خلال 2023.. دار الكتب تنجح في رقمنة 600 ألف وثيقة ومخطوط
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
شهدت دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، خلال العام ٢٠٢٣، عددًا من الإنجازات ففي مجال رقمنة الوثائق تم الانتهاء من تصوير نحو 38 ألف لقطة، و مراجعة 500 ألف لقطة، وتحويل 4007 أسطوانة موسيقية إلى ملفات رقمية، ورقمنة من الميكروفيلم نحو 4800 عنوان دورية، بعدد لقطات 960 ألف لقطة، ورقمنة 2000 كتاب، و 12 ألف مجلد و900 مخطوط .
أقامت الدار 430 فعالية في بمقرها والمكتبات الفرعية التابع لها ومركز توثيق وبحوث أدب الطفل، وتنوعت تلك الفعاليات ما بين ورش عمل ومسابقات ثقافية وملتقيات، منها "الاحتفال بمئوية سيد درويش، الانتهاء من ترميم المصحف الحجازي النادر الذي يعود عمره إلى النصف الأول من القرن الهجري الأول، إطلاق مشروع "الجمهورية الجديدة وتوثيق نصر أكتوبر" كما نظمت 86 فعالية متنوعة لذوي الاحتياجات الخاصة.
وطبعت الدار خلال العام 40 عنوانًا من الكتب التراثية والتاريخية من خلال مراكزها العلمية المتخصصة مثل مركز تحقيق التراث، ومركز تاريخ مصر المعاصر، ومركز توثيق وبحوث أدب الطفل، ومن بين أهم العناوين التي أصدرتها الدار: العقاد الذي لا يعرفه الكثيرون، الحسن بن الهيثم "جزئين"، أيام العرب في الجاهلية، كامل الكيلاني، دار الكتب المصرية ١٨٧٠-٢٠٢٠، محمد علي وعصره، صحافة تيار اليسار في مصر خلال ربع قرن، البرلمان المصري في الصحافة المصرية (ببليوجرافيا)، ومعجم المصطلحات الصيدلانية.
وشاركت في 18 معرضا داخليا ودوليا من بينها "القاهرة الدولي للكتاب، ملتقى القاهرة الدولي السابع للتراث الثقافي، أكاديمية ناصر العسكرية، المنصورة للكتاب، بورسعيد للكتاب، بالإضافة إلى افتتاح منفذ بيع لإصدارات الدار بنادي الزهور الرياضي بالتجمع الخامس، الرياض الدولي للكتاب، الشارقة الدولي للكتاب، عمان الدولي للكتاب، كما شاركت الدار في المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي للمكتبات IFLA وكونجرس المجلس الدولي للأرشيف بدولة الإمارات العربية المتحدة.
كما منحت الدار خلال العام 22473 رقم إيداع لدور النشر المختلفة، واستقبلت قاعاتها نحو 18 ألف زائر، تم الاطلاع على 30 ألف مقتنى، واستقبلت دار الوثائق نحو 6 آلاف مستفيد وتم تصوير 10 آلاف لقطة عادية و 2100 لقطة ميكروفيلم.
وفي مجال الترميم، تم الانتهاء من ترميم مصحف حجازي مبكر الذي يعود إلى النصف الأول من القرن الهجري الأول، إضافة إلى جهود الترميم اليدوي حيث تم ترميم 200 مطبوع و 1000 ورقة مخطوطة، بينما أنجزت جهود الترميم الآلي 220 مطبوع، وعلى صعيد ترميم الرق تم تدعيم 160 صحيفة وترميم 200 من الصحائف، وتم الترميم اليدوي لعدد 20 ألف وثيقة والترميم الآلي لنحو 4 آلاف وثيقة، وترميم 130 خريطة بين متوسطة وشديدة التهالك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الكتب والوثائق القومية الدولی للکتاب
إقرأ أيضاً:
الثقافة تنظّم ندوة بعنوان “أبو سمبل.. حالة مُلهمة” في معرض فنزويلا الدولي للكتاب
نظّمت وزارة الثقافة المصرية في إطار مشاركة جمهورية مصر العربية كضيف شرف في معرض فنزويلا الدولي للكتاب – كراكاس 2025، ندوة ثقافية بارزة بعنوان “أبو سمبل.. حالة مُلهمة”، شهدت حضورًا لافتًا من جمهور المعرض، وتفاعلاً كبيرًا مع موضوعها الذي استعرض واحدة من أعظم الملاحم الانسانسة والمعمارية والثقافية في العصر الحديث.
تضمنت الندوة عرض للفيلم الوثائقي “العجيبة الثامنة”، الذي وثّق معبدي أبو سمبل قبل وبعد الإنقاذ، من خلال ٨٠ لوحة والاف الاسكتشات التي رسمها الفنان التشكيلي حسين بيكار ومن اخراج المخرج العالمي جون فيني. وقد عُرض الفيلم في أجواء من التقدير والإعجاب، لما حمله من مشاهد أرشيفية نادرة، وسردٍ بصري مؤثر لواحدة من أبرز إنجازات مصر الحديثة في مجال الحفاظ على التراث.
وقبل عرض الفيلم، قدّم المعماري حمدي السطوحي، مداخلة علمية وشهادية وافية، شرح خلالها أبعاد هذا الإنجاز، مؤكدًا أن عملية نقل المعبد لم تكن مجرد عمل هندسي دقيق فحسب، بل كانت تجسيدًا عميقًا لامتداد الجينات الحضارية المصرية، التي تربط المصري المعاصر بسلفه الفرعوني في الإبداع والدقة والانتماء.
وقد أشار السطوحي إلى أن هذه الندوة تمثّل مناسبة ثقافية وإنسانية يتعرف من خلالها جمهور المعرض، من مختلف الجنسيات، على أن المصري المعاصر هو امتداد طبيعي لجذور ضاربة في عمق التاريخ. فالأيدي التي أنقذت معبد أبو سمبل من الغرق، ونجحت في نقله مع الحفاظ على تفاصيله وتعامده الشمسي بدقة مدهشة، هي ذاتها التي لا تزال تحمل شعلة الحضارة، وتعبّر عن عبقرية الإنسان المصري الذي لم ينقطع عن تاريخه.
وأشار السطوحي إلى الدور الهام للدكتور ثروت عكاشة فكرة الإنقاذ العبقرية للدكتور أحمد عثمان، موضحُا أن المشروع الاستثنائي لنقل المعبدين، والذي جرى بالتعاون مع منظمة اليونسكو وعدد من الخبراء العالميين، أظهر للعالم أن المصري، في مختلف مراحله التاريخية، لا يزال أمينًا على إرثه، قادرًا على صونه، ومؤمنًا بقدرة بلاده على مواجهة التحديات بالتخطيط والعلم والإرادة الوطنية.
وقد جاءت هذه الندوة في سياق البرنامج الثقافي المصري الحافل، الذي تشرف عليه وزارة الثقافة المصرية ضمن فعاليات المعرض، ويهدف إلى تقديم صورة متكاملة عن الإسهام المصري في الثقافة الإنسانية، من خلال العروض الفنية، واللقاءات الفكرية، والندوات المتخصصة، التي تعكس تنوّع وثراء المشهد الثقافي المصري المعاصر، وتعزز جسور التواصل بين الشعوب عبر الثقافة والمعرفة.