لبنان ٢٤:
2025-05-14@20:48:30 GMT

التهديدات الاسرائيلية تجاه لبنان.. محاولة للردع!

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

التهديدات الاسرائيلية تجاه لبنان.. محاولة للردع!

تزداد بشكل يومي التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان، اذ يطلق القادة العسكريون والسياسيون الاسرائيليون تصريحات توحي بأن معركتهم الكبرى مع لبنان قد اقتربت. ويربط هؤلاء تصعيدهم الكبير بقيام "حزب الله" بتوسيع نطاق هجماته الصاروخية شمال فلسطين المحتلة، لكن هذه التصريحات المستهلكة لم تعد توحي بالصدقية بعد مرور نحو ثلاثة اشهر من المعارك في جنوب لبنان وقطاع غزة.

..

تقول مصادر مطلعة ان تل ابيب عمليا ليس لديها اي قرار واضح بشأن المسار الذي يجب ان تتخذه تجاه لبنان، ففي الواقع هناك توجه جدي يقول بأنه في حال اوقف "حزب الله" عملياته تجاه الجيش الاسرائيلي فإن اسرائيل ستتوقف عن هجماتها ضد لبنان، على اعتبار ان المستنقع الغزاوي يكفي ولا يجب الانخراط او البحث عن اي جبهة اخرى تستنزف القوات الاسرائيلية،وهذا ما لا يمكن التنبوء بنتيجته  النهائية.

وترى المصادر ان آراء متطرفة اخرى تعتبر أن استغلال الوجود الاميركي لبدء حملة كبيرة ضد "حزب الله"هو امر واجب ولا يمكن تجاوزه او إهماله، خصوصا وأن هذا الحشد الاميركي في المنطقة قد لا يتكرر، وعليه فإن تل ابيب بحاجة الى تصعيد عملياتها ضد الحزب لفتح حرب كبرى وتوجيه ضربات عسكرية تعيد الحزب ٢٠ عاما الى الوراء وهذا ما يؤدي الى استعادة الردع اولا والى توسيع هوة القوة بين الطرفين لصالح اسرائيل.

وتشير المصادر إلى أن الذهاب نحو التصعيد سيؤدي الى احد امرين، اما توريط الولايات المتحدة الاميركية في الحرب وبالتالي الاستعانة بها لهزيمة "حزب الله"، أو الذهاب نحو تسوية سريعة تنهي حالة الاستنزاف الذي يتعرض لها الجيش الاسرائيلي بما يحفظ ماء وجه تل ابيب ويؤمن الحد الادنى من مصالحها التكتيكية والاستراتيجية، وعليه فإن هذه النظرية لا تزال تتمتع بموقع جيد في النقاشات..

من الواضح ان قرار الذهاب الى تصعيد او عدمه مع لبنان مرتبط بحجم الانجاز الذي ستحققه اسرائيل في غزة، فإذا وجدت القيادة الاسرائيلية انها أزالت الخطر العسكري في القطاع فهذا سيدفعها الى معركة مشابهة في لبنان لاستغلال الوجود الاميركي والدعم اللامحدود، لان اي"انجاز"في غزة من دون ازالة الخطر في لبنان لن يكون قابلا للصرف داخل المجتمع الاسرائيلي وهو ما يحرص عليه نتنياهو بشكل كبير. 

حتى ان الطرفين المتقاتلين في جنوب لبنان لم يحسما مسار المعركة الحاصلة اليوم فهناك حسابات دقيقة جدا لديهما، وكل منهما ينتظر نتائج المعركة والوساطات الديبلوماسية، لكن على ما يبدو ان بداية العام ستحمل مؤشرات توضح كيفية تطور الامور ومصير الحرب الحاصلة.
تتطور المعركة بين "حزب الله" واسرائيل بشكل بطيء نسبياً وهذا ما يجعل الاحتمالات مفتوحة وتخضع لاعتبارات كثيرة.. 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

كانت المعركة، معركة الخوي، كسر عظم بحق، ولكنه عظم المليشيا

المليشيا أرادتها معركة كسر عظم، لأن خياراتها أصبحت محدودة، وكانت المعركة، معركة الخوي، كسر عظم بحق، ولكنه عظم المليشيا.

المليشيا تكبدت خسائر كبيرة في المعركة والجيش والقوات المشتركة يسيطرون على المدينة. ولقد أبلت المشتركة بلاءا حسنا وصنعت الفرق في هذه المعركة مثلما صنعته في مجمل الحرب وبالذات في دارفور.

خسائر المليشيا ستتكشف بشكل أوضح غدا والأيام التالية، وربما تكون هذه المعركة قاصمة الظهر لهم في كردفان على الأقل.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • سيمون جثة داخل سيارته في عكار.. وهذا ما وجد إلى جانبه (صورة)
  • ” الحذر”.. السلاح الحاضر في معارك اليمن
  • كانت المعركة، معركة الخوي، كسر عظم بحق، ولكنه عظم المليشيا
  • تخصيص خطبة الجمعة المقبلة لبيان عدم جواز الذهاب إلى الحج بلا تصريح
  • إسرائيل – محاولة اغتيال محمد السنوار تحاكي سيناريو تصفية نصر الله
  • خالد الجندي يحذر الآباء: إياكم وهذا الأمر في زواج بناتكم
  • سلام: لضرورة الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية
  • هاشم: ما يتعرض له لبنان وفلسطين يؤكد الطبيعة الهمجية للعدو الاسرائيلي
  • جلسة لمجلس النواب الخميس.. وهذا جدول الأعمال
  • جفاف نبع شمسين بشكل شبه كامل.. ومصلحة الليطاني تُحذر