الخرطوم – مع مرور الأيام، تتزايد الأصوات والحشود المنادية بتفعيل خيار المقاومة الشعبية في السودان لمواجهة قوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب "انتهاكات واسعة ضد المدنيين" في المناطق التي "تحتلها" بعد قتال أو انسحاب الجيش منها.

وعلى مدى أيام، شهدت مدن سودانية عدة تجمعات بشرية هائلة مدججة بالسلاح، تعلن الاستعداد لمواجهة قوات الدعم السريع، ومساندة الجيش في الحرب على الدعم السريع التي تدور منذ قرابة 9 شهور.

ودعت جهات غير معروفة إلى تنظيم حشود كبيرة أمس الاثنين تحت اسم "طوفان السودان" للتعبئة والاستنفار، وشهدت مدن القضارف وكسلا شرقا، والمناقل وسط البلاد، والدبة ومروي شمالا، تجمعات مماثلة.

وتحظى هذه التجمعات بتأييد لافت من أنصار النظام السابق، وبتشجيع زعماء قبائل وإدارات أهلية، في حين تعارضها تنظيمات سياسية ترى فيها مقدمة لحرب أهلية تصعب السيطرة عليها.

ما يمكنك أن تأخذه من خطاب البرهان أن المقاومة الشعبية و المواجهة العسكرية هي الطريق الوحيد للانتصار على ميليشيات التمرد ،
هذه خلاصة القول فلا تفاوض مع مرتزقة و أي نوع من هذا القبيل فإنما هو شرعنة لها فضلا عن كونه مضيعة للوقت والجهد

— د. تاج السر عثمان (@tajalsserosman) December 31, 2023

ارتياح

وتأتي هذه التطورات على خلفية ما وصفت بـ"أعمال عنف مروّعة" شهدتها ولاية الجزيرة بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، مما اضطر آلاف السكان للنزوح، وشكا مواطنون في أحياء عدة من حصار تفرضه قوات الدعم السريع ومنعهم من المغادرة بعد "إغرائهم" بتوفير المساعدات الغذائية والأموال والحماية.

ولا ينفي مسؤولون في الدعم السريع هذه الاتهامات، ويقولون إن مرتكبيها "جماعات منفلتة" تجري ملاحقتها ومعاقبتها فورا.

ويبدو أن دعوات المقاومة الشعبية لاقت ارتياحا لدى الجيش، حيث أشار قائده رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان -في خطابه بمناسبة ذكرى الاستقلال ليل الأحد- إلى أن خارطة الطريق لتحقيق السلام يجب أن تتضمن "خروج المليشيا المتمردة من ولاية الجزيرة ومن بقية مدن السودان كما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة، مع إعادة كل المنهوبات من أموال وممتلكات المواطنين والمنقولات الحكومية وإخلاء مساكن المواطنين والمقار الحكومية".

وأضاف "أي وقف لإطلاق النار لا يضمن ما ذُكر لن يكون ذا قيمة، السلام المنقوص لن يكون مقبولا، فالشعب قال كلمته وانتظم في صفوف المقاومة لدحر هذا العدوان".

في المقابل، حذّر قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في كلمته أمس الاثنين من عمليات الاستنفار، وقال إن قواته مصممة وقادرة على ملاحقة من أسماهم "الانقلابيين المستنفرين الذين يدقون طبول الحرب".

وتابع "بعد 9 شهور من الانتصارات العسكرية المتواصلة، وهزيمة العدو في الخرطوم ودارفور وكردفان والجزيرة، يجب عليهم الإقرار علنا بأنهم خسروا هذه الحرب وفشلوا فيها، وعليهم التوقف عن الاستنفار والقتال وتدمير البلاد والتمهيد لإنهاء الحرب وبدء العملية السياسية".

الشعب السوداني الذي نُهبت ممتلكاته، ودُمرت منشآته، وتعرض للقتل والتشريد والتهجير، وكافة صنوف الظلم، تحت نظر العالم، ليس لديه ما يخشاه، ولن يسمح بأن تكون مليشيا آل دقلو جزءً من تاريخه المستقبلي مهما كانت النتائج.#السودان #المقاومة_الشعبية_السودانية #الخرطوم pic.twitter.com/t6kcURUkaK

— AbdElbdie Osman (عبدالبديع عثمان) (@AbdbdeaaOsman) January 1, 2024

لاعب جديد

وتعلقا على هذه التطورات، يقول السياسي والأكاديمي ناجي مصطفى بدوي إن المقاومة الشعبية "لاعب جديد وثقيل نزل للساحة"، إذ يتميز بالاستقلالية ويساند القوات المسلحة وينتظم معها، لكنه سيختار المواجهة والإقدام في كل الأحوال، وسيمنع الانتهاكات والتهجير.

ويقلل بدوي -في حديثه للجزيرة نت- من التحذيرات من تمهيد المقاومة حربا أهلية بتأكيد أن مروجي تلك الأفكار سياسيون يتبعون قوى الحرية والتغيير التي يصفها بـ"العميلة للتمرد"، ولديهم تفاهمات معها ليشاركوها الحكم إذا انتصرت.

ويردف "هذه القوى السياسية تخشى انكسار التمرد أمام المقاومة الشعبية، ولا يمكن وصف ما يقوم به التمرد بغير الحرب الشاملة والعرقية لأنها تستهدف الإنسان والبيئة والاقتصاد والتاريخ والأمن الغذائي والمائي".

في المقابل، يتكهّن المتحدث باسم تحالف القوى المدنية لشرق السودان صالح عمار بفشل المقاومة الشعبية، ويستحضر -في حديثه للجزيرة نت- حملة الاستنفار للحرب التي قادها عناصر النظام السابق قبل اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل/نيسان الماضي، حين أعلنوا استعداد 200 ألف مجند للمشاركة مع القوات المسلحة السودانية، "لكن بعد إطلاق أول رصاصة اختفوا واختبأت قيادتهم".

ويقول إن دعاة المقاومة الشعبية الحالية "هم عناصر النظام السابق وأعضاء المؤتمر الوطني الذي حكم السودان 30 عاما وصنع الدعم السريع".

ويؤكد عمار أن أهداف هذه المقاومة "هي نشر الفوضى لأنهم يرون تمدد قوات الدعم السريع في مساحات واسعة ولا يريدون أن تتولى الحكم"، لافتا إلى خطورة "الزج بشباب يافع في معركة غير متكافئة مع قوات مدربة ومؤهلة ولديها قدرات تسليح عالية وخبرات قتالية".

بدوره، يرفض عضو مجلس السيادة السابق القيادي بالحرية والتغيير محمد الفكي تأييد دعوات المقاومة الشعبية، قائلا إنها ‏"دعوة حق أريد بها باطل"، وتتغذى بالأساس من مخاوف المدنيين الذين تركتهم دولتهم دون حماية في مواجهة انتهاكات واسعة. ويرى أن خطاب الاستنفار في جوهره أصل الحرب "لأن العملية بأكملها يديرها فلول النظام السابق".

وطالب الفكي، في منشور على منصة "إكس"، القوات المسلحة بإصدار بيان واضح بشأن خطوات التسليح الجارية الآن، ومن يقوم بها؟ وكيف سيُجمع هذا السلاح مستقبلا؟ ويردف "ما يحدث الآن يؤكد أن إيقاف الحرب واجب لا يقبل التأجيل قبل أن نصل مرحلة الحرب الأهلية الشاملة".

مسؤولون في حكومة القضارف شرقي السودان يؤازرون المقاومة الشعبية (الجزيرة) "بيعة الموت"

وفي شرقي السودان، أعلنت قبائل في منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا انطلاق المقاومة الشعبية، ونظمت حشدا كبيرا هذا الأسبوع خاطبه ناظر عموم قبيلة اللحوين عيد الزين، وقال إن "الانتهاكات الجسيمة" التي ارتكبتها قوات الدعم كانت الدافع للخروج.

وأعلن الناظر تقديم 20 ألفا من شباب القبيلة لما أسماها معركة الكرامة والدفاع عن الوطن والشرق، كما قدم "بيعة الموت" لقائد الجيش باسم اللحوين في السودان. وشدد على أن المقاومة الشعبية هي التي ستحسم المعركة.

ويؤكد المدير التنفيذي لمحلية الفشقة عز الدين الإمام -للجزيرة نت- انطلاق المقاومة الشعبية من المنطقة الحدودية مع إثيوبيا، قائلا إنها سبق أن خاضت القتال والمعارك العسكرية لاسترداد المنطقة من الإثيوبيين بعد 25 عاما من احتلالها.

وأعلن مسؤولون في حكومة القضارف عن استمرار فتح المعسكرات والمقاومة الشعبية والاستنفار وتوفير السلاح والتدريب القتالي والمتقدم عبر حكومة الولاية ولجنة الأمن، كما شهدت القضارف أمس الاثنين تجمعا كبيرا لمؤيدي المقاومة.

ويعتبر المحلل السياسي الطاهر ساتي أن المقاومة التي وصلت مرحلة التنفيذ هي رد فعل شعبي لما فعلته "المليشيا" (الدعم السريع) في مناطق انتشارها. ويرى فيها "ولادة طبيعية" بتداعي وطني تلقائي من كل أهل السودان بعد الإفاقة من هول الصدمة، مؤكدا عدم قدرة أي واجهة سياسية أو تنظيمية على تبنيها، فهي "غضبة حليم الشعب"، وفق تعبيره.

ويتحدث ساتي -للجزيرة نت- عن أن غالبية شباب السودان تدربوا على السلاح عبر الخدمة الوطنية والدفاع الشعبي والآن يتدربون في معسكرات المستنفرين بإدارة القوات المسلحة، ويرى في تلك المقاومة حملة شعبية بمثابة الترياق لحملة "المليشيا" التي تستنفر أفرادها بالداخل ثم تجلب "عربان الشتات" من خارج السودان، وتحديدا من تشاد وليبيا والنيجر وأفريقيا الوسطى.

ويقول "الشعب عندما شعر بهذا الغزو الأجنبي نهض ليصد العدوان، فهي حرب على مليشيا مدعومة من دول عربية وأخرى أفريقية".

ويعدّها الشاب أحمد مجاهد -الذي قرر حمل السلاح والانضمام للمقاومة الشعبية- فرصة جيدة للدفاع عن منطقته وأهله في الولاية الشمالية. ويقول للجزيرة نت إنه تطوّع للمقاومة بعد تمدد قوات الدعم السريع وزيادة هجماتها على المدن "وما تفعله عناصرها من قتل ونهب واعتداءات على المواطنين العزل".

ورغم رفضه الرأي الذي يتحدث عن نذر حرب أهلية، يبدي مجاهد بعض المخاوف من الأمر وتحول المقاومة إلى عملية انتقامية ضد الأعراق والأجناس السودانية المختلفة.

 

 

"استهلاك سياسي"

يرى المحلل السياسي محمد إدريس النعيم أن مقاومة الحرب تتمثل في وقفها بدلا من توسعتها بما يصب في مجرى تقسيم السودان على أسس عرقية وجهوية في ظل تنامي خطاب الكراهية ودعوات العنصرية على كل المنصات "التي يقودها أنصار وإعلاميو النظام السابق".

ويقول النعيم للجزيرة نت إن عدد المستنفرين غير معروف، وإن الجهات التي أمدّتهم بالسلاح غير معروفة، مما يجعل تداول أرقام بشأنهم عرضة للاستهلاك السياسي.

ووجه العميد المتقاعد الطيب نجم الدين اتهامات مبطّنة لقادة الجيش بالفشل في إدارة المعركة مع قوات الدعم السريع. واعتبر -في حديثه للجزيرة نت- أن المقاومة الشعبية فكرة جيدة لا تتوفر ظروفها في الوقت الحالي مع حالة الاستقطاب الحاد الذي يسيطر على المشهد السوداني، محذرا من مغبة تسليح المجتمع السوداني في ظل هذه الظروف.

وقال إن الغموض الذي يحيط بعملية التسليح والجهة التي تشرف عليها من غير القوات المسلحة السودانية، أمرٌ يدعو للشك والخوف معا، لأن العملية تتم حاليا بواسطة حكومات الولايات وولاتها في ثوب مغطى بالأجندات السياسية لجماعة معينة تقود هذه الحملة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع المقاومة الشعبیة القوات المسلحة النظام السابق أن المقاومة للجزیرة نت

إقرأ أيضاً:

الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”

يقول مسؤولون بريطانيون إن صور الأقمار الاصطناعية من الفاشر تُظهر تجمُّعات لجثث، وأرضاً مُخضّبة بالدماء، ومقابر جماعية يُشتبه بوجودها – وذلك في سياق ما تصفه المملكة المتحدة بأنه “حملة ممنهجة” لبثّ الرُعب والسيطرة على المدينة عبر الإرهاب.

التغيير: وكالات

فرضت المملكة المتحدة عقوبات على قادة في قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية مُتّهمين بارتكاب عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي وهجمات متعمَّدة ضد المدنيين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.

وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أن “الجرائم الشنيعة… لا يمكن أنْ تمرّ من دون عقاب”.

وأُعلن عن هذه العقوبات يوم الخميس، وهي تستهدف أربع شخصيات في قوات الدعم السريع، بينهم عبد الرحيم دقلو، نائب قائد القوات وشقيق قائدها محمد حمدان دقلو الشهير بـ “حميدتي”.

وبموجب هذه العقوبات، باتت الشخصيات الأربعة تواجه تجميداً لأصولهم وحظراً على السفر.

ويقول مسؤولون بريطانيون إن صور الأقمار الاصطناعية من الفاشر تُظهر تجمُّعات لجثث، وأرضاً مُخضّبة بالدماء، ومقابر جماعية يُشتبه بوجودها – وذلك في سياق ما تصفه المملكة المتحدة بأنه “حملة ممنهجة” لبثّ الرُعب والسيطرة على المدينة عبر الإرهاب.

وقالت إيفيت كوبر إن الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”، متهمةً قوات الدعم السريع بالتورط في عمليات إعدام جماعية، واستخدام التجويع كسلاح، و”الاستخدام الممنهج والمخطط له سلفاً” للاغتصاب كأداة حرب.

وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية أن “العقوبات التي فُرضت اليوم على قادة الدعم السريع تستهدف بشكل مباشر أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء، فيما ستقدّم حزمة المساعدات المعزَّزة لدينا دعماً منقذاً للحياة لمن يعانون”.

وتعهّدت إيفيت: “المملكة المتحدة لن تدير ظهرها، وسنظل دائماً إلى جانب الشعب السوداني”.

تمويل إنساني إضافي

وإلى جانب العقوبات، أعلنت المملكة المتحدة عن تقديم ما قيمته 21 مليون جنيه إسترليني إضافية كمساعدات إنسانية للمجتمعات المتضررة من النزاع.

وستموّل هذه الحزمة توفير الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية والحماية للنساء والأطفال في المناطق الأكثر تضرراً من العنف.

وبحسب وزارة الخارجية البريطانية، ستدعم هذه المساعدة الجديدة 150 ألف شخص على صعيد الرعاية الطبية والمأوى، إضافة إلى المساهمة في إبقاء المستشفيات قادرة على العمل.

وترفع هذه المساهمة إجمالي الدعم الإنساني البريطاني للسودان هذا العام إلى 146 مليون جنيه إسترليني.

وتؤكد المملكة المتحدة أن الوضع الإنساني في السودان هو الآن الأسوأ في العالم؛ إذ يحتاج حوالي 30 مليون شخص إلى المساعدة، بينما شُرّد داخلياً نحو 12 مليون شخص، وفرّ ما يقرب من خمسة ملايين إلى دول الجوار.

ورفعت لندن مستوى ضغطها الدبلوماسي خلال الأشهر الماضية؛ ففي نوفمبر/تشرين الثاني، اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قراراً تقوده المملكة المتحدة يكلّف بفتح تحقيق عاجل في فظائع الفاشر.

كما قدّمت المملكة المتحدة دعماً فنياً لآليات العدالة الدولية، واستثمرت 1.5 مليون جنيه إسترليني في مشروع “سودان ويتنس” لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الهجمات على المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة.

ويقول مسؤولون إن عقوبات إضافية قيد النظر، في إطار الجهود المبذولة لـ”إنهاء الإفلات من العقاب”.

وحثّت الحكومة البريطانية جميع أطراف النزاع – بما في ذلك قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية – على السماح بوصول غير مقيّد للعاملين في مجال الإغاثة، وضمان سلامة المدنيين المحاصرين جرّاء القتال.

مَن هم الذين شملتهم العقوبات؟

عبد الرحيم حمدان دقلو: نائب وشقيق قائد قوات الدعم السريع، “حميدتي”؛ يُشتبه بتورّطه في عمليات قتل جماعي، وإعدامات تستهدف مجموعات إثنية، وعنف جنسي ممنهج، واختطاف مقابل الفدية، وهجمات على مرافق صحية وعاملين في مجال الإغاثة. جدّو حمدان أحمد: قائد قوات الدعم السريع في شمال دارفور؛ يُشتبه بضلوعه في عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي، واختطاف وهجمات على طواقم طبية وإنسانية. الفاتح عبد الله إدريس: عميد في قوات الدعم السريع؛ يُشتبه بأنه أشرف على أعمال عنف تقوم على أساس إثني وديني ونفّذ هجمات ضد المدنيين. تيجاني إبراهيم موسى محمد: قائد ميداني في قوات الدعم السريع؛ يُشتبه بمسؤوليته عن الاستهداف المتعمّد للمدنيين في الفاشر.

المصدر: BBC عربي

الوسومالعنف الجنسي المملكة المتحدة حرب الجيش والدعم السريع حقوق إنسان عقوبات على الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • بينهم مرضى ومرافقون.. سبعة قتلى باستهداف مستشفى بالسودان
  • السودان.. مقتل 6 جنود للقوات الأممية و«الدعم السريع» تعلّق!
  • الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
  • قتلى في هجوم استهدف مبنى للأمم المتحدة بالسودان
  • قتلى بقصف لقوات الدعم السريع وتحرك جديد للجنائية الدولية بشأن دارفور
  • سفير السودان: القرار البريطاني ضد الدعم السريع خطوة سياسية مهمة
  • بريطانيا تفرض عقوبات على قيادات قوات «الدعم السريع» في السودان
  • بسبب القتل في الفاشر.. بريطانيا تفرض عقوبات على قادة في الدعم السريع
  • بريطانيا تفرض عقوبات على قادة الدعم السريع بسبب عمليات قتل جماعي في السودان
  • المملكة المتحدة تفرض عقوبات على قيادات من "الدعم السريع" بالسودان