موعد عيد الغطاس وطقوسه.. لماذا يأكل الأقباط «القصب والقلقاس» في هذا اليوم؟
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
يختتم الأقباط الأرثوذكس، الليلة، صوم الميلاد الذي امتد هذا العام لمدة 42 يوماً بحسب تقليد الكنيسة القبطية، حيث يتم الاحتفال غدا الأحد السابع من يناير، بعيد الميلاد المجيد، لتستعد الكنيسة بعد ثلاثة عشر يوما للاحتفال بعيد الغطاس يوم 20 يناير الجاري، ذكرى معمودية السيد المسيح في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان.
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الغطاس يوم 20 يناير بإقامة قداسات في الكنائس وطقس عيد الغطاس، بحسب الطقس الكنسي المقرر، فيما يترأس البابا تواضروس قداس الغطاس ويلقي عظة روحية.
ويسبق الاحتفال بعيد الغطاس صوم الأقباط «برمون الغطاس»، والذي يعني الاستعداد للعيد، فيصوم الأقباط حتى المساء موعد إقامة القداس ليلة يوم 19 يناير، ويطلق على عيد الغطاس «أبيفانيا» أي المعمودية بالتغطيس أو عيد العماد.
مظاهر الاحتفال بـ«عيد الغطاس»ويرتبط احتفال عيد الغطاس عند الأقباط بتناول القلقاس وقصب السكر والبرتقال واليوسفي، ولكل منهم رمزية عند الأقباط، فبحسب الاعتقاد المسيحي القلقاس هو رمز لفعل المعمودية حيث يحتوي على مادة هلامية مضرة للحنجرة إلا أنها تتحول لمدة نافعة عند اختلاطها بالماء، وكذلك المعمودية حيث يتطهر الشخص في المفهوم المسيحي من الخطية بعد المعمودية، كما يرمز قصب السكر إلى العلو الروحي، حيث ينمو في الأماكن الحارة، وارتفاعه يشبه ارتفاع الروح.
وبحسب المصادر الكنسية، فإن عيد الغطاس هو أقدم الأعياد التي عرفتها الكنيسة المسيحية، وكانت الكنيسة تحتفل في هذا اليوم بثلاثة أعياد وهي عيد الميلاد وعيد عماد السيد المسيح وعيد عرس قانا الجليل، وفي القرن الخامس استقرت الكنيسة على جعل هذا العيد بعد 12 يوما من الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، ويأتي بعده بثلاثة أيام عيد عرس قانا الجليل.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
البابا لاون من تركيا يُوجّه نداءً إلى بناء جسور الوحدة داخل الكنيسة ومع سائر المسيحيين
وجّه قداسة البابا لاون الرابع عشر من إسطنبول، نداءً قويًّا، إلى بناء جسور الوحدة، داخل الكنيسة، ومع سائر المسيحيين، وأتباع الديانات الأخرى.
القداس الإلهيوجاءت دعوة الحبر الأعظم خلال صلاة القداس الإلهي، الذي ترأسها قداسته، بفولكسفاغن أرينا، في إطار زيارته الرسولية إلى تركيا، ولبنان، وحجّه إلى إزنيق في ذكرى مرور 1700 سنة على انعقاد مجمع نيقية.
وربط الأب الأقدس بين بدء زمن المجيء، وذكرى القديس أندراوس الرسول، مشيرًا إلى أن هذا الزمن هو دعوة لاختبار سرّ المسيح من جديد.
وانطلق قداسة البابا من نبوءة إشعياء ليقدّم صورتين محوريتين: جبل الرب الذي يشعّ نورًا ويجذب جميع الشعوب، والعالم الذي يسكنه السلام والذي تتحوّل فيه الأسلحة أدوات للحياة.
ودعا بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى تجديد شهادتهم بالإيمان عبر الصلاة، والأسرار، ومحبة القريب، مستشهدًا بقديسين جعلت حياتهم نورًا للآخرين.
وتوقّف قداسة البابا عند شعار الزيارة الذي يتضمّن صورة الجسر، معتبرًا إيّاه رمزًا للعمل المشترك المطلوب على ثلاث جبهات: تعزيز الوحدة داخل الكنيسة ذات التقاليد الليتورجية المتعدّدة في تركيا، وتوطيد العلاقات المسكونية مع الكنائس الأخرى، بالإضافة إلى ترسيخ الحوار الأخوي مع أتباع الديانات غير المسيحية، في عالم كثيرًا ما يُساء فيه استخدام الدين.
الوحدة عطية إلهيةوشدّد عظيم الأحبار على أن الوحدة عطية إلهية، لكنها أيضًا مسؤولية تتطلّب صيانة دائمة، تمامًا كالجسور التي تربط ضفّتي البوسفور، كما ذكّر قداسته بتراث القديس يوحنا الثالث والعشرين في دعم المسكونية، وضرورة السير مع الجميع، لبناء الثقة، وكسر الأحكام المسبقة.
واختتم قداسة البابا لاون الرابع عشر بدعوة المؤمنين إلى جعل قيم الوحدة، والسلام برنامج حياة خلال زمن المجيء، قائلًا: إننا نسير على جسر يربط الأرض بالسماء، داعيًا إلى إبقاء النظر ثابتًا نحو الله، وإخواتنا، ليظهر وجه المحبة في العالم.