مجلس الاتحاد الروسي يعلق على تهنئة السفارة الأمريكية للروس بالسنة الجديدة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
روسيا – وصف نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد الروسي فيكتور بونداريف تهنئة السفارة واشنطن بالسنة الجديدة بـ”استفزاز آخر غير حاذق” ومحاولة بائسة للتأثير على مزاج الروس.
وكتب بونداريف ذلك في قناته على “تلغرام”، في إشارة إلى التهنئة التي وجهتها السفارة الأمريكية في موسكو إلى الروس بمناسبة قدوم العام الجديد 2024.
وأشارت من خلاله إلى أن “شعبي البلدين وجدا لغة مشتركة حتى في أصعب الأوقات”، وأن التعاون مع موسكو “شيء يمكن أن تفخر به واشنطن”.
وقال عضو مجلس الاتحاد الروسي: “أنا أعتبر خطاب السفارة الأمريكية في روسيا بمناسبة العام الجديد للروس بمثابة استفزاز آخر غير حاذق. ولا توجد أي طريقة يمكن بها وصف هذا العرض للمعلومات: قوة معادية تريد نقل أفكارها المنحرفة إلى مواطنينا”.
وبحسب بونداريف، فإن الأمريكيين يحاولون “استمالة سكان روسيا، مشيرين إلى أن لدينا مستقبلا بناء، ونحتاج فقط إلى التخلي عن النظام السياسي الروسي الحالي”.
وأضاف: “في الوقت نفسه، تلمح الصور المنشورة إلى أعمال الشغب والانتفاضات. كل هذا، كما خطط له المتلاعبون الغربيون، كان من المفترض أن يكون له تأثير إيجابي على نفسية الجماهير الروسية، ولكن كان له تأثير معاكس. بدأ الشعب الروسي حقيقة عبر تعليقاته باتهام الأمريكيين بالكذب”.
وأردف قائلا: “يبدو هذا النداء تجديفي، وخاصة بعد مأساة بيلغورود، التي وقعت قبل حلول العام الجديد”.
وتابع النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن: “الجميع يدرك جيدا أن الأسلحة الأمريكية استخدمت بشكل متعمد ضد سكان بيلغورود، وتم تنفيذ الضربات على وجه التحديد في وسط المدينة. لقد أصابت النساء والأطفال، على طول مسارات السير. هذه وصمة عار وفعل خسيس”.
كما أعرب بونداريف عن تعازيه لأسر الضحايا متمنيا الشفاء العاجل للجرحى. وشدد على أن “الإرهاب ليس له أي مبرر، والمتورطون فيه سينالون العقاب العادل”.
وبحسب قوله، فإن تعاضد المجتمع الروسي الآن أكبر من أي وقت مضى: الشعب والجيش والحكومة متحدون في تصميمهم على مقاومة الغرب الجماعي وتحقيق نزع سلاح وإزالة النازية من أوكرانيا”.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة القصف الروسي على كييف إلى 26 قتيلاً .. أوكرانيا تطالب بعزل روسيا
تجاوز عدد الضحايا جراء الضربة الروسية التي استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف، 26 قتيلاً، بينهم ثلاثة أطفال، وفق ما أعلنته السلطات الأوكرانية، في حصيلةٍ جديدة بعد انتشال عشر جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى سكني في منطقة سفياتوشينسكي بالمدينة .
وقع الهجوم خلال الساعات الأخيرة من مساء 31 يوليو 2025، حين شنّت القوات الروسية موجة عنيفة من الطائرات المسيرة والصواريخ، بلغت أكثر من 300 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ كروز، ما مكّن من ضرب عدة أهداف في كييف بحدة لم تشهدها المدينة منذ أشهر . وأشار تقرير للهيئة الجوية الأوكرانية إلى أن أحد هذه الصواريخ أصاب مبنى سكني مكوّن من تسعة طوابق، مما أدى إلى إصابة أكثر من 150 شخصًا، بينهم 16 طفلاً وستة عناصر من الشرطة المحلية .
وقد وصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي هذه الضربة بأنها تصعيد غير مسبوق، داعياً دول العالم إلى تبنّي تغيير نظام الحكم في روسيا كمدخلٍ لوقف نهائي لموجة العدوان الروسية. وتحدث في كلمةٍ له ألقاها أثناء مؤتمر دولي، مؤكدًا أن النظام الحالي في موسكو يمثل خطرًا على استقرار أوروبا حتى بعد نهاية الحرب، إذا لم يتحقق تغيير فعلي في القيادة الروسية .
في رد فعل دولي، أدان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجوم ووصفه بأنه "مقزز"، ملوّحاً بإجراءات عقابية جديدة ضد موسكو، رغم شكوك حول فعالية العقوبات المعمول بها حتى الآن .
كما تبنّى البرلمان الأوكراني قرارًا لرفع استقلالية مؤسستين رقابيتين لمكافحة الفساد، بما يعكس محاولة معالجة اضطرابات داخلية تسبّبت بها خلافات تشريعية سابقًا. ويأمل زيلينسكي أن يسهم هذا الإجراء في تهدئة الشارع وتحسين مسار العلاقات مع الشركاء الأوروبيين .
وتصاعدت المواجهات في مواقع أخرى، حيث أعلنت روسيا سيطرتها على مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية في منطقة دونيتسك. بيد أن المؤسسة العسكرية الأوكرانية نفت هذه الادعاءات ووصفتها بأنها "دعاية روسية"، مع استمرارية القتال واشتداد المعارك على الجانب الغربي من المدينة .
يأتي ذلك في سياق تصعيد روسي ممنهج عبر أعوام، يستهدف العناصر المدنية والبنية التحتية في كييف ومناطقه السكنية.، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 12,000 مدني منذ بدء الغزو الروسي، في حين ما تزال المعلومات حول عدد الضحايا الفعلي مرتفعة جدًا، نتيجة توسع نطاق القصف على المدن الأوكرانية .