات الغاز الخاصة وهو الفتيل  الأول في حوادث الانفجارات 
فلماذا تتجاهل الجهات المختصة في عدن  هذا الخطر المرعب  في الوقت الذي تعمل شركة الغاز  في مأرب وحظرموت على استبدال  أسطوانات الغاز التالفة من المواطنين بينما ينعدم ذلك في عدن .


شواهد وضحايا

في بداية ديسمبر 2020م 
ورد في موقع أنباء عدن عن انفجار أسطوانة غاز ...
هزّ انفجار عنيف  مديرية الشيخ عثمان كبرى مديريات العاصمة المؤقتة عدن.

وبحسب مصادر محلية إن انفجارا عنيفا حدث في مقهى الشجرة الشهير بمديرية الشيخ عثمان، وخلف قتيل وجرحى.

وأضافت المصادر أن الحادث كان بسبب انفجار أسطوانة غاز في المقهى وتسبب بوفاة أحد عمال المقهى وإصابة 4 أخرين بينهم مالك المقهى.


يوم الجمعة 20 أكتوبر 2023م

شهد شارع الزيتون في مدينة القلوعة بالعاصمة عدن ظهر  وفاة امرأة وإصابة آخرين جراء انفجار أسطوانة غاز منزلي داخل منزلهم  في ظل تزايد حوادث انفجار اسطوانات الغاز التالفة.

فرق الإطفاء نجحت في إخماد الحريق  بالمنزل الذي احترق بشكل جزئي ومنعت انتشاره إلى المباني المجاورة  في حين نقل عاملو الإسعاف المصابين إلى المستشفيات المحلية لتلقي العلاج اللازم.

وتكررت الحوادث الناجمة عن اسطوانات الغاز المنزلي، والذي ذهب ضحيتها العشرات  بينهم نساء وأطفال.

وتعاني الأسواق  من انتشار أسطوانات الغاز التالفة، الأمر الذي قد يسبب كارثة إنسانية في ظل التجاهل التام من قبل السلطات المحلية في عدن وغيرها.

وبحسب موقع العين الإخبارية 
أن واقعة انفجار أسطوانة غاز بمنزل بحي القلوعة بعدن والذي أسفر عن احتراق منزل ووفاة امرأتين سلط  الضوء على وجود أكثر من 70 ألف أسطوانة غاز منزلية تالفة بعدن .
وأضاف الموقع "
ويقول مواطنون أن هناك الآلاف من الأسطوانات التالفة التي يتم استخدامها في حين تمثل خطرا على حياة الناس.

وذكر موقع عين أنه خلال الحرب التي شهدتها عدن في 2015 تمت إعادة أكثر من 50 ألف أسطوانة غاز إلى السوق رغم إخراجها من السوق قبل سنوات بسبب حالة الفوضى التي عصفت بمحافظة عدن يومها.

وكانت شركة الغاز قد أخرجت هذه الأسطوانات ووضعتها في هناجر خاصة بها تمهيدا لإتلافها إلا أن جهات فرضت إعادتها إلى السوق مجددا عبر بيعها للمواطنين .

وباتت هذه الأسطوانات تمثل خطرا بالغا يهدد الآلاف من المدنيين .

 

موقف شركة الغاز عدن

بدورنا تواصلنا مع مدير شركة الغاز عدن مراد شيخ حول إمكانية استبدال أسطوانات  الغاز التالفة ؟ 
إلا أن شيخ أجاب إجابة قاطعة بأن الشركة ..

بأن شركة الغاز عدن ليس لديها أسطوانات كافية  حتى تتمكن من استبدالها. 
واكتفى شيخ بذلك التعليق .

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: انفجار أسطوانة غاز الجهات المختصة فی الغاز التالفة هذا الخطر

إقرأ أيضاً:

مصر تتجه إلى استيراد المزيد من الغاز وتزيد المنافسة العالمية

تتجه مصر إلى زيادة وارداتها من الغاز الطبيعي المسال حتى نهاية العقد الحالي، مما يرفع الطلب ويضيّق السوق العالمية ويرفع احتمال ارتفاع أسعار الاستيراد، وفق بلومبيرغ.

ونقلت بلومبيرغ عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن مصر تخطط لشراء كميات أكبر من الغاز الطبيعي المسال تتجاوز الكميات الكبيرة التي اتفقت عليها بالفعل حتى عام 2028، وذلك سعيًا لتلبية الطلب المتزايد وسد الفجوة الناجمة عن انخفاض الإنتاج المحلي. ووقّعت اتفاقيات مدتها 10 سنوات للبنية التحتية للاستيراد، وتُجري محادثات مع قطر بشأن عقود توريد غاز طويلة الأجل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2النفط يرتفع والذهب يستقر بعد الاتفاق التجاري الأميركي الأوروبيlist 2 of 2سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار يرتفع في مستهل الأسبوعend of list

وتشير هذه الخطط إلى أن مصر من المستبعد أن تحقق هدفها لعام 2027 لاستئناف الصادرات، وهو ما يُسلط الضوء على التراجع الكبير في ثروات الطاقة الذي حوّلها مؤخرًا إلى مستورد صافٍ للغاز، ولا توجد أي مؤشرات على تحسن الوضع على المدى الطويل في ظلّ مواجهتها للطلب المتزايد على الطاقة الذي تفاقم بسبب تغير المناخ، وأسرع نمو سكاني في شمال أفريقيا.

وساهمت صفقات الاستيراد الأخيرة التي أبرمتها مصر بالفعل في تضييق سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي، في وقتٍ كانت فيه أوروبا تبحث عن شحنات إضافية لإعادة ملء خزاناتها واستبدال الغاز الروسي. وإذا استمرت مصر في الاستيراد لسنوات، فمن المرجح أن تستوعب جزءًا من الإمدادات الإضافية مع بدء تشغيل مشاريع جديدة، مما يساهم في رفع الأسعار، وفق بلومبيرغ.

تراجع إنتاج حقل ظهر المصري في عام 2023 بصورة كبيرة (إيني)الأثر المالي

وبالنسبة للقاهرة، يُعدّ الأثر المالي لهذه المشتريات الضخمة كبيرًا، ومن المتوقع أن تبلغ فاتورة وارداتها من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي المسال حوالي 20 مليار دولار هذا العام، ارتفاعًا من 12.5 مليارا في عام 2024، حسبما نقلت بلومبيرغ عن مصادر مطلعة على الخطط طلبوا عدم كشف هوياتهم نظرًا لحساسية الأمر.

إعلان

وتسعى مصر إلى إصلاح اقتصادها بعد حصولها على حزمة إنقاذ بقيمة 57 مليار دولار العام الماضي، وستُضيف المشتريات الضخمة من الغاز الطبيعي المسال ضغوطًا تمويلية جديدة.

وقال المدير المؤقت لبرنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، ريكاردو فابياني: "سيُشكّل نقص الغاز الطبيعي أحد أكبر الأعباء على الحساب الجاري لمصر وسيولتها الدولارية في المستقبل المنظور".

مصدر مؤقت

وعادت مصر إلى الواجهة كمُصدّر صافٍ للغاز الطبيعي المُسال في عام 2019 بفضل الإنتاج الجديد من اكتشاف حقل ظهر، منهيةً بذلك سنواتٍ عديدة من تعطل منشآت التسييل في دمياط وإدكو بسبب نقص إمدادات الغاز المحلية.

وشكّل استئناف الصادرات دفعةً اقتصاديةً قوية، وبلغت شحنات الغاز الطبيعي المُسال ذروتها عند حوالي 9 مليارات متر مكعب في عام 2022، بالتزامن مع ارتفاع أسعار الغاز الأوروبية عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وبلغت عائدات مصر من تصدير الغاز 8.4 مليارات دولار في عام 2022، ارتفاعًا من 3.5 مليارات دولار في عام 2021، وفقًا لبيانات حكومية.

ولم تستمر هذه المكاسب المفاجئة طويلاً، فبحلول 2023 سجل إنتاج الغاز المحلي انخفاضات سنوية مدفوعةً بانخفاض حقل ظهر عن مستويات ذروته.

مقالات مشابهة

  • مورينيو يتربص بنجم ريال مدريد لتعزيز صفوف فنربخشة
  • قلق في أوروبا بسبب مبادرة ترامب للسلام
  • كركوك.. تشكيل لجنة للتحقيق بانتشار رائحة الغاز واتهامات لشركة نفط الشمال
  • شركة سودانية توزع أسطوانات غاز مجانا
  • طعن المتهمين في قضية خط غاز الواحات على حكم حبسهم 10 سنوات
  • ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوياتها منذ أسبوعين
  • الجانب الخفي في مسيرة لطفي لبيب.. كاتب وسيناريست وجندي في حرب أكتوبر
  • تركيا تبدأ رسمياً تصدير الغاز إلى سوريا
  • مخاطر "سكر اللوز" المزيف: وزارة الصحة بغزة تدق ناقوس الخطر بشأن السكرلوز
  • مصر تتجه إلى استيراد المزيد من الغاز وتزيد المنافسة العالمية