إعلام عبري: لولا الدعم الأميركي كانت إسرائيل ستُقاتل بالعصي والحجارة
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
سرايا - قال محلل الشؤون السياسية في "القناة 12"، أمنون إبراموفيتش، إنّه لو لم تُساعد الولايات المتحدة "إسرائيل" بالأسلحة والذخائر وبتوجيه رسائل إلى إيران وحزب الله، لكنّا "اضطررنا إلى القتال بالعصي والحجارة".
وأوضح إبراموفيتش أنّ ذلك "يعكس منطق اعتماد إسرائيل المطلق على الولايات المتحدة"، فبايدن، "وقف في بداية الحرب إلى جانب إسرائيل، مرسلاً حاملتي طائرات وغواصة نووية وقطار جوي من الذخائر، غير مسبوق، ولم يتوقف حتى الآن".
ولفت إلى أنّ الولايات المتحدة وجّهت بذلك رسالة إلى حزب الله وإيران، مفادها أنّه "إذا بدأتم حرباً ضد إسرائيل، فسيكون عملكم معنا".
وفي وقتٍ سابق، قال اللواء في احتياط الاحتلال الإسرائيلي ورئيس أمان سابقاً، أهارون فركش، إنّ "إسرائيل لا تستطيع الاستمرار وتحقيق أهدافها في غزة من دون دعم الولايات المتحدة عسكرياً وسياسياً واستراتيجياً".
وتواصل الولايات المتحدة مدّ كيان الاحتلال بالذخائر والأسلحة العسكرية منذ بداية الحرب، يوم الجمعة الماضي، أقرّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بيع قذائف مدفعية لـ "إسرائيل" عيار 155 ملليمتراً ومعدات مرتبطة بها "من دون مراجعة الكونغرس"، بحسب وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون".
وهذه هي المرة الثانية هذا الشهر، التي تتخطى فيها إدارة بايدن، مراجعة الكونغرس لبيع أسلحة لكيان الاحتلال، إذ استخدمت الإدارة سلطة الطوارئ، في التاسع من كانون الأول/ديسمبر، للسماح ببيع نحو 14 ألف قذيفة دبابة لـ"إسرائيل".
وبالإضافة إلى الدعم العسكري الأميركي المباشر لـ"إسرائيل"، سعت واشنطن لنشر ما لا يقل عن 12 منظومة دفاع جوي في عدة دول في الشرق الأوسط، في إطار خشيتها من توسّع معركة "طوفان الأقصى"، ومشاركة جبهات أخرى.
وقد تمثّل هذا الدعم أيضاً بزيارات مسؤولين أميركيين للأراضي المحتلة، وعلى رأسهم بايدن، إضافةً إلى الاتساق مع السردية الإسرائيلية في نقل الأحداث.
وفي هذا السياق، صرّح ضابط الاستخبارات الأميركي المتقاعد، سكوت ريتر، بأنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يريد بشكلٍ بائس جر الولايات المتحدة إلى هذه الحرب، لأنّه يعلم أنّ قواته غير قادرة على إلحاق الهزيمة بالطرف الآخر، "في إشارة إلى الحرب ضد غزة واحتمال توسع الجبهات".
وأكّد ريتر أنّ الولايات المتحدة ليست لديها الإمكانيات العسكرية لمساندة "إسرائيل" لهزيمة حزب الله أو إيران.
وختم حديثه بأنّ "اللاعب الأساسي في هذه الحرب هو حسن نصر الله، وهو الذي سيقرر ما سيحصل في هذه الحرب".
وقد أقرّ الإعلام الإسرائيلي، بأنّ حزب الله نجح في ردع "إسرائيل"، معتبراً أنها غير قادرة على فتح حرب مع لبنان. وقال معلق الشؤون السياسية في "القناة 13" الإسرائيلية، ألون بن ديفيد، إنّ الكيان "لن يستطيع إبعاد قوات الرضوان إلى ما بعد الليطاني".
ومع مواصلة المقاومة الإسلامية في لبنان، عملياتها ضد أهداف إسرائيلية على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، أكّد مراسل القناة نفسها، شلومي ألداد، أنّ "الانتصار الكبير لحزب الله، ليس انتصاراً عسكرياً فقط".
وأوضح المراسل الإسرائيلي شماليّ فلسطين المحتلة، في هذا السياق، أنّ "100 ألف إسرائيلي تركوا منطقة الحدود مع لبنان، وأعمالهم منهارة"، من دون أن يحدّد لهم أحد في "إسرائيل" سقفاً زمنياً لهذا الوضع.
إقرأ أيضاً : توقع ارتفاع معدل البطالة في فلسطين إلى 46% إقرأ أيضاً : اولمرت يدعو لوقف دائم لحرب غزة والتفاوض على مستقبل القطاع إقرأ أيضاً : حاول الدفاع عن أبنائه من ذوي الإعاقة .. توثيق إعدام الاحتلال لمسنّ فلسطينيّ
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
هآرتس: إسرائيل تعيش في أخطر انتكاسة دبلوماسية منذ بدء الحرب
وسط مشاهد مأساوية متزايدة من قطاع غزة وصور لأطفال جائعين ومشردين، تعرض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضغوط شديدة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
هذا التطور يأتي في وقت تغتال فيه حكومة الاحتلال الإسرائيلية، والجيش الإسرائيلي تحديدًا، أعداد غير مسبوقة من المدنيين في غزة، مع تزايد الانتقادات الدولية وتدهور الوضع الإنساني.
بحسب "هآرتس" العبرية، فإن الولايات المتحدة مارست ضغوطًا مكثفة على نتنياهو لإدخال قوافل مساعدات، في حين بدأ التذمر يظهر داخل إسرائيل ذاتها، حتى من شخصيات عسكرية بارزة مثل يائير جولان، الذي هاجم القيادة السياسية بسبب ما وصفه بـ"قتل الأطفال كهواية".
ويشير التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي، قتل عددًا من المدنيين لم يسبق له مثيل في تاريخ الاحتلال، مما أدى إلى تصعيد حدة الانتقادات الدولية، خاصة من الدول الغربية مثل فرنسا وبريطانيا وكندا، التي هددت باتخاذ إجراءات مباشرة ضد إسرائيل، بل وبدأت بمراجعة اتفاقياتها التجارية معها.
وفي ظل هذه الضغوط، اضطرت إسرائيل إلى السماح بدخول ما يقرب من 100 شاحنة مساعدات يوميًا، وفق ما ذكرت الصحيفة. لكن في المقابل، لم تحرز المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى أي تقدم ملحوظ، حيث انسحبت الوفود الإسرائيلية من محادثات الدوحة، وسط حالة من الجمود السياسي والعسكري.
في الوقت نفسه، يحاول مبعوث ترامب الخاص، ستيف ويتكوف، استئناف المحادثات مع حماس، بما في ذلك اتصالات مباشرة، في مسعى لإبرام صفقة تشمل إطلاق سراح نحو نصف الأسرى الأحياء المحتجزين في غزة، وعددهم 20 أسيرًا.
وتطرقت "هآرتس" أيضًا إلى حالة "الانفصال عن الواقع" داخل الحكومة الإسرائيلية، إذ لا يبدو أن الجيش أو القيادة السياسية يدركان حجم الأزمة الدولية المتنامية، والتي وصفها مصدر أمني للصحيفة بأنها "أخطر انتكاسة دبلوماسية تتعرض لها إسرائيل منذ بدء الحرب".