"بريكس" تستقبل 2024 بانضمام أكبر 3 اقتصادات عربية
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
يُنتظر أن يتضاعف عدد أعضاء مجموعة "بريكس" التي تضم دولاً من الأسواق الناشئة، بحسب مبعوث جنوب أفريقيا للكتلة الذي أشار إلى ترقب انضمام المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا وإيران ومصر إلى صفوف المجموعة في الأول من يناير.
دعا الأعضاء الحاليون، البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، في أغسطس، ست دول أخرى للانضمام إلى مجموعتهم، لربط بعض أكبر منتجي الطاقة على مستوى العالم مع بعض أكبر المستهلكين بين البلدان النامية.
أرسل المدعوون الخمسة ممثلين رفيعي المستوى إلى اجتماع شيربا لمجموعة "بريكس" في ديربان، جنوب أفريقيا، في وقت سابق من هذا الشهر، وشاركوا بشكل كامل في الاجتماع، "في إشارة واضحة إلى أنهم قبلوا الدعوة" للانضمام، وفق تصريحات أنيل سوكلال، سفير بريتوريا لدى التكتل في مقابلة الجمعة.
كيف أصبحت "بريكس" نادياً يرغب الآخرون بالانضمام إليه؟
وأضاف أن الأعضاء الجدد سيرسلون أيضاً مسؤولين لحضور اجتماع "شيربا" في موسكو يوم 30 يناير.
ابتكر مصطلح "بريك" في 2001 من قبل الاقتصادي جيم أونيل، الذي كان يعمل آنذاك لدى "غولدمان ساكس"، للإشارة إلى معدلات النمو الاقتصادي القوية في البرازيل وروسيا والهند والصين. كان المقصود من هذا المصطلح أن يكون سيناريو متفائلاً للمستثمرين وسط تشاؤم السوق في أعقاب الهجمات الإرهابية في الولايات المتحدة في 11 سبتمبر من ذلك العام. وعقدت المجموعة أول قمة لقادتها في 2009، ودُعيت جنوب أفريقيا للانضمام بعد عام، وأضافت قارة أخرى وحرف "S".
نقلت وكالة تاس للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله هذا الأسبوع إن نحو 30 دولة ترغب في إقامة علاقات مع الكتلة. وقال وزير الخارجية النيجيري يوسف توجار في نوفمبر، إن نيجيريا، أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، ستسعى إلى أن تصبح عضواً في مجموعة "بريكس" خلال العامين المقبلين.
وباستثناء الهند، كان أداء مجموعة "بريكس" أقل من نظيراتها في الأسواق الناشئة على مدى السنوات الخمس الماضية، وفق بلومبرغ إنتليجنس. أدت العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة إلى إبعاد روسيا عن رادار العديد من المستثمرين الأجانب، كما فُرضت عقوبات على بعض القطاعات في الصين -خاصة شركات التكنولوجيا-، كما أن بعض القطاعات الأخرى قد تواجه حظراً محتملاً على الاستثمار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بريكس الاسواق الناشئة جنوب افريقيا أكبر 3 اقتصادات عربية البرازيل
إقرأ أيضاً:
حقيقة أدلة ترامب ضد جنوب أفريقيا.. هل ضلل الرئيس الأمريكي العالم؟
في لقاء دبلوماسي متوتر في البيت الأبيض، واجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا بادعاءات مثيرة للجدل حول ما وصفه بـ"إبادة جماعية" تستهدف المزارعين البيض في جنوب أفريقيا، مستندا إلى مقاطع فيديو وصورٍ، تبيّن لاحقا أنها مضللة أو خارجة عن سياقها.
وخلال الاجتماع، عرض ترامب مقطع فيديو يظهر صفوفا من الصلبان البيضاء على جانب طريق ريفي، مدعيا أنها قبور لمزارعين بيض قتلوا في جنوب أفريقيا، ولكن تحقيقات صحفية كشفت أن هذه الصلبان كانت جزءا من نصب تذكاريٍ مؤقت أُقيم في عام 2020 لتكريم زوجين قتلا في هجوم على مزرعتهما، وليس كما صوّرها ترامب.
كما قدّم ترامب صورا أخرى، تبين لاحقا أنها تعود إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتُظهر مشاهد من صراعات إقليمية لا علاقة لها بجنوب أفريقيا.
ردود فعلٍ رسميةٍ وشعبيةٍ
ورد الرئيس رامافوزا على مزاعم ترامب بهدوء، مؤكدا أن الحكومة الجنوب أفريقية لا تتبنى أي سياساتٍ تستهدف البيض، وأن ما عُرض في الفيديوهات لا يعكس سياسة الدولة.
وأشار إلى أن الأدلة التي استشهد بها ترامب، والتي يؤديها بعض المعارضين، لا تمثل موقف الحكومة الرسمي.
من جانبها، نفت الحكومة الجنوب أفريقية وجود أي "إبادة جماعية" تستهدف المزارعين البيض، مشيرة إلى أن معدلات الجريمة تؤثر على جميع المواطنين بغض النظر عن عرقهم. ووفقا لإحصائيات الشرطة، فإن نسبة الجرائم ضد المزارعين البيض لا تشكل سوى جزءٍ ضئيل من إجمالي الجرائم في البلاد.
انتقاداتٌ دوليةٌ وتحقيقاتٌ صحفيةٌ
وقامت وسائل الإعلام الدولية، بما في ذلك بي بي سي ورويترز، بتقصي الحقائق حول مزاعم ترامب، مؤكدةً أن العديد من الأدلة التي قدمها كانت مضللةً أو غير دقيقة.
كما أشار خبراءٌ إلى أن مزاعم "الإبادة الجماعية" قد تم استغلالها من قبل جماعاتٍ يمينيةٍ متطرفةٍ لتعزيز أجنداتهم السياسية، وأنها لا تستند إلى حقائقٍ موثوقة.
هذا التوتر بين الزعيمين قد يُلقي بظلاله على العلاقات بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، خاصةً في ظل سعي البلدين لتعزيز التعاون في مجالاتٍ متعددة. ومن المتوقع أن تستمر المحادثات بين الجانبين لتجاوز هذه الخلافات والتركيز على القضايا ذات الاهتمام المشترك.