السيناتور مينينديز وقطر.. تفاصيل اتهامات جديدة تشمل ساعات فاخرة وسبائك ذهب
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
كشف مدعون أميركيون عن تفاصيل تهم موجهة ضد السيناتور بوب مينينديز، تشير إلى أنه ساعد رجل أعمال من نيوجيرزي، في جهوده للفوز باستثمارات مع شركة قطرية مرتبطة بالحكومة.
وقال مدعون في مانهاتن، في لائحة اتهام جديدة ضد السيناتور الديمقراطي، إن مينينديز قدم رجل الأعمال فريد دعيبس، في يونيو 2021، إلى أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
ويواجه مينيدنيز اتهامات بالتآمر عبر العمل وسيطا أجنبيا غير مرخص للحكومة المصرية، بجانب قبول مئات الآلاف من الدولارات كرشاوى من رجال أعمال من نيوجيرزي. ونفى السيناتور تلك الاتهامات، قبل أن يستقيل من منصبه كرئيس للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.
لائحة الاتهامات الجديدة، المقدمة أمام محكمة مانهاتن، تزيد الضغط على السيناتور الديمقراطي الذي يواجه مشكلات، ويقاوم دعوات بالاستقالة من أعضاء حزبه.
وتمتد لائحة الاتهامات المرتبطة بقطر، من ديسمبر 2020 حتى العام الماضي، وفيها كان رجل الأعمال دعيبس يسعى للحصول على تمويل لمشروع عقاري في نيوجيرزي، وقدمه حينها مينينديز لمستثمر قطري من الأسرة الحاكمة.
وخلال فترة تفكير المستثمر القطري في الأمر، أدلى مينينديز بالعديد من البيانات العامة "الداعمة لحكومة قطر"، وطلب من دعيبس مشاركة تلك البيانات مع المستثمر ومسؤول حكومي قطري لم تتم تسميته في لائحة الاتهام، وفق الصحيفة.
وكتب مينينديز لدعيبس في عام 2021، مرفقا كلماته ببيان لم يتم إصداره: "ربما يجب عليك أن ترسل هذا لهم. أنا على وشك إصداره (البيان)". وفي نفس اليوم، أصدر مكتب السيناتور بيانا صحفيا يشيد بقطر لموافقتها على استضافة الأفغان الراغبين في اللجوء إلى الولايات المتحدة.
وبعد فترة وجيزة، أرسل المستثمر القطري رسالة للمسؤول، وجاء فيها بحسب لائحة الاتهام: "حصلت على نسخة من (إف)"، وبحسب نيويورك تايمز، ربما يكون هذا الحرف إشارة لدعيبس.
وبعد شهر من تلك الواقعة، قال ممثلو الادعاء إن دعيبس أرسل للسيناتور صورا لعدد من ساعات اليد الفاخرة، وسأله: "ما رأيك في (الحصول على) واحدة من بينهم؟".
واستثمرت الشركة القطرية في النهاية عشرات الملايين من الدولارات في مشروع دعيبس العقاري.
ولم تحدد لائحة الاتهام اسم المستثمر القطري أو المسؤول الحكومي.
ولا يتضح حتى الآن المزايا التي ربما يكون مينينديز قد قدمها لقطر، بعيدا عن البيانات العلنية، لكنه لم يكن "الصديق الوحيد" في واشنطن للدولة الخليجية، فبحسب "نيويورك تايمز"، "سعت قطر أيضًا إلى تعزيز علاقاتها مع مؤسسات فكر وصحفيين ومحاضرين".
ونقلت وكالة رويترز، عن محامي مينينديز، قوله إن موكله تصرف "بشكل مناسب تماما فيما يتعلق بمصر وقطر"، وأضاف في بيان: "هذه الادعاءات الجديدة لا تغير شيئا، ونظرياتها لن تنجو من تدقيق المحكمة أو هيئة المحلفين".
وتتهم اللائحة مينينديز وزوجته نادين بالحصول على ذهب وتذاكر لسباق فورمولا 1، مقابل مساعدة دعيبس في التفاوض على المشروع العقاري.
وقال ممثلو الادعاء إن مينينديز تمت "مكافأته"، مشيرين إلى إعطاء مسؤول قطري، أحد أقارب نادين، تذاكر لسباق فورمولا 1 في ميامي، وذلك في مايو 2022. كما أعطى دعيبس لمنينديز سبيكة ذهبية.
وتم توجيه اتهامات أيضا إلى دعيبس ونادين، وقد دفعا ببراءتهما.
ولفتت نيويورك تايمز إلى أن محامي دعيبس رفض التعليق، بينما لم يرد محامو نادين على الفور على طلب للتعليق. ولم ترد سفارة قطر في واشنطن على طلب مماثل.
وتجرى محاكمة ميننديز في السادس من مايو المقبل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: نیویورک تایمز
إقرأ أيضاً:
شيرين دعيبس: كل فلسطيني له قصصه العائلية التي تتعلق بالنكبة وهذا سبب تقديمي لـ"اللي باقي منك"
يقام مساء غدا الثلاثاء العرض الثاني لفيلم "اللي باقي منك" للمخرجة شيرين دعيبس بسينما 4 بميدان الثقافة ضمن فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي بجدة، وحصل صناع العمل على تصفيق حار من الجمهور استمر لأكثر من تسع دقائق، حيث استطاع العمل لمس مشاعر الكثير من الحضور الذين أكدوا نجاحه في نقل معاناة الشعب الفلسطيني.
كما شهدت القاعة حضور عدد من الفلسطينيين، خاصة من أهالي حيفا، الذين أعادتهم قصة الفيلم إلى ذكريات مؤلمة عاشوها أو سمعوا عنها من أجدادهم.
وعن تنفيذها لهذا العمل الغني بالتفاصيل، قالت دعيبس: "لقد كان عملاً صعباً، وتكمن صعوبته في كونه يحكي قصة حقيقية وشخصية. أردت أن أعطي للقضية حقها، فهي قضية شخصية وتحدٍ نفسي لي.. لقد كنا نصور فيلماً عن النكبة التاريخية، بينما كنا نعيش نكبة أكبر أثناء التصوير نفسه، لذلك كانت التجربة صعبة نفسياً. كل صانعي الفيلم وضعوا ألمهم وحزنهم الشخصي في العمل. الحقيقة أن كل فلسطيني لديه قصص عائلية، وكل منا له قصة في العائلة تتعلق بالنكبة".
وأضافت شيرين: "كتبت السيناريو عام 2020، خلال فترة جائحة كورونا، عندما توقّف كل شيء. لكنني كنت أفكر في بنائه قبل ذلك بسنوات، وكنت أعرف تفاصيل كثيرة. لسنوات، ظللت أدوّن في دفتر خاص ملاحظاتي عن الشخصيات وأفكاراً للحوار. كنت أكتب كل ما يخطر ببالي. لذلك، كانت كتابة السيناريو سهلة ومُتدفّقة. من المسودة الأولى، شعرت أنّ هناك شيئاً خاصاً. كتبت ثلاث مسوّدات، قدّمت الأولى منها لبعض الأصدقاء للقراءة، فكان رد الفعل قوياً. أحبّوا النص، ومن بينهم أمريكيون، ووكيل أعمالي في هوليوود. لذا وجدت منتجاً بسهولة نسبياً. الحقيقة أنه منذ أن جاءتني الفكرة، عرفت أنها تحتاج إلى فيلم كبير يُنجز، فيلم عن عائلة فلسطينية من ثلاثة أجيال، يتناول ما حدث لأفرادها عام 48، وكيف أصبحوا لاجئين".
وتابعت: "من خلال التركيز على الإنسانية وتجاوز المعاناة، أردنا خلق معنى والحفاظ على إنسانيتنا، لإظهار الفلسطينيين الذين قدموا نموذجاً للإنسانية رغم أكثر من ثمانين عاماً من التحديات، وتكريم من يقودون حياتهم بهذه الروح الإنسانية".
وعن سبب اختيارها التركيز على شخصيات الرجال في الفيلم، أوضحت: "اخترت ذلك لأن الرجال غالباً ما يتعرضون للقمع تحت الاحتلال، وأردت تكريم والدي وجدي، وتجسيد انتقال الصدمات النفسية عبر الأجيال. رغم أن القصة تدور حول الرجال، أردت وجود صوت نسائي قوي يروي القصة ويحاول شفاء العائلة، ليمنح الفيلم بعداً روحياً". وأكدت أن فيلم "اللي باقي منك" تعتبره "هدية كبيرة، خاصة خلال الظروف الصعبة التي نشاهدها كل يوم"، مضيفة: "وضعنا كل ألمنا وتعاطفنا وغضبنا في هذا الفيلم".
من جانبها، أعربت الممثلة ماريا زريق عن التأثير العاطفي العميق للفيلم عليها، قائلة: "هذه المرة الرابعة التي أشاهد فيها الفيلم، وفي كل مرة أبكي وأتأثر بشدة، لأن العمل مرتبط بي شخصياً. جدتي من قرية عيلبون في الجليل، وبعد النكبة وقعت مذبحة في القرية، فسافرت هي وأهلها إلى لبنان لمدة ثمانية أشهر، وانقطعت علاقتها بخطيبها. وعندما عادت، وجدته قد توفي في تلك المذبحة".
يذكر أن فيلم "اللي باقي منك" للمخرجة الفلسطينية المرشحة لجائزة الإيمي، شيرين دعيبس، سيبدأ عرضه السينمائي في محطته الأولى بالمنطقة في الأردن، حيث يمثل الفيلم المملكة الأردنية الهاشمية رسمياً في سباق جائزة الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم الصور المتحركة "الأوسكار" ضمن فئة أفضل فيلم روائي طويل دولي، بمشاركة متميزة للنجمين العالميين خافيير بارديم ومارك رافالو كمنتجين تنفيذيين.
تم تصوير الفيلم لمدة عام ونصف في مواقع حقيقية بين: رام الله، الأردن، قبرص، واليونان. وكان العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان "صندانس" السينمائي، حيث حظي بإشادة واسعة من النقاد، بينما كان عرضه الأوروبي الأول في مهرجان "كارلوفي فاري".
حصد الفيلم لاحقاً عدداً من الجوائز في مهرجانات دولية بالولايات المتحدة وأستراليا وماليزيا. ومن أبرز الجوائز التي نالها: جائزة البوابة الذهبية، وجائزة الجمهور لأفضل فيلم روائي في مهرجان سان فرانسيسكو السينمائي الدولي، وجائزة الجمهور لأفضل فيلم روائي دولي في مهرجان سيدني السينمائي، وذلك من أصل ثماني جوائز جمهور حصل عليها الفيلم حتى الآن، إضافة إلى جائزتي أفضل فيلم وأفضل سيناريو في مهرجان ماليزيا السينمائي الدولي.
تدور أحداث الفيلم حول قصة مراهق فلسطيني ينجرف في احتجاج بالضفة الغربية المحتلة، ويعيش لحظة عنف تهز عائلته. تتوالى الأحداث بينما تروي والدته الخيوط السياسية والعاطفية التي أدت إلى تلك اللحظة المصيرية. يمتد الفيلم على مدى سبعة عقود، ويتتبع آلام وآمال عائلة مُهجّرة، شاهداً على ندوب التهجير وإرث البقاء الذي لا يُمحى.
يشارك في بطولة الفيلم نخبة من أبرز الممثلين الفلسطينيين والعرب، وهم: صالح بكري، شيرين دعيبس، آدم بكري، محمد بكري، ماريا زريق، ومحمد عبد الرحمن. تصوير كريستوفر عون (مصور فيلم "كفرناحوم")، أزياء زينة صوفان، وموسيقى أمين بوحافة.
"اللي باقي منك" من كتابة وإخراج شيرين دعيبس، وإنتاج ثاناسيس كاراثانوس، شيرين دعيبس، مارتن هامبل، وكريم عامر. بالاشتراك مع OSN+، ومدينة الإنتاج الإعلامي بقطر، وMedan Productions، وBaird Films، والمجموعة الوطنية للصناعات الإبداعية، وTEN X Group، وفيلم كلينك، ومؤسسة الدوحة للأفلام. والإنتاج التنفيذي من قبل صندوق البحر الأحمر. تتولى توزيع الفيلم عالمياً شركة The Match Factory، وفي العالم العربي تتولى التوزيع شركة "فيلم كلينك" المستقلة.