اضطراب قلبي شائع قد يؤدي إلى سكتة دماغية مميتة!
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
يعد الرجفان الأذيني أحد أكثر اضطرابات نظم القلب شيوعا، حيث يفقد القلب قدرته على النبض بكفاءة، ما يعيق ضخ الدم بشكل كاف إلى الجسم مع كل نبضة.
وهذه الحالة ليست مجرد اضطراب عابر، بل تهديد صحي يتطلب تدخلا طبيا دقيقا لتجنب مضاعفات خطيرة، أبرزها السكتة الدماغية.
وتكمن خطورة الرجفان الأذيني في زيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية، حيث ترتبط واحدة من كل سبع سكتات بهذا الاضطراب.
وتنشأ نحو 90% من حالات السكتات الناتجة عن الرجفان الأذيني من جلطات في هذه المنطقة. وتشمل عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة التقدم في العمر، والجنس، وارتفاع ضغط الدم، والتاريخ السابق للسكتات الدماغية، إضافة إلى الأمراض المزمنة مثل قصور القلب الاحتقاني، وأمراض الشريان التاجي، والسكري. وهذه العوامل تجعل من الضروري فهم الحالة بعمق واتخاذ خطوات استباقية للعلاج.
ولعلاج الرجفان الأذيني، يعتمد الأطباء على ثلاثة محاور رئيسية:
1. العلاج الدوائي
يعد الخط الأول لإدارة الأعراض والوقاية من السكتة الدماغية، وتشمل الأدوية:
– مميعات الدم للوقاية من الجلطات
– أدوية تنظيم سرعة ضربات القلب (مثل حاصرات بيتا، وحاصرات قنوات الكالسيوم)
– أدوية استعادة النظم الطبيعية للقلب (مضادات اضطراب النظم)
2. تقويم نظم القلب (Cardioversion)
يُجرى في المستشفى تحت التخدير، حيث يتم إعادة ضبط إيقاع القلب باستخدام صدمة كهربائية. ومع ذلك، قد يعود الرجفان الأذيني مرة أخرى، مما يستدعي الاستمرار في تناول الأدوية مدى الحياة.
3. الإجراءات التدخلية
يتم تقديم هذه الخيارات للمرضى الذين لا يستجيبون للعلاج الدوائي، وتشمل:
– إغلاق الزائدة الأذينية اليسرى (Left Atrial Appendage Occlusion): إجراء طفيف التوغل يُغلق الزائدة الأذينية اليسرى (مصدر معظم الجلطات) باستخدام قسطرة وزرع جهاز خاص، مما يقلل خطر السكتة الدماغية دون الحاجة إلى مميعات الدم طويلة الأمد. يغادر معظم المرضى المستشفى في نفس اليوم أو اليوم التالي.
– الاستئصال بالقسطرة (Ablation): يتم تدمير الأنسجة المسببة للاضطراب عبر القسطرة باستخدام الحرارة أو البرودة لاستعادة النظم الطبيعي.
– الاستئصال بالحقل النبضي (Pulsed Field Ablation – PFA): تقنية جديدة تستخدم نبضات كهربائية دقيقة تستهدف الأنسجة غير الطبيعية دون إلحاق ضرر بالأنسجة المحيطة، مما يقلل وقت العملية والتعافي ويوفر حماية أكبر.
– الاستئصال الهجين (Hybrid Ablation): خيار مثالي للحالات المستعصية أو المزمنة (أكثر من عام)، يجمع بين تقنيات القسطرة والجراحة عبر خطوتين: جراحة طفيفة التوغل لاستئصال الأنسجة من الخارج، وقسطرة لمعالجة الأنسجة من الداخل. وهذه الطريقة تحقق نتائج ممتازة في استعادة النظم الطبيعية للقلب.
ومع تعدد الخيارات العلاجية، يمكن لمرضى الرجفان الأذيني إدارة حالتهم بفعالية، خاصة مع التطورات الحديثة مثل الاستئصال بالحقل النبضي والاستئصال الهجين، والتي تقدم حلولا أكثر أمانا ودقة. وينصح المرضى بمناقشة خياراتهم مع فريق متخصص في أمراض القلب لاختيار الأنسب لحالتهم.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الرجفان الأذینی
إقرأ أيضاً:
الصحة تطلق المرحلة الرابعة لتدريب العاملين بالجهات الحكومية على أجهزة إزالة الرجفان القلبي (AED)
أعلنت وزارة الصحة والسكان، إطلاق المرحلة الرابعة من البرنامج التدريبي لاستخدام أجهزة إزالة الرجفان القلبي الآلي (AED)، ضمن بروتوكول تعاون مع الكلية المصريةلأطباء الرعاية الحرجة،وهي رابطة علمية تتبع النقابة العامة للأطباء؛ بهدف تطوير مهارات الكوادر البشرية للتعامل الفعّال مع حالات توقف القلب المفاجئ وتعزيز الاستجابة السريعة للحالات الطارئة.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة أن هذه المرحلة تشمل تدريب 40 متدربًا من العاملين في جهات حكومية، منها رئاسة مجلس الوزراء، الهيئة المصرية للشراء الموحد، والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، ويُعقد التدريب بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة على مدار ثلاثة أيام.
وأشار إلى أن البرنامج ينفذ قرار مجلس الوزراء رقم (272) لسنة 2024، ويعتمد منهجية تجمع بين الجانب النظري والتطبيقي باستخدام نماذج محاكاة واقعية، لتأهيل المشاركين للتدخل السريع والدقيق وفق أحدث المعايير.
من جانبه أكد الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة لشؤون مبادرات الصحة العامة، أن هذه المرحلة تستكمل مراحل سابقة شملت تدريب كوادر من مؤسسات حكومية، ضمن خطة الوزارة لتعزيز منظومة الطوارئ.
شهادة تدريب معتمدة شرط أساسي لاستخدام أجهزة (AED)وأشار إلى أن الحصول على شهادة تدريب معتمدة شرط أساسي لاستخدام أجهزة (AED) في المؤسسات الحكومية، لضمان الأمان والدقة في التعامل مع الحالات الطارئة، مؤكدًا استمرار تنفيذ مراحل جديدة لتوسيع قاعدة المستفيدين، بما يدعم تطوير خدمات الرعاية العاجلة وتحسين مؤشرات إنقاذ الحياة في مواقع العمل الحكومية.