هل الابتسامة وعرق الجبين من علامات حسن الخاتمة؟
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
حسن الخاتمة يعني أن يوفق الله عز وجل العبد عند احتضاره، بأن يموت على الطاعة والتوبة، وعلامات حسن الخاتمة كثيرة، ويختلف حدوثها من إنسان لآخر، ومنها الموت على طاعة، منها أيضًا عرق الجبين، والابتسامة على وجه المتوفي، ترتيل القرآن ونطق الشهادة، وظهور هذه العلامات على المتوفى يجب على أهله ألا يحزنوا ويسعدوا.
تحدث الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الإنسان وعلامات حسن الخاتمة.
وقال "عثمان"، إن من علامات حسن الخاتمة ان يوفقنا الله لعملاً صالحا ويقبضنا عليه، اعملوا فكل ميسر لما خلق له، فيجب على كل إنسان منا أن يسعى خلف أوامر الله التي امرنا بها والله يهيئ لك نهايتك، ولكن اعمل وسترى النتيجة فى الاخر.
وأشار الى أن من وصية الأنبياء أن يعمل الإنسان ويتقى الله فى حياته، لذلك هذه وصى بها الانبياء والدليل على ذلك قوله تعالى (( وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ))، وكان الانبياء يوصوا بها فى القرآن الكريم ((تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ))،
وكان سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول “ يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك”، وكان يردد هذه الجملة حتى يعلمنا كيف نخاف من تبدل الحال عند الموت.
وأوضح ان الإنسان عند الموت مهما كان قوياً أو بصحة وعافية يصبح ضعيفاً لا قدرة له على أي شيء يستسلم للموت، لذلك سيدنا انس بن مالك عند لحظة الموت قال لمن حوله لقنوني “لا الا اله الا الله” وسبب انه قال لهم لقنوني لأن العقل حينها لم يكن يجمع الجملة نفسها من هول الموقف.
وأشار الى أن من علامات حسن الخاتمة عرق الجبين، أو من قال لا اله الا الله أو وفقه لعمل صالح، كأن يموت وهو يصلي، كما مات ثابت بن عامر بن عبدالله بن الزبير عندما مات وهو ساجد فقالوا لأبنائه ما أجمل هذه الميته قالوا ما من يوما يصبح فيه ابونا إلا وكان يقول اللهم اقبضني وانا ساجد لذلك يقول سيدنا النبي "إذا أحب الله عبداً عسله" أي من العسل.
قال الشيخ محمد أبو بكر الداعية الإسلامي إن هناك العديد من علامات حسن الخاتمة وتعد أول علامة ممن علامات تدل على حسن الخاتمة هي نطق الشهادتين وليس شرط نطقها بلسانه ولكن يمكن أن ينطقها بعينه أو بإصبعه.
ورشح الجبين وهو ما اخبرنا به رسولنا الكريم.. كما أن الموت ليلة الجمعة يعد من علامات تدل على حسن الخاتمة وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة، إلا وقاه الله فتنة القبر» .
كذلك أن يموت شهيدا في سبيل الله وليس كل الشهادة في المعركة فالغريق شهيد مريض السرطان شهيد والمبطون ومن يدافع عن عرضه والذي مات في هدم وغلف الرسول هذا كله بحديثه الكريم “ من سأل اللَّه تعالى الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء..”
أن يكون أخر عمل له فالدنيا يرضى الله أي أن يكون صلى فمات أو وصل رحمه ثم مات وغيرها من الأفعال الحسنة .
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
دعاء الزلزال من السُنة.. اعرف بم أوصى النبي للنجاة من الهزات الأرضية
لاشك أن دعاء الزلزال من السنة يعد أحد أهم ما يبحث عنه الكثيرون في الوقت الراهن بعدما تلك الهزات الأرضية التي ضربت القاهرة والجيزة وعدد من المحافظات منذ دقائق قليلة ، ورغم أننا جميعًا نعرف ما هو الزلزال ، وما يثيره في قلوبنا وأنفسنا من خوف وقلق ، قد يصل إلى حد الذعر إذا زادت شدته، ولكن في مثل هذه المواقف الصعبة.
قليلون أولئك الذين يعرفون دعاء الزلزال من السنة النبوية الشريفة، فالجميع يصاب بالهلع، والبعض يتعظ، فيما ينسون أهم ما ينبغي فعله في مثل هذا الوقت من اللجوء إلى الله تعالى والاستغاثة به وهو ما يطرح السؤال عن دعاء الزلزال من السنة النبوية المطهرة ؟.
قالت دار الإفتاء المصرية ، إنه لا يوجد في السنة النبوية دعاء يسمي بـ" دعاء الزلازل "، مؤكدة أنه أجمع علماء الدين أنه لم يرد في السنة النبوية دعاء محدد مستحب قوله عند الزلازل فقط.
وأوضحت “ الإفتاء” عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في تحديدها ما أفضل دعاء وقت الزلزال؟، أنه ورد في السنة النبوية الشريفة أدعية كثيرة يستحب قولها عند حدوث البلاء ومنها الزلازل، واتفق علماء الفقه والسنة على أن الزلازل والبراكين والكوارث الطبيعية هي من آيات الله عز وجل، العظام في هذا الكون.
وأضافت أن تلك الكوارث التي يبتلي بها الله عز وجل، عباده تذكيرا أو تخويفا أو عقوبة، وعلى الإنسان حين وقوعها أن يتذكر ضعفه وعجزه وافتقاره بين يدي الله تعالي، فيلجأ إليه بالدعاء والتضرع لعل الله عز وجل، يكشف هذا البلاء عنه وعن عموم الناس، وينصح علماء الدين في هذه الحالة بالإكثار من الاستغفار والدعاء والتصدق، وأن يصلي متضرعا إلى الله عز وجل برفع البلاء.
وتابعت: كما ينصح العلماء بترديد قول النبي صلي الله عليه وسلم، والذي كان يردده إذا عصفت العواصف "اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به " رواه مسلم.
وأشارت إلى أن ما يجب علينا فعله عند الشعور بالفزع هو التضرع بالدعاء والإكثار من الصلاة والاستغفار عند حدوث الزلازل ونحوها، إذ قال الله سبحانه وتعالى في سورة الإسراء: " وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا"، وذكر الفقهاء عن دعاء الفزع من الزلزال، أنه يفضل الإكثار من الاستغفار وذكر الله سبحانه وتعالى مثلما يحدث في الكسوف والخسوف، ويردد الشخص: "اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به".
ونبهت إلى أن من الأدعية المشهورة والمستحبة في وقت حدوث البلاء، ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أسألك العفو والعافية، في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية، في ديني ودنياي، وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم أحفظني من بين يدى، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقى، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي".
وقال العلامة الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (1/ 282، ط. دار الكتب العلمية): [تُستحبُّ الصَّلاة في كلِّ فزعٍ: كالرِّيح الشَّديدة، والزلزلة، والظلمة، والمطر الدائم؛ لكونها من الأفزاع والأهوال، وقد رُوِي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّه صلَّى لزلزلة بالبصرة] اهـ.
وأكد الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج" (1/ 602، ط. دار الكتب العلمية): [يُسنُّ لكلِّ أحد أن يتضرَّع بالدعاء ونحوه عند الزلازل ونحوها؛ كالصَّواعق والرِّيح الشديدة والخسف، وأن يُصلِّي في بيته منفردًا، كما قاله ابن المقري لئلَّا يكون غافلًا؛ لأنه صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا عصفت الريح قال: «اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِك مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ»] اهـ.
وشددت دار الإفتاء أنه بناءً على ما سبق: فإنَّه يُستحبُّ الدعاء عند وجود ما يُرَوّع الإنسان بالدعاء المذكور؛ فيقول الداعي: هو الله، الله ربي لا شريك له، وأن يفزع لصلاة ركعتين عندها؛ لئلَّا يكون غافلًا عن الله الذي يُفرّج الكروب. أنه لم يرد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في السنة النبوية الشريفة دليل على استحباب ذكر أو دعاء معين عند حدوث الزلازل ، ولكن يستحب للمسلم أن يدعو بما شاء ولاسيما الدعاء بأن يصرف الله عنه وعن الناس هذا البلاء.
كما أنه مما يستحب ترديده وقت الزلازل هو:" اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ، في الدُّنيا والآخرةِ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ، في ديني ودنياي، وأهلي ومالي، اللَّهمَّ استُرْ عَوراتي، وآمِنْ رَوعاتِي، اللَّهمَّ احفَظْني من بينِ يدى، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فَوقِى، وأعوذُ بعظمتِكَ أن أُغْتَالَ مِن تحتي"، وورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا عصفت الريح قال : "اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به ، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به".
دعاء الزلازلورد عن دعاء عند الزلازل أنه يستحب ترديد : "اللهمَّ يا خفيَّ الألطاف نَجِّنا مما نخاف"، وكذلك من دعاء عند الزلازل : اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا نَمْشِي عَلَى أرْضِكَ مُطْمَئِنِّينَ ، وَأحْفَظْنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ وَبَلَاءٍ يَا رَبَّ العَالمِين ، وَاشْمَلْنَا بِرَحْمَتِكَ ، وَفَرِّج عَنَّا الهمَّ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَحِينٍ ، وَاشْفِ مَرْضَانَا وَمَرْضَى المسْلِمِين .
هزة أرضية بالقاهرة والجيزةوكان قد شعر عدد من المواطنين في القاهرة والمحافظات، منذ قليل بهزة أرضية مفاجئة، أثارت حالة من القلق بين السكان، خاصة في المناطق المرتفعة، حيث ضربت هزة أرضية محافظتي القاهرة والجيزة وعدد من المحافظات، وذلك للمرة الثالثة خلال نحو شهر تتعرض محافظات مصر لهزات أرضية تتسبب في قلق المصريين.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تشير إلى شعورهم بـ زلزال واهتزازات خفيفة إلى متوسطة، دون وقوع أضرار مبدئية، وقد أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه جار الآن تحليل بيانات الزلزال لتحديد قوته ومركزه، على أن يتم إعلان التفاصيل الرسمية خلال وقت قصير، ويناشد المعهد المواطنين بعدم الانسياق وراء الشائعات، وانتظار البيان الرسمي الذي سيصدر بعد دقائق قليلة.