بغداد اليوم - متابعة

قال وزير خارجية جمهورية أذربيجان جيهون بيراموف، اليوم الجمعة (29 كانون الاول 2023)، إنه تم وضع شرطين لإعادة فتح سفارة آذربيجان في طهران، فيما طالب بمعاقبة مهاجمي السفارة.

حيث بعد الهجوم على السفارة الأذربيجانية في طهران في أواخر يناير/كانون الثاني 2023، توترت العلاقات بين إيران وأذربيجان وتزايدت التوترات بين إيران وأذربيجان.

 

وحدث شيء جديد في العلاقات بين إيران وأذربيجان، حيث أعرب وزير خارجية جمهورية أذربيجان " جيهون بيراموف "، عن أمله في إمكانية استئناف نشاط سفارة هذه الدولة في طهران.

ووضع جيهون بيراموف في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام إيرانية، "شرطين لإعادة فتح سفارة آذربيجان في طهران"، مطالباً بـ "معاقبة مهاجم السفارة بأشد العقوبات، والشرط الثاني هو ضمان أمن السفارة بشكل كامل، وسنتخذ قرارنا بناءً على حكم المحكمة الإيرانية".

وأخلت جمهورية أذربيجان سفارتها في طهران في فبراير من العام الماضي عقب هجوم مسلح على هذه السفارة.

وفي سبتمبر من هذا العام، أعلن المدعي العام والثوري في طهران عن استكمال جزء من التحقيق القضائي وإصدار لائحة اتهام للمتهمين بالهجوم المسلح على سفارة جمهورية أذربيجان في طهران.

وقال بيراموف اليوم في مؤتمر صحفي: "كانت هناك أسباب معينة تتعلق بالهجوم على سفارتنا لإغلاق سفارة [جمهورية] أذربيجان في إيران، واستنادا إلى تقييماتنا، كان هناك خطر أمني خطير هناك. ولهذا السبب تم إخلاء سفارتنا بعد حادث إرهابي".

وأشار بيراموف إلى أن إعادة فتح سفارة باكو في إيران كان قيد الدراسة مع إيران منذ الحادث. وقال: إن الجانب الأذربيجاني يتوقع أن ينال مرتكب هذه الجريمة أشد العقوبات. وفي الوقت نفسه، يجب ضمان أمن سفارتنا في إيران بشكل كامل".

وتابع، أن وكالات إنفاذ القانون الإيرانية اتخذت "إجراءات محددة" في هذا الصدد، وقد أبلغت طهران باكو بذلك منذ بدء المحاكمة.

وأضاف وزير خارجية جمهورية أذربيجان: "اعتمادًا على إجراءات المحكمة ونتائجها، سيتم اتخاذ القرارات اللازمة، وإذا تم حل القضايا التي ذكرتها، فسيكون من الممكن استئناف أنشطة سفارتنا في إيران".

 وأشار المدعي العام في طهران علي صالحي إلى أن الإجراءات المتخذة ضد الشخص الذي اعتدى على سفارة جمهورية أذربيجان في طهران تمت متابعتها من قبل النظام القضائي بالسرعة والدقة الكافية. 

وأضاف، أن هذا الهجوم الذي وقع بدوافع شخصية وباستخدام الأسلحة النارية، أدى إلى مقتل أحد موظفي السفارة وإصابة 3 من زملائه وتدمير جزء من مبنى السفارة.

واشار الى، أنه مع انتهاء التحقيق القضائي في مكتب المدعي العام الجنائي في طهران، فإن المتهم في هذه القضية متهم بالقتل العمد لمواطن أذربيجاني باستخدام سلاح ناري داخل السفارة، وشراء وحمل وحفظ الأسلحة والذخائر غير القانونية، بما في ذلك بندقية كلاشينكوف ومسدس والإخلال بالنظام العام، وفيما يتعلق بالتهم الأخرى بما في ذلك التدمير والإصابة المتعمدة لثلاثة من موظفي السفارة من مواطني جمهورية أذربيجان، فإن القضية مفتوحة حتى تكتمل الوثائق".

وقام خلف، المساعد الخاص للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، بزيارة طهران في أكتوبر من هذا العام. 

وكانت هذه أول زيارة يقوم بها مسؤول سياسي من جمهورية أذربيجان إلى إيران بعد الهجوم المسلح على سفارة بلاده في طهران.

وبطبيعة الحال، خلال هذه الفترة، سافر مسؤولون أمنيون ومدعون عامون في جمهورية أذربيجان إلى طهران، وفي يوليو، سافر شاهين مصطفاييف، نائب رئيس وزراء جمهورية أذربيجان، إلى أستارا للمشاركة في اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: جمهوریة أذربیجان فی طهران فی إیران

إقرأ أيضاً:

الريسوني: إيران الدولة الأكثر وفاءً وتضحية لفلسطين والمقاومة

اعتبر الدكتور أحمد الريسوني، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن الجمهورية الإسلامية في إيران هي الدولة الأكثر تضحية ووفاء للقضية الفلسطينية في العالمين العربي والإسلامي، واصفًا دعمها للمقاومة بأنه غير مسبوق وغير موازى من أي نظام عربي أو إسلامي، بما في ذلك الأنظمة التي رفعت شعارات الثورة والقومية لعقود.

وفي مقال له أرسل نسخة منه لـ "عربي21"،  تحت عنوان "إيران الدولة الأكثر تضحية ووفاء للقضية الفلسطينية"، أشار الريسوني إلى أن العداء الغربي ـ الإسرائيلي ـ العربي لبعض الأنظمة تجاه إيران، يرتبط جوهريًا بموقفها المبدئي من إسرائيل، ورفضها للاعتراف بشرعية الاحتلال الصهيوني، فضلًا عن دورها المباشر في دعم وتسليح وتدريب فصائل المقاومة الفلسطينية.

من سفارة إسرائيل إلى سفارة فلسطين: موقف تأسيسي

استعاد الريسوني في بداية مقاله اللحظة الرمزية الفارقة عقب انتصار الثورة الإيرانية عام 1979، حين قام الزعيم الإيراني الراحل الإمام روح الله الخميني بدعوة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات إلى طهران، ليقوم بتسليمه مفاتيح السفارة الإسرائيلية السابقة، ويحولها إلى أول سفارة فلسطينية في العالم الإسلامي.

وقال: "كانت تلك أول إشارة التقطها الساسة الغربيون، وعرفوا من خلالها أن النظام الجديد في طهران معادٍ ورافض لإسرائيل بصفة تامة".

إيران تجاوزت الشعارات.. ودخلت ميدان الفعل المقاوم

وأوضح الريسوني أن إيران الثورة لم تكتف بالدعم الدبلوماسي أو الإنساني التقليدي، بل دخلت مبكرًا على خط الدعم العسكري المباشر للمقاومة الفلسطينية، بما في ذلك التسليح والتدريب، في موقف لم تجرؤ عليه ـ حسب وصفه ـ أي دولة عربية أو إسلامية، حتى في أوج صعود الزعامات القومية كعبد الناصر وصدام حسين وبومدين والقذافي.

وأضاف أن هذا الموقف الإيراني المتمايز، هو ما جعلها عرضة لما وصفه بـ"الحروب المركّبة" التي تشنها عليها إسرائيل والغرب، وتتورط فيها أنظمة عربية بـ"التأييد أو التواطؤ".

النووي الإيراني.. الذريعة الأبرز لضرب طهران

وأشار الريسوني إلى أن تقدم إيران في مجال الصناعات النووية، وإن لم يثبت أنه يهدف إلى تصنيع السلاح، يُعتبر في العقل الغربي والإسرائيلي تهديدًا وجوديًا لأنه خارج عن السيطرة الغربية، على عكس السلاح النووي الباكستاني أو الكوري الشمالي.

وتابع: "النووي المفترض لإيران يعتبرونه موجهاً أولاً وأخيراً ضد إسرائيل… وهم مستعدون لمنعها من امتلاكه حتى بضربات نووية مبيدة!".

كل ما تتعرض له إيران سببه فلسطين

وربط الريسوني بين كل أشكال العدوان على إيران ـ عسكريًا وسياسيًا واستخباراتيًا ـ وبين مواقفها الثابتة من فلسطين، قائلاً إن الموقف الأخلاقي والصلب لإيران هو السبب الحقيقي وراء هذا الاستهداف المحموم.

وقال: "ما تواجهه إيران من حروب عسكرية وسياسية واقتصادية واستخباراتية، إنما هو بسبب مواقفها الصلبة مع فلسطين والمقاومة الفلسطينية".

دعوة للمسلمين.. هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟

وفي ختام مقاله، دعا الريسوني المسلمين إلى الوقوف مع إيران في وجه الحصار والاستهداف الذي تتعرض له بسبب دفاعها عن قضايا الأمة، معتبرًا أن ذلك واجب ديني وأخلاقي، وقال: "الواجب على المسلمين مساندة إيران في مواجهتها للعدوان… وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟".


مقالات مشابهة

  • الريسوني: إيران الدولة الأكثر وفاءً وتضحية لفلسطين والمقاومة
  • الخارجية تدعو الجالية الليبية في إيران للتواصل العاجل مع السفارة حال حدوث أي طارئ
  • سفارة واشنطن لدى العراق تحذر من ازدياد احتمالات استهداف الأميركيين
  • انفجاران يهزّان طهران أحدهما قرب السفارة العراقية
  • سفارة بريطانيا بالكويت تحذر رعاياها: تصعيد مفاجئ بين إيران وإسرائيل
  • 31 شهيداً بعدوان صهيوني على محافظة أذربيجان في إيران
  • بعد العدوان الإسرائيلي.. إعلامي عُماني يشارك يومياته في إيران ويكشف جهود سفارة السلطنة بطهران
  • أذربيجان: لن نسمح باستخدام أراضينا أو أجوائنا للعدوان على إيران
  • السفارة تتحرك لحماية المواطنين العالقين في أذربيجان.. وهكذا تفاعل المغردون | فيديو
  • إيران تتعرض لهجمات إسرائيلية مكثّفة.. غارات على طهران وزنجان وتبريز واشتباكات بأجواء أذربيجان