ما علاقة الأمير أندرو ابن الملكة إليزابيت بتاجر القاصرات جيفري إبيستن؟
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
ارتبط أسم الأمير أندرو، دوق يورك ونجل الملكة إليزابيث الثانية، برجل الأعمال الأمريكي جيفري إبستين، المتهم بالاستغلال الجنسي لقاصرات، خاصة بعد الوثائق التى صدرت من المحكمة، ولكن تم استنكار الصداقة بين الأمير أندرو، البالغ من العمر 59 عامًا، وإبستين، وذلك منذ أن أقدم إبستين على الانتحار في السجن بانتظار محاكمته بتهمة الاتجار بالنساء.
علاقة الأمير أندرو بتاجر النساء إبستين
أعرب الأمير أندرو عن أن إقامته في منزل إبستين في عام 2010 لم تكن "مناسبة"، ولكنه لم يعبر عن ندمه بشأن هذه الصداقة، بالإضافة إلى ذلك، نفى الأمير أندرو ممارسته الجنس مع فيرجينيا روبرتس، التي أدعت أنها أُجبرت على ممارسة الجنس معه وهي في سن السابعة عشرة.
في فبراير 1999، التقى الأمير أندرو لأول مرة بجيفري إبستين، رجل الأعمال الأمريكي، عن طريق غيلين ماكسويل، صديقة إبستين المقربة والتي عرفها الأمير أندرو منذ فترة الدراسة في الجامعة، وفي ذلك العام، ذكرت التقارير الصحفية الأمريكية والبريطانية لأول مرة وجود صلة بين إبستين والأمير أندرو.
يُفترض أن الأمير أندرو سافر مع إبستين على طائرته الخاصة "غلف ستريم" في فبراير 1999، ووثقت ذلك سجلات الطيران التي تمت مراجعتها في عام 2015 من قبل صحيفة ديلي ميرور، ويُزعم أن الوجهة كانت جزيرة "ليتل سانت جيمس" الخاصة بإبستين، والتي تقع في جزر العذراء الأمريكية.
تشير تقارير ديلي ميل إلى أن سجلات إبستين تشير إلى زيارته نفس المكان قبل عشرة أشهر من ذلك للقاء سارة فيرغسون، طليقة الأمير أندرو. وكان الزوجان قد انفصلا في عام 1996.
في يونيو 2000، تمت دعوة إبستين وماكسويل لحضور حفل في قلعة ويندسور، الذي أقيم بمناسبة الاحتفال بأربعة أعياد ميلاد ملكية، بما في ذلك عيد ميلاد الأمير أندرو الأربعين. حضر الحفل الذي حمل اسم "رقصة القرون" نحو 600 شخص، وأكد الأمير أندرو أن دعوة إبستين كانت بناءً على دعوة شخصية منه وليست دعوة من العائلة المالكة، ولكن إبستين حضر الحفل بصحبة ماكسويل.
كان الأمير أندرو آنذاك ينتمي إلى الدائرة الاجتماعية لماكسويل، والتي وصفها إبستين فيما بعد بأنها "أعز أصدقائه"، وتم التقاط صور للأمير أندرو وماكسويل في عدد من الحفلات الخاصة والتجمعات الاجتماعية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة. كما تم التقاط صور مشتركة لهما في حفل زفاف صديقة الأمير أندرو السابقة، أوريليا سيسيل، في سبتمبر 2000 بالقرب من سالزبري.
ظهر الأمير أندرو، دوق يورك ونجل الملكة إليزابيث الثانية، في حفل الهالوين الذي نظمته عارضة الأزياء هيدي كلم في منهاتن بالولايات المتحدة، حيث تم التقاط صورة له برفقة جيسلين ماكسويل. ظهرت ماكسويل بزي ذهبي وشعر مستعار أشقر اللون.
وفي ديسمبر 2000، أقام الأمير أندرو حفل عيد ميلاد مفاجئ لماكسويل في ساندرينغهام، وكان جيفري إبستين من بين المدعوين، ووصف الأمير هذا الحفل بأنه "عطلة نهاية أسبوع عادية"، تم نشر صورة لماكسويل وإبستين في رحلة صيد في ساندرينغهام، حيث سافر الأمير أندرو وماكسويل معًا في عدة رحلات، بما في ذلك فلوريدا وتايلاند.
جرائم تاجر القاصرات جيفري إبستينفضحت التهم الموجهة لجيفري إبستين، رجل الأعمال المثير للجدل، للمرة الأولى في عام 2005 عندما قدمت والدة فتاة قاصر تبلغ من العمر 14 عامًا بلاغًا لشرطة فلوريدا تتهمه فيه بالاعتداء الجنسي على ابنتها في منزله ببالم بيتش.
توجهت الاتهامات إلى إبستين بدفع مبالغ مالية لفتيات قاصرات لممارسة الجنس في منازله في منهاتن وفلوريدا بين عامي 2002 و2005، وكانت أعمار هؤلاء الفتيات أقل من 18 عامًا.
ومع ذلك، أثار الجدل اتفاق سري تم توقيعه في عام 2008 لإعفاء إبستين من بعض التهم، حيث اعترف بتهمة أقل وهي استغلال قاصر لأغراض البغاء، وقد تم حكمه بالسجن لمدة 18 شهرًا، وتم الإفراج عنه بعد 13 شهرًا وبقي تحت المراقبة.
في يوليو 2019، أدين إبستين بتهم إضافية من قبل محكمة في نيويورك، بما في ذلك تهمة تهريب البشر لأغراض الاستغلال الجنسي والتآمر، وكان من المقرر أن يحاكم في العام التالي.
قد نفى إبستين جميع الاتهامات الموجهة إليه، لكن في حالة إدانته كان سيواجه عقوبة تصل إلى 45 عامًا من السجن.
تمت دعوة إبستين لحضور حفل تنكري في قلعة ويندسور في يوليو 2006 للاحتفال بعيد ميلاد الأميرة بياتريس، ابنة الأمير أندرو، البالغة من العمر 18 عامًا، كان طابع الحفل مستوحى من عام 1888، وارتدى جميع الحضور، الذين بلغ عددهم 500 شخص، ملابس تعود لتلك الفترة.
وقبل شهر واحد فقط من هذا الحدث، أدين إبستين بتهمة واحدة فقط، وهي تهمة تسهيل البغاء، وقال الأمير أندرو إن إبستين تمت دعوته لحضور الحفل بناءً على طلب غيلين ماكسويل، ولم يكن الأمير على علم بالتحقيقات التي تجرى ضده في الولايات المتحدة عندما تمت دعوته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الملكة إليزابيث الأمير أندرو الامير اندرو و و ابستين جیفری إبستین الأمیر أندرو فی عام فی ذلک
إقرأ أيضاً:
أحداث السويداء تكشف عن علاقة قسد بتشكيلات درزية مسلحة
كشفت المواجهات التي شهدتها أشرفية صحنايا بريف دمشق وامتدت إلى أطراف محافظة السويداء، أواخر أبريل/نيسان الماضي، عن علاقات قوية بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وأطراف درزية مسلحة.
ولا تفوت قوات "قسد" الفرصة لاستثمار أي خلاف بين المكونات السورية، من أجل التأكيد على أنها الخيار الأفضل لسوريا، حيث قدم المحسوبون عليها خطاباً مناصراً للمطالبين بعدم دخول القوات الحكومية إلى السويداء ومناطق سكن الدروز بريف دمشق مثل صحنايا وجرمانا.
كما أتاحت "قسد" المجال لمظاهرات نددت بما وصفته "مجاز بحق سكان الساحل السوري" بعد المواجهات التي اندلعت بين قوات حكومية سورية وموالين لها من جانب مع مجموعات مسلحة يقودها ضباط سابقون في نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد مطلع مارس/آذار الماضي.
وقد سلطت هذه الأحداث الضوء على دور "قسد" وعلاقاتها مع بعض الفاعلين الدينيين والعسكريين في المحافظة.
منذ منتصف عام 2023، وبعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية في السويداء ضد نظام الأسد، كشفت تقارير سورية عن وجود علاقات بين "قسد" وحزب اللواء السوري الذي يطالب بإنشاء إقليم مستقل في الجنوب السوري، وقوة مكافحة الإرهاب التي كانت بمثابة الذراع العسكري للحزب المذكور.
إعلانووفقاً لتلك التقارير، فإن "قسد" ساهمت منذ عام 2022 في تقديم تدريبات ودعم لقوة مكافحة الإرهاب، التي حصلت أيضاً على منح مالية من قوات التحالف الدولي في سوريا التي تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، والتي تقيم قواعد في مناطق شمال شرق سوريا الخاضعة لقوات "قسد".
وفي منتصف عام 2023 أسس حزب اللواء -الذي أسسه ويرأسه مالك أبو الخير المقيم في فرنسا- مكاتب خدمية في السويداء، وأكد رغبته بتأسيس إدارة ذاتية خاصة بالمجتمع في السويداء، وهو نفس الخيار الذي بقيت تتبناه "قسد" إلى حين سقوط نظام الأسد أواخر عام 2024. لكنها منذ بدء القوات الأميركية تقليص وجودها في سوريا، خفضت "قسد" من سقفها وباتت تتمسك بنظام الحكم اللامركزي.
ويتبنى حزب اللواء إقامة "إقليم الجنوب" الذي يضم محافظات جنوب سوريا ومن بينها السويداء، في شكل يشبه إقليم "الإدارة الذاتية" الذي أسسته "قسد" في محافظات شمال شرق البلاد.
التنسيق بعد سقوط الأسد
خلال الأحداث التي وقعت في أشرفية صحنايا بريف دمشق، ومحافظة السويداء أواخر أبر يل/نيسان الفائت، وأوائل مايو/أيار الجاري، ظهر أحد مشايخ العقل الدروز -في لقاء متلفز- ويدعى مروان كيوان، مطالبا "قسد" بإنقاذ البلاد وقيادة المرحلة الانتقالية من أجل الوصول إلى سوريا موحدة ديمقراطية وعلمانية ولا مركزية، لتحافظ على وحدة سوريا وحقوق كل الشعب السوري بحسب وصفه.
ومطلع مايو/أيار الجاري، أعلنت قوات الأمن السوري عن ضبط شحنة أسلحة في منطقة السخنة بالبادية السورية، كانت متجهة من مناطق سيطرة "قسد" إلى محافظة السويداء، مما أوحى بأن الأمر لا يقتصر على مجرد تصريحات إيجابية من قادة دينيين دروز تجاه "قسد".
وقد مارس نشطاء ينتمون إلى "قسد" دعاية قوية لصالح الشيخ الدرزي حكمت الهجري والمجلس العسكري في السويداء الرافضين لدخول الحكومة السورية إلى المحافظة الجنوبية، واعتبروا أن مطالبهم تنم عن رغبة بتطبيق اللامركزية في سوريا.
إعلانوقبيل إعلان فصائل المعارضة السورية السابقة لمؤتمر "النصر" الذي نصبت من خلاله أحمد الشرع رئيساً مؤقتاً لسوريا مطلع فبراير/شباط 2025، أعلن مجلس سوريا الديمقراطية (الذراع السياسية لقسد) عن قيام وفد من طرفه بزيارة محافظة السويداء، حيث التقى مع الهجري الذي يتصدر الشخصيات المناهضة للحكومة السورية الحالية.
واتفق الجانبان خلال اللقاء على عدم تسليم السلاح للدولة السورية إلا بعد "تشكيل حكومة انتقالية شاملة" في موقف يعكس عدم الرضا عن تنصيب الشرع رئيساً لسوريا.
وتتلاقى "قسد" مع جهات عديدة في السويداء بالاستياء من الحكومة السورية نتيجة عدم إشراكهم في مؤتمر الحوار الوطني، ولمنعهم من المساهمة في الإعلان الدستوري اللذين كانا بمثابة خطوات لإضفاء الطابع الشرعي الشعبي والقانوني على الحكومة الانتقالية الحالية.
أواخر فبراير/شباط من العام الجاري، أعلن مجموعة من الضباط السابقين في نظام الأسد عن تشكيل "مجلس السويداء العسكري" بقياد طارق الشوفي، حيث أتى الإعلان بعد يوم واحد من إعلان الحكومة الإسرائيلية ضرورة نزع السلاح من الجنوب السوري.
كما أعلن هذا "مجلس السويداء العسكري" في بيان التأسيس عن اعتماده للهجري كمرجعية دينية، بالإضافة إلى التأكيد على أن هدفه حماية "حدود الجنوب" من عصابات التهريب، والجماعات الإرهابية.
وفي إشارة محتملة إلى العلاقة بينه وبين "قسد" قال المجلس في بيان تأسيسه إن "مشروع المجلس وطني يهدف إلى تنظيم التعاون بين القوى المسلحة في المجتمع المحلي، وبمباركة من الشيخ حكمت الهجري، وبالتنسيق مع دول التحالف الدولي" الذي لم يصدر عنه بيان في هذا الشأن ويعتبر "قسد" شريكه المحلي في سوريا.
وقد حمل الشعار الذي تبناه المجلس تصميما يشبه الشعار الذي تعتمده "قسد" كما سارع حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذي يقود "قسد" إلى نشر إعلان "المجلس العسكري للسويداء" على موقعه الرسمي ووصف الإعلان بـ"التطور اللافت".
إعلانوقال "الاتحاد الديمقراطي" إن التشكيل الجديد "يأتي في وقت تشهد فيه سوريا تحولات سياسية وأمنية كبيرة مما يجعله خطوة مهمة في مسار تعزيز الأمن المحلي في السويداء".
ورغم نفي "مجلس السويداء العسكري" تبعيته لأي جهة داخلية أو خارجية، تحدثت تقارير عن تلقيه دعما وتمويلا من قوات "قسد" وأن مسألة تشكيل المجلس أثارها وفد "مسد" لدى زيارته إلى السويداء، دون تأكيد من جهة مستقلة.
ويتقاطع هذا المجلس مع مطالب "قسد" المتمثلة بتبني خيار الدولة العلمانية الديمقراطية اللامركزية، بحسب ما صرح قائد المجلس طارق الشوفي الضابط السابق في جيش النظام السوري.
جهود إنشاء إقليم مستقل
يشير تأكيد "مجلس السويداء العسكري" على هدف حماية "الجنوب" إلى رغبة بتكريس فكرة الإقليم المستقل، ويوحي بمحاولة فرض أمر واقع على الحكومة السورية متمثلا بوجود أقاليم متعددة تتمتع باستقلالية.
وبرز دور المجلس العسكري في السويداء بشكل واضح بعد الصدامات بين قوات عشائرية وفصائل محلية في المحافظة مطلع مايو/أيار الجاري، فقد رفض المجلس بشكل قاطع فكرة دخول قوات أمن تتبع للحكومة السورية إلى السويداء.
وأصر المجلس على إعادة تفعيل دور القوى الأمنية التي كانت تنشط في المحافظة زمن نظام الأسد، كما قام منتسبو المجلس بإزالة العلم السوري من مدخل السويداء، ورفعوا الأعلام الخاصة بالطائفة الدرزية.
ومما ساعد على زيادة فاعليته حالة التوتر والاحتقان في محافظة السويداء، بسبب اعتقاد العديد من الفاعلين بالمحافظة بأن الحكومة قصرت في منع القوات العشائرية من الهجوم على المدينة، الأمر الذي أضعف موقف بعض الأطراف التي تتبنى التنسيق مع الحكومة السورية على غرار قائد فصيل "شيخ الكرامة" ليث البلعوس.
لم تكن محاولات "قسد" لمد نفوذها إلى السويداء جديدة، ففي خضم المظاهرات التي شهدتها المحافظة ضد الأسد على مدى عام ونصف العام قبل سقوطه، أعلنت فصائل محلية في مايو/أيار من العام الماضي تشكيل مجلس عسكري للطائفة الدرزية حمل اسم "مجلس القوى العسكرية في السويداء".
إعلانوقد ادعت الفصائل المنضوية تحت المجلس أن تشكيله مدعوم من الشيخ الهجري، وأنه هو شخصياً وبأمر مباشر من طلب تشكيله. وأكدت تقارير في حينها أن التشكيل تقف خلفه "قسد" وأنه تم تقديم الدعم المالي من قبلها للقائمين عليه وأبرزهم الشيخ رائد المتني وأيسر مرشد اللذين وعدا قادة الفصائل المنخرطة في التشكيل برواتب شهرية لجميع المقاتلين.
ولكن الشيخ الهجري اعتبر، بحسب ما نقلت تقارير عن مصادر مقربة منه، التشكيل "طعنة" هدفها تشويه الحراك السلمي ضد النظام السوري، وانسحبت معظم الفصائل بعد اعتراف المتني أمامها في اجتماع مغلق بتلقيه الدعم بوساطة وتنسيق المسؤول الإعلامي في "قسد" أمجد عثمان، وكذلك بعد أوامر مباشرة من الشيح الهجري الذي أكد لهم عدم علمه به.
ويبدو أن اختلاف الظروف بين مايو/أيار العام الماضي -خلال سيطرة نظام الأسد وبين مايو/أيار الجاري بعد سقوط الأسد- قاد إلى إعادة إنتاج المجلس العسكري ولكن هذه المرة بالاعتماد على ضباط وجنود النظام السابق في السويداء ولأهداف مختلفة.