خبير تعليم: تحديث مناهج الزراعة ضرورة ملحة لتحقيق التقدم في القطاع
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أكد الدكتور أحمد جلال، عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس سابقًا، إنه في ظل التطورات العلمية والتكنولوجية السريعة، يبرز دور التعليم الزراعي كعامل حيوي في تحقيق تقدم قطاع الزراعة والمواكبة لتحديات العصر الحديث، مشيرا إلى أهمية إدخال الطرق الزراعية الحديثة إلى منظومة التعليم الزراعي، مُظهرًا أن تحديث المناهج التعليمية يعد خطوة ملحة وسهلة وفعالة.
وتابع “إن تحديث المناهج التعليمية يتطلب الاستمرار في تقديم أحدث المعلومات والتقنيات ومتابعة التطورات العلمية في مجال الزراعة”، وهذا التحديث المتواصل يمكن الخريجين من مواكبة التقنيات الزراعية المتقدمة في سوق العمل.
زراعة مستدامةوأوضح عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس سابقًا، أن تطوير التعليم الزراعي يأتي في سياق الحاجة الملحة للتكيف مع التحولات في مجال الزراعة والمحافظة على البيئة، حيث يتعامل التعليم الزراعي المحدث مع أساليب الزراعة الحديثة والتقنيات الزراعية المبتكرة التي تعزز الإنتاجية وتحقق استدامة في استخدام الموارد.
التأثير على قطاع الزراعةوقال الدكتور أحمد جلال، إن تطوير التعليم الزراعي يعد أمرًا ضروريًا لتعزيز التنمية الزراعية في مصر، ويتمثل الهدف من تطوير التعليم الزراعي في إعداد خريجين قادرين على المنافسة في سوق العمل، وتزويدهم بالمهارات والقدرات اللازمة للمساهمة في تحقيق التنمية الزراعية، مؤكدًا أن تحسين نوعية التعليم الزراعي سيكون له تأثير إيجابي على قطاع الزراعة بأكمله، حيث ستخرج كوادر مدربة ومستعدة لتطبيق التقنيات الحديثة والمساهمة في تطوير الزراعة نحو مستويات أكثر استدامة وفعالية.
تكامل التقنية في المناهجوشدد الخبير التعليمي، على أهمية تكامل التقنية في المناهج التعليمية، حيث يتيح هذا التكامل للطلاب التعرف على آخر التقنيات المستخدمة في مجال الزراعة، إضافة مكونات التعلم الإلكتروني والوسائل التكنولوجية إلى المناهج يعزز فهم الطلاب ويجعل عملية التعلم أكثر جاذبية.
ولفت عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس سابقًا، إلى أن الزراعة تساهم في توفير الغذاء للسكان المصريين، كما أنها مصدر مهم للصادرات، كما أنها تلعب دورًا مهمًا في حماية البيئة، حيث توفر الأراضي الزراعية موطنًا للتنوع البيولوجي.
ونوه الدكتور أحمد جلال، بأن هناك بعض الأمثلة على أهمية الزراعة في الاقتصاد المصري، وهي:
توفير الغذاء:
تمثل الزراعة مصدرًا رئيسيًا لغذاء المصريين، حيث توفر مصر حوالي 80% من احتياجاتها الغذائية من الإنتاج المحلي.
توفير فرص العمل:
توفر الزراعة فرص عمل لنحو 25% من السكان المصريين، حيث يعمل حوالي 10 ملايين مصري في القطاع الزراعي، بشكل مباشر أو غير مباشر.
صادرات الزراعة:
تساهم الزراعة في توفير مصدر مهم للصادرات، حيث بلغت صادرات مصر الزراعية في عام 2022 حوالي 2.5 مليار دولار.
حماية البيئة:
تلعب الزراعة دورًا مهمًا في حماية البيئة، حيث توفر الأراضي الزراعية موطنًا للتنوع البيولوجي، حيث تضم مصر حوالي 10% من الأراضي الزراعية في العالم، والتي تضم بدورها العديد من الأنواع النباتية والحيوانية النادرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم الزراعي تقدم قطاع الزراعة الطرق الزراعية الحديثة تطوير التعليم الزراعي عین شمس
إقرأ أيضاً:
رئيس مركز البحوث الزراعية يبحث مع نائب مدير الايكاردا تعزيز التعاون
استقبل الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، الدكتور أوغوستو بيسيرا نائب المدير العام للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، بحضور الدكتور علاء حموية المدير الإقليمي، والدكتور جون ليندر مدير العلاقات الدولية للمشاريع بالايكاردا، لتعزيز سبل التعاون المشترك.
وأشار الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية إلى توجيهات وتعليمات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بالتعاون الدائم والمستمر مع المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في مجال الزراعة، والأمن الغذائي، وعلى رأسها المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، وخاصة فيما يتعلق بالتعاون البحثي، وجهود دعم صغار المزارعين، بما يساهم في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
وناقش الجانبان خلال اللقاء تعزيز التعاون البحثي المشترك في عدد من المشروعات من بينها مشروع سوسة النخيل الممول من دولة الإمارات ومؤسسة بيل جيتس، حيث من المقرر أن تكون مصر ضمن ٣ دول مستفيدين من هذا المشروع، والذي يستهدف مساعدة ودعم صغار المزارعين على مكافحة سوسة النخيل، وتقديم التوصيات والممارسات الحديثة الجيدة لهم، فضلا عن تدريبهم على استخدام التقنيات الزراعية المتطورة، لحماية النخيل.
وتناول اللقاء أيضا سبل التعاون في تعزيز المشروعات البحثية، والتي من شأنها زيادة الإنتاجية للمحاصيل الاستراتيجية الهامة، واستنباط أصناف مقاومة الجفاف والملوحة، وملائمة للتغيرات المناخية، فضلا عن التوسع في زراعة الشعير بمصر، نظراً لدوره المتزايد كمحصول استراتيجي، إضافة الى التأكيد على استمرار دعم إيكاردا للأبحاث المتعلقة بمحصولي القمح والفول، اللذين يُعدان من المحاصيل الاستراتيجية الأساسية للأمن الغذائي في مصر.
وأكد رئيس مركز البحوث الزراعية خلال اللقاء، على أهمية الشراكة مع إيكاردا في تحقيق أهداف التنمية الزراعية في مصر، مشيداً بالدور الحيوي الذي تلعبه المنظمة في دعم البحوث الزراعية على المستوى الإقليمي والدولي، وخاصة في مصر، مشيرا إلى التزام مركز البحوث الزراعية بتعزيز الابتكار وتبني التقنيات الحديثة، وحرصه على تعزيز الشراكات الدولية وتبادل الخبرات لتحقيق التنمية المستدامة في القطاع الزراعي المصري.
التعاون المثمر والمشترك مع “الإيكاردا”ومن جانبهم أشاد وفد الايكاردا بالدور المحوري والجهود التي تبذلها وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز التنمية الزراعية المستدامة، ومواجهة التحديات المناخية المتزايدة، فضلا عن التعاون المثمر والمشترك مع "الإيكاردا"، لتطوير البحوث ووضع حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الزراعية، بما يضمن تحقيق الأمن الغذائي، وتحقيق التنمية الزراعية الشاملة.