بعد آلالاف السنين.. مومياء مراهقة مصرية تكشف مفاجأة غير متوقعة
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
توصل علماء الآثار إلى اكتشاف صادم بعد إعادة فحص مومياء أم مراهقة محنطة ماتت أثناء الولادة منذ أكثر من 1500 عام.
أجرى فريق من جامعة جورج واشنطن فحوصات التصوير المقطعي (CT) على الجسم، وكشف عن رأس طفل عالق في قناة الولادة وجنين آخر عالق في تجويف الصدر، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
كان قد تم دفن المرأة، التي لم يتجاوز عمرها 17 عامًا، مع الطفل مقطوع الرأس، مما دفع الخبراء إلى الاعتقاد بأن الشابة كانت حامل بتوأم دون علمها،ويتكهن الفريق بأن التوأم الأكبر كان مريض وقد مات بسبب قطع رأس الجنين، بينما انفصل التوأم الأصغر عن الرحم وهاجر إلى منطقة الصدر.
تم اكتشاف رفات المرأة عام 1908 في مقبرة البجوات في واحة الخارجة المصرية الواقعة في الصحراء الغربية، تم استيطان واحة الخارجة لأول مرة منذ حوالي 50 ألف عام ولعبت دورًا حاسمًا في الاقتصاد والجيش في مصر القديمة.
ويُعتقد أن عمر المرأة كان يتراوح بين 14 و17 عامًا عند الوفاة، ودُفنت وذراعاها على جانبيها وقدميها مقيدين ببعضهما، كما تم وضعها أيضًا في طبقات من كمية كبيرة من الملح، والتي لها خصائص تجفيف تؤدي إلى تجفيف الجسم بالكامل.
استخدم الباحثون ملاحظات ميدانية من عام 1908 أثناء عملهم، والتي أظهرت أن علماء الآثار السابقين قاموا بفك غلاف الجثة، وأزالوا ذراعيها، ومزقوا عظم الفخذ، وأحدثوا شقًا في البطن.
تشير الملاحظات أيضًا إلى طفل مقطوع الرأس بين ساقيها ومغطى بطبقات من الملح، وحددت الأشعة المقطعية الطفل داخل التجويف العلوي الأيسر لصدر المومياء، وأظهرت عظامًا طويلة وأضلاعًا وأقواسًا عصبية وجمجمة وخمس عظام لليد.
وبينما ذكر الاكتشاف الأولي التوأم الأول، فإن الملاحظات لم تتضمن ذكر جنين آخر، وكتب الفريق في الدراسة التي نشرت هذا الشهر في المجلة الدولية لعلم آثار العظام: "لم يتم اكتشاف هذا الجنين من قبل".
وتمكن الفريق من تحديد عمر الوفاة لدى الأطفال بما يتراوح بين 36 و40 أسبوعًا قبل الولادة، مما يثبت أنهم توأمان.
لم تذكر الملاحظات الميدانية الأصلية سبب الوفاة، لكن باستخدام الأدلة والصور الفوتوغرافية والأشعة المقطعية، خلص الباحثون إلى أنها "كانت انحباسًا لرأس الجنين أثناء الوضع المقعدي للجنين".
وجاء في الدراسة: "إن اكتشاف رأس الجنين في مدخل الحوض يدل بشكل قاطع على حدوث توقف المخاض"، وأوضح العلماء:" أنه من المحتمل أن يكون الوضع المقعدي للجنين قد تسبب في توقف المخاض.
وأشار الفريق أيضًا إلى أن هذا كان حدثًا نادرًا فهو يحدث فقط بنسبة 0.14 إلى 0.14 لكل 10000 ولادة حية، ولم تتضح بعد كيفية هجرة الجنين الثاني إلى التجويف الصدري،وتقول الدراسة: "من الممكن أن يكون الطفل المجهول قد تم تحنيطه مع الأعضاء الداخلية الأخرى".
وأوضحت الدراسة:"أثناء عملية التحنيط، كان الحجاب الحاجز والأنسجة الضامة في تلك المنطقة قد ذاب، مما يسمح للجنين الذي لم يولد بعد بالتحرك إلى تجويف الصدر"،وقال الباحثون إن هذا الاكتشاف يؤكد مدى خطورة الولادة في العصور المصرية القديمة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الصحة: خفض نسبة الولادات القيصرية إلى أقل من 30%
شاركت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، في جلسة نقاشية نظمها صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع الوزارة تحت عنوان: "الاستثمار في صحة المرأة: تعزيز دور القبالة والأثر الإيجابي للاستثمار في القابلات في مصر"، بحضور ممثلين عن الاتحاد الأوروبي في مصر، والسفارات النرويجية، والألمانية، والكندية، واليابانية، والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وممثلي المجلس القومي للسكان، ومكاتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر والدول العربية.
دعم مهنة القبالة في تحسين صحة المرأةأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الجلسة ناقشت أهمية دعم مهنة القبالة في تحسين صحة المرأة وتعزيز نظم الرعاية الصحية، إلى جانب دور الشركاء الدوليين في دعم جهود الحكومة المصرية في هذا المجال، كما تم استعراض جهود التعاون بين الوزارة وصندوق الأمم المتحدة للسكان في تعزيز القبالة وصحة المرأة، ومناقشة التحديات والتوصيات المتعلقة بالبرنامج الوطني للقبالة، كما تم عرض دراسة جدوى بشأن إنهاء الحاجة غير الملباة لتنظيم الأسرة، بهدف جذب تمويل إضافي لدعم تحقيق أهداف الاستراتيجية القومية للسكان.
وقال "عبدالغفار" إن نائب الوزير أوضحت أن الوزارة تسعى لخفض نسبة الولادات القيصرية إلى أقل من 30%، وجعل الولادة الطبيعية خيارًا آمنًا ومفضلًا، مع إجراء القيصرية لأسباب طبية فقط، كما تهدف لتمكين الأسر من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، والمباعدة بين الحمل من 3 إلى 5 سنوات، لحماية الأجيال من مخاطر مثل التوحد، والسمنة، والتقزم، وضمان حق الطفل في الرضاعة الطبيعية خلال أول عامين، وبدء كل حمل بأم مستعدة بدنيًا ونفسيًا وتغذويًا.
وأضاف "عبدالغفار" أن الدكتور عبلة الألفي شددت على أن الجهود تبدأ بالاهتمام بكل فتاة سواء من الريف أو الحضر، ومنحها فرصة التعليم، خاصة أن كثيرات يُحرمن منه بسبب زواج الأطفال أو الحمل المبكر أو نقص المعلومات الصحية، مشيرا إلى أن مصر أطلقت في ديسمبر 2023 الاستراتيجية الوطنية للقبالة، وهي خطة طموحة لثلاث سنوات، تم خلالها تدريب أول دفعة من القابلات عبر زمالة مهنية مدتها 3 سنوات، وتأهيل 600 فرد ضمن برنامج تدريبي لمدة 18 شهرًا بالتعاون مع الاتحاد الدولي للقابلات (ICM)، وبدء تأسيس جمعية القبالة المصرية لتنظيم المهنة أخلاقيًا ومهنيًا.
وتابع "عبدالغفار" أن نائب الوزير أكدت اعتماد نموذج وطني مبتكر لسد فجوة مقدمي الرعاية من خلال مستشاري الأسرة من صيادلة وأطباء أسنان وغيرهم، بعد تدريبهم على الإرشاد في الصحة الإنجابية، وتنظيم الأسرة، والحمل الآمن، والرضاعة، والصحة النفسية، مشيرة إلى أنه بحلول 2027، يجري تدريب وتوظيف أكثر من 1000 قابلة، وتوسيع خدمات الإرشاد الأسري، وتمكين مليون فتاة مراهقة من المعرفة الصحية ومهارات الحياة، إلى جانب اعتماد برامج تعليم القبالة، وإطلاق حملة قومية لتشجيع الولادة الطبيعية والرعاية المحترمة والحقوق الإنجابية.
كما أشارت خلال الجلسة إلى أن هذه الجهود جزء من الاستراتيجية السكانية والصحية الأشمل، والتي تشمل: تعزيز نظم البيانات وسجلات المواليد، وتطوير خدمات كبار السن ضمن مبادرة "بداية"، وتبني دليل منظمة الصحة العالمية لرعاية الولادة، والتنسيق بين الوزارات في مجالات التغذية والتعليم والحماية الاجتماعية، كما ثمنت الشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، مشيدة بدعمهم الفني ورؤاهم التشغيلية والتزامهم العالمي.
من جانبه، قال السيد إيف ساسينراث، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، إن القابلات تقدم رعاية شاملة للأم طوال حياتها، بدءًا من التثقيف في الصحة الإنجابية ورعاية ما قبل وبعد الولادة، وصولًا إلى دعم الصحة النفسية، مضيفا أن الاستثمار في مجال القبالة لا يعزز الوصول إلى رعاية جيدة للأمهات وحديثي الولادة فقط، بل يخلق أيضًا فرص عمل كريمة للنساء، مما يساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ومؤكدا أن الهدف هو تعزيز الشراكات وتوسيع نطاق القبالة على الصعيد الوطني من خلال التعليم والتدريب وتقديم الخدمات.