المفتي: الاحتفال بميلاد المسيح فرح بقدوم سيدنا محمد
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن احتفال المسلمين بميلاد السيد المسيح هو أمر مشروع لا حرمة فيه ما لم يخالف الاحتفال الشرع؛ لأنه تعبير عن الفرح به، كما أنَّ فيه تأسيًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم من توقير وتقدير وتبجيل للسيد المسيح وأمه السيدة مريم عليهما السلام، ولو علمنا بذكرى مولد موسى عليه السلام لاحتفلنا به.
وقال المفتي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «نظرة» والمذاع على قناة صدى البلد، إن الفرح بميلاد سيدنا عيسى عليه السلام فرَحٌ بقدوم النبي؛ لأنَّ سيدنا عيسى عليه السلام جاء مُبشرًا بسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وتابع:َ «الفرح بيوم مولده المعجز هو أمر مندوب إليه؛ لأنَّ القرآن الكريم قد خلَّد ذِكْرَه وأمه مريم عليهما السلام في سورة مريم، ووضعه في موضع مشرِّف، وأمر حبيبه سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بتذكُّرِه فقال: «وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا» إلى قوله تعالى: «وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا» [مريم: 16-33].
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية المفتي عيد الميلاد
إقرأ أيضاً:
تعرف على ثمرات محبة الرسول صلى الله عليه وسلم
ثمرات محبة الرسول صلى الله عليه وسلم هى الشعور بحلاوة الإيمان ولذة الطاعة: ففي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاثٌ من كنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان، أن يكون الله ورسوله أحبُ إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يُقذف في النار».
قال النووي رحمه الله (حلاوة الإيمان أي استلذاذ الطاعات وتحمل المشاق في الدين).
و مرافقته في الآخرة: روى مسلم عن أنسٍ رضي الله عنه قال: جاء رجلٌ إلى رسول الله فقال يا رسول الله، متى الساعة؟ قال: وما أعددت لها؟ فقال: حب الله ورسوله، قال: «فإنك مع من أحببت» قال أنس رضي الله عنه: فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكرٍ وعمر، فأرجو أن أكون معهم وإن لم أعمل بأعمالهم.
قال الحسن البصري رحمه الله(أنه من أحب قوماً اتبع آثارهم، ولن تلحق بالأبرار حتى تأخذ بهديهم وتقتدي بسنتهم وتأخذ طريقهم وإن كنت مقصراً في العمل فإنما ملاك الأمر أن تكون على استقامةٍ).
فإن الله عز وجل افترض على العباد طاعة نبيه صلى الله عليه وسلم ومحبته وتوقيره والقيام بحقوقه، فقام الصحابة والصالحون بأداء هذا الفرض حق قيام وظهر من حبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما جعلهم يفدونه بكل عزيزٍ وغالٍ حتى إذا دب الضعف في هذه الأمة فظهر التفرق والاختلاف وظهر الغلوّ في رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أخرجوه من نطاق البشرية إلى مرتبة الألوهية وزعموا أنهم بذلك يريدون إظهار حبه وتعظيمه ولم يعلموا أن المحبة شيء مختلف تماماً عن الغلو، فالأول فرض عين والثاني ضلال مبين. ولم يعلموا بأن أهم علامات حبه صلى الله عليه وسلم اتباعه في أفعاله وأقواله وسنته.