تاريخ حافل بين البساتين.. ما أهمية معيوف الذي قضى بغارة في ديالى؟ - عاجل
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
في محيط بستان شبه مهجور شرق بساتين قرية الكبة ضمن مايعرف بحوض الوقف 30كم شمال شرق بعقوبة، قضت ضربة جوية لطائرة اف 16 العراقية في منتصف ليلة امس السبت، على الارهابي "مجيد معيوف"، اهم قادة داعش ضمن جغرافية زراعية معقدة تمتد لاكثر من 30 الف دونم من البساتين الواسعة التي كانت ملاذا لاهم التنظيمات المتطرفة على مستوى ديالى بعد 2003.
وكانت خلية الإعلام الأمني قد اعلنت في وقت سابق من اليوم مقتل أربعة من عناصر تنظيم داعش، من بينهم القيادي مجيد معيوف بضربة جوية في ديالى.
مصدر مطلع كشف في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "مجيد معيوف وفق المعلومات من الجيل الثاني لداعش عمل لفترة في تنظيم القاعدة ثم اختفى ليظهر بعد حزيران 2014 كمسؤول خلية تنشط في بساتين زراعية تمتد بين ناحيتي ابي صيدا والعبارة وفق المعلومات".
واضاف، ان "معيوف متورط بسلسلة من هجمات داعش في الوقف خلال السنوات الماضية وكان يكنى ابو احمد وهناك اسماء اخرى له"، لافتا الى ان "عملية نوعية جرت قبل 4 اشهر قادت الى كشف هويته وتحديد موقع نشاطه لكن تطابق معلومات بين 3 جهات امنية قادت الى تحديد موقعه مع خليته بدقة قبل استهدافها بضربة جوية".
واشار الى ان "معيوف كان مرشحا ليكون الامير العسكري ضمن مايعرف بولاية ديالى قبل مقتله"، لافتا الى ان "احد قتلى الغارة هو معاونه والباقي هم افراد حراسته وفق اخر معلومات".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
اليوم الأسوأ في تاريخ المسجد الأقصى منذ احتلاله (شاهد)
شهد المسجد الأقصى الاثنين، اقتحامًا واسعا نفذه أكثر من ألفي مستوطن متطرف، في مقدمتهم الوزيرين إيتمار بن غفير، وبتسئيل سموتريتش، وذلك في ذكرى احتلال مدينة القدس.
وتزامن الاقتحام الواسع مع "مسيرة الأعلام" بمنطقة باب العامود في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وبزيادة عدد مقتحمين نحو 37 بالمئة عن الاقتحامات السابقة، وهو ما جعله "اليوم الأسوأ في تاريخ المسجد الأقصى" منذ احتلاله عام 1967.
وسمحت شرطة الاحتلال الإسرائيلي لست مجموعات استيطانية متطرفة من اقتحامات باحات الأقصى في وقت متزامن، في حين رقص المستوطنون المتطرفون وحملوا سموتريتش على الأكتاف، في مشهد غير مسبوق.
وضرب المشهد غير المسبوق اليوم الاثنين، بعرض الحائط الوضع القائم للمسجد الأقصى، والذي يحظر على غير المسلمين تأدية طقوس دينية.
برفع علم إسرائيل.. مستــ ـوطنون يقتحمون #المسجد_الأقصى المبارك بأعداد كبيرة ويؤدون صلوات تلمودية بحماية من قوات الاحتـــ ـلال #عربي21 pic.twitter.com/2osb5JJ129 — عربي21 (@Arabi21News) May 26, 2025
استعراض للقوة
لم يخف الوزير المتطرف إيتمار بن غفير أن ما جرى اليوم في المسجد الأقصى، هو استعراض لقوة اليمين الإسرائيلي المتطرف، وقدرته على تغيير الوضع القائم في المسجد.
بن غفير الذي اقتحم الأقصى للمرة السادسة منذ معركة "طوفان الأقصى"، قال في كلمة أمام المسجد القبلي "هناك الكثير من اليهود حقا، هذا الفيضان يغمر الهيكل، ما أجمل ما نراه اليوم".
وأضاف "أصبح من الممكن اليوم والحمد لله الصلاة في جبل الهيكل، وكذلك السجود في جبل الهيكل"، في إشارة إلى الطقوس التوراتية وبالذات ما يعرف بـ"الانبطاح" أو "السجود الملحمي".
وأضاف بن غفير أمام حشد من المستوطنين المتطرفين "سنواصل، سنواصل، سنواصل".
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
الوصاية الأردنية
يشار إلى أن هذه الانتهاكات المتزايدة وغير المسبوقة تأتي رغم أن المسجد الأقصى يخضع قانونا تحت الوصاية الأردنية.
ومنذ توقيع معاهدة السلام عام 1994، يملك الأردن حق الإشراف على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من خلال دائرة الأوقاف.
إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يتجاهل بشكل متزايد هذه الوصاية، ويسعى علنا إلى تغيير الوضع القانوني القائم، وانتزاع وصاية الأردن بالقوة.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
إدانات خجولة
رغم مرور نحو 12 ساعة على بدء اقتحامات الأقصى غير المسبوقة، لم يصدر أي إدانة عربية لما يجري، باستثناء وزارة الخارجية الأردنية والفلسطينية.
وجاء في البيان الأردني أن ما جرى "انتهاك صارخ للوضع التاريخي والقانوني القائم والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال".
ولاحقا، أصدرت كل من إيران، وتركيا، وفرنسا، بيانات منفصلة أدانت فيه الاقتحامات، ومشاركة بن غفير وسموتريتش بها.
سابقة خطيرة
شكّل اقتحام اليوم نقطة تحول خطيرة في تاريخ المسجد الأقصى، حيث استغل الاحتلال ظروف الحرب في غزة، والموقف العربي المُتهم بالتراخي، وصعّد ممارساته في القدس المحتلة.
وأدان خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، ما جرى من انتهاكات، قائلا إن "الأقصى يستباح يوميا ويعاني من حصار خانق".
وقال صبري إن "اليمين المتطرف هيمن على الحكومة الاسرائيلية، وبدأ ينقض على الأقصى دون رادع"، معبرا عن "أسفه بشدة" لعدم وجود ردود فعل تتناسب مع ما يحدث بحق المسجد المبارك، قائلا إن "الخذلان لفلسطين تجاوز كل التوقعات".
وتابع: "الاحتلال ماض في مخططاته الممنهجة، والأقصى مستباح يوميا تحت حماية عسكرية مشددة، والمستوطنون لا يكسبون أي حق بما يقومون به من اعتداءات واستفزازات، فالأقصى للمسلمين بقرار رباني".
وأضاف: "ما يحصل اليوم ليس خفيا على أحد، لا على دولة ولا على حاكم، والمخططات مكشوفة بوضوح، والمؤلم أن الاحتلال ومستوطنيه يتبجحون بما يرتكبونه بحق الأقصى وأهله".