دمشق-سانا

يسعى الباحث السوري المغترب الشاب صفوان الحلبي لإيجاد الحلول المبتكرة لمعالجة ندرة المياه العذبة في منطقتنا العربية، ويقدم الأبحاث الجادة للاستفادة من المصادر غير التقليدية للمياه للاستفادة منها في الشرب والري والأعمال الأخرى.

وعن اختياره لمجال المياه قال الباحث الحلبي في حديث لـ سانا الشبابية: “إن أغلب الدول العربية ومنها سورية تعاني من الضعف في موارد المياه العذبة، حيث يكون نصيب الفرد منها أقل من 1000 م3 في السنة”، مبيناً أن هذا ما دفعه للاهتمام بهذا المجال لإيجاد الحلول البديلة في تأمين الحاجة من المياه لمختلف الأغراض.

وأوضح الحلبي أن سورية تتمتع بمصادر مياه تقليدية عديدة منها الهاطل المطري الذي يقدر متوسطه السنوي ب 48 مليار م3 تتوزع بشكل متفاوت على الجغرافيا السورية والذي تتم خسارة نصفه تقريباً بالتبخر والذهاب إلى البحر، إضافة لوجود الينابيع والانهار والمياه الجوفية ورغم ذلك هناك نقص بتأمين الاحتياج من المياه في عدة مناطق.

ولفت الحلبي إلى أن هناك عدة عوامل تهدد استدامة المصادر المائية في سورية، منها التغير المناخي وتناقص الهاطل المطري السنوي وازدياد نسبة الرطوبة وتملح التربة وتقلص المساحات المزروعة وتوسع الأعمال الصناعية، مشيراً إلى أن أغلب الأراضي الزراعية تروى بنسبة 85 بالمئة عبر طرق الري القديمة ما يتسبب بالإسراف والهدر.

وأكد الحلبي أن هذا الواقع دفعه لتقديم أبحاث تعنى بمعالجة مياه الصرف الصحي والاستفادة من الهاطل المطري بعد تخزينه ومعالجته، كما قدم أبحاثاً قابلة للتطبيق في دولة الإمارات العربية المتحدة حول الاستفادة من مياه المكيفات وتحلية مياه البحر وكلها تصب في خدمة الباحثين والشركات المتخصصة بمجالات المياه، مبيناً أن هناك حاجة ماسة للمزيد من هذه الأبحاث العلمية في الدول العربية مع ضرورة وجود جهات تتبناها وتدعمها، وتمول تنفيذها لتصبح مشاريع على أرض الواقع لتلافي الأزمات المائية في المستقبل.

وشدد الباحث الحلبي على أهمية نشر ثقافة ترشيد استخدام المياه في المجتمع مع ضرورة حماية المياه الجوفية من التلوث والتشجيع على استخدام أساليب الري الحديثة للأراضي الزراعية، مع التوسع في مشاريع الصرف الصحي وصيانة شبكاتها دورياً ومعالجة مياهها والاستفادة من مياه الأمطار، والحد من التصحر بزيادة المساحات المزروعة، مؤكداً أن تأمين الحاجات المتنامية من المياه يتطلب تضافر الجهود الحكومية في الدول العربية مع الجهات الأكاديمية والأهلية لمواجهة التحديات المستقبلية القادمة.

والباحث صفوان الحلبي خريج كلية هندسة الزراعة اختصاص هندسة ريفية وعمارة حدائق وهندسة ري وصرف صحي في جامعة دمشق، وفي رصيده العديد من الأبحاث في مجالات مصادر المياه وطرق معالجتها واستثمارها في سورية والإمارات، وبصدد إصدار كتابين ضمن هذا التوجه.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

تراجع رصيد تركيا من الديون الخارجية قصيرة الأمد خلال مارس

أنقرة (زمان التركية) – كشف البنك المركزي التركي عن احصاءات الدين الخارجي قصير الأمد لشهر مارس/ آذار.

وعكست الاحصاءات تراجع رصيد تركيا من الدين الخارجي قصير الأمد بنحو 0.2 في المئة خلال شهر مارس/ آذار مقارنة بالشهر السابق ليسجل 172.7 مليار دولار.

وتشير الاحصاءات إلى بلوغ رصيد الدين الخارجي قصير الأمد المتبقي على موعد استحقاقه عاما أو أقل نحو 224.8 مليار دولار.

وارتفع رصيد الدين الخارجي القصير الأمد للمصارف بنحو 0.5 في المئة مقارنة بالشهر السابق ليسجل 77.8 مليار دولار، بينما تراجعت الالتزامات الناجمة عن البنك المركزي بنحو 4.2 في المئة لتسجل 30.2 مليار دولار.

وتراجعت قروض البنوك الخارجية القصيرة الأمد بنحو 3.5 في المئة لتسجل 18.6 مليار دولار.

وارتفعت ودائع المقيمين في الخارج بالبنوك داخل تركيا بنحو 1.1 في المئة لتسجل 18.5 مليار دولار.

وارتفع رصيد الديون القصيرة الأمد للقطاعات الأخرى بنحو 1 في المئة مقارنة بالشهر السابق لتسجل 64.8 مليار دولار.

وسجلت القروض التجارية النابعة من المؤسسات التجارية الخارجية ارتفاعا بنحو 1.5 في المئة لتصل إلى 60.7 مليار دولار، بينما تراجعت الالتزامات النابعة من القروض النقدية بنحو 6.9 في المئة لتسجل 4.1 مليار دولار.

وعلى صعيد حصة العملات الأجنبية، سجل الدولار الأمريكي 35 في المئة من إجمالي الديون الخارجية قصيرة الأمد، بينما سجل اليورو 26 في المئة والليرة التركية 24 في المئة والعملات الأخرى 15 في المئة.

واعتبارا من مارس/ آذار، تراجع إجمالي التزامات الحكومة والبنك المركزي في رصد الديون الخارجية قصيرة الأمد مقارنة بالشهر السابق، بينما ارتفعت التزامات البنوك والقطاعات الأخرى.

 

Tags: اقتصاد تركيالبنك المركزي التركيالدين الخارجي القصير المدى لتركيا

مقالات مشابهة

  • مياه حمص تعدل برامج الضخ للأحياء لمواجهة انخفاض منسوب المياه
  • 20 ألف مستفيد.. مشروعان جديدان للمياه في عسير بـ 60 مليون ريال
  • مياه درعا تبحث عن مصادر مائية بديلة لدعم محطة ضخ عين ذكر
  • بصرتنا يخنقها الميثان الكويتي
  • 17 دراسة يجريها معهد خادم الحرمين الشَّريفين لأبحاث الحج والعمرة لتطوير خدمات ضيوف الرَّحمن
  • الفرح أحلى من الخطوبة| أول تعليق من «مسلم» بعد الزفاف: تفاصيل مميزة وبدلة غير تقليدية
  • «أبوظبي للغة العربية» يعلن القائمة القصيرة لـ «المنح البحثية»
  • تراجع رصيد تركيا من الديون الخارجية قصيرة الأمد خلال مارس
  • انتخاب الحلبي رئيسا لبلدية حلبا ويعقوب نائبا للرئيس
  • شاب متعدّد اللغات يحصد الملايين من المعجبين عبر الإنترنت.. ماذا قال عن اللغة العربية؟