كشف باحثون صينيون عن آليات مختلفة تنظم التنوع النباتي في الأرخبيلات الاستوائية، حسبما أفادت حديقة جنوبي الصين النباتية التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم ونشرت الدراسة في مجلة التنوع النباتي. واختار الباحثون في الحديقة النباتية أرخبيلين، يتضمنان 16 جزيرة مرجانية استوائية و21 جزيرة قارية استوائية، وحللوا بيانات الأنواع النباتية وعناصر التربة لـ589 تربيعًا.

ووجدوا أن نمط توزيع الأنواع النباتية في الأرخبيلين يتوافق مع النظرية الكلاسيكية للعلاقة بين الأنواع والمنطقة في الجغرافيا الحيوية، والتي تملي أنه كلما كبرت مساحة الجزيرة، زاد التنوع النباتي، لكنهم اكتشفوا أيضًا أن هناك آليات مختلفة تحافظ على التنوع النباتي في الأرخبيلين. كما وجدوا أن مغذيات التربة والمسافة المكانية بين المجتمعات بالنسبة للجزر المرجانية تلعب أدوارًا رئيسة في تشكيل بنية المجتمع النباتي والتنوع فيه، وفي المقابل، وجدوا أن التأثير المباشر لمنطقة الجزيرة يحدد ثراء الأنواع النباتية في الجزر القارية، يليه تأثير مغذيات التربة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التنوع النباتی

إقرأ أيضاً:

باحثون في سدرة للطب يكشفون الأسباب الجينية لأمراض نادرة تستعصي على العلاج

كشفت دراسة أجراها باحثون في سدرة للطب عن الأسباب الجينية وراء الأمراض النادرة التي تستعصي على العلاج بين مجموعات متنوعة من سكان منطقة الشرق الأوسط.

ونشرت الدراسة الرائدة في مجلة "نيتشر جنتكس" تحت عنوان "جينومات شرق أوسطية شبه كاملة تحسن تحليل التماثل الذاتي وتعزز اكتشاف المتغيرات المسببة للأمراض وتلك الخاصة بسكان المنطقة".

وتوفر الدراسة مرجعا بالغ الأهمية للطب الدقيق وعلم الوراثة السكانية، إذ تسعى إلى سد ثغرات مهمة في الدراسات الجينومية العالمية، كما تستعين بأحدث تقنيات تركيب الجينوم الابتدائي "دي نوفو" والتسلسل طويل القراءة.

ويعتبر تركيب الجينوم الابتدائي "دي نوفو" تقنية حاسوبية متطورة تنشئ قراءة كاملة للسلسلة الجينومية من الصفر بدلا من الاعتماد على مراجع الجينوم الموجودة مسبقا، والتي تحتوي على عديد من الأخطاء والفراغات.

ومن خلال استخدامها تقنية التسلسل طويل القراءة المتطورة، التي تقرأ أجزاء كبيرة من الحمض النووي دون تجزئة، تقدم الدراسة التي أجراها باحثو سدرة للطب أولى الخرائط الجينومية للشرق الأوسط متميزة بدقة واكتمال غير مسبوقين عبر المنطقة، إذ يسهم هذا النهج في تحديد الطفرات المسببة للأمراض، وكذلك التباينات الجينية الطبيعية.

إعلان

قال البروفيسور يونس مكراب، رئيس مختبر الجينوم الطبي والسكاني ومدير برنامج أبحاث علوم الأعصاب في سدرة للطب، والذي قاد الدراسة، إنه تم استخدام التسلسل طويل القراءة لاكتساب رؤى معمقة حول جينومات مجموعة من عائلات شرق أوسطية مصابة بأمراض نادرة، مما يثبت أن التركيب الابتدائي "دي نوفو" يمكن أن يكشف عن المتغيرات المسببة للأمراض التي ظلت غير معروفة لسنوات.

وأشار إلى أن الدراسة توفر مرجعا جينوميا قيما للمنطقة، ويمثل ذلك نقلة نوعية في مجال الطب الدقيق، ويضمن عدم إقصاء الملايين من سكان الشرق الأوسط في الأبحاث الجينومية بعد الآن.

سدرة للطب يقود جهودا رائدة في مجال البحوث الجينومية على صعيد المنطقة منذ أكثر من 10 سنوات (شترستوك) مرجع جينومي

وحللت الدراسة الجينوم لدى 6 عائلات من قطر والسودان والأردن وسوريا وأفغانستان، مصابة باضطرابات مختلفة في النمو العصبي لم يتم الكشف عن أسبابها من قبل، حيث نتج عن ذلك واحدة من أكثر مجموعات البيانات الجينومية دقة في المنطقة حتى الآن.

وتعد مجموعات الجينوم العالية الجودة، التي تفرق بالكامل بين الحمض النووي للأم والأب، موردا أساسيا لتحسين التشخيصات السريرية وتطوير الأبحاث الخاصة بعلاج الأمراض النادرة.

من جانبه، قال البروفيسور إيفان آيكلر، أستاذ علوم الجينوم بجامعة واشنطن بالولايات المتحدة والمؤلف المشارك في الدراسة، إن هذا العمل مثير للاهتمام إذ إن الدراسة تسعى إلى فهم مجموعة كاملة من المتغيرات الجينية الكامنة وراء المرض، وهو أمر مهم لاكتشاف المتغيرات المسببة للمرض وفهم تباين النمط الظاهري للمريض.

من جهته، قال البروفيسور خالد فخرو، رئيس قسم الأبحاث في سدرة للطب والمؤلف المشارك للدراسة، إن سدرة للطب يقود جهودا رائدة في مجال البحوث الجينومية على صعيد المنطقة منذ أكثر من 10 سنوات، وتظهر أحدث نتائجه أن تقنيات التسلسل طويل القراءة المتطورة أصبحت أداة أساسية للاكتشاف الجيني والطب الدقيق.

إعلان

وأشار إلى أن القدرة على تحديد المتغيرات المسببة للأمراض -التي كانت غائبة سابقا في مراجع الجينوم القياسية- تعد إنجازا كبيرا في علم الجينوم السريري.

كذلك تسهم التسلسلات الجينية الجديدة التي تقدمها الدراسة في فهم تاريخ الهجرات البشرية والتركيبة السكانية في الشرق الأوسط، مما يقدم رؤى ثاقبة من شأنها تعزيز البحوث التطورية والأنثروبولوجية.

وقال الدكتور حمدي مبارك مدير الأبحاث والشراكات في معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة إنه مع إصدار مجموعة جديدة من قطر جينوم لأكثر من 25 ألف شخص، فإن وصول مراجع جينوم عالية الجودة مصممة خصيصا لذوي الأصول الشرق أوسطية يأتي في الوقت المناسب ويكتسب أهمية بالغة، إذ يساعد ذلك في توضيح التباين الجيني الخاص بهؤلاء السكان ومدى تأثيره على الصحة والمرض.

مقالات مشابهة

  • أبناء الفنان محمود عبد العزيز يكشفون حقيقة طلاقه من سيدة شهيرة
  • «الدولة» يتدارس دور المستنبطات النباتية في تعزيز الاقتصاد
  • نبات العيهلان.. مقياس سلامة الغطاء النباتي بمحمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية
  • نبات «العيهلان» مؤشر على سلامة الغطاء النباتي المزدهر في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية
  • نبات “العيهلان” مؤشر على سلامة الغطاء النباتي المزدهر في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية
  • ورشة بأبوظبي حول «دور الأعشاب البحرية في استدامة النظم البيئية»
  • أمير جازان يرعى غدًا حفل افتتاح مهرجان المانجو والفواكه الاستوائية
  • التوازن المعقد للزراعة.. إطعام العالم دون الإضرار بالطبيعة
  • باحثون في سدرة للطب يكشفون الأسباب الجينية لأمراض نادرة تستعصي على العلاج
  • التنوع الثقافي السعودي.. كيف يعكس جناح المملكة في أبوظبي ثراء هويتها الحضارية؟