بروكسل "العُمانية": أعلنت إدارة متحف مستشفى سان-جان في مدينة "بروج" البلجيكية عن فتح المتحف من جديد أمام الجمهور بعد إغلاق دام سنة لغرض الترميم.

يوجد هذا المتحف داخل واحد من أقدم المباني الاستشفائية على الإطلاق التي لا تزال محفوظة في أوربا، حيث يعود تأسيسه إلى عام 1150.

ويحتوي المتحف على العديد من التحف المنجزة من طرف الرسام الألماني هانس ميملينغ الذي عاش بين 1430 و 1494 خصيصًا لتزيين جدران المستشفى، وتعتبر مجموعة لوحات هانس ميملينغ في "بروج" ثاني أكبر مجموعة للفنان نفسه في العالم.

وتتضمن معروضات متحف مستشفى سان-جان عددًا من الروائع المعاصرة جنبًا إلى جنب مع تحف لرسامين قدامى.

وأوضح المتحف أن اللوحات المعروضة تحكي معا قصصًا تاريخية وعالمية في آن واحد حول الرعاية والتعاطف والضيافة، مشيرًا إلى أنها تضفي على المكان مزيدًا من الحرارة والشعور بالارتياح.

كما تشمل فضاءات العرض جانبًا مخصصًا للتقنيات الجديدة من خلال شاشات تفاعلية وفيديوهات وشهادات تسمح للزوار باكتشاف تاريخ الموقع الاستشفائي القديم.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

إرثٌ ينبض في الدوحة.. متحف يجمع ستة عقود من أعمال بيكاسو الهند الإبداعية

افتتحت الدوحة متحف مقبول فدا حسين، وهو مساحة ثقافية نابضة بالحياة تستند إلى الرسم التخطيطي الذي وضعه الفنان الهندي عام 2008. يقدّم المتحف، الذي صمّمه المهندس المعماري مارتاند خوسلا، عرضاً يمتد لستة عقود من أعمال حسين، من بداياته الأولى وصولاً إلى إبداعاته اللاحقة المستلهمة من الحضارة العربية.

افتُتح في الدوحة متحف بألوان زرقاء جريئة مستوحى من الرسم التخطيطي الذي وضعه الفنان مقبول فدا حسين عام 2008، ويضم أعماله الممتدة على ستة عقود، داعياً الزوار للدخول إلى عالم أحد أبرز الفنانين الهنود.

إذا كنت قد تساءلت يومًا ما كيف يبدو الدخول إلى مخيلة فنان، فإن أحدث معلم ثقافي في الدوحة يضعك على مقربة من هذه التجربة. تبدأ حكاية المتحف فعليًا من رسم تخطيطي، ليصبح المشروع ليس مجرد تكريم لإرث الفنان، بل مساحة تهدف إلى بناء جسور ثقافية بين جنوب آسيا وغربها.

عام 2008، وضع الفنان الهندي الحداثي مقبول فدا حسين مخططًا بسيطًا لحلم كان يتصوّر أن يتحوّل يومًا إلى متحف. واليوم أصبحت تلك الفكرة واقعًا في مبنى أزرق لافت، تتكامل فيه الأشكال المستوحاة من الحروف العربية مع برج مستوحى من المآذن.

لوحة Credit: BLJWorldwide

لم يكن تحويل رسمة حسين إلى مبنى فعلي مهمة يسيرة، غير أن المهندس المعماري مارتاند خوسلا، المقيم في دلهي، قبل هذا التحدي مؤكداً أن الرسم كان نقطة الانطلاق الأساسية للمشروع. يقول خوسلا: "كان علينا استنباط لغة معمارية مع الحفاظ على تطابقها مع الرسم، وهذا ما انصبّ عليه معظم العمل في مرحلة التصميم".

والنتيجة؟ مساحة تُمكّن الزائر من ملامسة حضور الفنان قبل الدخول إليها. ويضم المتحف أعمال حسين الممتدة على ستة عقود، ومنها عدد كبير من إبداعاته اللاحقة المستلهمة من الحضارة العربية والثقافة الإسلامية.

كان فن حسين جزءًا من الحياة اليومية في الهند لعقود، ويستعيد خوسلا ذكريات طفولته محاطًا بأعماله. يقول: "كانت لوحاته في كل مكان: في المطارات وقاعات المؤتمرات وعلى البطاقات البريدية والتقويمات وحتى في منازل الناس". وهو يأمل اليوم أن يقدّم هذا المتحف في المدينة التعليمية بالدوحة فرصة لاكتشاف أعمال الفنان أمام جمهور جديد.

"الفن يأتي من القلب"

يقول الممثل طه شاه، الذي يلمع اسمه سريعًا في صناعة السينما الهندية، إن سيرة حسين ما زالت تُلهم المبدعين الشباب، خصوصًا أولئك الذين يحاولون رسم مسارهم الخاص.

ويضيف: "إلى جانب كونه أسطورة، بدأ من الصفر. كان يرى أن الرسم ليس حاجة مادية، بل ضرورة داخلية، فالفن يأتي من القلب". وبالنسبة إليه، باتت الصلة بين الإبداع والغاية أكثر قوة من أي وقت مضى. يقول: "انتهى الزمن الذي كان فيه الإبداع أمرًا ثانويًا. الفن هو ما يحقق لك الرضا الحقيقي من الداخل".

Related تسرب مياه في متحف اللوفر يلحق ضررا بمئات من أعمال مكتبة الآثار المصريةالعالم يودّع فرانك جيري.. رحيل أسطورة العمارة وصاحب متحف غوغنهايم بلباو عن 96 عاماًمتحف التاريخ الطبيعي في أبوظبي يفتتح أبوابه ويعرض حفريات نادرة وعجائب علمية فريدة

لم تخلُ حياة حسين من الجدل، إذ أثارت بعض أعماله انتقادات واسعة، قبل أن يعيش في منفاه الاختياري في قطر حتى وفاته عام 2011. ومع ذلك بقي أحد أعمدة الفن الحديث، وغالبًا ما وُصف بأنّه "بيكاسو الهند" لأسلوبه الجريء وقدرته على سرد الحكايات بطريقة استثنائية.

والآن، بات لإرثه منزل. يقول خوسلا: "آمل أن يشكّل هذا المتحف جسراً جديداً بين جنوب آسيا وغرب آسيا. تشابكت ثقافاتنا عبر قرون، وسيسعدني أن تنتقل رؤية حسين الجامعة إلى هذا المكان".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • متحف زايد الوطني بأبوظبي يجلب 3,000 عام من تاريخ دولة الإمارات إلى أفق منطقة السعديات
  • غرق متحف اللوفر وتلف 400 كتاب نادر | تفاصيل صادمة
  • إضراب بمتحف اللوفر بعد سرقة أكتوبر وتضرر 400 وثيقة بمكتبة الآثار المصرية
  • متحف الفن الإسلامي يختتم فعاليات ورشة تصميم وتفصيل الأزياء
  • حكاية طائرة ورشة تعليمية في متحف مطار القاهرة صالة 2
  • كارثة وفضيحة.. عمرو أديب يعلق على غرق مكتبة الآثار المصرية بمتحف اللوفر
  • إرثٌ ينبض في الدوحة.. متحف يجمع ستة عقود من أعمال بيكاسو الهند الإبداعية
  • فضيحة في متحف اللوفر.. تسرب مياه يغرق مكتبة الآثار المصرية
  • فضـ.يحة في متحف اللوفر.. غرق مكتبة الآثار المصرية بسبب تسرب مياه
  • محمد خليفة المبارك: متحف زايد الوطني منارة ومرآة لسردية الإمارات