العلاج بدايته الوقاية.. تقرير ألماني يكشف الحقائق: أمراض القلب المميت الأول للإنسان حول العالم.. وحماية البشرية يبدأ منذ الطفولة
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
المقولة الشهيرة بأن الوقاية خير من العلاج، الجميع يعلمها ومقتنع بها، ولكن ليس الكثير ينفذها على أرض الواقع، ويكفى أن يراجع الإنسان روتينه اليومي، ومنظومة غذائه، ليكتشف أنه يمارك كل ما هو مضر له على المدى البعيد، وتعد عضلة القلب، هى الجهاز الأكثر تضررا من تلك الأنماط السلبية، لذلك تعد أمراضه أكثر الأمراض المسببة للموت، وهنا نرصد نصائح سردتها صحيفة ألمانية، جاء أهم ما فيها أن حماية البشرية من خلل القلب في الكبر، يبدأ بالوقاية منذ الطفولة.
ويقدم أطباء القلب في الدولة الأوروبية، نصائح لمرضاهم حول ما يجب عليهم فعله من أجل صحة القلب، بدءا من التغذية الجيدة، وممارسة المزيد من التمارين الرياضية، وتقليل التوتر، ولكنهم يرون أن الأهم من ذلك أن تتعلم البشرية طرق حماية القلب قبل الوصول إلى مرحلة المرض، ففي ألمانيا، توفي ما يقرب من 340 ألف شخص في عام 2016 بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية - وهو السبب الأول للوفاة، ويشعر أطباء القلب باليأس لأنهم يعرفون أن العديد من الوفيات يمكن تجنبها من خلال اتباع أسلوب حياة أكثر صحة.
حافظ على قلبك بـ(الرياضة - الطعام الصحي – لا تدخن)
عدم التدخين، والحفاظ على وزن معقول، ودمج المزيد من التمارين الرياضية في الحياة اليومية - هذه هي الطريقة التي يمكن للجميع من خلالها حماية قلوبهم، كما يشرح الأطباء الألمان لأمراض القلب، وهو ما يجب أخذه في الاعتبار، فالقلب جزء من الجهاز القلبي الوعائي، ولذلك يجب دائمًا النظر إلى القلب والأوعية الدموية كوحدة واحدة، ويعد التحكم الجيد في مستوى الكوليسترول وضغط الدم، إلى جانب الامتناع التام عن النيكوتين، من الإجراءات الأساسية لحماية القلب والأوعية الدموية.
ووفقا للصحيفة الألمانية، ترتبط أمراض القلب المختلفة، مثل مرض الشريان التاجي أو فشل القلب أو عدم انتظام ضربات القلب، ارتباطًا وثيقًا وبالتالي تنطبق نفس التوصيات بشكل عام، فإن نمط الحياة الصحي مع الكثير من التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي واعي، ويفضل أن يكون ما يسمى بحمية البحر الأبيض المتوسط بالتزامن مع السيطرة الجيدة على عوامل الخطر، يحمي من الإصابة بأمراض القلب المذكورة.
حماية القلب والدورة الدموية يعنى أن هناك صحة مثالية
أمراض القلب والأوعية الدموية هي من بين الأمراض الأكثر شيوعًا في ألمانيا، وفي العالم، ولكن العلاج الحقيقي لتلك الأمراض داخل المجتمع يبدأ من الوقاية، وبأبسط الأشياء يمكنك تقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية، فعلى سبيل المثال تشرح ورقتنا الإلكترونية كيف يمكنك الحفاظ على صحة القلب والدورة الدموية، وممارسة الرياضة هي العامل الأكثر أهمية لصحة القلب، وتوصى الورقة، بممارسة 150 إلى 180 دقيقة من نشاط التحمل أسبوعيًا، مقسمة إلى عدة وحدات، مثل ترك السيارة متوقفة والمشي وصعود السلالم بدلاً من استخدام المصعد - إجراءات بسيطة وفعالة للغاية.
وتأتي التغذية وراء ذلك لأنها يمكن أن تساهم بشكل خاص في التحكم في الوزن، والنظام الغذائي بالإضافة إلى ممارسة الرياضة يضمن وزنًا ثابتًا ومعقولًا للجسم، وهذا أمر مهم لمتعة ممارسة الرياضة، وفي نهاية المطاف لصحة القلب، ويرى الأطباء أن التوتر يمثل خطرًا على القلب في المقام الأول لأنه عادة ما يكون مصحوبًا بعوامل أخرى غير صحية، مثل قلة النوم، والتدخين، والإفراط في تناول الحلويات أو الكحول.
نمط حياتك الصحي للقلب
ويركز التقرير الألمانيى، على فكرة القدوة المجتمعية الجدية حتى لا تنتشر الأمراض، وبالتوازي تنتشر العادات الإيجابية التي تعد وقاية من الأمراض، وكذلك تمنع توريثها للأطفال، ويقوالون: "حاول أن تكون قدوة جيدة، فلا تدخن، وأهتم بنظامي الغذائي، أي القليل من اللحوم وغالبًا الخضار والأسماك، وحافظ على وزنك، مع ممارسة التمارين الرياضية، أي التدريب على التحمل، مثل رياضة الجري لمدة ساعة ثلاث مرات في الأسبوع، بغض النظر عن الطقس، ويستغرق الانضباط للقيام بذلك بانتظام وقتا، لذلك فعليك بالتدرج، وهذا مهم للقلب، لأن مستوى معين من التدريب يحمي من الخطأ الشائع المتمثل في التدريب نادرًا جدًا ولكن بعد ذلك الإفراط في الطموح".
ويعد هذا النمط في الحياة، أيضًا برنامجك لمكافحة التوتر، فلا تحتاج إلى أي تقنيات استرخاء خاصة، فالمشي فقط يكفي بالنسبة لك، وهكذا باتباع تلك الأنماط من الحياة، ونشرها داخل الأسرة والمجتمع، يمنع انتشار أمراض القلب، وكذلك يمنع توريثها للأطفال، فحين تتمع الأنماط الخاطئة في الحياة، فإنك تورث تلك الأمراض لأطفالك الذين يتخذونك قدوة في الأعمال.
فحوصات القلب مهمة للوضع الراهن
نعم، الفحوصات الدورية هامة جدا، ويجب إجراء فحصًا للقلب، استخدام تخطيط كهربية القلب والموجات فوق الصوتية واختبار الدم، واعتمادًا على المخاطر الفردية، يجب تقييم المخاطر القلبية الوعائية لكل شخص بشكل وقائي من سن 40 إلى 50 عامًا، ويجب فحص مستويات الدهون في الدم (الكولسترول HDL وLDL والدهون الثلاثية) عند سن 30 عامًا تقريبًا، فضغط الدم الطبيعي أثناء الراحة (
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القلب والأوعیة الدمویة التمارین الریاضیة أمراض القلب صحة القلب
إقرأ أيضاً:
مختص يكشف علاقة نقص الصوديوم بالقلق
أميرة خالد
كشف فريق بحثي ياباني عن تأثير نقص صوديوم الدم على مزاج الانسان لافتاً إلى أن نقص الصوديوم قد يسبب سلوكيات شبيهة بالقلق عن طريق تعطيل النواقل العصبية الرئيسية في الدماغ.
وأشارت نتائج البحث إلى أن نقص صوديوم الدم المزمن يُغير الإشارات أحادية الأمين في اللوزة الدماغية، وهي منطقة دماغية أساسية لمعالجة الخوف والعاطفة.
وقال الدكتور هاروكي فوجيساوا، من جامعة فوجيتا الصحية: “على الرغم من ارتباط نقص صوديوم الدم المزمن بالضعف الإدراكي، إلا أن دراستنا من أوائل الدراسات التي تُقدم أدلة على أنه يؤدي أيضاً إلى سلوكيات فطرية شبيهة بالقلق، من خلال تغيرات في كيمياء الدماغ”.
ويحدث نقص صوديوم الدم نتيجةً لحالات مثل: تليف الكبد، أو قصور القلب، أو متلازمة نقص إدرار البول غير المناسب حيث يتكيف الدماغ مع بيئة انخفاض الصوديوم، عن طريق تعديل محتواه الخلوي، من خلال آلية تعويضية تُعرف باسم انخفاض تنظيم الحجم (VRD)، لكن هذا التكيف، وإن كان وقائياً، إلا أنه يأتي بتكلفة فسيولوجية.
وكشفت تحليلات كيميائية حيوية أخرى أن مستويات السيروتونين والدوبامين، وهما ناقلان عصبيان رئيسيان ينظمان المزاج، انخفضت بشكل ملحوظ في اللوزة الدماغية لدى الفئران المصابة بنقص صوديوم الدم المزمن. ورافقت هذه التغيرات إشارة إلى التأثير على مناطق لتنظيم الانفعالات.