كيف تناولت الصحافة الإسرائيلية اعتقال تركيا عملاء للموساد؟
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – سلطت تقارير صحفية إسرائيلية الضوء على الحملة الأمنية التي نفذتها السلطات في تركيا يوم الثلاثاء، وأسفرت عن اعتقال 33 شخصًا بتهمة التخابر لصالح الموساد.
جواسيس إسرائيل في تركياوأشارت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إلى تنفيذ الحملة عقب تهديدات المسؤولين الإسرائيليين باغتيال أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس بالخارج.
وتناولت الصحيفة تغريدة وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، بهذا الصدد التي ذكر خلالها أن بلاده لن تسمح أبدا بأي أعمال تجسس ضد وحدتها القومية.
وخلال الحملات في 8 مدن مركزها إسطنبول، صادرت قوات الأمن التركية 143 ألف و830 يورو و23 ألف و680 دولار وسلاح غير مرخص.
من جانبها رفضت الخارجية الاسرائيلية التعليق للصحيفة على عمليات الاعتقال.
وقالت صحيفة هارتس أن الادعاءات المثارة تشير إلى صلة الأشخاص المعتقلين بجهاز الموساد وتنفيذهم أعمال تجسس بحق معارضين إسرائيليين وقيادات فلسطينية وتواصل السلطات الإسرائيلية مع المشتبه بهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت صحيفة جورزاليم بوست إلى عدم تصنيف تركيا حركة حماس كتنظيم إرهابي، مفيدة أن وزارة الخارجية الاسرائيلية ومكتب رئاسة الوزراء امتنعا عن الرد على مراسلات الصحيفة بشأن المعتقلين.
وأضافت الصحيفة أن وسائل الإعلام التركية تناولت لقطات للمشتبه بهم وهم مقيدون، والمداهمات التي تم شنها على منازلهم في إطار الحملة الأمنية.
وفي السياق نفسه أفاد موقع Ynet الإخباري العبري أن الحملة الأمنية التركية جاءت عقب تسجيلات صوتية لـ رونين بار، رئيس جهاز المخابرات الاسرائيلية الداخلية “شاباك”.
وخلال التسجيلات الصوتية التي تناولتها وسائل الإعلام الاسرائيلية بالأسابيع الماضية، ذكر بار أن مجلس الحرب الاسرائيلي أسند إليهم مهمة تصفية حركة حماس وأنهم عازمون على تحقيق هذا، مفيدا أنهم سينفذون المهمة في غزة والضفة الغربية وتركيا وقطر حتى إن استغرقت سنوات.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد زعمت خلال الشهر الماضي أن الاستخبارات الاسرائيلية تخطط لاغتيالات ضد مسؤولين بحركة حماس في عدة دول من بينها تركيا.
وعقب هذا الخبر صرحت المصادر الأمنية في أنقرة أن مثل هذه الأفعال ستؤدي لنتائج وخيمة على إسرائيل.
يذكر أنه تزامنا مع حملات اعتقال جواسيس إسرائيل في تركيا، تعرض القيادي في حركة حماس صالح العاروري لعملية اغتيال.
Tags: التخطيط لعمليات إرهابيةالخارجية الاسرائيليةالموساد في تركياجهاز الشاباكحركة حماسرونين بارالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الخارجية الاسرائيلية الموساد في تركيا جهاز الشاباك حركة حماس فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
حماس: ألية الاحتلال لتوزيع المساعدات فخ للسيطرة الأمنية على غزة
قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن مشاهد اندفاع الآلاف من أبناء شعبنا داخل المركز الذي خُصص لتنفيذ الآلية الاحتلالية لتوزيع المساعدات، وما رافقها من إطلاق الرصاص الحي على المواطنين الذين توافدوا إلى مركز التوزيع تحت ضغط الجوع والحصار، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك فشل هذه الآلية المشبوهة التي تحوّلت إلى فخ يُعرّض حياة المدنيين للخطر، ويُستغل لفرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة تحت غطاء “المساعدات”.
وأضافت الحركة في تصريح صحفي، أن الخطة صممت لتهميش دور الأمم المتحدة ووكالاتها، وتهدف إلى تكريس أهداف الاحتلال السياسية والعسكرية، والسيطرة على الأفراد لا إلى مساعدتهم، ما يُعدّ خرقًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي.
وأشارت إلى أن ما يُسمّى بمواقع التوزيع الآمن، التي تُقام في مناطق عازلة، ليست سوى نموذج قسري "لممرات إنسانية" مفخخة، يجري من خلالها إهانة المتضرّرين عمدًا، وتحويل المعونة إلى أداة ابتزاز ضمن مخطط ممنهج للتجويع والإخضاع، وسط استمرار المنع الشامل لإدخال المساعدات عبر المعابر الرسمية، في انتهاك واضح للشرعية الدولية.
ودعت المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية، إلى التحرّك العاجل لوقف هذا المخطط الخطير، والضغط لإلزام الاحتلال بفتح المعابر، وتمكين إدخال المساعدات عبر الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية المعتمدة دوليا.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، البدء في توزيع المساعدات جنوب قطاع غزة وفق الآلية الجديدة وبتنفيذ من الشركة الأمريكية الأمنية، فيما أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الاحتلال فشل فشلا ذريعا في مشروع توزيع المساعدات بمناطق العزل "العنصرية".
وبحسب شهادات حية حصلت عليها "عربي21" من مواطنين كانوا متواجدين في منطقة "المواصي"، فقد بدأت أعداد قليلة من الفلسطينيين ظهر الثلاثاء، بالتوجه إلى مركز توزيع المساعدات الكائن قرب "دوار العلم" غرب مدينة رفح جنوب القطاع، وعادوا بصناديق كرتونية تحتوي على مواد غذائية.
ومع بث قنوات عبرية وإعلام الاحتلال لفيديوهات ومقاطع صور تظهر عملية توزيع المساعدات، بدأت الأعداد تتزايد وتتجه إلى مركز توزيع المساعدات، في ظل المجاعة التي يعاني منها الفلسطينيون، بسبب الحصار الإسرائيلي المتزامن مع حرب الإبادة الوحشية.
وذكرت القناة الـ12 العبرية أن "الطرود التي تم توزيعها تشكل مواد غذائية، مكونة من دقيق وسكر وزيت وأرز ومعكرونة ومعجون وطماطم ومعلبات".
ولفت الشهود إلى أنه نتيجة لتدافع الفلسطينيين والحشد الكبير، باتت الشركة الأمريكية تفقد السيطرة على توزيع المساعدات، ما أدى إلى هروب المسلحين التابعة للشركة، وأطلقت طائرات الاحتلال نيرانها لتفريق الفلسطينيين، مؤكدين في الوقت ذاته أنهم رصدوا عدد من الحالات التي تم اعتقالها من قبل جيش الاحتلال.
المساعدات في إطار عمل أمني
ولم تؤكد المصادر الرسمية الاعتقالات، إلا أن وزارة الداخلية بغزة حذرت في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن "الاحتلال يستخدم المساعدات في إطار عمل أمني واستخباري، تحت غطاء مؤسسة غزة الممولة إسرائيليا".
وأضافت الوزارة أن "وصول المساعدات الإنسانية لكل مواطن في منطقة سكنه، هو حق كفلته كل القوانين الدولية"، منوهة إلى أن "المحاولة الالتفافية من الاحتلال لإدخال المساعدات بآلية جديدة ستبوء بالفشل، كما فشلت محاولاتهم السابقة".
ودعت الفلسطينيين إلى التحلي بالمسؤولية في هذه الظروف الصعبة، وعدم التعرض لشاحنات المساعدات أثناء دخولها.