السودان - قال قائد "قوات الدعم السريع" في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الاثنين، إن المفاوضات في بلاده يجب أن "لا تدور حول فئة محددة"، مشددا على ضرورة أن تؤدي إلى "حل شامل يضم كل السودانيين".

وقال حميدتي في كلمة مصوّرة بُثّت على منصة "إكس" بمناسبة الذكرى 68 لاستقلال السودان: "لقد انخرطنا في مفاوضات منبر جدة وأكدنا موافقتنا والتزامنا بمخرجات قمة رؤساء إيغاد (الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا)".

وتابع: "رؤيتنا في ذلك أن لا تكون هذه المفاوضات حول أجندة محددة ومجموعة بعينها، وأن ترتكز على تحقيق مستقبل السودان، وتقود إلى حل شامل".

ودعا حميدتي القوى المدنية الديمقراطية التي تدعو لوقف الحرب، إلى الانخراط في حوار واسع ينهي الحرب وتشكيل حكومة مدنية تلبي تطلعات الشعب"، مؤكدا الحرص على تأسيس وإقامة حكم مدني "لأنه الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار".

من جهة ثانية، أعرب حميدتي عن "أسفه للانتهاكات التي طالت المواطنين في ولاية الجزيرة"، نافيا أن "تكون قوات الدعم السريع وراءها".

وقال: "نحن في قوات الدعم السريع نعبّر عن أسفنا للانتهاكات الواسعة التي حدثت في البلاد وخاصة بولاية الجزيرة من قبل المتفلتين (الخارجين عن القانون)، وهم لا علاقة لهم بالدعم السريع".

وأشار إلى بذل "جهد حثيث لمحاربة المتفلتين والسيطرة لبسط الأمن والاستقرار وتحقيق العدالة"، قائلا إن قوات الدعم السريع "لا تنوي أن تكون بديلا للجيش السوداني".

واليوم الاثنين، من المقرر أن يلتقي حميدتي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، رئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية في السودان، عبد الله حمدوك، لبحث "قضايا حماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية وسبل وقف الحرب عبر المسار التفاوضي".

وخلال الأسبوع الأول من يناير/ كانون الثاني الجاري، من المرتقب أن يجتمع حميدتي في جيبوتي، مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في لقاء قد يمهد لاتفاق بدمج الجيش و"الدعم السريع" وإمكانية حل الأزمة إذا قدم الطرفان تنازلات دون شروط مسبقة، وفق مراقبين.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة حميدتي، حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد عن 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

واتسعت رقعة الصراع في السودان مع إعلان "الدعم السريع" في 18 ديسمبر الماضي، سيطرتها على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، بعد معارك مع الجيش استمرت نحو 4 أيام، في الولاية المتاخمة للخرطوم من الجنوب، وتعد ذات كثافة سكانية عالية، وكانت قِبلة للنازحين من القتال في الخرطوم..

وبانتقال المعارك إلى الجزيرة، اتسعت رقعة القتال إذ انضمت الولاية إلى 9 ولايات تشهد اشتباكات مستمرة منذ منتصف أبريل، وهي العاصمة الخرطوم وولايات إقليمي دارفور وكردفان، من أصل 18 ولاية.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تعبر عن استيائها من الهجوم على مستشفى بالسودان

أعربت الأمم المتحدة، الاثنين، عن استيائها من الهجوم الذي نفذته "قوات الدعم السريع" على المستشفى الجنوبي بمدينة الفاشر غرب السودان.

جاء ذلك في منشور على منصة إكس، لمارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ.

وقال غريفيث: "الصراع والنهب والجرائم التي نراها في السودان يجب أن تتوقف فوراً"، مضيفا أن العنف المتزايد في السودان يخلف آثارا سلبية مخيفة على المدنيين.

وتسببت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، الأحد، في إخراج المستشفى الرئيسي بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور عن الخدمة.

ورغم تحذيرات دولية من المعارك بالمدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور، تشهد الفاشر منذ 10 مايو/ أيار الماضي قتالا بين الجيش، تسانده حركات مسلحة موقعة على اتفاق سلام عام 2020، و"الدعم السريع".

وقالت نقابة أطباء السودان في بيان: "تم اقتحام مستشفى الفاشر الجنوبي من قبل الدعم السريع، وصاحبت الاقتحام أعمال نهب وأسر لمرافقي المرضى واعتداء على المواطنين والعاملين في المستشفى".

وأضافت أن الاعتداءات أدت إلى "إصابات متفاوتة بينهم، بما في ذلك إصابات في الكوادر الطبية، وحالتهم الآن مستقرة".



وأفادت بأن "هذه الحادثة تسببت في تعطيل المستشفى عن العمل، وهي واحدة من القليل من نوافذ الخدمة المتبقية لمواطني المدينة".

فيما أعلن الجيش في بيان الأحد، أن قواته والقوات المشتركة من حركات دارفور "دحرت مليشيا الدعم السريع، وكبدتهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح واستلمت (سيطرت على) مركبات قتالية".

وحتى الساعة 21:50 "ت.غ" لم يتوفر تعقيب من "الدعم السريع".

والفاشر هي مركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسيطر عليها "الدعم السريع".

والأحد، قالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور، إنه "أثناء الاشتباكات في الفاشر السبت تعرض مركز صحي بمعسكر أبوشوك للنازحين للقصف بثلاث قذائف، مما نتج عن إصابات للكادر الطبي وأطفال بالمركز".

وأضاف المنسقية في بيان أن مواطنين اثنين قتلا، أن حصيلة الإصابات قد تجاوزت 30 شخصا.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. مستشار قائد الدعم السريع يهرب من السؤال الصعب الذي طرحه عليه مذيع قناة الجزيرة (ما هي المرة الأخيرة التي تواصلت فيها مع حميدتي؟) وساخرون: (ما فيها حاجة قول انجغم عادي)
  • السودان: إطلاق حملة تطالب بإعادة الاتصالات للجزيرة
  • السودان.. لماذا أفرجت قوات الدعم السريع عن مئات الأسرى؟
  • الأمم المتحدة تعبر عن استيائها من الهجوم على مستشفى بالسودان
  • معارك متفرقة في السودان والأمم المتحدة تحذر من “كارثة لا نهاية لها”
  • الدعم السريع يتوغل في الفاشر… ومستشفى المدينة يتوقف وقوات «حميدتي» تتهم الجيش بقتل 50 مدنياً في أم درمان
  • "الدعم السريع" تطلق سراح 537 من أسرى الشرطة السودانية
  • السودان.. الجيش يسقط مسيرات للدعم السريع واشتباكات بمناطق متفرقة
  • قوات الدعم السريع تطلق سراح المئات من أسرى الشرطة السودانية
  • هل يَعِي (التقدميون) خطورةَ ما يفعلون؟