توعد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي منفذي التفجيرين الإرهابيين قرب مرقد الجنرال قاسم سليماني الذي اغتيل قبل أربعة أعوام بالعقاب.

                               

وقال خامنئي: "على المجرمين القساة أن يعلموا أن جنود طريق سليماني لن يتحملوا الجريمة النكراء في كرمان".

وأضاف: "كل من شارك في تنفيذ هذه الجريمة سينال عقابه، وعلى هؤلاء أن يعلموا أن هذه المأساة سيعقبها رد حاسم".

 

وبدوره، ندد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالتفجيرين الإرهابيين قرب مرقد الجنرال قاسم سليماني الذي اغتيل قبل أربعة أعوام، معتبرا ما حصل عملا "جبانا" و"مشينا".

 

وأعلنت الحكومة الإيرانية يوم 4 يناير يوم حداد في جميع أنحاء البلاد على ضحايا الانفجارين الإرهابيين اللذين وقعا بالقرب من مرقد الجنرال قاسم سليماني في مدينة كرمان، وفقا لوكالة "إرنا"

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عقاب الارهاب الحكومة تفجير ارهابي ضحايا

إقرأ أيضاً:

الجريمة والعقاب.. نتنياهو والتطرف الممنهج لإبادة غزة

ولذلك، يعود فيلم الجزيرة الوثائقي "نتنياهو.. الجريمة والعقاب" إلى جذور شخصية الرجل وسياساته، متتبعا نشأته في بيت مشبع بالقومية المتشددة، وتجربته العائلية التي تصنع منها رواية دائمة عن "الخلاص" و"التهديد الوجودي".

وطرح الفيلم تساؤلا: هل يُقتص من نتنياهو دوليا على الجرائم المروعة ضد المدنيين كما تطالب الجنائية الدولية، أم أن تحالفاته الداخلية والخارجية تحميه من المحاسبة وتبقيه فوقها؟

وكان المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان قد حمّل نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت المسؤولية عن جرائم الحرب المرتكبة في قطاع غزة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي سارع للرد مدعيا أن المحكمة الدولية تحاول "تقييد يدي إسرائيل".

وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أصدرت الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت لارتكابهما جرائم حرب وضد الإنسانية في حق فلسطينيي غزة.

واستعرض الفيلم الجرائم والخراب الذي خلفته سياسات نتنياهو مع شهادات ضيوف قدّموا تحليلا دقيقا عن شخصية زعيم "دولة" يصفها البعض بأنها "ديمقراطية حليفة للغرب"، لكنها تنتهك القانون الدولي عبر أفعالها في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية.

ويشير الفيلم إلى أن صدمة مقتل شقيقه يوناتان في عملية عسكرية عام 1976 شكلت حجر الأساس في بناء "عقدة البطولة" التي سترافق نتنياهو طوال مسيرته.

وفي خطاب مبكر عام 1978، أعلن نتنياهو رفضه المطلق لإقامة دولة فلسطينية، واضعا بذور مشروع سياسي قائم على الإقصاء والهيمنة.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك نتنياهو بأنه "نرجسي يؤمن بأنه المنقذ الوحيد لإسرائيل والحضارة الغربية"، وأنه مستعد لاستخدام القوة بلا حدود لتحقيق هذه القناعة.

ووفق باراك، فإن نتنياهو يرى نفسه -منذ أكثر من 15 عاما- الوحيد القادر على تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين كانت النتيجة هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

أما عوزي عراد، وهو ضابط سابق في الموساد ومستشار سابق للأمن القومي، فقال إن نتنياهو تبنى سياسة "فرّق تَسُد" بتعزيز الانقسام الفلسطيني، وإضعاف السلطة الفلسطينية، ومنع أي مسار سياسي يؤدي إلى دولة فلسطينية.

تدمير متعمد

وفي ضوء ذلك، وجد أكثر من مليوني غزي أنفسهم هدفا لحرب إسرائيلية غير مسبوقة تضمنت قصفا مكثفا للأحياء، واستخدام قنابل ثقيلة من طراز "إم كيه 84" المتفجرة وسط مناطق سكنية مكتظة، وهو ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من النساء والأطفال، وفق تقارير أممية.

وجاءت هذه الحرب ترجمة لتصريحات نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت بفرض حصار شامل على غزة، إذ قال الأخير "لن يكون هناك كهرباء، ولا طعام، ولا ماء، ولا وقود. سنقاتل حيوانات بشرية".

وعرض الفيلم بوضوح حجم الدمار الهائل في قطاع غزة: 170 ألف مبنى مدمر، وانهيار شبه كامل للمنظومة الصحية، وتدمير الزراعة والبنى التحتية، وحرمان السكان من الغذاء والمياه، وهو ما وصفته الأمم المتحدة بـ"إبادة بيئية".

وأبرز الفيلم كيف تحالف رئيس وزراء إسرائيل مع المتطرفين لتنفيذ مخططه العدواني، وكذلك التكتيكات الممنهجة التي استخدمت خلال الحرب، مثل القنابل الخارقة التي تؤدي لتدمير مبانٍ كاملة تحت ذرائع استهداف أنفاق المقاومة الفلسطينية.

ووفق الضابط السابق بالجيش الفرنسي غيوم آنسيل، فإن الهدف هو تدمير قطاع غزة كله، ولا يقتصر الأمر على "تدمير قوات حماس وقدراتها العسكرية"، كما يزعم نتنياهو.

وفي هذا الإطار، قال الصحفي الإسرائيلي ميرون رابوبورت إن الأسابيع الأولى من الحرب شهدت بشكل خاص تكتيكا متعمدا بضرب الأفراد في منازلهم"، مضيفا "لقد كان قرارا بضرب منازل الناس عن وعي".

ووثقت تقارير الأمم المتحدة الجانب النفسي والاجتماعي للحرب، إذ وصفت الحصار على الغذاء والماء بأنه "جريمة واضحة ضد الإنسانية".

تعذيب ممنهج

أما الانتهاكات في السجون، فوثقها مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، مؤكدا أنه خلال اعتقاله "تم الاعتداء عليه بالضرب والتهديد والكلاب البوليسية"، مشيرا إلى تورط مسؤولين كبار مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في توجيه العنف.

وعرض الفيلم شهادات توثق التعذيب في السجون الإسرائيلية، لا سيما في معسكر "سدي تيمان" في النقب، حيث تحدث معتقلون عن الضرب، وإطلاق الكلاب البوليسية، والإهانات المستمرة.

وأكدت مديرة منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية يولي نوفاك أن هذه الانتهاكات "ليست حالات فردية بل جزءا من سياسة تتغذى عليها الحكومة وأحزاب اليمين المتطرف"، وعلى رأسهم بن غفير.

وحسب نوفاك، فإن هذا المعتقل "غيض من فيض.. كل من يدخله يتعرض للتعذيب".

ولم يغفل الفيلم البعد الرمزي والديني الذي استخدمه نتنياهو لتبرير حملاته ضد الفلسطينيين: مصطلح "العماليق" التوراتي، ويعني حسب المقررين الأمميين "استهداف أعداء حتى النساء والأطفال والحيوانات"، وهو ما شجع الجنود على ارتكاب الانتهاكات والفظائع.

ولم يقتصر الأمر على الفلسطينيين والأمم المتحدة، بل شهدت تل أبيب أيضا احتجاجات شعبية كبيرة، وصفت حكومة نتنياهو بأنها "متعطشة للدماء وأيدي وزرائها ملطخة بالدماء".

Published On 5/12/20255/12/2025|آخر تحديث: 22:32 (توقيت مكة)آخر تحديث: 22:32 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • برلماني: لجنة تجميد أموال الإرهابيين تشطب حزب الله والحوثيين من قائمة الحظر والتجميد
  • رئيس الأركان التركي يزور سوريا ويلتقي كبار المسؤولين
  • قاسم سليماني لعلي مملوك: لونا الشبل جاسوسة
  • قائد البحرية الإيرانية: نطاق قيادة الجيش بلغ المياه البعيدة والمحيطات
  • اللواء شقير يجري سلسلة لقاءات في بغداد لتعزيز التعاون الأمني مع المسؤولين العراقيين
  • خليفة "أبو شباب" يتوعد حماس في جنوب غزة
  • إستراتيجية خامنئي الجديدة في إيران
  • القضاء العراقي يرفع أسم الرئيس السوري من قائمة تجميد “أموال الإرهابيين”
  • ضبط طالب لتصويره فيديو يتوعد فيه صديقه بألفاظ نابية في القاهرة
  • الجريمة والعقاب.. نتنياهو والتطرف الممنهج لإبادة غزة