من سم الثعبان.. دواء جديد يعالج ضغط الدم المرتفع من دون آثار جانبية
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
اكتشف باحثون برازيليون نوعاً من سم الثعابين فى أمريكا الجنوبية يسمى أفعى رأس الحربة، والذي يحتوى على مواد كيميائية قد تساعد فى خفض ضغط الدم.
دراسة تكشف مفاجأة.. القهوة لا ترفع ضغط الدم علاج من سم الأفعى يخفض ضغط الدم المرتفعووفقًا لما ذكره موقع مجلة "نيوزويك" الأمريكية، يمكن استخدام هذا البروتين السمي يومًا ما كعلاج طبي لارتفاع ضغط الدم، بشرط استخدام الجرعات المناسبة.
وجد الباحثون أن جزءًا من البروتين فى سم الثعبان يسمى Bc-7a قد يخفض ضغط الدم، كونه يؤثر على نشاط إنزيم يسمى الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)، وهو مهم فى السيطرة على ضغط الدم في الجسم.
وحسبما أفاد الباحثون، قد يمهد هذا الاكتشاف الطريق لأشكال جديدة من أدوية مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين التي تخفض ضغط الدم، حيث أن العديد من الأدوية المتوفرة حاليًا تسبب آثارًا جانبية خطيرة تشمل الدوخة والسعال وارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم.
في الوقت نفسه، تم التعرف على 197 بروتينًا في سم الثعبان، تم اكتشاف 189 منها في السم لأول مرة، واعتبارًا من عام 2012، تم التعرف على 73 بروتينًا أخرى، حيث يرجع هذا الارتفاع الكبير في تحديد البروتينات الموجودة في سم الأفاعى، إلى التقدم في المعدات الأسرع والأكثر حساسية.
جدير بالذكر أنهم عثروا على بروتين أخرى يسمى Lm-10a هو أيضًا مثبط للإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وبالتالي قد يكون مفيدًا أيضًا في تطوير أدوية ضغط الدم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ضغط الدم سم الثعابين مواد كيميائية نيوزويك البروتين أدوية ضغط الدم دراسة ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
جرعة واحدة من دواء جديد قد تخفّض الكوليسترول مدى الحياة
إنجلترا – تبشّر نتائج علمية جديدة بإمكانية خفض مستويات الكوليسترول الضار مدى الحياة عبر جرعة واحدة فقط من الدواء التجريبي VERVE-102، في خطوة قد تحوّل طريقة علاج ارتفاع الكوليسترول جذريا.
ويعمل الدواء عبر إيقاف الجين المسؤول عن إنتاج الكوليسترول الضار (LDL) في خلايا الكبد، ما يقلل مستويات LDL في الدم بشكل مستمر.
وكشفت تجربة سريرية أولية شملت 14 مريضا يعانون من مستويات مرتفعة من البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) رغم تناولهم أدوية خفض الكوليسترول، أن جرعة واحدة من الدواء خفّضت مستويات LDL بنسبة وصلت إلى 53% خلال أربعة أسابيع.
ويرى الخبراء أن هذه النتائج قد تمهد لعلاج طويل الأمد، خاصة للمرضى غير المستجيبين للعلاجات التقليدية أو أولئك الذين يبحثون عن بديل يغنيهم عن تناول الستاتينات يوميا.
ويعد ارتفاع الكوليسترول مشكلة واسعة الانتشار، ويُنصح بأن يكون مستوى الكوليسترول الكلي أقل من 5 ملي مول/لتر، وأن يقل مستوى LDL عن 4 ملي مول/لتر، نظرا لارتباط ارتفاعه بزيادة خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية عبر تراكمه في جدران الشرايين وتصلّبها.
ورغم أن الستاتينات تظل العلاج الأساسي لخفض الكوليسترول، وتظهر الدراسات قدرتها على خفض LDL بنسبة تصل إلى 50%، إلا أن القلق من آثارها الجانبية – مثل آلام العضلات وضعفها – يدفع أكثر من نصف المرضى إلى التوقف عنها خلال عام من بدء العلاج، وفق عدد من الدراسات.
وفي السنوات الأخيرة ظهر خيار علاجي آخر هو مثبطات PCSK9، التي تساعد الجسم على التخلص من الكوليسترول الضار عبر إعادة امتصاصه إلى الكبد. وتستطيع هذه المثبطات خفض LDL بنسبة قد تصل إلى 55%، ويمكن استخدامها مع الستاتينات لتحقيق خفض إجمالي يصل إلى 70%. إلا أن تكلفتها المرتفعة تحدّ من انتشارها.
أما الدواء الجديد VERVE-102 فيستهدف بروتين PCSK9 بآلية مختلفة، إذ يعمل على تعطيل الجين المسؤول عن إنتاجه داخل خلايا الكبد. ويُعطى الدواء عبر حقن بطيء في مجرى الدم لعدة ساعات، ولا يوقف إنتاج الكوليسترول الضار نهائيا لكنه يقلله بدرجات واضحة. فقد سجّلت التجربة انخفاضا بنسبة 21% في أدنى جرعة و53% في أعلى جرعة خلال شهر واحد، مع رصد آثار جانبية خطيرة قليلة للغاية.
ولفهم أهمية هذا البروتين، تجدر الإشارة إلى أن PCSK9 طبيعي وضروري لتنظيم مستويات الكوليسترول في الدم. فهو يتحكم في عدد مستقبلات LDL على سطح خلايا الكبد، وهذه المستقبلات تلتقط الكوليسترول الضار (LDL) لإعادته إلى الكبد وتكسيره. لكن عند زيادة نشاط PCSK9، يتم تدمير المزيد من المستقبلات قبل أن تلتقط الكوليسترول، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات LDL في الدم.
ويؤكد الدكتور ريكاردو بيتراكو، استشاري أمراض القلب في لندن، ضرورة إجراء دراسات أطول وأوسع قبل اعتماد العلاج على نطاق واسع، نظرا للطبيعة طويلة الأمد للتدخل الجيني.
ومن المقرر إطلاق تجربة عالمية أكبر قريبا، قد تشمل جرعات أعلى وتضم مرضى يعانون فرط كوليسترول الدم العائلي، وهو اضطراب وراثي يؤدي إلى ارتفاع شديد في الكوليسترول منذ الطفولة. ويرجّح خبراء أن يستفيد من العلاج مستقبلا عدد أكبر من المرضى، خصوصا أولئك الذين لا يتحملون العلاجات الحالية أو لا يستجيبون لها.
المصدر: ديلي ميل