قالت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، إن بنوكا مركزية قد بدأت في خفض أسعار الفائدة خلال العام الحالي الجديد، حيث يؤدي انخفاض التضخم إلى تغذية التوقعات بين المستثمرين والاقتصاديين بأن الأسعار تحت السيطرة، إلا أن خبراء اقتصاديين ما زالوا حذرين من خطر تجدد نمو الأسعار، داعين إلى عدم التسرع في تخفيف الحرب على التضخم.


وذكرت الصحيفة، أن العام الماضي 2023 شهد زيادات كبيرة في أسعار الفائدة في بدايته، حيث قام بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي في الولايات المتحدة) والبنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا (البنك المركزي في المملكة المتحدة)، بتشديد سياستهم النقدية ومع ذلك تم تعليق هذه السياسة في النصف الثاني من العام الماضي.
وأشارت، في تقرير لها، إلى أن هناك ثمة عاملا يضع ضغوطا على صانعي القرار بتخفيف سياسة التشديد النقدي المتمثلة في خفض تكلفة الاقتراض (خفض سعر الفائدة)، وهو أن هناك تراجعا في معدلات التضخم الرئيسي في مجموعة الدول الصناعية السبع، والتي تشمل أسعار الغذاء والوقود.
ونقلت «فايننشال تايمز» عن نيل شيرينج، كبير الاقتصاديين في شركة «كابيتال إيكونوميكس» للأبحاث الاقتصادية، بأنه يتوقع أن يتراجع التضخم بشكل أكبر مما تتوقعه البنوك المركزية، وأشار إلى أن النمو يشهد تراجعا مع تراجع التأثيرات الناجمة عن جائحة كوفيد- 19 وأزمة الطاقة العالمية.
وأضاف الاقتصادي البريطاني أن السياسة النقدية الآن هي «سياسة تقييدية تماما»، موضحا أن البنوك المركزية يمكنها تخفيف سياسة التشديد النقدي التي تنتهجها، دون أن يكون ذلك بالضرورة داعما للنمو.
وأفادت «فايننشال تايمز» بأن المستثمرين يتوقعون أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة للمرة الأولى في شهر مارس المقبل، تليها خمسة تخفيضات بمقدار ربع نقطة مئوية للمرة الواحدة خلال العام، وفقا لأسعار السوق. وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أيضا أن يجري البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا خفضا لأسعار الفائدة ست مرات في عام 2024، حيث يبدأ في الأول في مارس المقبل.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن الأسواق المالية أنهت العام 2023 على ارتفاع حاد، حيث أصبح المستثمرون واثقين من استعداد بنك الاحتياطي الفيدرالي لبدء تخفيف سياسة التشديد النقدي بعد قرار تعليق أسعار الفائدة في 14 ديسمبر الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أهمية لحظة اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في 14 ديسمبر، حيث ظهرت توقعات المسؤولين في البنك بانخفاض سعر الفائدة، الذي يتراوح حاليا بين 5.25 بالمائة و5.5 بالمائة، بمقدار 75 نقطة أساس خلال الـ 12 شهرا المقبلة.
ولفتت «فايننشال تايمز» إلى أن جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، لم يتمكن من دحض توقعات السوق بتخفيضات حادة في أسعار الفائدة في عام 2024، إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن واضعي أسعار الفائدة الأمريكيين الآخرين، سعوا في وقت لاحق إلى تخفيف بعض التكهنات حول التخفيضات المبكرة لأسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي، ومع ذلك يظل المستثمرون واثقين من أن البنك المركزي اتخذ الخطوات اللازمة لبدء سياسة التيسير النقدي.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: بريطانيا فايننشال تايمز أسعار الفائدة انخفاض التضخم بنک الاحتیاطی الفیدرالی فایننشال تایمز أسعار الفائدة البنک المرکزی إلى أن

إقرأ أيضاً:

مؤسستين ماليتين كبيرتين تدق جرس الإنذار للاقتصاد التركي

أنقرة (زمان التركية) – بعد خفض البنك المركزي التركي أسعار الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس إلى مستوى 43%، رفع كل من “دويتشه بنك” و”مورغان ستانلي” توقاعات لمعدل الدولار والتضخم بنهاية العام. فما هي توقعات عمالقة القطاع المصرفي؟ هل سيخفض البنك المركزي الفائدة في الاجتماعات المقبلة؟ وما هو المتوقع لمستوى الدولار بنهاية العام؟

أعلن البنك المركزي التركي يوم الخميس قراره بشأن أسعار الفائدة، حيث خفضها بمقدار 300 نقطة أساس إلى 43%. وكانت توقعات السوق تتراوح بين 250 و350 نقطة أساس. ويأتي هذا القرار كأول خفض للفائدة بعد اضطرابات السوق في مارس الماضي، مع استمرار البنك في نهجه الحذر. كما تم الحفاظ على عدم التماثل في نطاق الفائدة، مما يتيح للبنك المركزي المرونة في رفع سعر التمويل إلى 46% عند الحاجة.

بعد قرار البنك المركزي، توقع عملاق البنوك الألماني “دويتشه بنك” مسار السياسة النقدية للفترة المقبلة.

حيث حافظ البنك على توقعه لسعر الفائدة بنهاية العام عند 36%، مع توقع خفض بمقدار 250 نقطة أساس في سبتمبر وأكتوبر، ثم 200 نقطة أساس في ديسمبر ضمن السيناريو الأساسي.

بدورها، قدمت مؤسسة “مورغان ستانلي” الأمريكية تقييمها لتوقعات البنك المركزي، مع الحفاظ على توقعها لسعر الفائدة بنهاية العام عند 36%.

وقبل قرار يوليو، توقع خبراء “مورغان ستانلي” (بمن فيهم هاندا كوتشوك وأرناف غوبتا) خفضًا تراكميًا بمقدار 250 نقطة أساس في الاجتماعات الأربعة المتبقية من العام. لكن بعد قرار يوليو، يتوقعون الآن خفضًا بمقدار 300 نقطة أساس في سبتمبر، ثم 200 نقطة أساس في أكتوبر وديسمبر.

كما رفع الخبراء توقعاتهم للتضخم بنهاية العام من 29% إلى 30%، ولسعر صرف الدولار مقابل الليرة من 43 إلى 45.

وأشار الاقتصاديون في مراجعتهم لتوقعات الليرة إلى وتيرة تراجع قيمة العملة المحلية في الفترة الأخيرة.

İki dev finans kuruluşu uyardı! Türkiye ekonomisi için alarm zilleri çalıyor

Merkez Bankası faizleri dün 300 baz puan indirerek yüzde 43 seviyesine çekti. Deutsche Bank ve Morgan Stanley ise Merkez Bankası’nın gelecek döneme ilişkin faiz politikasına yönelik değerlendirmede bulundu. Bankalar, sene sonu dolar ve enflasyon tahminlerini yükseltti. Bankacılık devlerinin tahmini ne oldu? Merkez Bankası gelecek toplantılarda faiz indirecek mi? Dolar sene sonunda ne kadar olacak ? İşte detaylar…

Türkiye Merkez Bankası dün faiz kararını açıkladı. TCMB, faizleri 300 baz puan indirerek yüzde 43 seviyesine çekti. Piyasanın beklentisi 250 ila 350 baz puan aralığında olması yönündeydi. Mart’taki piyasa dalgalanması sonrası ilk faiz indirimi olurken, TCMB temkinli duruşunu devam ettirdi. Faiz koridorundaki asimetri korunarak bankaya gerektiğinde fonlama faizini yüzde 46’ya çıkarma esnekliği sağlandı.

3 FAİZ İNDİRİMİ DAHA BEKLENİYOR
Merkez Bankası’nın faiz kararı sonrası Alman Bankacılık devi Deutsche Bank ise Merkez Bankasının gelecek dönemde faiz politikasına yönelik tahminlerde bulundu.

Banka, yıl sonu politika faizi tahmini yüzde 36 seviyesinde korurken, baz senaryoda Eylül ve Ekim aylarında 250’şer baz puanlık, Aralık ayında ise 200 baz puanlık faiz indirimi öngörüyor.

MORGAN STANLEY DOLAR BEKLENTİSİNİ YÜKSELTTİ
ABD’li bankacılık devi Morgan Stanley’de Merkez Bankası tahmini paylaştı. Ekonomistleri yıl sonu faiz beklentisini yüzde 36’da tuttu.

Temmuz faiz kararı öncesi kalan dört toplantıda 250’şer baz puan indirimle bu orana erişilmesini bekleyen Morgan Stanley ekonomistleri temmuz kararının ardından eylülde 300 baz puan, ekim ve aralık aylarında ise 200’er baz puan faiz indirimi beklediklerini açıkladı.

Aralarında Hande Küçük ve Arnav Gupta’nın olduğu ekonomistler yıl sonu enflasyon tahminlerini yüzde 29’dan yüzde 30’a, dolar/TL tahminlerini ise 43’ten 45’e yükseltti.

Ekonomistler lira tahmini revizyonu için para biriminde son dönem gerçekleşen değer kaybı hızına atıfta bulundu.

Tags: الاقتصاد التركيتركيادولارعملاتليرة

مقالات مشابهة

  • باحث: ترقب من المستثمرين لإعلان الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة
  • مؤسستين ماليتين كبيرتين تدق جرس الإنذار للاقتصاد التركي
  • الأسهم الآسيوية تتراجع وسط عدم يقين بشأن أسعار الفائدة الأمريكية
  • باول يواجه عاصفة ترامب .. صمود من أجل استقلالية الفيدرالي أم مواجهة تكسير عظام؟
  • جدل علني بين ترامب وباول داخل مقر البنك المركزي الأمريكي
  • جدال وتوتر خلال اجتماع ترامب ورئيس المركزي الأميركي
  • بعد استقرار التضخم .. المركزي الأوروبي يوقف تخفيض الفائدة ويترقّب تداعيات الحرب التجارية الأمريكية
  • ترامب يضغط على باول لخفض الفائدة خلال زيارة للبنك المركزي
  • المركزي الأوروبي يبقي على أسعار الفائدة
  • ترامب لـ رئيس الاحتياطي الفيدرالي: أريدك أن تخفض الفائدة