إدارة بايدن تعتمد أسلحة جديدة لإسرائيل بدون موافقة الكونجرس
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
وكالات- الرؤية
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مرة أخرى هذا الشهر موافقتها على بيع طارئ للأسلحة إلى إسرائيل متجاوزة الكونجرس الأمريكي، إذ جاء هذا القرار وسط انتقادات دولية متزايدة لاستمرار إسرائيل في شن عدوانها الدموي على قطاع غزة.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، بحسب ما نقلت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، أن أنتوني بلينكن، وزير الخارجية، أبلغ الكونجرس بأنه اتخذ قرارًا طارئًا ثانيًا يتعلق ببيع أسلحة بقيمة 147.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن هذا القرار الطارئ يعني أن عملية الشراء ستتجاوز مرحلة المراجعة التي يفرضها الكونجرس عادة على مبيعات الأسلحة الأجنبية، ونادرًا ما تتخذ مثل هذه القرارات الطارئة، لكنها ليست بلا سابقة، عندما ترى الإدارات وجود حاجة مُلحة لتسليم الأسلحة دون انتظار موافقة المشرعين، إذ اتخذ "بلينكن" قرارًا مُماثلًا، 9 ديسمبر الجاري، للموافقة على بيع ما يقرب من 14 ألف دانة من الذخيرة المدرعة بقيمة تزيد على 106 ملايين دولار.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ملفات إبستين تفجر عاصفة سياسية في واشنطن.. الكونجرس يتحرك لاستدعاء مسؤولين بارزين وعلى رأسهم كلينتون
في تطور جديد يعيد إلى الواجهة واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في الولايات المتحدة، تصاعد الجدل السياسي والإعلامي حول ملفات رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، المتهم بالاتجار الجنسي واستغلال القاصرات. صحيفة واشنطن بوست كشفت أن الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب يواجه ضغوطًا متزايدة بعد قرار إدارته عدم الإفصاح عن وثائق مرتبطة بالقضية، في وقت بدأت فيه أصوات داخل الكونغرس تطالب بالتحقيق وكشف المستور.
تصويت غير مسبوق في الكونجرس.. استدعاء الإدارة والملفات
في خطوة تُعد الأولى من نوعها، صوتت لجنة فرعية في مجلس النواب الأمريكي لصالح استدعاء إدارة ترامب بهدف الحصول على ملفات مرتبطة بإبستين.
المفارقة أن هذا التحرك لم يأت فقط من الديمقراطيين، بل حظي بدعم ثلاثة نواب جمهوريين أيضًا، ما يعكس اتساع رقعة الانقسام داخل الحزب الجمهوري.
النائب الديمقراطي سومر لي كان صاحب المبادرة، إلا أن التحرك أصبح رسميًا بعد دعمه من قبل بعض الجمهوريين، وبموجب لوائح المجلس، ينتظر الآن أن تصدر اللجنة الكاملة بقيادة الجمهوري جيمس كومر قرارات الاستدعاء خلال الأيام المقبلة.
شخصيات سياسية بارزة على قائمة التحقيقات
لم يتوقف الأمر عند استدعاء ملفات ترامب، بل صوتت اللجنة أيضًا على استدعاء جميع الاتصالات المتعلقة بإبستين بين إدارة الرئيس السابق جو بايدن ومسؤولين آخرين، بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات البارزة من الإدارات الجمهورية والديمقراطية المتعاقبة.
وتضم القائمة أسماء ثقيلة مثل الرئيس الأسبق بيل كلينتون وزوجته وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، ومدراء مكتب التحقيقات الفيدرالي السابقين، إلى جانب وزراء عدل سابقين من إدارات مختلفة، بل حتى المدعي الخاص روبرت مولر.
شهادة ماكسويل المرتقبة.. محطة مفصلية
أصدر كومر، رئيس لجنة الرقابة، أمرًا باستدعاء جيسلين ماكسويل، الشريكة السابقة لإبستين والمدانة في قضايا جنسية، للإدلاء بشهادتها الشهر المقبل في جلسة استماع تعقد بولاية فلوريدا. شهادة ماكسويل قد تكون مفتاحًا لفك غموض ملفات إبستين، خاصة في ظل تسريبات بأن أسماءً من الوزن الثقيل قد ترد في تلك الوثائق.
انقسام جمهوري ورسائل الناخبين
واشنطن بوست رصدت انقسامًا آخذًا في التنامي داخل صفوف الجمهوريين، في وقت يستعد فيه النواب لقضاء عطلتهم البرلمانية التي تمتد لخمسة أسابيع، يستمعون خلالها إلى ناخبيهم الذين يبدون اهتمامًا كبيرًا بهذه القضية. ويبدو أن هناك مخاوف متزايدة لدى بعض الجمهوريين من أن تتوسع القضية لتشمل وجوهًا مؤثرة في الحزب.
ملفات إبستين.. عاصفة لم تهدأ
ما بين مطالبات بكشف المستور، واستدعاءات تطال رموزًا من مختلف الإدارات، يبدو أن قضية إبستين لم تُغلق بعد، بل تحولت إلى كرة نار تتدحرج في قلب المشهد السياسي الأمريكي. ومع تصدعات داخل الحزب الجمهوري وتنامي الضغوط الشعبية، قد تحمل الأسابيع القادمة تطورات مفصلية، ليس فقط في قضية إبستين، بل في مصير شخصيات كانت في قلب السلطة لعقود.