لبنان ٢٤:
2024-09-22@07:07:20 GMT

الرئاسة والتسوية في جنوب لبنان... مَن يسبق الآخر؟

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT

الرئاسة والتسوية في جنوب لبنان... مَن يسبق الآخر؟

كتب محمد علوش في" الديار": انطلق العام الذي يُتوقع أن يشهد على استحقاقات مفصلية في لبنان، من الوضع في الجنوب الى الرئاسة، حيث تتجه العيون الى النصف الثاني من شهر كانون الثاني، موعد زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت، وزيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، حيث تُشير مصادر سياسية متابعة الى أن الأولى ستحمل طرحاً أكثر وضوحاً لمعالجة ما يجري في الجنوب، والثانية ستشهد حديثاً رئاسياً متقدماً هذه المرة.


التزامن بين هاتين الزيارتين وإن كان غير مقصود ربما، الا أنه يحمل دلالات حول أهمية الملفين، اللذين باتا يسيران بشكل متوازٍ، مع سؤال أساسي يُطرح ما اذا كانت الرئاسة ستسبق التسوية جنوباً، ام العكس.
من حيث المبدأ، لم يعد من الممكن الفصل بين الملفين السياسي والأمني المرتبطين بالأوضاع في الجبهة الجنوبية، بغض النظر عن وجود مقايضة ما، تخشى قوى المعارضة الوصول إليها بين الرئاسة والاستقرار في الجنوب، رغم نفي رئيس المجلس النيابي نبيه بري لذلك بشكل واضح وصريح، نظراً إلى أن غالبية القوى تدرك جيداً أن نتائج الحرب في قطاع غزة، بما تتضمنه من تداعيات، سيكون لها تأثيرها على العديد من الملفات الإقليمية العالقة، ومن ضمنها الملف اللبناني.
من هذا المنطلق، ينبغي قراءة تركيز غالبية الموفدين الدوليين الذين يزورون لبنان على الملفين معاً، وهو ما سيكون موضوع متابعة في الأيام المقبلة، من خلال الزيارات الرسمية، على إعتبار أن عودة الهدوء إلى الجبهة الجنوبية، بات من المفترض أن يكون من ضمن سلة شاملة، الأمر الذي يتطلب ربما تسوية مختلفة عما كان من الممكن الوصول إليه قبل السابع من تشرين الأول الماضي.
في الخارج، يتحدثون بحسب المصادر السياسية عن ضرورة انتخاب رئيس يواكب التفاوض الذي يمكن أن يحمل الحل جنوباً، ولكن بالنسبة الى القوى الداخلية الاساسية المعنية بالحرب مع العدو الاسرائيلي، فقد لا يكون ممكناً هذا الأمر قبل وضوح الصورة في غزة والجنوب، خاصة أن أي تسوية رئاسية من شأنها أن تؤثر على الملف الرئاسي والعكس أيضاً، لذلك تختم المصادر بالتأكيد على أن الأولوية للملفين معاً، حتى وإن وصل أحدهما الى الخواتيم قبل الآخر، ولهذه الأسباب نجد أن هوكشتاين يتحدث بالرئاسة، ولودريان يتحدث بالأمن.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بعد خطاب نصر الله.. إسرائيل تقصف الجنوب اللبناني  

 

 

بيروت- أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف في الجنوب اللبناني نحو مئة هدف لحزب الله الذي توعد أمينه العام الخميس إسرائيل "بحساب عسير" بعد تفجير آلاف من أجهزة الاتصال التي يستخدمها عناصره ما خلف 37 قتيلا وآلاف الجرحى.

بعد موجة التفجيرات التي وقعت يومي الثلاثاء والأربعاء في مختلف أنحاء لبنان، توعد الأمين العام للحزب حسن نصر الله إسرائيل التي لم تعلق على الهجمات "بحساب عسير وقصاص عادل من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون".

وقال الأمين العام للحزب الذي تدعمه إيران إن "العدو تجاوز بهذه العملية كل الضوابط والقوانين والخطوط الحمراء".

وتحدث عن "جريمة كبرى" وعن ارتكاب إسرائيل "مجزرة" لأنها أرادت من خلال هجومها على مرحلتين أن تقتل "ما لا يقل عن خمسة آلاف انسان في دقيقتين ومن دون اكتراث لأي ضابطة". وقال إن ما حدث يمكن أن يشكل "جرائم حرب أو إعلان حرب".

عدا عن 37 قتيلا، تسببت التفجيرات في معاقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت وكذلك في جنوب لبنان وشرقه إلى إصابة 2931 شخصا.

وحذرت الأمم المتحدة وواشنطن من "التصعيد" بعد هذه الهجمات غير المسبوقة التي أحيت المخاوف من اندلاع حرب في منطقة الشرق الأوسط، بعد نحو عام من بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية الفلسطينية، وحليفة حزب الله، في قطاع غزة.

ووجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس رسالة مصورة إلى اللبنانيين أكد فيها أن "المسار الدبلوماسي موجود" و"الحرب ليست حتمية".

وخلال إلقاء حسن نصر الله كلمته، حلقت طائرات إسرائيلية فوق بيروت على علو منخفض، واخترقت جدار الصوت.

وواصلت إسرائيل أيضا غاراتها الجوية على جنوب لبنان معلنة استهداف منصات إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله "جاهزة" لقصف مناطق في الشمال.

وقالت إنها ضربت الخميس "نحو 100 منصة إطلاق" ومنشآت أخرى تشمل نحو ألف مدفع.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن طائرات إسرائيلية شنت 52 غارة على الأقل على جنوب لبنان هي من بين الأعنف منذ بدء تبادل إطلاق النار على الحدود الإسرائيلية اللبنانية في تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقال ايلي رميح (45 عاما) وهو صاحب محل ألبسة في بلدة مرجعيون الحدودية "كنا في المنزل والاولاد ناموا (عندما) بدأت الغارات ليلا. أحصيت أكثر من خمسين غارة وكدت أفقد صوابي".

وتابع "حملت أطفالي وتوجهنا إلى منزل أحد أصدقائنا داخل البلدة لأن منزلنا يقع على تلة مشرفة على المناطق التي جرى استهدافها... كان المشهد مرعبا ولا يشبه ما عشناه منذ بدء التصعيد".

وتحدث رميح مثل كثيرين في المناطق المستهدفة عن "حالة خوف ورعب... نعيش خوفا من توسع الحرب، لا تعرف إلى أين تذهب، بات الامل بعيدا جدا عنا في لبنان".

من جهته، أعلن حزب الله الخميس أنه وجه 17 ضربة على الأقل ضد 14 هدفا عسكريا في شمال إسرائيل.

- "مبرمجة" لتنفجر -

حدثت الموجة الأولى من تفجيرات أجهزة الاتصال (بايجرز) الثلاثاء بعد وقت قصير من إعلان إسرائيل توسيع أهدافها الحربية إلى الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان، للسماح بعودة عشرات الآلاف من سكان المنطقة التي نزحوا منها بسبب تبادل القصف اليومي عبر الحدود.

ورد حسن نصر الله على قادة إسرائيل بقوله إن "جبهة لبنان لن تتوقف قبل وقف العدوان على غزة (رغم) كل هذه الجراح وكل هذه الدماء... لن تستطيعوا أن تعيدوا سكان الشمال الى الشمال .. وافعلوا ما شئتم ... لا تصعيد عسكري ولا قتل ولا اغتيالات ولا حرب شاملة تستطيع أن تعيد السكان الى الحدود".

كانت الأهداف الرئيسية المعلنة لإسرائيل من الحرب حتى الآن هي تدمير حماس التي سيطرت عام 2007 على قطاع غزة وإعادة الرهائن المحتجزين فيه.

وقال وزير الدفاع يوآف غالانت في معرض حديثه عن انتقال ثقل الحرب نحو الشمال "إننا نقوم بمهامنا في وقت واحد"، مؤكدا أن العمليات العسكرية ضد حزب الله "ستستمر".

وذكر مسؤول أمني لبناني أن أجهزة الإرسال التي يستخدمها أعضاء حزب الله "تمت برمجتها مسبقا لتنفجر".

وأظهر تحقيق أولي أجرته السلطات اللبنانية أن العبوات "تم تفخيخها قبل وصولها إلى لبنان"، حسبما ذكرت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في رسالة إلى مجلس الأمن اطلعت عليها فرانس برس الخميس.

وأعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب رفع شكوى إلى مجلس الأمن الدولي على خلفية "العدوان الإلكتروني الإرهابي الإسرائيلي الذي يشكل جريمة حرب".

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن جلسة طارئة الجمعة بهذا الصدد.

- "رد ساحق" -

من جانبه، توعد الحرس الثوري الإيراني "برد ساحق من جبهة المقاومة" التي تضم فصائل مسلحة في المنطقة مناهضة لإسرائيل.

وأكدت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار أن الرئيس الأميركي جو بايدن ما زال يعتقد بإمكان التوصل الى حل دبلوماسي لوقف التصعيد ووصفه بأنه "الخيار الأفضل".

في هذه الأثناء، تتواصل الضربات في قطاع غزة المحاصر والغارق في أزمة إنسانية كبيرة.

وأفاد الدفاع المدني في القطاع عن مقتل ما لا يقل عن 14 شخصا صباح الجمعة في غارتين إسرائيليتين. استهدفت إحدى الغارتين منزلا في مخيم النصيرات، وسط القطاع موقعة ثمانية قتلى، فيما قُتل ستة بينهم أطفال في قصف استهدف مبنى في مدينة غزة.

اندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، مع شن حماس هجوما تسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وردّت إسرائيل بحملة قصف مدمرة وهجوم بري على غزة، ما أسفر عن سقوط 41272 قتيلا على الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس. وتؤكد الأمم المتحدة أنّ غالبية القتلى من النساء والأطفال.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • مستعدون للدخول في حرب شاملة.. إسرائيل: ردنا على أي هجوم من حزب الله سيكون قويًا
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي استهدف مناطق في جنوب لبنان بـ100 غارة
  •  الرئيس الجنوب إفريقي يهنئ الرئيس تبون 
  • من الجنوب.. شهيدان لحزب الله
  • بعد خطاب نصر الله.. إسرائيل تقصف الجنوب اللبناني  
  • النازحون من جنوب لبنان.. كم عددهم؟ وإلى أين ذهبوا؟
  • النازحون من جنوب لبنان.. كم عددهم وإلى أين ذهبوا؟
  • نصر الله: تفجيرات “إسرائيل” للأجهزة اللاسلكية تُعد “إعلان حرب” والرد سيكون قاسياً وعسيراً
  • جيش العدو الصهيوني يعترف بقتلى وجرحى في هجوم صاروخي من جنوب لبنان
  • منخفض جوي مركزه شمال غرب تركيا يؤثر على لبنان.. فكيف سيكون طقس الأيام المقبلة؟