على هامش تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم السبت،  مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، يعد هذا الصرح الرياضي العظيم المميز إضافة كبيرة للمنشآت الرياضية في مصر.

خلال التقرير التالي، ترصد «البوابة نيوز» تفاصيل هذا الصرح العظيم، الذي تم تنفيذه على أحدث الطرق والمواصفات العالمية، فضلًا عن شهادة بعض المتخصصين في المجال الرياضي باهتمام القيادة السياسية بتطوير المنظومة الرياضية والبنية التحتية الخاصة بها.

تولي القيادة السياسية، أهمية كبيرة لتطوير البنية الأساسية والمنشآت الرياضية على مستوى الجمهورية، وتعظيم إمكانات مصر التنظيمية لاستضافة البطولات العالمية، حيث انتهت الحكومة من إنشاء مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، الصرح الأكبر والأضخم في الشرق الأوسط، متكامل الخدمات يتضمن ملاعب وصالات مغطاة للألعاب الفردية والجماعية واستادات، فضلًا عن المناطق الخدمية المختلفة والمنشآت الطبية والفندقية والمباني الإدارية وساحات الجمهور، والهيكل التنظيمي والإداري المقترح للمدينة، والمخطط الخاص بكيفية إدارتها وتشغيلها  بالشراكة مع الخبرات العالمية الأجنبية في مجال إدارة المدن الأولمبية بكافة جوانبها، مع ضمان تسيير العمليات التشغيلية والخدمية على أعلى مستوى، بما يتفق ويليق بحجم المدينة وتجهيزاتها الحديثة.

تفاصيل المدينة

يعود إنشاء مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية، بالنفع على الدولة سواء من الناحية المالية أو الاقتصادية، وتساهم أيضًا في الترويج الثقافي والحضاري والسياحي لمصر، حيث تضم المدينة المقامة على مساحة 450 فدانًا، مجمع ميادين رماية يبلغ عدده 22 ميدانًا، متحف رياضي، فندق إقامة، مبني المراسم والاستقبالات والاحتفالات، جدارية من الرخام تحمل تصميم التراث الرياضي المصري، منطقة إدارية، منطقة تجارية، قاعات مناسبات، أماكن انتظار السيارات، واستادًا رياضيًا يسع 90 ألف متفرج، صالة مغطاة تسع 8 آلاف متفرج، صالة مغطاة تستوعب 15 ألف متفرج، مجمع إسكواش بسعة 1000 مفترج.

كما تضم المدينة، مجمع حمامات السباحة الأوليمبي بسعة 5000 متفرج، ملعب تنس أرضي رئيسي وأخر فرعي، ملاعب فروسية، ملاعب تدريب تنس، وملاعب مفتوحة 10 ملاعب كرة خماسية ملاعب كرة طائرة وكرة سلة وكرة شاطئية وملعب هوكي، وملاعب متعددة الأغراض، ومستشفى للطب الرياضي، المناطق المخصصة للأسر والعائلات والأطفال، ومسرح روماني مكشوف، ويتم مراعاة المعايير الدولية في كل المكونات الإنشائية للمدينة، وميادين للرماية الخرطوش والإليكترونية واليدوية وميدان للقوس والسهم ومجمع للفروسية، وفنادق وشاليهات وبنوك ومناطق للخدمات ومباني إدارية ومبنى المراسم وساحات للجمهور مزودة بشاشات عرض عملاق.

كما تحتوي على تراك للمشي والجري طوله 3 كم، وصالة للألعاب القتالية وأخرى خاصة بذوي القدرات الخاصة وصالة للجمباز، فضلًا عن إنشاء الجدارية الكبرى بالمدينة التي تعكس الشعار والمبادئ الأولمبية وتاريخ مصر الرياضي وفق منظور فني رفيع وراقي المستوى والتي تم اختيار تصميمها من خلال مسابقة أجريت على مستوى الجمهورية اشترك فيها كبار الفنانين والأكاديميين.

استضافة البطولات العالمية 

أكد «توماس باخ»، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، أن الدولة المصرية تبذل جهود كبيرة في تطوير البينة التحتية الرياضية على مستوى الجمهورية، وتعمل على رفع كفاءة المطارات الدولية وشبكة النقل والمواصلات والطرق، وكذلك بناء مدينة مصر للألعاب الأولمبية مما يساهم في استضافتها لكبرى البطولات العالمية في مختلف الألعاب.

وأوضح «باخ»، خلال زيارته لمصر مؤخرًا، أن مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية في العاصمة الإدارية الجديدة، صرح رياضي متكامل تم بنائه وفقًا للمواصفات العالمية.

كما أكد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أنه هناك مقترح بأن تصبح مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، هيئة اقتصادية لها مجلس إدارة مشكل من مجموعة من الجهات المعنية، ومدير تنفيذي لإدارة عمليات التشغيل، موضحًا أن المدينة مؤهلة لاستضافة أكبر المحافل الدولية، مثل دورة الألعاب الإفريقية ودورة الألعاب الأولمبية، وفق معايير عالمية.

وأوضح المركز، أن الدولة خلال السنوات الأخيرة أولت اهتمامًا كبيرًا بتطوير الرياضية والبنية التحتية لها، وقامت بإنشاء العديد من المشروعات الرياضية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة الأولمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة البطولات العالمية الرئيس عبدالفتاح السيسي بالعاصمة الإدارية الجديدة شبكة النقل والمواصلات مدینة مصر الدولیة للألعاب الأولمبیة البطولات العالمیة الإداریة الجدیدة على مستوى

إقرأ أيضاً:

حـــوار افـتراضـي

لا يحظى مسؤول خارج الولايات المتحدة بالدلال الذي يحظى به بنيامين نتنياهو المطلوب لـ»الجنائية الدولية». أربع مرّات حلّ ضيفاً على دونالد ترامب منذ تولّيه الرئاسة قبل ما يقرب من تسعة أشهر. وفي كلّ مرّة لا يخرج نتنياهو خالي الوفاض، رغم ما يسبق بعض زياراته، من شائعات تتحدّث عن توتّر بينهما.

كان ترامب قد وعد خلال حملته الانتخابية، بأنه سيتمكن من الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين فور دخوله البيت الأبيض، وقدم الوعد ذاته بالنسبة للحرب في أوكرانيا، مدعياً أنه لو كان الرئيس قبل ذلك، لما وقعت تلك الحروب.

لا يهتمّ ترامب كثيراً بمّن يتهمونه بسرعة التراجع عن مواقفه، أو أنه يقول الشيء ونقيضه، بل ربما يحيل المفسّرون القريبون منه على أن ذلك دلالة على إستراتيجية واعية يتبعها لتحقيق أهدافه في نيل «جائزة نوبل»، وجعل أميركا عظيمة أو الأعظم مرّة أخرى.

قد يقول البعض، إن نتنياهو السّاحر نجح دائماً في التلاعب في الإدارات الأميركية السابقة، وإنه كان يجرّ خلفه الرؤساء السابقين إلى حيث يريد، فهل ينطبق الأمر على ترامب؟

إذا كان الرؤساء السابقون عموماً يخضعون أو يتأثرون كحدّ أدنى بالضغوط القوية التي يمارسها اللوبي الصهيوني في أميركا للفوز بولاية رئاسية ثانية، فالأمر مختلف مع ترامب.

ترامب لا يحتاج، ولا يخضع لأي ضغوط من أي طرف، لأنه اليوم إمبراطور متوّج، يتحكّم في كل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، والبعض يصفه بأنه دكتاتور ديمقراطي.

إن كان ترامب لا يعير اهتماماً لأي ضغوط داخلية أو خارجية، فإنه يرسم سياساته ومواقفه انطلاقاً من قناعة عميقة، خصوصاً إزاء رؤيته للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

من يتفحّص مواصفات ترامب ونتنياهو، قد يصل إلى نتيجة أنهما توأمان. نرجسيان إلى أبعد الحدود، وكلاهما يعتقد أنه مكلّف من الربّ، وكلاهما يجيد الرقص على الحبال، وكلاهما، أيضاً، يعتبر الكذب فضيلة وربما هبة إلهية.

خلال الزيارة الأخيرة لنتنياهو إلى الأمم المتحدة، خرج من قاعة الجمعية العامة، غاضباً، ومكفهّراً، بسبب مقاطعة معظم الوفود لخطابه، ولكنه سرعان ما استعاد توازنه نسبياً بعد لقاءاته التحضيرية، مع مساعدي ترامب قبل لقائه.

قبل لقائه ترامب، كان الأخير قد عقد اجتماعاً مع مسؤولين من ثماني دول عربية وإسلامية وازنة، اتفق معهم خلاله على خطته لإنهاء الحرب الإبادية في غزّة، والإفراج عن الرهائن. ترامب أشاد باللقاء، واعتبره إنجازاً عظيماً للسلام في الشرق الأوسط. وحين رحّبت الوفود العربية والإسلامية بنتائج اللقاء، ساد استنتاج طبيعي بأن ما تم الاتفاق عليه مع ترامب لا بدّ أن يكون إيجابياً ومنصفاً وواعداً. تأكّد هذا الاستنتاج، بعد أن التقى ترامب بنتنياهو، الذي خرج عن خطة لا تتطابق مع ما تم الاتفاق عليه مع وفد الثمانية العرب والمسلمين.

باكستان على نحو مباشر عبّرت عما يمكن اعتباره خديعة، ثم تلاه وزير الخارجية المصري، ورئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري، اللذان ألمحا إلى أن الخطة بنسختها الأخيرة، تحتاج إلى نقاش وتوضيحات وتعديلات، ما يعني بوضوح أنها تضمنت بنوداً تخالف ما تمّ الاتفاق عليه.

أفترض أن ترامب لم يضغط على نتنياهو كما توقع البعض، وإنما خاض معه في حوار لطيف، اقتنع بموجبه نتنياهو بالاعتذار علناً وبوضوح لقطر بسبب العدوان الذي وقع عليها، مع وعد بأن ذلك لن يتكرّر.
فتح ترامب الخطة أمام نتنياهو لإدخال ما يراه من تعديلات
مقابل ذلك، فتح ترامب الخطة أمام نتنياهو لإدخال ما يراه من تعديلات، وهكذا يستطيع نتنياهو أن يدّعي أمام مجتمعه وائتلافه الفاشي أن الخطة من إنتاج إسرائيلي أساساً.

أفترض، أيضاً، أن ترامب عرض على نتنياهو الأفكار التالية حتى يقبل الاعتذار من قطر، والتعاطي بإيجابية مع الخطة التي تتضمن بنوداً لا تتفق مع ما يريده نتنياهو:

عزيزي نتنياهو، أتفهم أهدافكم، وسأدعم بكل قوة تحقيقها، أنتم تريدون تحقيق انتصار حاسم، والهيمنة على الشرق الأوسط، وجعل إسرائيل عظيمة ومتسيّدة، وأنا أريد لكم ذلك، ولهذا سنواصل الدعم وسنعمل على فكّ عزلة دولتكم.

ولكن عزيزي نتنياهو، أنا، أيضاً، أعمل لأن تكون أميركا عظيمة وأن تواصل تسيّدها النظام العالمي، وأن الشرق الأوسط مسألة على قدر عال من الأهمية بالنسبة لنا لتحقيق هذا الهدف.

وأنا، أيضاً، أرغب بشدة في أن أحصل على «جائزة نوبل للسلام»، وما حققته في هذا المجال ليس كافياً، ولذلك أحتاج مساعدتك لإنجاح الخطة في الشرق الأوسط المضطرب، والخطير.

لم أنجح في تحقيق السلام في أوكرانيا، بسبب وجود زعيم عنيد اسمه فلاديمير بوتين، ولذلك لا بدّ من تحقيق السلام في الشرق الأوسط، الأمر الذي يؤهّلني لنيل الجائزة التي رشّحتني لنيلها.

عزيزي نتنياهو، إسرائيل أهم بالنسبة لأميركا من أوروبا، القارة العجوز التي لا تستطيع الدفاع عن نفسها، وتعتمد علينا لحماية أمنها على حساب أموال دافعي الضرائب، وهو أمر غير مقبول.
الشرق الأوسط، منطقة أموال وثروات هائلة، عدا أن مصالحنا في صراعنا مع الصين وحلفائها، تقتضي السيطرة عليها، وملء خزائننا من أموالها.

أنتم، أيضاً، مستفيدون من تحقيق السلام في الشرق الأوسط بشروطنا المشتركة، ونحن ندعمكم لأنكم من تلعبون دوراً مهماً جداً في تحقيق ذلك السلام، بما تملكون من قوة وجرأة، وما نملك من علاقات وإمكانيات في التأثير على دول المنطقة.

لقد منحناكم الوقت اللازم وزيادة، ولم نتوقف عن تقديم كل ما تحتاجونه من سلاح وأموال ودعم سياسي ودبلوماسي، ولكنكم لم تنجحوا حتى الآن في إخضاع الجميع.

عليكم أن تحسبوا خطواتكم بدقة، وأن تعلِمُونا قبل أي فعل، فلقد أدّى القصف على قطر لوقوع انحرافات في تحالفات بعض الدول في غير صالحنا وفي غير صالحكم، لذلك، أرجوكم أن تضبطوا أعصابكم، وأن تتعاملوا بإيجابية مع الخطة، فإن نجحنا في تحقيق الفصل الأول منها وهو الإفراج عن الرهائن، فإن ما تبقّى من بنود واستحقاقات تستطيعون التعامل معها بما ترونه مناسباً لمصالحكم ورؤيتكم.

وأخيراً أليس هذا ما صرّح به نتنياهو بعد أن وافقت «حماس» على الخطة؟

الأيام الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • مجلس السلام
  • الأولى بالشرق الأوسط.. "كاوست" تؤكد ريادة المملكة بقمة التايمز العالمية
  • روسيا تفتح آفاقا جديدة في صناعة الألعاب العالمية
  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعلق العمل في مدينة غزة مؤقتا
  • اطّلع على منجزاته خلال 2024.. نائب أمير تبوك يستقبل رئيس نادي ذوي الإعاقة بالمنطقة وعددًا من أعضائه
  • وكيل رياضة القليوبية يجتمع مع لاعبي المشروع القومي استعدادا للبطولة الدولية للمصارعة ببرج العرب
  • مدير الرياضة بالقليوبية يجتمع مع لاعبي المشروع القومي استعدادًا للبطولة الدولية للمصارعة
  • الرياضي بيروت بطل «أبوظبي الدولية لكرة السلة»
  • كيف أصبحت السعودية قوة عظمى في عالم ألعاب الفيديو؟
  • حـــوار افـتراضـي