كاتب بريطاني: الإدانة الأوروبية لإبادة غزة مسرحية متقنة تهدف لتمكين الاحتلال من استكمال مشروعه
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
يمانيون../
أكد الكاتب البريطاني المعروف جوناثان كوك، أن موجة الانتقادات الأوروبية الأخيرة تجاه جرائم كيان الاحتلال في غزة ليست إلا فصلاً جديداً من مسرحية مدروسة تهدف إلى منح “إسرائيل” مزيداً من الوقت لاستكمال مشروعها الإبادي ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضح كوك، في مقال نشره بموقع “ميدل إيست آي”، أن النبرة الأوروبية المرتفعة التي ظهرت مؤخراً ليست صادقة أو ناتجة عن تحوّل إنساني، بل تمت بتنسيق محكم مع الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية.
وأكد الكاتب أن المؤسسات السياسية والإعلامية الغربية لا تزال شريكاً أساسياً في الجريمة، بل تلعب دوراً محورياً في تلميع صورة الاحتلال وتسويق روايات كاذبة، في حين تواصل “إسرائيل” ارتكاب جرائمها من قتل وتجويع وتشريد بحق أكثر من مليوني إنسان في غزة.
وأشار كوك إلى أن التغيّر “المفاجئ” في لهجة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني ليس إلا واجهة إعلامية تخفي شراكة كاملة في المشروع الإبادي، موضحاً أن هذه الخطوات جاءت بعد أن تغير خطاب وسائل الإعلام الغربية تمهيداً لتحوّل الخطاب السياسي، في تناغم واضح ومقصود.
وأضاف أن عبارات مثل “غير متناسبة” و”لا تطاق”، التي استخدمها القادة الأوروبيون لوصف عدوان الاحتلال، ما هي إلا محاولات للتغطية على واقع الإبادة الجماعية التي تجري على مرأى العالم، دون اتخاذ أي خطوات عملية رادعة.
ولفت كوك إلى تصريحات مسؤول “إسرائيلي” لصحيفة “هآرتس”، كشف فيها عن وجود “كمين دبلوماسي” تم التحضير له مسبقاً بالتنسيق مع السفراء والوزراء الصهاينة، للتعامل مع الانتقادات الغربية وضمان عدم تحولها إلى ضغوط حقيقية.
وأشار الكاتب إلى أن الدول الغربية لا تزال تتبنى نقاشات زائفة، من قبيل “سرقة المساعدات من قبل حماس”، في محاولة لصرف الأنظار عن الجريمة الأصلية، وهي المجازر اليومية بحق الشعب الفلسطيني، والتي يشاهدها العالم منذ أكثر من 19 شهراً.
وسخر كوك من الخطوات “الرمزية” التي وعدت بها بعض الحكومات الغربية، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لم يتجاسرا حتى على حظر منتجات المستوطنات غير الشرعية، فضلاً عن فرض عقوبات حقيقية على الاحتلال. بل إن من يدعو لمقاطعة “إسرائيل” يُتهم في الغرب بمعاداة السامية، وتُشوّه سمعته في وسائل الإعلام.
وفي سياق متصل، قال كوك إن بريطانيا تجاوزت حدود التواطؤ، من خلال استخدامها لطائرات استطلاع عسكرية لجمع معلومات لصالح الاحتلال، وكأنها شريك مباشر في العدوان على غزة.
وهاجم كوك نفاق الحكومة البريطانية التي تواصل تصدير الأسلحة إلى الكيان الصهيوني، حيث أرسلت حكومة حزب العمال كميات من السلاح خلال ثلاثة أشهر فقط فاقت ما أرسله حزب المحافظين خلال ثلاث سنوات، متجاهلة وعوداً سابقة بتقليص صادرات السلاح.
واعتبر الكاتب أن ما كان يمكن أن تفعله بريطانيا كحد أدنى هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وفرض عقوبات على قادة الاحتلال، بل وحتى إعلان استعدادها لاعتقال نتنياهو في حال دخوله أراضيها، استجابة لمذكرة المحكمة الجنائية الدولية، وهو ما لم يحدث.
وختم كوك مقاله بالقول إن ما يُمارس من شجب وتنديد ليس إلا محاولات لتجميل الوجه القبيح للغرب الذي تلطّخت يداه بدماء الفلسطينيين، مشدداً على أن التاريخ لن ينسى تواطؤ هذه الأنظمة مع المجازر، وأن الشعوب الحرة ستواصل فضح هذه المسرحية مهما استمرت.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
آخر الأوضاع بالقطاع.. مصر ترسل القافلة 77 من المساعدات الإنسانية لغزة.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل اقتحام الضفة الغربية
القصف المدفعي الإسرائيلي ما زال متواصلاً منذ ساعات الصباح على عدة مناطق شرقية من القطاع، أبرزها حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وشرق دير البلح في المحافظة الوسطى، إضافة إلى المناطق الشرقية في خان يونس جنوبًا.
مصر ترسل القافلة 77 من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.. تفاصيلقال عبدالمنعم إبراهيم، مراسل القناة من أمام معبر رفح، إن صباح اليوم توجهت شاحنات المساعدات التي ينظمها الهلال الأحمر المصري إلى قطاع غزة. تحمل هذه القافلة أكثر من 11 ألف طن من المساعدات الإنسانية، تشمل السلال الغذائية، ومستلزمات الأطفال، والمساعدات الطبية، والوقود.
وأوضح إبراهيم، خلال مداخلة مع الإعلامية بسنت أكرم، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه القافلة، التي ترصد بشكل مباشر من معبر رفح البري، تأتي ضمن جهود الدولة المصرية لتخفيف المعاناة عن سكان القطاع المحاصر، حيث تُرسل بشكل يومي لتلبية احتياجات السكان الأساسية.
وأشار إلى أن القافلة رقم 77 تشمل نحو 47 ألف بطانية، و74 ألف قطعة ملابس شتوية، وأكثر من 9 آلاف خيمة، فيما تتجاوز احتياجات القطاع 300 ألف خيمة، كما تحتوي القافلة على 7450 طنًا من المواد الغذائية والدقيق، وأكثر من 3000 طن من المستلزمات الطبية والإغاثية الضرورية، بالإضافة إلى 2350 طنًا من المواد البترولية.
وأضاف المراسل أن جزءًا من القافلة يخضع حاليًا لإجراءات التفتيش والمراجعة على الجانب الفلسطيني بمعبر كرم أبو سالم تحت إشراف سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قبل وصولها إلى سكان القطاع.
وأكد أن هذه المبادرة تأتي ضمن الجهود المصرية المستمرة لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان غزة وتخفيف آثار الحصار على حياتهم اليومية.
الاحتلال الإسرائيلي يواصل اقتحام الضفة الغربية ومخيمات شمالها واعتقال العشراتقالت ولاء السلامين، مراسلة القناة من رام الله، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تقتحم البلدات والقرى الفلسطينية، مستهدفة مخيمات شمال الضفة الغربية.
ولفتت خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبوزيد، على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن العمليات أسفرت عن اعتقال نحو 56 فلسطينياً على الأقل، من بينهم سيدتان، في بلدة بيت أمر شمال الخليل.
وأضافت السلامين أن الاقتحامات مستمرة أيضاً في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، حيث سجلت 4 إصابات حتى اللحظة، من بينها إصابة طفل في الخاصرة، وفقاً لما نقلته فرق الهلال الأحمر الفلسطيني، موضحة أن قوات الاحتلال تقوم حالياً بمداهمة المحلات التجارية في المناطق المستهدفة.
28 شهيدًا و77 مصابًا في يوم من القصف المكثف على غزة.. تفاصيلقال مراسل قناة القاهرة الإخبارية في غزة، بشير جبر، أن الآليات العسكرية الإسرائيلية تُطلق النيران بكثافة بالتزامن مع قصف مدفعي متواصل، فيما شنت الطائرات الحربية مساءً عدة غارات على حي الشجاعية وحي الزيتون، مما أسفر عن سقوط 13 شهيدًا بينهم نساء وأطفال، وصلوا إلى مستشفى المعمداني جثثًا هامدة، إلى جانب عشرات المصابين بجراح متفاوتة.
وأضاف جبر أن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت سلسلة غارات أخرى في مدينة خان يونس جنوب القطاع، حيث أصابت بدايةً منطقة المواصي على الطريق الساحلي الغربي، ما أدى إلى استشهاد ستة مواطنين.
كما استهدفت غارة أخرى مركبة مدنية في وسط المدينة، وتبعتها غارات على حي الأمان والمناطق الجنوبية من خان يونس، لترتفع حصيلة الشهداء في هذه المنطقة وحدها إلى 13 شهيدًا خلال ساعات قليلة، في ظل انتشار الطائرات الإسرائيلية في أجواء المدينة واستمرار العمليات العسكرية بوتيرة عالية.
وأكد مراسل القاهرة الإخبارية أن إجمالي عدد الشهداء منذ فجر اليوم وحتى اللحظة ارتفع إلى نحو 28 شهيدًا، فيما تجاوز عدد المصابين 77 إصابة في مختلف محافظات القطاع، نتيجة الغارات المتتالية للطائرات المسيّرة والمقاتلات الحربية الإسرائيلية.