تؤكد الدولة المصرية دوما على أن حل القضية الفلسطينية يتمثل في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

المقترح المصري

وتجدد مصر دوما رفضها لكل أساليب العنف والمخططات المسمومة التي يسعى المسئولون في إسرائيل لتنفيذها داخل قطاع غزة، منذ تجدد الصراع بين قوات الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية حماس في السابع من أكتوبر 2023 على خلفية عملية طوفان الأقصى.

وقال الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، إن مصر طرحت إطارا لمقترح لمحاولة تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية سعيا لوقف العدوان على غزة، وإعادة الاستقرار للمنطقة.

وأوضح رشوان خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، مساء الخميس، أن إطار المقترح الذي تقدمه مصر جاء بعد المناقشة مع عدد من الأطراف، منوها بأن مصر لم تتلق ردود رسمية بشأن هذا المقترح حتى الآن، منوها بأن مصر تهدف إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونوه بأن المقترح المصري يتضمن 3 مراحل متتالية، ومرتبطة معا وتنتهي بوقف إطلاق النار، موضحًا أنه عندما تستلم مصر الردود الرسمية سيتم العمل على إطار المقترح لتحويله إلى رؤية شاملة تفضي إلى وقف إطلاق النار في غزة.

وأكد أن مصر تسعى دائمًا لدعم القضية الفلسطينية، وتبذل جهودا مضنية بهذا الصدد، حيث أسفرت اتصالاتها وجهودها إلى تطبيق هدنة في قطاع غزة قبل ذلك بالتنسيق مع الجانب القطري.

ودعا رئيس العامة للاستعلامات كل وسائل الإعلام لتوخي الدقة في تناول كل ما يخص هذا المقترح المصري، والعودة للمصادر المصرية الرسمية للاستيضاح كل جديد.

نزاهة الموقف المصري

في هذا الصدد قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي أحمد التايب ، إن موقف مصر تجاه ما يحدث فى غزة منذ اللحظة الأولى ومنذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ واضح وحاسم، وهذا ظهر جليا من خلال تأكيد الرئيس السيسى على الرفض التام لتصفية القضية الفلسطينية، وضرورة العمل على حل الدولتين، وأنه لا سلام إلا من خلال المسار السياسى والحوار.

وأضاف المحلل السياسي خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أن مصر سخرت ثقلها السياسى والاستراتيجى لخدمة القضية الفلسطينية خاصة فى الأزمة الراهنة وكان هناك جهود كبيرة وتحركات متعددة واقتراحات منها المقترح الأخير الذى يأتى فى إطار محاولة لتقريب وجهات النظر بين كل الأطراف بهدف حقن الدماء الفلسطينية، ووقف العدوان على قطاع غزة، وبهدف مواجهة تفاقم الأوضاع وعدم الاستقرار في المنطقة ككل، ومنع تصفية القضية الفلسطينية، ولم يأت هذا المقترح إلا بعد الاستماع من كل الأطراف ووجهات النظر  لينتهى الأمر بصياغة مقترح يتضمن 3 مراحل متتالية ومرتبطة معا، وتنتهي إلى  وقف إطلاق النار، وظنى أن فور موافقة الأطراف المعنية على المقترح سيتم بلورته وصياغته بشكل مفصل وعرضه أمام العالم والمجتمع الدولى.

واستكمل أحمد التايب: ومعلوم نزاهة الموقف المصرى لأن مصر تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها منذ بدء الصراع، وأنها ترفض تصفية القضية بأى شكل من الأشكال سواء بالتهجير القسري أو بالاستمرار فى تدمير وتهويد المدن الفلسطينية، خلاف جهودها فى إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لغزة، وذلك من خلال تخصيص مطار العريش لاستقبال المساعدات الإغاثية من أى دولة، وحشد التحالف المصرى للعمل الأهلى إضافة إلى استقبال مصابين وجرحى لعلاجهم فى مصر، وكذلك حشد المجتمع الدولى لتوضيح المواقف والدفاع عن الحق الفلسطيني.

السفير رخا حسن: إسرائيل تحاول التغطية على فشلها في حرب غزة بالشائعات.. فيديو طيران الاحتلال يشن حزاما ناريا وغارات عنيفة على محافظة الوسطى بـ غزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة مصر ضياء رشوان المقترح المصري القضیة الفلسطینیة إطلاق النار قطاع غزة أن مصر

إقرأ أيضاً:

ستارمر يرفض الاعتراف بفلسطين ويدعو لوقف إطلاق النار في غزة

قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر -مساء الجمعة- إن "الحكومة لن تعترف بدولة فلسطينية إلا في إطار اتفاق سلام تفاوضي"، مما خيب آمال كثيرين في حزب العمال الذين يريدون منه أن يحذو حذو فرنسا في تسريع هذه الخطوة.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -أول أمس الخميس- أن فرنسا ستعترف بدولة فلسطينية، وهي خطوة قوبلت بتنديد شديد من إسرائيل والولايات المتحدة، وذلك بعد خطوات مماثلة من إسبانيا والنرويج وأيرلندا العام الماضي.

وبعد إجرائه مباحثات مع ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس لتناول سبل الضغط على إسرائيل لإنهاء حربها في غزة، قال ستارمر إنه "يركز على الحلول العملية التي يعتقد أنها ستحدث فرقا حقيقيا في إنهاء الحرب على غزة".

وأردف قائلا "يجب أن يكون الاعتراف بدولة فلسطينية إحدى هذه الخطوات. أنا جاد في هذا الشأن، ولكن يجب أن يكون ذلك جزءا من خطة أوسع تفضي في النهاية إلى حل الدولتين وضمان أمن الفلسطينيين والإسرائيليين على نحو دائم".

ضغوط بريطانية

وأمس الجمعة، بعث أكثر من 220 عضوا في البرلمان، أي نحو ثلث المشرعين في مجلس العموم ومعظمهم من حزب العمال، برسالة إلى ستارمر يحثونه فيها على الاعتراف بدولة فلسطينية.

وقالت حكومات بريطانية متعاقبة من قبل إنها ستعترف رسميا بدولة فلسطينية في الوقت المناسب، من دون أن تضع جدولا زمنيا أو تحدد شروطا لذلك.

ونشرت النائبة عن حزب العمال الحاكم سارة تشامبيون -التي تولت تنسيق المبادرة- نشر الرسالة في حسابها على منصة إكس.

وقالت تشامبيون إن النواب الموقعين من 9 أحزاب، بينها حزب العمال الحاكم، وحزب المحافظين المعارض، وحزب الديمقراطيين الليبراليين، وأحزاب أخرى من أسكتلندا وويلز.

وحث الموقّعون رئيس الوزراء على إعلان الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال مؤتمر حل الدولتين الذي يعقد في نيويورك يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين برئاسة مشتركة من فرنسا والسعودية.

إعلان

وكان موقع بلومبيرغ ذكر -أمس الجمعة- أن ستارمر يواجه ضغوطا من كبار أعضاء حكومته، ومن الرئيس الفرنسي للاعتراف الفوري بفلسطين دولة ذات سيادة.

ونقل الموقع الأميركي عن مصادر مطلعة أن وزراء بريطانيين عبروا عن استيائهم من رفض رئيس الوزراء الوفاء بوعده بدعم الدولة الفلسطينية، قائلة إن وزراء الصحة والعدل والثقافة في بريطانيا دعوا ستارمر ووزير خارجيته للتحرك بسرعة للاعتراف بفلسطين.

موقف ضعيف

وردا على تصريحات ستارمر، قال صادق خان رئيس بلدية لندن ونواب من حزب العمال في لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان هذا الأسبوع إن على بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطينية. كما قالت الوزيرة البريطانية شابانا محمود إن هذه الخطوة ستحقق "فوائد عديدة" وتبعث برسالة إلى إسرائيل.

وقالت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان اليوم الجمعة إنه "لا يمكن للحكومة أن تستمر في انتظار الوقت النموذجي، فالتجربة تظهر أنه لن يكون هناك وقت مثالي أبدا".

وقال أحد نواب حزب العمال لرويترز إن هناك استياء داخل الحزب من موقف ستارمر بسبب عدم اتخاذ الحكومة خطوات دبلوماسية أقوى للتنديد بإسرائيل.

وأضاف "معظمنا يشعر بالغضب الشديد إزاء ما يحدث في غزة، ونعتقد أن موقفنا ضعيف للغاية".

ومن المقرر وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت لاحق اليوم الجمعة إلى أسكتلندا، مما عقد من موقف ستارمر حيال المسألة في وقت يبني فيه أواصر علاقة أوثق مع ترامب.

ونادرا ما تتخذ بريطانيا مواقف في السياسة الخارجية تتعارض مع سياسة الولايات المتحدة.

من جانبه، قال إتش إيه هيلر -وهو زميل مشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن- إن "السؤال هنا يتمحور حول مدى الاعتماد على الولايات المتحدة، وإذا ما كانت لندن تستطيع تحمل تكلفة حدوث صدع في علاقتها مع واشنطن التي ترتبط بتحالف وثيق مع تل أبيب".

وأضاف أن "هناك شعورا على أعلى مستويات الحكم في لندن بأن إدارة ترامب يمكن أن تغير مسارها بسهولة وبشكل غير متوقع في ملفات تقلق بريطانيا بشدة".

مقالات مشابهة

  • قطر ومصر: مستمرون بمساعينا للتوصل لاتفاق شامل وعاجل في غزة
  • برعاية أمريكية.. مباحثات لوقف إطلاق النار بين كمبوديا وتايلاند
  • واشنطن: اقتربنا من اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • عرمان .. جلوس الأطراف للوصول لوقف إطلاق نار إنساني فوري ينهي الكارثة
  • مصر تدعم المبادرة السعودية الفرنسية لحل القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي يبحث مع ماكرون جهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة
  • ستارمر يرفض الاعتراف بفلسطين ويدعو لوقف إطلاق النار في غزة
  • كمبوديا تدعو تايلاند لوقف إطلاق النار خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن
  • ترامب: حماس لا تريد حقًا التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • بريطانيا تجدد الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة