اختتام فعالية سباق المشاعر لتوعية المجتمع بأهمية ممارسة الرياضة
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
اختتمت فعالية "سباق المشاعر"، في مكة المكرمة اليوم، والذي أقيم في "ممشى المشاعر" أطول ممشى في العالم، بمشاركة أكثر من ٣٠٠٠ متسابق ومتسابقة من مكة المكرمة وخارجها توزعوا في 4 مسارات مختلفة.
ويعد السباق فعاليةً رياضيةً مصاحبةً لمؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة الذي سيقام مطلع يناير المقبل 2024؛ وذلك بهدف التوعية بأهمية الرياضة وانعكاس الصحة البدنية إيجاباً على تسهيل أداء العبادات.
وبلغت مسافة "سباق المشاعر" للمشي والجري الذي تبلغ أطول مساراته 10 كيلومترات، حيث يتيح السباق للمتسابقين تجربة الاطلاع على البنية التحتية الضخمة التي هيأتها حكومة المملكة -أيدها الله- في المشاعر المقدسة، كما تسهم في تسليط الضوء على مقدار اللياقة البدنية المتطلبة لأداء العبادات، وأثر الرياضة في البناء السليم للأبدان، وقدرة الرياضة على جعل ممارسة المناسك تجربة ميسرة، إضافة إلى تحسين الصحة الذهنية والنفسية بسبب ممارسة الرياضة.
وحُدد للسباق 4 فئات تضم الشرائح العمرية كافة، بدءًا من 6 سنوات لفئة الأطفال والعائلات، والهواة، والرياضيين، وذوي الإعاقة، ووضعت له جوائز مجزية للفائزين تتجاوز الـ 100 ألف ريال، فيما صاحب السباق قرية تتجاوز مساحتها 10 آلاف متر مربع، تحتوي على منصة لتتويج الفائزين، وعربات الطعام، وأجنحة للعديد من الجهات الصحية والتوعوية وغيرها.
وفي ختام السباق تم توزيع الجوائز الثلاثة الأولى على الفائزين في المسارات المختلفة، حيث فاز في سباق الرياضيين مسافة الـ 10 كيلو في فئة الرجال، والتي بلغت جوائزها 22 ألف ريال، أنور القوز، وحل ثانياً علي الشهراني، فيما حصل على المركز الثالث أحمد عثمان.
أما في فئة السيدات، حصلت على المركز الأول زينب محمد، فيما جاءت سهير رياض ثانياً، ودانية محمد ثالثاً، وفي فئة ذوي الإعاقة حصل على المركز الأول آدم أحمد، فيما جاء فيصل الحارثي ثانياً، وبراء القرني ثالثاً.
يذكر أنه شارك في تنظيم سباق المشاعر كل من: وزارة الحج والعمرة بالتعاون مع مكتب وزارة الرياضة بمنطقة مكة المكرمة، ووزارة الصحة ممثلة بمبادرة "امش ٣٠" التابعة لها، وأمانة العاصمة المقدسة، وشركة كدانة (إحدى الشركات التابعة للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة)، واتحاد الرياضة للجميع، ونادي الوحدة الرياضي بمكة المكرمة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: مکة المکرمة
إقرأ أيضاً:
عقارات الموت بالإسكندرية.. تحركات مكثفة في الأحياء لمنع وقوع كارثة بسبب العقارات القديمة الآيلة للسقوط.. والمحافظ: لا تهاون فيما يخص حياة المواطنين
تتصاعد يوما بعد يوم وتيرة الخطر الذي تمثله العقارات الآيلة للسقوط في محافظة الإسكندرية، حيث تحولت بعض المباني القديمة والمتهالكة إلى قنابل موقوتة تهدد أرواح المواطنين، وسط أحياء سكنية مأهولة وشوارع تعج بالمارة.
وفي ظل تكرار حوادث الانهيارات المفاجئة، بات التحرك الرسمي ضرورة قصوى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ووضع حد لهذا الخطر الذي طال السكّان وأرقهم، وأمام هذا الواقع، أطلقت محافظة الإسكندرية سلسلة من الإجراءات الحاسمة لمواجهة الأزمة، في خطوة تعد بداية لمسار أكثر جدية في حماية أرواح المواطنين والحفاظ على سلامة المنشآت المجاورة.
في هذا السياق، أصدر الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، توجيهات مباشرة لجميع رؤساء الأحياء والأجهزة التنفيذية بضرورة التحرك العاجل لتنفيذ قرارات الإزالة الصادرة ضد العقارات الآيلة للسقوط، وخاصة تلك المصنفة ضمن قائمة الخطورة الداهمة، التي قد تتسبب في كوارث مفجعة في حال تجاهلها.
وشدد محافظ الإسكندرية على أن حياة المواطنين وسلامتهم أولوية لا تحتمل التأخير أو المجاملة، مؤكدا أن التعامل مع هذه الأزمة يجب أن يتم بمنتهى الحسم والسرعة.
استجابة لتكليفات محافظ الإسكندرية، نفذت الأجهزة التنفيذية بحي الجمرك قرارا بإزالة عقار يمثل تهديدا مباشرا لحياة الأهالي.
وقد أصدرت لجنة المنشآت الآيلة للسقوط قرارا بهدم العقار يقع في ٥٦ شارع العناني ناصية عثمان باشا، ويتكون من طابق أرضي وثلاثة أدوار علوية، بالإضافة إلى جزء مشيد في الطابق الرابع، لما يمثله من خطورة داهمة على السكان والمارة، وهو ما جرى تنفيذه على الفور حفاظا على الأرواح.
تحركات مكثفة في حي العجمي لمنع وقوع كارثةفي حي العجمي، تواصلت جهود إزالة العقارات المتهالكة التي تشكل خطرا كبيرا على الأهالي، خصوصا في منطقة وادي القمر التي شهدت عدة تدخلات متتالية.
حيث تم تنفيذ عمليات إزالة لأجزاء متفرقة من العقار الكائن في نهاية شارع محمد سالم، كما جرت إزالة أربع بلكونات من عقار مهجور بجوار ملعب وادي القمر، والذي تم تصنيفه كأحد المباني الخطرة على المارة.
كذلك، شملت الحملات إزالة أجزاء من واجهة أحد العقارات الكائنة بشارع السد العالي، إلى جانب هدم بلكونة بعقار خالٍ من السكان يقع في شارع فرعي من شارع السد العالي، مقابل مدرسة وادي القمر.
هذه التحركات جاءت استباقية لحماية المواطنين من أي انهيارات محتملة في هذه المنطقة ذات الكثافة السكانية.
تأتي هذه التحركات في إطار استجابة المحافظة لشكاوى المواطنين بشأن المباني المهددة بالانهيار، حيث تتحرك لجنة المنشآت الآيلة للسقوط فور تلقي البلاغات لإجراء المعاينات الفنية وتحديد الوضع الإنشائي للعقار، سواء بالهدم الكلي أو الجزئي، أو باتخاذ إجراءات التدعيم المناسبة.
وتهدف هذه الإجراءات إلى تحقيق أعلى درجات الأمان، ليس فقط لقاطني تلك العقارات، بل أيضا لحماية المارة والمنشآت المجاورة من أي أضرار قد تترتب على الانهيارات المفاجئة.
يبقى ملف العقارات الآيلة للسقوط واحدًا من أخطر التحديات التي تواجه مدينة الإسكندرية، والتي تعاني من تكدس عمراني وتجاوزات في البناء منذ عقود.
التحرك الرسمي الأخير يمثل خطوة على الطريق الصحيح، لكنه لن يكون كافيا إذا لم يصاحبه تخطيط طويل الأمد لتحديث البنية العمرانية وتطهير الأحياء من المباني غير الآمنة، وإذا كانت المحافظة قد بدأت في مواجهة هذا الخطر، فإن استمرار هذه المواجهة بصرامة وشفافية سيكون الضامن الوحيد لتجنّب كوارث قادمة.