إعلان أديس أبابا بين بقايا شتات الحرية والتغيير ومليشيا التمرد السريع ليس إلا صورة معدلة بالدم والخراب من وثيقتهم الدستورية سيئة السمعة ، لقيطة المظهر والجوهر ..

• إعلان أديس أبابا لايساوي ثمن حبر العمالة والوضاعة الذي كُتب به .. إعلان يُشرعن لكل جرائم عصابات التمرد والتي بدأت بشن الحرب علي قوات الشعب المسلحة ولم تنتهي بقتل الأبرياء ونهب ممتلكاتهم واغتصاب حرائرهم وإحتلال منازلهم وتدمير مرافقهم العامة والخاصة .

.
• إعلان أديس أبابا اللقيط يتجاهل كل جرائم مليشيا وعصابات التمرد .. بل يطالب بتكريس هذه الجرائم بتنصيب ما تعارفوا عليه بالإدارة المدنية لحماية المدنيين بحيث تتوالي الإشراف علي عودة وحماية المواطنين وتسيير وتسهيل الخدمات المصاحبة بمافيها أعمال الشرطة والنيابة العامة !!

• نعم ..إعلان أديس أبابا اللقيط يكرِّس إحتلال منازل المواطنين ومرافقهم العامة ويفتح الطريق لأن تبقي مليشيا التمرد السريع حاكمة في المواقع والمناطق التي تحتلها الآن ولاحقاً ..

• من عجائب كلاب صيد الحرية والتغيير صمتهم المخجل عن تثبيت كلمة إدانة واحدة ضد مليشيا التمرد التي استباحت كل المحرمات ومع ذلك مَدّت كلاب الصيد أياديها مصافحة وهي تهز أذيالها شكراً لمُكلِّبها وولي نعمتها الحاضر الغائب ..

• أثبت برمة ناصر وأحفاده من كلاب وجِراء الحرية والتغيير عمالةً ونذالة لم يسبقهم إليها سياسي في عالمنا منذ عقود .. عمالة يندي لها الجبين خجلاً وترتعد الفرائص من هول الخسة والوضاعة ..

• أثبت إعلان أديس أبابا أن حمدوك وشلة السّاقية المحيطة به لايزالون يسدرون في غيهم و( يهدرون باركين) ومن ذلك إصرارهم البليد علي الإكليشيهات التي أوقدت نار الحرب ..ومنها ترديدهم لعبارات الإستهبال والإقصاء السياسي التي عافها الشعب السوداني الذي سيقول كلمته للتاريخ بحق الساقطين في ميدان الوطنية والرجولة ..

• أخطر ما أفرزه إعلان أديس أبابا أن شتات الحرية والتغيير ومليشيا التمرد السريع لم يستوعب بعد دروس حطام الحرب التي أشعلوها طمعاً في كرسي السلطة وهو ما يعني تجديد جذوة الوعي في أوساط الشعب السوداني فأمامه حرب طويلة مع عملاء لايخجلون من حاضرهم .. ناهيك عن ماضيهم الأسود ..

عبد الماجد عبد الحميد

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: إعلان أدیس أبابا الحریة والتغییر

إقرأ أيضاً:

راشد عبد الرحيم يكتب: الحرب والحب والكوليرا

يبدي كثير من الشيوعيين و اليساريين السودانيين إعجابا شديدا بالكاتب الكولومبي و الناشط الإشتراكي اليساري غابرائيل غارسيا ماركيز و بروايته المشهورة ( مائة عام من العزلة ) و للكاتب رواية اخري لا تقل أهمية عن هذه و هي ( الحب في زمن الكوليرا ) و هي تحكي تماما عن إنتهازية اليسار عندنا و التي ظهرت مع جائحة كرونا التي إستغلوها في محاولةً لتمرير اهدافهم القبيحة .

تحكي الرواية ان العاشق فولوربينو قام بدعوة محبوبته فيرميناز لنزهة بحرية و هذا وفر فرصة إقترابهما من بعضهما أكثر و لكي يختلي بمحبوبته قرر فلوربينو أن يشيع في السفينة ان وباء الكوليرا قد إنتشر فيها فصدق قبطانها و اعلن المرض لتقوم السلطات بالحجر عليها و لتستمر رحلتها و لا تتوقف إلا للتزود بالوقود دون ان ترسو في اي مكان و لم يهتم العاشقان بذلك لأنهما كانا يشعران بانهما وصلا لمرحلة ما بعد الحب و هي مرحلة الحب لذات الحب .
بشعور من حب الذات و الإستغلال ظهر اهل اليسار و جناح التمرد السياسي ليعلن خالد سلك ان ( المخرج وقف فوري لإطلاق النار يسمح بدخول المساعدات و حل سلمي تفاوضي يعالج القضايا التي ادت للحرب )

لم يتاخر حمدوك و هو يسعي لإعادة شخصيته المتهالكة للمسرح و هو يدعي انه أجري ( إتصالات مع العديد من الجهات الإقليمية و الدولية لإحتواء الكارثة الصحية في السودان )
يصرخان بينما تغيب في غياهب الصمت و الخزي لجان و في ذات الوقت ينشط افراد و بإخلاص في تقديم ارفع الخدمات و بالسرعة المطلوبة فقامت سيدتان بتوفير ثلاثين الفا من الدربات لمراكز العزل كما قام الصحفي عثمان الجندي و بتنسيق مع الهلال الأحمر السوداني بتوفير كميات كبيرة من من الدربات و حبوب الوقاية و الكاينولات للمرضي .

لم يجد سلك و حمدوك غير لسان الإدعاء و الكذب و هما يخفيان اهدافهما الواضحة التي ترمي لإدخال المنظمات الدولية لتمهد لهم سبل النفاذ لمواطنيهم الذين نبذوهما و من معهما .
فقد راينا المنظمات الدولية و سياراتها التي تسارع لمناطق القتال لا لتساعد المحتاجين بل لتوصل المواد للتمرد و لتعمل علي نقل المهزومين من قادته بعيدا عن المعارك .
لم يبادر سلك و حمدوك بإستنكار افعال المليشيا التي سممت مياه الشرب في الهلالية و كررت ذات الفعل القبيح في الصالحة لينتشر منها الوباء .

سكتوا و التمرد يسرق الأدوية من الإمدادات الطبية و المعدات من المستشفيات الكبري و ينقلها إلي نيالا و الضعين .

سكتوا ثم هرولوا مسرعين لإستغلال وباء و فات عليهم انه مصاب يسهل السيطرة عليه و حماية الناس منه و قد فعلت ذلك ولاية الخرطوم و وزارة الصحة الإتحادية في مساعيهما الجارية حاليا .

اكدت جولات الوزير و الوالي في مناطق الوباء ان اغلب الحالات وصلت متاخرة و يعضها توفي في الطريق و ذلك من جراء افعال التمرد الذي منع الخدمات و المياه و العلاج .
تبين من هذه الجولات ان ما تم رصده أمس الأول وجود ٥٧٤ حالة تعافت و التي تخضع للعلاج المكثف حاليا ٣٦٢ و بلغت حالات الوفاة ٤٥ حالة .

غدا تنتهي الجائحة و ينتهي معها نشاط صفحات اليسار و اعوانه المتغلغين في وزارة الصحة بتغافل الكبار عنهم و تنتهي دعواتهم لدخول المنظمات الدولية المتواطئة و الساعية لإستغلال الجائحة لأجل التكسب الرخيص من إحتياجات الناس .

راشد عبد الرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • التمرد المالي الكردي يعيد شبح الانهيار السياسي في العراق
  • عودة جديدة لصداقة “الشعبيتان “أصدقاء اليوم وأعداء الأمس “
  • حسام صلاح: قصر العيني ليس مبنى عمره 198 عامًا بل منبر للعلم والتغيير
  • أسعار النفط ترتفع وسط ترقب للمخاطر المحيطة بإمدادات روسيا وإيران
  • راشد عبد الرحيم يكتب: الحرب والحب والكوليرا
  • لأول مرة في مصر.. تخريج أول دفعة من برنامج الماجستير المشترك في «إدارة الإبداع والتغيير»
  • الحمصاني: الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة لتطوير المناطق المحيطة بالمتحف المصري الكبير
  • مجلس التعاون ينوه بالتأشيرة الخليجية الموحدة والتغيير في ترتيب جوازات السفر عالمياً
  • نقابة أطباء السودان تستبعد القضاء على الكوليرا في ظل استمرار الحرب .. حمدوك يخاطب العالم… و«أطباء بلا حدود» تحذِّر من ازدياد الإصابات
  • مليشيا التمرد تعتقل اللواء عصام فضيل وسط ظروف صحية سيئة